موقع 24:
2025-01-15@10:50:23 GMT

هل حان وقت الدبلوماسية مع "إيران الضعيفة"؟

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

هل حان وقت الدبلوماسية مع 'إيران الضعيفة'؟

بينما تعاني إيران من انتكاسات جيوسياسية، سيواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قريباً قراراً في شأن ما إذا كان سيزيد الضغط على طهران لإضعاف النظام بشكل أكبر، أو الاستفادة من هذا الضعف لمحاولة التفاوض على اتفاق حول القضايا النووية وغيرها.

عل ترامب أن يعيد فرض حملة "الضغط الأقصى"






وكتب الزميل البارز في مجلس السياسات الخارجية الأمريكي لورنس ج.

هاس في مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن خبراء السياسة الخارجية يعكفون فعلاً على دراسة مسارات العمل المفضلة لديهم. وعلى سبيل المثال، اقترح الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس، أن "يتابع ترامب الهدف الطموح المتمثل في إعادة تشكيل سياسة الأمن القومي الإيراني من خلال الدبلوماسية - لكن دبلوماسية مصحوبة بخلفية القدرة على استخدام القوة العسكرية، إذا رفضت طهران تبديد المخاوف الأمريكية والغربية بشكل مناسب".        
ويبدو ذلك معقولاً، على الأقل ظاهرياً. ومع ذلك، فإن تاريخ السنوات الـ12 الماضية، يشير إلى أنه لا ينبغي للرئيس الجديد أن يتعجل في دعوة طهران للتفاوض، أملاً في  التوصل إلى اتفاق يخدم المصالح الأمريكية.

حماس وحزب الله


إن استنزاف قوة إيران منذ خريف عام 2023 كان مدهشاً. وعندما عَبَرت حماس (وكيلة إيران) حدود إسرائيل مع غزة وقتلت 1200 رجل وامرأة وطفل، وعندما أطلق حزب الله (وكيل آخر لإيران) على الفور وابلاً لا هوادة فيه من الصواريخ من لبنان، بدت طهران متفائلة على نحو متزايد في شأن هدفها المتمثل في تدمير الدولة اليهودية.

 

Iran's foreign minister ruled out direct talks with the United States about its disputed nuclear program but emphasized Tehran’s readiness for what he called dignified discussions.https://t.co/lr5U28R32u pic.twitter.com/lwETbnNW3x

— Iran International English (@IranIntl_En) January 14, 2025


ولكن بعد 15 شهراً، دمرت إسرائيل قدرة حماس على شن هجوم كبير آخر، في حين قطعت رأس قيادة حزب الله، وقلصت صفوف مقاتليه، ودمرت ما يصل إلى 80 في المائة من ترسانتها الصاروخية.
وبعد تشتت انتباهها بسبب متاعب حماس وحزب الله، وإضعافها بفعل التبادل المباشر للصواريخ مع إسرائيل الذي أظهر قوة الدولة العبرية وضعف إيران، لم تتمكن طهران من منع اطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، حليفها الإقليمي الأكثر أهمية.
والآن، سحبت إيران قواتها إلى حد كبير من سوريا الأمر الذي ترك طهران من دون "الجسر البري" لتسليح حزب الله.
ومع ذلك، تظل إيران تشكل تهديداً خطيراً، ليس فقط لحلفاء أمريكا ومصالحها الإقليمية، بل أيضاً للاستقرار العالمي، مما يضع طهران على رأس أجندة السياسة الخارجية لفريق ترامب المقبل.

تخصيب اليورانيوم


ومع قيام إيران الآن بتخصيب المزيد من اليورانيوم قريباً من درجة نقاء الأسلحة النووية، يقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن البرنامج النووي الإيراني قد بات عند "نقطة اللاعودة"، مما يترك للغرب وقتاً أقل وخيارات أقل لمنع الواقع الذي يهز العالم المتمثل في احتمالية ظهور إيران مزودة بأسلحة نووية.

