أكدت السفيرة الأميركية في كييف بريدجيت برينك أن أوكرانيا تعرضت صباح اليوم الأربعاء لهجوم واسع النطاق من روسيا، في حين أكد وزير الطاقة الأوكراني انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من البلاد جراء الهجوم.

وأوضحت السفيرة الأميركية في كييف أن روسيا شنت هجوما على أوكرانيا بصواريخ باليستية ومسيّرات.

وأفاد وزير الطاقة الأوكراني بانقطاع واسع للتيار الكهربائي كإجراء احترازي بسبب هجوم صاروخي روسي واسع على قطاع الطاقة.

وتشهد العاصمة الأوكرانية كييف حالة من الاستنفار الأمني بعد ورود تحذيرات بهجوم روسي محتمل واسع النطاق، وتفعيل صفارات الإنذار.

وقالت مصادر محلية إن السكان اضطروا للجوء إلى محطات المترو التي تعد ملاذا آمنا في مثل هذه الظروف.

وكانت السلطات الأوكرانية أصدرت صباحا إنذارا جويا على الصعيد الوطني بسبب صواريخ كروز هددت أجزاء من مناطق البلاد.

وتحدث سلاح الجو عن صواريخ تتجه نحو مدينة كريفيي ريغ مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسط أوكرانيا، فضلا عن مناطق تشيرنيغيف في الشمال وبولتافا في الوسط وميلوفايف في الجنوب.

وأضاف المصدر نفسه "رصدت مجموعة من صواريخ كروز" متجهة إلى كييف.

كما ذكرت السلطات في خيرسون جنوبي أوكرانيا أن الجيش الروسي هاجم 37 منطقة بالمدينة أمس الثلاثاء وألحق أضرارا واسعة بالبنية التحتية.

???????????? An electrical substation caught fire in the center of Kyiv

"An electrical substation caught fire at 15 Khreshchatyk Street. Relevant services are working on site. The DTEK team is expected to receive permission to extinguish the fire," the Kyiv City Administration reported pic.twitter.com/ZFoNd7fjrS

— Tracey SBU Fella ???????????????? #NAFO (@trajaykay) January 15, 2025

صواريخ ألمانية لأوكرانيا

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه ألمانيا أنها ستزود أوكرانيا قريبا بـ60 صاروخا إضافيا لنظام الدفاع الجوي "إيريس-تي" للدفاع ضد الهجمات الروسية.

إعلان

وتبلغ التكلفة الإجمالية للصواريخ نحو 60 مليون يورو، وبسبب الوضع الصعب في أوكرانيا، تم اتخاذ القرار دون توضيح كيفية التمويل حتى الآن.

وألمانيا واحدة من أكبر الداعمين العسكريين لكييف، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث المساعدات المرسلة إلى أوكرانيا.

هجوم أوكراني واسع

وكانت أوكرانيا أعلنت أمس الثلاثاء تنفيذ هجوم -هو الأكبر منذ بدء الحرب قبل نحو 3 سنوات- على مخازن غاز ومواقع عسكرية وصناعية في عدة مناطق روسية، مستخدمة -بحسب موسكو- صواريخ غربية الصنع.

واستهدف الهجوم جمهورية تتارستان ومنطقة ساراتوف على ضفة نهر الفولغا، بالإضافة إلى منطقة بريانسك الحدودية ومنطقة تولا قرب موسكو.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة الأوكرانية تم تنفيذها بواسطة 6 صواريخ أتاكمس أميركية الصنع و6 صواريخ كروز بريطانية الصنع من طراز ستورم شادو، مؤكدة أنه تم إسقاط جميعها دون التسبب في وقوع ضحايا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الكرملين ينفي اتهامات كييف باستهداف محطة تشيرنوبل النووية .. وستارمر: أوكرانيا في طريق لا رجوع فيه للناتو

عواصم "وكالات": نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاتهامات الأوكرانية بأن روسيا استهدفت محطة تشيرنوبل النووية.

وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف للصحفيين "ليس هناك أي حديث عن ضرب البنية التحتية النووية ومنشآت الطاقة النووية، أي مزاعم من هذا القبيل غير صحيحة، جيشنا لا يفعل ذلك".

وأشار بيسكوف إلى أن مسؤولين أوكرانيين أطلقوا هذا الإدعاء بشأن ضرب(البنية التحتية النووية ومنشآت الطاقة النووية)، الليلة الماضية نظرا لانهم كانوا يريدون عرقلة جهود إنهاء الحرب من خلال المفاوضات، بعد أن تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن التوصل إلى اتفاق سلام".

وقال بيسكوف "من الواضح أن هناك أشخاص(في الحكومة الأوكرانية) سيواصلون معارضة أي محاولات لإطلاق عملية تفاوض ومن الواضح أن هؤلاء الأشخاص سيفعلون كل شيء لمحاولة عرقلة هذه العملية".

وذكر زيلينسكي والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مستويات الإشعاع لم ترتفع جراء الهجوم.

وأضاف زيلينسكي أن الضربة أحدثت تدميرا في القبة وتسببت في اندلاع حريق تم إخماده.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الضربة وقعت في الساعة 0150 صباحا (2350 بتوقيت جرينتش). ولفتت إلى أنه لا يوجد "مؤشر على حدوث صدع في قبة العزل الداخلية".

يشار إلى أن القبة هي غطاء للحماية يحيط بالمفاعل الرابع بالمحطة، الذي انفجر عام 1986 مما تسبب في حدوث واحد من أخطر الحوادث في التاريخ النووي.

من جهتها ذكرت وزيرة خارجية فنلندا إلينا فالتونين اليوم أنها لا ترى أي فرصة لإنهاء سريع للحرب في أوكرانيا، على الرغم من الجهود الأمريكية لإحلال السلام في أوكرانيا.

وأضافت في تصريحات نشرتها مجموعة ريداكسيونسنيتسفيرك دويتشلاند الإعلامية، في ألمانيا " لدي ثقة ضئيلة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتزم بخطة السلام الأمريكية".

وقالت الوزيرة الفنلندية "بعد كل ما فعله الروس في السنوات الـ15 الماضية والطريقة التي لا يزالون يهاجمون بها أوكرانيا اليوم ويشنون حربا هجينة غادرة ضد أوروبا، فإن تحقيق السلام مع روسيا لا يزال بعيدا".

وأضافت فالتونين "طالما تواصل موسكو التركيز على اقتصاد الحرب والمضي قدما في أهداف سياسية تتجاوز أوكرانيا بكثير، لا يمكن أن نقتصر المفاوضات على أوكرانيا ولا يمكن أن نثق في الروس".

النهج الأمريكي يضر أوكرانيا

قال وزير الخارجية الأوكراني السابق دميترو كوليبا إن موقف كييف التفاوضي مع موسكو قد تدهور بسبب النهج الذي اتبعته الإدارة الأمريكية الجديدة.

وقال كوليبا في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برلين: "إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته تعرض الهدف النهائي للمفاوضات والتسوية التي يسعى إليها الرئيس ترامب للخطر".

وقال ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض لولاية ثانية قبل أقل من شهر، إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال إجراء مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تحدث معه عبر الهاتف يوم الأربعاء الماضي.

وفي الوقت نفسه، قال وزير دفاعه، بيت هيجسيث، في بروكسل إن آمال كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) كانت غير واقعية.

كما قال هيجسيث إنه من غير المحتمل أن تتمكن أوكرانيا من استعادة الأراضي التي فقدتها منذ عام 2014، واستبعد إرسال جنود أمريكيين أو مهمة لحلف الناتو إلى أوكرانيا لفرض أي اتفاق سلام.

وقال كوليبا، الذي شغل منصب وزير خارجية أوكرانيا من عام 2020 حتى أجبر على ترك منصبه في تعديل حكومي في سبتمبر2024"يبدو أن هذين الموقفين الحاسمين قد تم التخلي عنهما حتى دون الوصول إلى مرحلة المساومة والتفاوض".

وأوضح أن "بوتين لا يتعين عليه حاليا تقديم أي شيء من أجل شيء قد تم التنازل عنه بالفعل".

وتابع كوليبا بالقول إن الأداة الوحيدة المتبقية هي العقوبات والأصول الروسية المجمدة والمواد الخام التي أبدى ترامب اهتماما بها.

لكن أوكرانيا لن تستسلم بسهولة. وأوضح كوليبا أن أوكرانيا ستكون قادرة على الدفاع عن نفسها حتى الصيف باستخدام الأسلحة التي يتم تسليمها حاليا والتي تصنعها بنفسها.

وقال كوليبا إنه يتوقع من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "ألا يتصرف بالطريقة التي يتوقعها ترامب منه".

وبالتالي يتوقع "محادثة صعبة" بين زيلينسكي ونائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يبدأ الجمعة.

ووجه كوليبا أيضا تحذيرا للاتحاد الأوروبي، داعيا التكتل إلى إرسال مؤشر واضح في ميونخ بأنه سيستثمر أكثر في الدفاع.

