قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين إن جرائم بشعة ارتُكبت بحق سكان الكنابي ونازحي دارفور، مطالبة بالعدالة الدولية ومحاسبة المسؤولين..

التغيير: الخرطوم

قال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، إن المجازر التي وقعت في ولاية الجزيرة، خاصة بحق سكان الكنابي، تُعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان.

ولفت عبر بيان الثلاثاء، إلى أن هذه العمليات الانتقامية، التي استهدفت الأطفال وكبار السن بسبب ألوانهم وأعراقهم، ارتُكبت على يد الجيش السوداني وحلفائه من مليشيات “كتائب البراء” و”درع السودان”.

وأضاف: “إن هذه الجرائم العرقية تكشف عن الانحطاط الأخلاقي والسلوك الإجرامي الذي مارسه الجيش السوداني تاريخيًا ضد مواطنيه”.

وأوضح آدم رجال أن المنسقية تدين بأشد العبارات هذه المجازر، وتطالب بتقديم مرتكبيها إلى العدالة. وقال: “هذه الأفعال البشعة لا يمكن أن تمر دون عقاب، خاصة وأنها ارتُكبت بوقاحة وأيادٍ ملطخة بدماء الأبرياء”.

وأشار إلى استمرار القصف على معسكرات النازحين والمدن في دارفور، حيث استهدفت قوات الدعم السريع معسكري “أبو شوك” و”زمزم”، والأحياء السكنية في المنطقة، مما أدى إلى وقوع مئات القتلى والجرحى.

انتهاكات جسيمة

وأضاف أن القصف امتد إلى معسكرات أخرى وسط دارفور، مثل “دليج” و”قارسيلا”. وقال: “في 13 يناير، وقعت انتهاكات جسيمة، من بينها إطلاق نار على النازحين في منطقة كولجي، مما أسفر عن إصابة اثنين بجروح خطيرة، وهما فضل محمد آدم (65 عامًا) وإبراهيم آدم (35 عامًا)، بالإضافة إلى إصابة معاذ عثمان محمد عيسى داخل مخيم ‘قارسيلا'”.

وأكد الناطق الرسمي أن القصف الجوي على الأحياء السكنية في دارفور مستمر، خاصة في مدينة “نيالا”، وآخرها مجزرة مدينة “مليط” التي وقعت في 14 يناير، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين.

وأضاف: “إن استمرار هذه الجرائم الوحشية يؤكد أن المنهجية القديمة التي تقوم على قتل المواطنين العزل ما زالت قائمة. هذه الممارسات تكشف أن المؤسسات الأمنية في الدولة لا تزال أدوات تخدم مصالح محددة على حساب حقوق المواطنين”.

وطالب آدم رجال المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ودول الترويكا والدول المحبة للسلام بالضغط على الأطراف المتصارعة وداعميها لوقف هذه الانتهاكات. وقال: “إن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم الوحشية يُعد تواطؤًا غير مبرر”.

الوسومالجرائم والانتهاكات المنسقية العامة للنازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع سكان الكنابي ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات المنسقية العامة للنازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع سكان الكنابي ولاية الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هل يعيد التاريخ نفسه .. إلي ضحايا الكنابي وإرهابي البراؤون !!

