رأس الخيمة تحقق نتائج قياسية في قطاع السياحة خلال 2024
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أعلنت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، تسجيل أقوى نتائج سنوية لها على الإطلاق، حيث استقبلت الإمارة 1.28 مليون زائر في عام 2024، ما يمثل نمواً بنسبة 12% في عائدات السياحة، وزيادة كبيرة بنسبة 15% في عدد الزوار، ضمن قطاع الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات.
ويأتي هذا النجاح استكمالاً لتاريخ الهيئة الحافل بالإنجازات، ويبرز دور إستراتيجية الإمارة للنمو المستدام والتي تهدف إلى استقطاب أكثر من 3.
وقال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، إن عام 2024 كان استثنائياً لقطاع السياحة في الإمارة ، حيث أبرز الالتزام بالاستدامة وتعزيز التواصل وتقديم تجارب فريدة تُلبي تطلعات جميع الزوار، مشيرا إلى أن إستراتيجية الإمارة لا تقتصر على استقطاب المزيد من الزوار فحسب، بل تهدف إلى ترسيخ مكانتها الرائدة وجهة عالمية للمستقبل.
وساهمت عدة عوامل في تحقيق هذا الأداء القوي خلال 2024، تضمنت افتتاح الفنادق والمنتجعات الجديدة، وتوسيع أجندة الفعاليات عالمية المستوى، وتعزيز الربط الجوي العالمي بمطار رأس الخيمة الدولي، مع تنفيذ أفضل الحملات التسويقية وأكثر من 2.200 نشاط ترويجي عبر 70 مدينة على مستوى العالم.
وحققت إمارة رأس الخيمة خلال 2024 أرقاما قياسية لعدد الزوار من خلال استقطاب 1.28 مليون زائر، إضافة إلى حصول برنامج الاستدامة الخاص بهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة على تصنيف “المشروع الأكثر استدامة في الشرق الأوسط” في قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة 2024.
ويؤكد هذا التصنيف مكانة رأس الخيمة كأول وجهة في الشرق الأوسط تحصل على شهادة الاعتماد الفضية من “إرث تشيك – EarthCheck” في مجال السياحة المستدامة، من خلال مبادرات مثل برنامجها الخاص “Responsible RAK” لاعتماد الاستدامة للفنادق والشركات السياحية .
وتم تعزيز سهولة السفر إلى الإمارة من خلال توفير رحلات مباشرة جديدة من المدن الرئيسية في بولندا وأوزبكستان وكازاخستان ورومانيا وجمهورية التشيك وروسيا والمملكة العربية السعودية والهند، ما أدى إلى زيادة الربط مع مطار رأس الخيمة الدولي.
وساهم افتتاح منتجعي سوفيتل شاطئ الحمرا وأنانتارا ميناء العرب في توفير تجارب فاخرة جديدة، بما في ذلك أول فلل عائمة فوق الماء في الإمارة.
وواصلت رأس الخيمة استضافة الفعاليات عالمية المستوى، بدءاً من بطولة رأس الخيمة للجولف و تحدي “المسير الجبلي لرابطة هايلاندر العالمية” الثالث وصولاً إلى قمة العرب للطيران ومنتدى المواطن العالمي الذي استضافته الإمارة لمدة أربع سنوات متتالية ، إضافة إلى نصف ماراثون رأس الخيمة السادس عشر وكأس HUAWEI AppGallery Gamers وإطلاق سلسلة الفعاليات الموسيقية “العجائب السبع – Seven Wonders”.
واستقبلت الإمارة عام 2025 بعرض مميز للألعاب النارية وطائرات الدرون، وسجلت رقمين قياسيين جديدين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية: “أكبر عرض جوي لشجرة شُكلت بالطائرات المسيَّرة متعددة المراوح” و “أكبر صدفة بحرية شُكلت بالطائرات المسيَّرة متعددة المراوح ”.
وتصدرت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة قائمة “أفضل بيئة عمل” التابعة لمؤسسة “Great Place To Work” العالمية للعام الرابع على التوالي ، كما حصلت على العديد من الجوائز الأخرى، منها “أفضل بيئة عمل في الشرق الأوسط”، و”أفضل بيئة عمل في قطاع الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي” و”أفضل بيئة عمل للنساء في دول مجلس التعاون الخليجي”.
وتواصل رأس الخيمة تنويع وتوسيع حضورها في الأسواق الحالية والناشئة، مع التركيز على منطقة رابطة الدول المستقلة ودول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا والهند والصين.
وبرزت الصين كسوق كبيرة للنمو، حيث عززت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة حضورها في الصين خلال 2024 من خلال مبادرات إستراتيجية تضمنت التعاون مع مجموعة هواوي وموقع السفر الصيني البارز Trip.com، إضافة إلى الحضور القوي على منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل “WeChat” و”Red” و”Douyin”.
