تشبيه البعض بالزبالة مخالف للمنطق
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
يكثر المصريون من إستخدام كلمة الزبالة في شتائمهم سواء كان خصامهم خشنا، أو ناعما، ويمكن أن تستخدم لتتفيه الشخص الضعيف، أو الوضيع، وقليل القيمة كما يقال. ويشاطرهم العراقيون في ذلك مثلما أنهم يتشاطرون النكتة والشاي الثخين والتسامح والتواضع في بعض المواضع من السلوك، وقد تفحصت تسمية الزبالة والقمامة والمهملات والنفايات ووجدتها تبتعد وتقترب من بعضها، وفي لغة العرب فلكل كلمة معنى قد يبتعد، وقد يقترب من معنى غيرها من الكلمات، ولكن الأشد قسوة في الإطلاق هي تسمية الزبالة.
ولأن الزبالة عبارة عن تحالف بين النفايات والقمامة والمخلفات والمهملات، وكل مايلقى، وقد فاض عن الحاجة، أو فسد من طعام وشراب فهي قابلة للفرز والنبش من قبل مجموعات بشرية تعتاش عليها، ويمكن أن يجدوا فيها لقى ثمينة ومجوهرات وذهب وساعات، وحتى أموال، ويمكن بيعها، والحصول على المال من خلال ذلك، وفي أرقى بلدان الدنيا نجد النباشين الذين يعتاشون عليها، وقد عالجت السينما والدراما التلفزيونية قصصا شتى عن الزبالين الذين يجمعون الأزبال، وعن النباشين الذين يجولون على مواقع الردم الصحي بحثا عن شيء ثمين، ويظهر بعد الفحص والتدقيق إنهم يعيشون عالما خاصا بهم، ولديهم تنوع في الحصول عليها، وبيعها والتجارة فيها، وحتى التحكم في مناطق جمعها وتجميعها وبيعها وتحقيق مكاسب من وراء ذلك.
بالمقابل فإن هناك من البشر من تجذر الشر والأنانية والختل والغدر والطمع والبخل والفساد في نفوسهم، وعميت أبصارهم، وتمكن منهم الجشع، والرغبة في التحكم، وإبعاد الآخرين، وصارت رغبة الأذى متجذرة في نفوسهم المريضة، ولم يعد يمنعهم حياء، أو خجل، أو تردد، أو رحمة بينما يظنون أنهم من خيار الناس، وهولاء لايستحقون وصفهم بالزبالة. ففي حين يجد النباش ماقد يغنيه حين يجول على المزابل فإن هذا الصنف من البشر البغيض لايرقى أن يوصف بالزبالة، ولاأن يشتم، فهي مفيدة، وهو ضار. وهي نافعة، وهو عار. وكما يقول المثل الشهير: العار عار وإن طار..
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ضبط مخالفَين لنظام البيئة لاستغلالهما الرواسب في تبوك
تبوك
ضبطت القوات الخاصة للأمن والحماية مقيمين مخالفَين لنظام البيئة لاستغلالهما الرواسب بمنطقة تبوك.
وأوضحت القوات أنه ضُبطت معدتان تُستخدمان في نقل الرمال وتجريف التربة، يعمل عليهما مقيمان من الجنسيتين الباكستانية واليمنية، وطُبقت الإجراءات النظامية بحقهما.
وحثت على الإبلاغ عن أية حالات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية على الأرقام (911) بمناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة.