نجاح عملية حوارة يربك الاحتلال.. توجيه الاتهامات إلى المستوطنين
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
ما زالت تداعيات عملية حوارة الفدائية مستمرة داخل جيش الاحتلال الذي لا يخفي قلقه من دخول المستوطنين "غير المنضبط" إلى البلدات الفلسطينية، عادة للتسوق بأسعار رخيصة، مما دفع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتحذير المستوطنين أنهم "لا يفهمون الخطر"، وهي تراقب هذه الظاهرة التي ظلوا يتعاملون معها منذ سنوات، حيث يعبرون المنطقة "أ"، ويدخلون القرى والبلدات الفلسطينية بطريقة غير منظمة، وغير منسقة مع جيش الاحتلال.
وذكر إليشع بن كيمون مراسل شؤون الاستيطان ويوآف زيتون المراسل العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن "المستوطنين عادة ما يدخلون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الأمور التجارية، والإغراء الكبير للتسوق بأسعار مناسبة ورخيصة، وهذا لا يقتصر فقط على مرائب السيارات، بل حتى على الأمور الطبية والشركات الصغيرة، وإرسال العمال لأعمال الترميم الخاصة".
ووفق التقرير الذي ترجمته "عربي21”, "فإن دخول المستوطنين للأراضي الفلسطينية لا يتركز فقط على منطقة واحدة، بل ينطبق على جميع مناطق الضفة الغربية".
وأوضح المراسلان، أن "هجوم حوارة جاء في وقت تكررت فيه العديد من التحذيرات بوقوع عمليات في الضفة الغربية، رغم إحباط بعضها، ويقول الجيش إن المستوطنين يتوخون الحذر في مثل هذه المواقف، ونادرا ما يدخلون إليها، خاصة خلال أيام السبت، مع أن الطريق 60 قرب حوارة أقل تعزيزا من قبل الجيش بسبب التواجد القليل للمستوطنين اليهود هناك".
وتابعا، "في حين أن آخرين دخلوا قرية حوسان قرب بيت إيليت، وعزاريا قرب معاليه أدوميم، ورنتيس قرب رام الله، والعديد من القرى الأخرى قرب المستوطنات اليهودية، ولأن هذه المحلات التجارية تقع مباشرة على طريق السفر، فهناك مستوطنون يوقفون سياراتهم، ويدخلونها".
وأشارا أنه "بجانب قصة مداخل المناطق (أ)، يواجه النظام الأمني الإسرائيلي مشكلة أكثر صعوبة، وهي مواقف السيارات الفلسطينية الواقعة في المناطق (ب)، حيث لا يوجد قانون يمنع المستوطنين من الدخول، مع أن دخولهم لا يقتصر على القرى، بل يدخلون إلى قلب المدن الفلسطينية".
واستذكر التقرير، "أنه في أكتوبر 2022 دخلت عائلة من المستوطنين لمدينة نابلس، لكن تم إنقاذهم بمساعدة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، عندما هاجم حشد فلسطيني سيارتهم، وكان يمكن أن ينتهي هذا الحدث بصورة درامية، كما تكررت أحداث دخول المستوطنين لقلب القرى الفلسطينية، ولم يتم إنقاذهم إلا بتدخل الجيش، عندما اشتعلت النيران في سيارتهم، ورجموا بالحجارة".
وأكد تقرير الصحيفة أنه "سلطات الاحتلال تحذر طوال الوقت ولاسيما خلال فصل الصيف، من دخول الإسرائيليين للقرى الفلسطينية، وتؤكد أن هذا يعد انتهاكا للقانون، لكن هناك مشكلة في الأمر، مع أنه توجد العديد من العلاقات التجارية بين اليهود والفلسطينيين في كل نقطة من الضفة الغربية، ومن الصعب للغاية تتبع كل مستوطن يدخل منطقة (أ)".
وبين المراسلان" أن هذا التصرف يحمل شعورا خادعا بالأمن يجعل المستوطنين يدخلون المناطق الفلسطينية، فهم لا يفهمون الخطر الحقيقي على حياتهم، ولا يوجد مبلغ من المال يستحق كل هذا العناء، نعلم أن هناك إغراء اقتصاديا، فهم يشترون المنتجات بأسعار جيدة، ويخرجون ويدخلون مرة واحدة، ويقولون لأنفسهم لم يحدث شيء، لكن الأمر ليس كذلك".
وأشارا إلى أن "هناك حالة تأهب شديدة للجنود بسبب سلسلة العمليات الفدائية السابقة في المنطقة، وعدد المستوطنين الذين توقفوا عن التسوق في حوارة انخفض بشكل ملحوظ بسبب الأحداث الأخيرة، وتم إغلاق المتاجر على المحور عدة مرات بعد تلك الهجمات".
وكشف تقرير الصحيفة، "أن الجيش يواجه تحديات معقدة عندما يتعلق الأمر بحماية المستوطنين، كما رصدت الأرقام حالة من الأحداث المتصاعدة من رشق الحجارة وعمليات طعن، وفي هذا الواقع، أصبحت حوارة، التي يقطنها أحد عشر ألف فلسطيني، محور الهجمات الفدائية منذ شباط/ فبراير 2022".
ووصل العديد قائد جيش الاحتلال هآرتسي هاليفي إلى موقع الهجوم برفقة قائد الفرقة وقائد لواء الضفة الغربية، وأجروا تقييما للوضع تم خلاله اطلاعه على انتشار القوات، وحصار منطقة العملية، وجهود أجهزة الأمن لملاحقة منفذي العملية، وسط اعتراف من الاحتلال بأن الهجوم خطير ويجري التحقيق فيه لمعرفة سبب وقوعه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة عملية حوارة جيش الاحتلال جيش الاحتلال عملية حوارة مقتل مستوطنين صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
نجاح عملية استبدال صمام أورطي عبر القسطرة باستخدام صمام Evolut FX بمركز الأمير فيصل بن خالد للقلب بأبها
المناطق_عسير
تمكّن فريق طبي بمركز الأمير فيصل بن خالد للقلب بأبها، أحد مكونات تجمع عسير الصحي، من إجراء عملية، لاستبدال الصمام الأورطي عبر القسطرة باستخدام صمام Evolut FX، وذلك بصفته أول مركز قلب في المملكة العربية السعودية يعتمد هذه التقنية الحديثة.
وأوضح تجمع عسير الصحي أن العملية أجريت بنجاح، بقيادة الدكتور محمد الأحمري استشاري أمراض القلب التداخلية، وبمشاركة الدكتور حافظ العسكري استشاري أمراض القلب ضمن فريق متخصص في التدخلات القلبية الدقيقة.
من جانبه أوضح الدكتور محمد الأحمري أن استخدام هذه التقنية يمثل تطورًا مهمًا في علاج مرضى تضيق الصمام الأورطي، من خلال توسيع الخيارات العلاجية، وتقليل المضاعفات، مبينًا أن صمام Evolut FX يتميز بتقنيات حديثة تسهم في رفع دقة الزراعة وتسهيل الوصول إلى الشرايين التاجية مع الحفاظ على كفاءة الأداء لتحقيق أفضل النتائج العلاجية، مؤكدًا أن المركز يسعى باستمرار إلى تقديم رعاية صحية بمعايير عالمية, ومواكبة أحدث التطورات الطبية.
وأفاد أن مركز الأمير فيصل بن خالد، للقلب يواصل جهوده في تطوير الخدمات الطبية المتخصصة بما يسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.