وحصلت الهيئة بفضل هذه الجهود على العديد من الجوائز البارزة، بما في ذلك أفضل شريك عالمي والشريك الإستراتيجي المتميز لعام 2024 من “Trip.com”، إضافة إلى تصنيف “الوجهة السياحية الأسرع نمواً” من “Huawei Petal Ads”، ما عزز مكانة الإمارة وجهة مميزة للمسافرين الصينيين. وشهدت رأس الخيمة خلال 2024 نمواً كبيراً بنسبة 15% على أساس سنوي في أعداد الزوار في قطاع الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات، ما عزز مكانتها وجهة رئيسية في هذا القطاعن وتحقق هذا النمو الكبير بفضل العديد من المبادرات الإستراتيجية التي اتخذتها هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، بما في ذلك أكثر من 80 نشاطاً ترويجياً دولياً عبر 20 سوقاً.
ويضمن نهج الإمارة المتوازن في مجال السياحة المستدامة تحقيق النمو دون التأثير على ثقافتها الفريدة ،حيث حظيت هذه الرؤية بالتقدير على مستوى العالم، حيث جاءت رأس الخيمة في المرتبة العاشرة في قائمة أفضل مدن العالم للمغتربين الصادرة عن مؤسسة “إنترنيشنز” العالمية.
كما حققت المرتبة الأولى بين أفضل مدن العالم للمغتربين في مؤشر “الاستقرار في الخارج”، والثانية في مؤشر “العمل في الخارج”، والمركز الخامس في مؤشر “سهولة الاستقرار”.
وحقق “برنامج الضيافة الإماراتية” الأول الذي أطلقته هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة بالشراكة مع “كارير لاب” وجامعة ليروش السويسرية والذي تخرج فيه 18 شاباً إماراتياً نجاحاً كبيراً، ما يعكس التزام الإمارة برعاية قادة المستقبل في قطاع السياحة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أفضل بیئة عمل الشرق الأوسط إضافة إلى من خلال خلال 2024 فی قطاع
إقرأ أيضاً:
قطاعُ الثروة السمكية في سلطنة عُمان يحقق نموًّا بـ 7.5%
العُمانية/ حقق قطاع الثروة السمكية في سلطنة عُمان خلال عام 2024 معدلات نمو جيدة عزز إسهامه باعتباره أحد القطاعات المحددة لدعم التنويع الاقتصادي خلال الخطة الخمسية العاشرة 2021-2025، وتستهدف الخطة رفع معدل نمو القطاع إلى 10 بالمائة سنويًّا وزيادة نسبة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2 بالمائة، لزيادة روافد نمو الاقتصاد ودعم الأمن الغذائي وتعزيز مكانة سلطنة عُمان إقليميًّا وعالميًّا في الصناعات السمكية والأنشطة البحرية على نحو مستدام.
وقال الدكتور سالم آل الشيخ المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد إن معدل نمو قطاع الثروة السمكية ارتفع إلى 10 بالمائة خلال الربع الثالث من عام 2024, مقارنة بنفس الربع من عام 2023, وسجل القطاع نموّا خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024 بمعدل 7.5 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023, مع إجمالي إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي مقوّما بالأسعار الثابتة بلغت 274.4 مليون ريال عُماني, وهو ما يمثل نسبة نحو واحد بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان البالغ 28.1 مليار ريال عُماني بالأسعار الثابتة خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024.
أما بالأسعار الجارية فقد وضح أن قطاع الثروة السمكية سجل نموًّا بنسبة 9.5 بالمائة خلال الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023, بينما بلغ معدل النمو خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024 نحو 7.4 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2023, بإسهام إجمالي قدره 294 مليون ريال عُماني في الناتج المحلي الإجمالي البالغ 30.64 مليار ريال عُماني خلال نفس الفترة المشار إليها، فيما سجل قطاع الثروة السمكية إجمالي إسهام في الناتج المحلي بالأسعار الجارية بنحو 428 مليون ريال عماني خلال عام 2023.
وأشار المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد إلى أن سلطنة عُمان تحقق اكتفاءً ذاتيًّا من الإنتاج السمكي، مما يلبي الاحتياجات المحلية ويعزز حجم الصادرات، ويواصل القطاع نموه مدفوعًا بتشغيل عدد من المشروعات النوعية والاستراتيجية أهمها ميناء الصيد البحري ومجمع تعليب الأسماك في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم, إلى جانب مزرعة الخويمية لإنتاج الروبيان في محافظة جنوب الشرقية، وخلال الخطة الخمسية العاشرة يتقدم العمل في عدد من المشروعات الإنمائية لتطوير وتأهيل موانئ الصيد البحري، إضافة إلى تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج للحفاظ على استدامة الثروة البحرية وزيادة قيمتها المضافة للاقتصاد الوطني وتحسين بيئة العمل في أنشطة الصيد وقطاعات الاقتصاد البحري وزيادة جاذبيتها للاستثمار.
وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد على أن قطاع الثروة السمكية يعد ركيزة أساسية للاستفادة من الموارد البحرية على نحو يحقق التنمية المستدامة من خلال دعم التنويع الاقتصادي وزيادة مصادر الإيرادات العامة للدولة، وتعزيز الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل.
وتحقيقا لهذه المستهدفات، تتضمن الخطة الخمسية العاشرة عددًا من المشروعات الإنمائية لتنمية الموارد البحرية في قطاعات الثروة السمكية، والموانئ، وموارد المياه والسدود والبيئة ومكافحة التلوث, ويبلغ عدد هذه المشروعات 224 مشروعا بكلفة استثمارية نحو 1.6 مليار ريال عُماني، بالإضافة إلى 8 برامج ومبادرات لتعزيز الاستدامة البيئية والاستفادة من الثروات الطبيعية، وهي برنامج المنظومة الوطنية للرصد والرقابة على كافة مصادر التلوث الهوائي والمائي والإشعاعي والحراري وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري ورصد ومراقبة عناصر جودة البيئة البحرية, وبرنامج تطوير الإرشاد السمكي وتعزيز الإدارة التشاركية بين الصيادين والمؤسسات الحكومية والأهلية, وبرنامج دعم قوارب ومعدات الصيد ومستلزماتها لتحفيز وتشجيع العُمانيين على ممارسة مهنة الصيد من خلال تحسين ظروف العمل وزيادة الإنتاج ورفع العائد الاقتصادي لمهنة الصيد.
كما بيّن أن من أهم البرامج في قطاع الثروة السمكية "برنامج سفينة الأبحاث" متعدّدة الأغراض التي يتم توظيفها لأغراض الاستثمار المستدام للثروات المائية الحية ودراسة المتغيرات البيئية البحرية, وبرنامج التنسيق بين الجهات المعنية بالأمن الغذائي ومتابعة وتقييم الموقف التنفيذي لاستراتيجية قطاع الأمن الغذائي وتعزيز تنافسية القطاع بما يتوافق مع قدرات الإنتاج المحلي، وبرنامج رفع إنتاجية الثروات المائية الحية المستزرعة الذي يستهدف إدخال تقنيات حديثة ومتطورة وابتكارية في عمليات الإنتاج وتشجيع الاستثمار في إنتاج الثروات المائية مما يسهم في التنوع الأحيائي ورفع كفاءة الباحثين والعاملين في هذا المجال، وبرنامج تأسيس وتأهيل مراكز بحوث الثروة السمكية في المناطق ذات الأهمية الاقتصادية والمطلة على بحر العرب وبحر عُمان, ويتضمن ذلك تأسيس ثلاثة مراكز بمحافظة مسندم ومحافظة الوسطى ومبنى المديرية العامة للبحوث السمكية، وبرنامج الإدارة المستدامة للتنوع الأحيائي وخدمات النظم الأيكولوجية لضمان استدامة الثروات الطبيعية ودعم التنويع الاقتصادي وتوليد فرص العمل الجديدة، والإسهام في تحسين ترتيب سلطنة عُمان في مؤشرات الأداء البيئي العالمية وتعزيز قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وذكر آل الشيخ أن الخطة الخمسية العاشرة تتضمن عددا من المشروعات الإنمائية لإنشاء وتطوير وتأهيل موانئ الصيد البحري والتوسع في منظومة الموانئ متعددة الأغراض، التي تستهدف تنشيط القطاعات السياحية واللوجستية وتشجيع الاستثمار في قطاع الأمن الغذائي. وفي هذا الإطار، تم خلال العام الجاري, إسناد مناقصة تنفيذ مشروع ميناء مصيرة متعدد الأغراض والذي يعد إضافة نوعية لزيادة الإنتاج السمكي وتنويع الأنشطة في المحافظات.
ووضح المتحدث الرسمي بوزارة الاقتصاد أن العمل يتواصل على عدد من المشروعات المهمة، أبرزها ميناء دبا بمحافظة مسندم، الذي وصل إلى مرحلة متقدمة بنسبة إنجاز بلغت 80% في نهاية 2024، ليكون ثاني أكبر ميناء متعدد الأغراض بعد ميناء الصيد في منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة، وتشمل المشروعات الأخرى ميناء ليما، وميناء كمزار، وميناء الصيد البحري في ريسوت، ومرفأ شنة التي ستسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة وفق رؤية عُمان 2040، عبر استغلال الموارد البحرية، وتنمية الصناعات الغذائية، وزيادة الصادرات، وتحفيز الاستثمار، وإيجاد فرص عمل جديدة في مختلف المحافظات.