هل يمكن ان يكون النوبيون ظلاميون
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
مع دخول قوات الفتح الانجليزي المصري للسودان عام 1898 ،لم تكن هناك مقاومة للجيش الغازي،بل كانوا مرحبين به،وجند الانجليز مقاتلين دربوهم بسرعة، وكانوا هم من استعملوا سلاح الرشاش "كانوا يطلقون عليه المكنة"، ليقضوا علي جيش المهدية في ستة ساعات.كان اهل الشمال يعتقدون ان استمرار حكم ود تورشين،يعني لهم استمرار القهر وعدم العدالة،وهيمنة الجهل.
وكان النوبيون دوما،هم رواد الاستنارة والوعي في كل المجالات الثقافية والنقابية، وكانوا يشجعون ابناؤهم علي التعليم. بينما ظل بقية اهل السوداني يقاومون التعليم المدني الحديث،ويصرون ان تكون الخلاوي هي اساس التعليم.
لم اتخيل يوما ان تناصر تجمعات النوبيين،الظلاميين في توجهاتهم او افكارهم،او رؤياهم للعالم.
يوسف إدريس
yidries@hotmail.com
20 اغسطس 2023
////////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لقاء السحاب بمنزل لبني احمد حسين بالقاهرة
كتب صلاح الباشا
إفطار رمضاني بالقاهرة بطعم الصحافة السودانية.
اقامت الأستاذة الجليلة والكاتبة الصحفية والناشطة السياسية المهاجرة لبني احمد حسين حفل إفطار فخيم لزملائها القدماء بجريدة الصحافة النسخة الاولي وذلك ببيتها العامر المضياف بالتجمع الخامس بالقاهرة مساء الجمعة السابع من رمضان بعد ان تفرقت بهم السبل لأكثر من خمسة عشر عاما.
الأستاذة لبني اخذتها مدن المهاجر مابين فرنسا وكندا وقد استقرت بالقاهرة منذ بداية حرب الخرطوم وبصحبتها ابنها الوحيد (رامي) وهو علي مشارف الدخول للمرحلة الثانوية بالقاهرة.حفظه الله.
وكان هذا اللقاء الحميم قد ضم استاذ الأجيال نورالدين مدني وحرمه و الذي حضر من مهجره باستراليا التي استقر بها منذ عشر سنوات وقد شهد عقد قران حفيده وحفيدته بالقاهرة في الأسبوع الماضي.
وكان حضورا في بيت لبني كل من الأساتذة الصحفيين صلاح الباشا وعبدالله رزق وابنه وخالد فضل وخالد عوض وزوجاتهما كما كانت هناك الأستاذة الصحفية ايمان عضو نقابة الصحفيين السودانيين والاستاذ عبدالحميد عوض وأبنائه.
وقد قرأ الجميع الفاتحة علي أرواح الزملاء الراحلين من اهل الصحافة السودانية الذين انتقلوا الي الرفيق الأعلي خلال السنوات الماضية .
وقد استرجع الجميع شريط الذكريات في العمل الصحفي إبان تلك السنوات التي كانت ضاغطة علي الأداء الصحفي حتي كسدت الصحف ثم توقف معظمها لعزوف القراء عنها بسبب عدم جاذبية ما ينشر فيها والأسباب معروفة.
عموما كانت تلك الساعات التي مرت علي عجل في دار لبني قد انعشت ذاكرة الجميع واعادت تذكر العديد من التفاصيل الجميلة وكانت الذكريات صادقة وجميلة... مهما تجافينا بنقول حليله.
شكرا اختنا الفاضلة والصابرة والصامدة دوما لبني احمد حسين علي هذه اللفتة الباهرة التي احدثت نقلة جميلة للحضور الصحفي المميز بالقاهرة التي تفيض بشتات السودانيين في شتي مناطق مصر عموما وفي أحياء القاهرة ومدنها الجديدة علي وجه الخصوص .
علي أمل ان يلتقي أهل السودان في ديارهم الاولي بعد إنتهاء هذه الحرب العبثية اللئيمة والتي لا يد للشعب السوداني في إشعالها وإشتعالها ولكنها ارادة الله.
والحمد لله من قبل ومن بعد.
abulbasha009@gmail.com