لو أنهم..
حزمة جرجير يعد كي يباع
لخدم الافرنج في المدينة الكبيرة
ما سلخت بشرتهم أشعة الظهيرة
وبان فيها الاصفرار والذبول
بل وضعوا بحذر في الظل في حصيرة
وبللت شفاههم رشاشة صغيرة
وقبلت خدودهم رطوبة الانداء
والبهجة النضيرة
٭لو أنهم فراخ
يصنع من اوراكها الحساء
لنزلاء الفندق الكبير
لوضعوا في قفص لا يمنع الهواء
وقدم الحب لهم والماء
لو أنهم…
لكنهم رعاع
من الرزيقات
من الحسينات
من المساليت
نعم رعاع
من الحثالات في القاع
من الذين انغرست في قلوبهم براثن الاقطاع
وسملت عيونهم مراود الخداع
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
عند الذين حولوا لهاثهم ضياع
وبادلوا آمالهم عداء
وسددوا ديونهم شقاء
واستلموا مجهودهم قطناً وسلموه داء
حتى اذا ناداهم حقهم المضاع
النار والرشوة والدخان
والكاتب المأجور والوزير
جميعهم وصاحب المشروع
بحلفهم يحارب الزراع
يحارب الاطفال والنساء
وينشر الموت على الارجاء
وينفتح الرصاص في الصدور
ويخنق الهتاف في الاعماق
وفي المساء
بينما كان الحكام في الرقص وفي السكر
وفي برود بين غانيات البيض ينعمون بالسمر
كانت هناك
عشرون دستة من البشر
تموت بالارهاق
تموت بالاختناق
لقد صدح صلاح أحمد إبراهيم ذات زمان بتلك الوثيقة الدستورية ، لا ترتعب أو تهتز فالدساتير هي روح نبض الأمم ومنها تستمد القوانين التي تحكم الحياة اليومية للناس .
(عنبر جودة ) وثيقة إدانة تاريخية ،وقد تختلف اللحظة التاريخية ولكنها تظل ثابتة في بعض اوجهها لتدمر ما تلاها من من تزييف لقوانين الفيزياء الاجتماعية وثرثرة الفلسفة الهجينة .
نفس وارثي ذلك الامتياز التاريخي غير أن البورصة قد تغيرت من القطن الي تجارة الدولار والمخدرات والذهب وبنكك وتغيير العملة في زمن الحرب والكرب .
(الله أكبر) براؤون يا رسول الله ،وتفتح نوافير الدم هذه المرة لم تعد لانكشاير والقطن حاضرة ولكنها ذلك المتحول وكرري ودمائها والعطا والهذيان والتضليل في بلدة السودان الملتبس وحالة ما قبل الدولة بلحظات ديسمبرية.
وطنيون ودينيون حتي النخاع ولم لا ،فالجنوب قد ذهبت به كتائب المجاهدين الي ما بعد خط الاستواء.
الان يغبطهم وأعني سكان دولة الجنوب يغبطهم سكان الكنابي في ذلك الرحيل الهادئي وفق تقرير المصير وشهادة الأمم المراقبة .
فهم يعيشون أي سكان الكنابي السحل والإعدامات الفورية كل ذلك معزز بالفكر التبريري والمرجئة وقائلي ( جيش واحد شعب واحد ) ثم نلتقط أنفاسنا .
أيها المستهبلين ،كم أنتم مثيرين للشفقة في عالم لم يعد فيه تبادل الريش بالدجاج الحي ممكناً.
ما هذا الالتفاف الفج علي العقول ؟
نحن نعيش لحظة تاريخية فارقة تفضح كل الذين آوهمونا بمقدمة الحداثة وكفروا بما يلي من الثابت والمتحول في كتاب التاريخ .
فقد قال الكباشي ( ولا سودان بي مفهومنا ولا مافي سودان ).
يبدو أنكم وربما دون وعي قد أخترتم لحظة الكباشي في ذلك الحضور السياسي الصوفي .
وستظل الكنابي ودار صباح وأولئك المدلجون في ليل الوطن وغيرهم من ضحايا قول (باع ) مداميك لغد أفضل ولو كره الكافرون .

محمد موسى حريكة

musahak@icloud.com  

مقالات مشابهة

  • أوقفوا الاعتداءات الوحشية على سُكّان الكنابي
  • حريق في قلب الوطن- جرائم الكنابي وتصدع اللحمة الاجتماعية في السودان
  • مناوي: فشلت المليشيا في الاستيلاء على السلطة في الخرطوم وقرروا أن يفصلوا دارفور
  • التحالف الديمقراطي للمحامين: الجيش السوداني وحلفاؤه ينفذون إعدامات ميدانية موثقة ضد المدنيين في الجزيرة
  • الاحتلال يرتكب 4 مجازر جديد في غزة
  • هل يعيد التاريخ نفسه .. إلي ضحايا الكنابي وإرهابي البراؤون !!
  • السودان: حاكم دارفور يدين مجزرة الكنابي ويطالب بالعدالة
  • رصاص: تخليص أهل دارفور من سيطرة الميليشيا وأعوانها
  • لماذا يتعقد المشهد السياسي في غزة؟.. تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار يزيد معاناة المدنيين.. وإسرائيل: ثلث الرهائن لقوا حتفهم