 

Although Tehran has suffered strategic setbacks recently, its behavior offers continued cause for concern, writes @RichardHaass. The United States must take advantage of an unexpected opportunity to rein in Iran.https://t.co/ZFdb6E0dXo

— Foreign Affairs (@ForeignAffairs) January 10, 2025


وفي الوقت نفسه، يطلق الحوثيون في اليمن (عميل إرهابي آخر لإيران) الصواريخ على إسرائيل، ويعطلون الشحن العالمي في الممرات المائية الإقليمية - مما يضيف مليارات الدولارات من التكاليف لشركات الشحن الدولية، ويرفع أسعار السلع الاستهلاكية، ويدفع بنحو 29 شركة شحن عالمية كبرى إلى تجنب قناة السويس والإبحار حول أفريقيا، والتأثير على 85 دولة.
إذن، كيف ينبغي لترامب أن يتعامل مع إيران الضعيفة، ولكن التي لا تزال خطيرة، ومع وكلائها الإرهابيين في "محور المقاومة"؟
وفي أوائل 2013، واجه الرئيس السابق باراك أوباما معضلة مماثلة. سنوات من العقوبات فضلاً عن قرار سويفت للتبادلات المالية العالمية، بالتوقف عن خدمة البنوك الإيرانية، تركت الاقتصاد الإيراني في حالة من السقوط الحر. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 6 في المائة. وارتفع معدل التضخم إلى 45 في المئة، وبلغت نسبة البطالة 10 في المائة، وبحلول مايو 2013، انخفضت صادرات النفط إلى 700 ألف برميل يومياً (من 2.2 مليون برميل في نهاية 2011).
ومع الترنح الاقتصادي الذي تعاني منه إيران وتعرض نظامها البغيض لضائقة يائسة محتملة، قرر أوباما الابتعاد عن الغاز، وتحويل تركيزه نحو التفاوض على اتفاق لتقييد برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات.
فماذا ينبغي لترامب، الذي سحب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، أن يفعل الآن؟
أولاً وقبل كل شيء، لا ينبغي له أن يكرر خطأ أوباما المتمثل في التسرع بابرام صفقة مع طهران، إلى الحد الذي جعله يتوصل إلى اتفاق تتخلله العيوب.
وفي الوقت الحاضر، يتعين عليه أن يعيد فرض حملة "الضغط الأقصى"، التي تتضمن قيوداً مالية على إيران (كما وعد)، وأن يوضح أنه سيتخذ كل الخطوات العسكرية وغيرها من الخطوات الضرورية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية (كما لمح)، وأن يحشد الدول ذات التفكير المتناغم مع أمريكا، من أجل المزيد من الإجراءات النشطة ضد الحوثيين لحماية الشحن العالمي، وتحميل طهران مسؤولية السلوك المدمر لعملائها الحوثيين. 


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد المتمثل فی

إقرأ أيضاً:

تقرير استخباراتي..حزب القوات اللبنانية يهاجم سفير إيران في طهران: جلبتم الدمار والخراب

هاجم حزب القوات اللبنانية، سفير إيران في بيروت بعد تصريحاته عن فشل زعيم الحزب في الفوز بمنصب الرئاسة، بعد ضغوط إيران وحلفائها لتسهيل فوز جوزيف عون، قائلاً إن "محور الممانعة بقيادة إيران تراجع نفوذه في المنطقة" ولا يمكنه التأثير في مثل هذه الخيارات بعد انهياره.

وأكد الحزب في بيان نشر اليوم، لسفير إيران مجتبى أماني، أن "تصريحات الأخير غير مرحب بها، وحملت مجموعة مغالطات وادعاءات لربما أراد إطلاقها بهدف القول أن دولته لا زالت موجودة في المعادلة اللبنانية وبقوّة، الأمر الذي يُظهر عكس ذلك نظراً لتراجع نفوذ ما يسمى بمحور  الممانعة في المنطقة ولبنان"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية  اليوم الأحد. 