وقال كوليبا منتقدا سرعة التكتل-أو فشله- في اتخاذ قرارات "يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يوضح كيف سيتعامل مع أمنه بدون الولايات المتحدة".

"طريق لا رجوع فيه للناتو"

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده ملتزمة تجاه كون أوكرانيا في "طريق لا رجوع فيه" للانضام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعدما بدا أن الولايات المتحدة تستبعد عضوية كييف في التحالف العسكري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي. أيه. ميديا) الجمعة.

وأدلى ستارمر بالتصريحات في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي بينما يجتمع قادة العالم في مؤتمر ميونخ للأمن.

وتسعى بريطانيا حتى الآن للحفاظ على توازن دقيق بين دعم كييف في مواجهة الحرب وبين إبقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه اتفق مع فلاديمير بوتين على بدء المفاوضات لإنهاء الحرب، إلى جانبها.

لكن التصريحات الأخيرة تتناقض مع موقف واشنطن الذي يفيد بأن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو ليست احتمالا واقعيا.

وقالت متحدثة باسم ستارمر في قراءة للمكالمة: "بدأ رئيس الوزراء بالتشديد على الدعم الملموس من المملكة المتحدة لأوكرانيا، طالما ظلت تحتاجه".

رئيس وزراء المجر يتوقع

ذكر رئيس وزراء المجر القومي الجمعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستعيد ربط روسيا باقتصادات وشبكات الطاقة في الدول الغربية، إذا انتهت الحرب في أوكرانيا، التي تدخل الآن عامها الثالث تقريبا.

وفي تصريحات أدلى بها بثتها الإذاعة الرسمية، قال فيكتور أوربان إن ترامب بادر إلى إحداث تحول شامل في النهج بين الدول الغربية تجاه العديد من القضايا، بما في ذلك الحرب الروسية ،وأن جهود ترامب الأخيرة للتفاوض لإنهاء الصراع يمكن أن تؤدي إلى عودة موسكو إلى الحظيرة الغربية.

وأضاف أوربان، المقرب من ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إذا نجح الرئيس الأمريكي في تحقيق سلام، وإذا تم التوصل إلى اتفاق، اعتقد أن روسيا سيتم إعادة دمجها في الاقتصاد العالمي وإعادة دمجها في نظام الأمن الأوروبي وحتى الطاقة الأوروبية".

وتابع "هذا سيعطي الاقتصاد المجري دفعة هائلة. إنها فرصة كبيرة. نستفيد كثيرا من السلام".

وكانت مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين قد جرت أمس الأول الأربعاء، اتفق خلالها الاثنان على بدء مفاوضات بشأن إنهاء الحرب، مما أنهى بشكل مفاجئ جهود قادتها الولايات المتحدة استمرت ثلاث سنوات لعزل الزعيم الروسي بشأن أوكرانيا وأثارت مخاوف في كييف وعواصم أوروبية أخرى بأن تسوية قائمة على التفاوض يمكن أن تحدث بدون مشاركتها المباشرة.

لكن أوربان، الذي انتقد منذ فترة طويلة الجهود الغربية لدعم دفاع أوكرانيا وهدد باستخدام حق النقض ضد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو، أشاد بترامب بسبب مناقاشاته مع بوتين، قائلا إن الرئيس الأمريكي "يريد السلام".

كان ترامب قد صرح اليوم لصحفي في واشنطن إنه يؤيد توسيع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لتشمل روسيا مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • برلماني روسي: إذا كانت المقترحات الأمريكية مرضية سنبدأ محادثات أوكرانيا
  • عرض أمريكي غريب على أوكرانيا بامتلاك نصف مواردها.. ماذا كان رد كييف؟
  • الحرب الروسية الأوكرانية تدخل منعطفا جديدا بعد هجوم نائب ترامب على أوروبا.. مكالمة هاتفية بين رئيسي أمريكا وروسيا تثير القلق
  • الكرملين ينفي اتهامات كييف باستهداف محطة تشيرنوبل النووية .. وستارمر: أوكرانيا في طريق لا رجوع فيه للناتو
  • زيلينسكي: هجوم روسي بطائرة مسيرة يستهدف محطة تشيرنوبيل النووية
  • الأزمة الأوكرانية تدخل عامها الثالث.. ترامب يهاتف بوتين لتسوية الوضع في كييف
  • أوكرانيا.. سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف
  • كييف ستشارك في محادثات السلام بشأن أزمة أوكرانيا
  • أوكرانيا وأوروبا ترفضان أي اتفاق روسي أميركي لا تشاركان فيه
  • أوروبا تحذر: أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يشمل كييف وحلفاءها