وقال الحزب: "أماني اعتبر أن الأمريكيين والإسرائيليين كانوا يسعون إلى إيصال سمير جعجع رئيساً...وأمام ذلك بدأت أقلام الممانعة في لبنان وتصاريح بعض قياداتها بحملات مضادة لهذا الترشيح الذي لم يحصل أصلاً، هذا وأن دلّ على شيء فهو على معارضتكم وحلفائكم في لبنان لنهج جعجع الذي يُعتبر رأس حربة في تحقيق مشروع الدولة في لبنان مقابل مشروع الدويلة الذي دعمتموه".  

القوات اللبنانية رداً على سفير ايران: كلامكم كناية عن تقرير استخباراتي ركيكhttps://t.co/KLhqCCdkQZ

— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) January 12, 2025

وحسب البيان، اعتبر أماني، أن "الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون ولولا داعمي المقاومة في لبنان لما أصبح رئيساً وأنهم تفاوضوا معه وحصلوا منه على ضمانات في إعادة الاعمار وانسحاب إسرائيل من الجنوب... في هذا الأمر يهمّنا  أن نذكر السيّد أماني وحلفاؤه والشعب اللبناني، أن حزب الله وحركة أمل وكل من يدور في فلك الثنائي من نواب ما كانوا من المؤيدين لعون في الرئاسة، وهذا أمر واضح في تصاريحهم وإعلامهم. ولكن الأمر تبدّل في لحظة من الضغط المحليّ الكبير التي أظهرته نتائج الدورة الأولى من جلسة الانتخاب حيث حصل عون على 71 صوت أي أكثر من نصف عدد مقاعد المجلس بسبعة أصوات ومن دون حزب الله وحركة أمل وحلفائهم، الأمر الذي يمكن اعتباره انتصاراً بأكثرية واضحة لرئاسة عون". 

السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني يخالف من جديد أصول البروتوكولات الدبلوماسية ويتخطى أدبيات وظيفته كممثل لبلاده..وفي هذه الجولة من المخالفة يقتحم انتخابات رئاسة الجمهورية ويتطاول على الإرادة الناخبة في البرلمان اللبناني.. وعليه ، لم تعد المطالبات لهذا السفير كي يحترم حدود…

— Elie Mahfoud (@MahfoudElie) January 11, 2025

وتابع البيان "يعتبر السيّد أماني في معرض حديثه أيضاً، أن المقاومة وحزب الله وحركة أمل وعدداً من ممثلي السنة والمسيحيين يعتبرون المقاومة شرطاً لبقاء لبنان...وأمام هذه النقطة وحولها تكمن المشكلة الرئيسية والسبب الأساسي لما حلّ بلبنان من دمار وخراب ونزوح في الحرب الأخيرة. إننا نذكر السيد أماني أن من جلب كل هذا الدمار والخراب هي خياراتكم ونهجكم". 

وأنهى الحزب، حديثه للسفير قائلاً: "في النهاية، نسأل سعادة السفير، هل قرأتم أو سمعتم خطاب قسم الرئيس اللبناني الجديد؟ اقرأوه جيداً وانتبهوا لما قد تدلون به للإعلام في المستقبل عن لبنان، وكلامكم كناية عن تقرير استخباراتي ركيك ليس إلا".

مقالات مشابهة

  • إيران: معاهدتنا مع روسيا ليست ضد طرف ثالث
  • البيت الأبيض: إيران الضعيفة "مصدر قلق"
  • إيران تكشف عن عملية إسرائيلية «سرية» لاستهداف برنامجها النووي
  • إيران تجري محادثات سرية مع موسكو لتعزيز النووي
  • إيران تطلق سراح ناشطة ألمانية
  • من إيران.. مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن يعرب عن ''قلقه الشديد'' ويعرض على طهران طلبًا واحداً
  • ما علاقة مناورات إيران العسكرية بالتطورات الإقليمية وعودة ترامب؟
  • المبعوث الأممي لليمن ‘‘غروندبرغ’’ يصل إلى إيران
  • تقرير استخباراتي..حزب القوات اللبنانية يهاجم سفير إيران في طهران: جلبتم الدمار والخراب