لبنان ٢٤:
2025-04-17@22:10:55 GMT

ليس دفاعًا عن الرئيس ميقاتي

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

لو أردنا أن نفتش عمن كان مسرورًا أكثر من غيره بنتائج الاستشارات النيابية الملزمة، التي أفضت إلى تكليف السفير السابق نواف سلام، لما وجدنا سوى الرئيس نجيب ميقاتي. فهو تلقى بصدره على مدى ما يقارب الثلاث سنوات تقريبًا ما لم يستطع أحد غيره تلقيه، وتحمّل ما لا يمكن تحمّله، لكنه بقي صامدًا أمام هول الحملات التي تعرّض لها بصبر وإيمان كبيرين.

ولو تعرّض غيره، أيًّا يكن، لِما واجهته من مشاكل وصعوبات في ظل الفراغ الرئاسي الطويل، لما استطاع أن يصمد في وجه هذه الرياح العاتية، ولو لبضعة ساعات فقط. هو مسرور ليس لأنه ارتاح من كل هذا الحمل، الذي حمله وحده مع قلة من أهل السياسة، الذين يعتبرون أن المسؤولية تقتضي التصرّف بتجرد لمصلحة عدم انهيار الهيكل على رؤوس ساكنيه، بل لأنه جاء من المؤمنين بالمسار الديمقراطي، وإن كان البعض يأخذ هذا المسار على غير حقيقته، ويتصرف انطلاقًا من بعض الأحقاد والكيديات.
كان من السهل على الرئيس ميقاتي الوقوف على حافة النهر، مكتوف الأيدي ومكتفيًا بالقول إنه من غير الممكن السير بعكس التيار، وإنه لا يملك عصًا سحرية، وأن ليس في مقدوره فعل أي شيء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكان من السهل عليه أيضًا أن ينسحب من المعركة ويترك الساحة لغيره وينصرف إلى شؤونه الخاصة.
الرجل لم يفكر بكل هذا، بل قَبِل بتحمّل المسؤولية كاملة، مع أنه كان يعرف تمام المعرفة أنه بقبوله بهذه المهمة إنما هو يتقبّل بأن يحمل بيديه العاريتين "كرة نار" لم يرد غيره حرق يديه بها. كان يعرف مدى خطورة الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمالية في البلد، ومدى خطورة الانقسام السياسي، عموديًا وأفقيًا. وكان يعرف أيضًا أن تحمّل المسؤولية في هكذا ظروف أنما هو "مخاطرة سياسية"، لأن العين بصيرة واليد قصيرة، خصوصًا في ظل ما تعرّض له لبنان من عدوان إسرائيلي غاشم ومدمّر .
كان المطلوب الكثير من العمل والجهد للحفاظ على الحدّ الأدنى من مقومات الدولة، وللحؤول دون تفاقم الوضع إلى ما هو أسوأ.  قَبِل التحدّي. وضع خارطة طريق إنقاذية. أطلق على حكومته اسم "معًا للإنقاذ"، لأنه كان يدرك جيدًا أن هذا الإنقاذ غير ممكن، بل مستحيل إن لم تتضافر جهود جميع الأفرقاء في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. 
كان يعلم أن صعوبات كثيرة ستواجهه، وأن عراقيل أكثر من كثيرة ستوضع في طريقه، من داخل "أهل البيت الحكومي" ومن خارجه. كان يعلم أنه سيُحَارب، وأن المتضررين من قيام دولة حقيقية كثرٌ، وأن كل طرف من الأطراف السياسية يحاول تحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة. كان يعرف أن عربة البلاد يشدّها حصانان.
كل هذا وغيره الكثير لم تثبط من عزيمته ولم تنل من تصميمه على إنقاذ ما يجب إنقاذه قبل "خراب البصرة "، ولم تضعف من إرادته، وهو الذي كانت تواجهه مع كل إشراقة شمس مشكلة جديدة تُضاف إلى سلسلة المشاكل المتراكمة.
كان يعرف أن الوضع صعب أكثر مما يمكن تصّوره، وأنه أكثر تعقيدًا وهو عصّي على الحلّ بالمسكّنات والتداوي بالأعشاب. وعلى رغم ذلك لم يرمِ "سلاحه" ولم يستسلم، بل كان في كل مرّة تواجهه مصيبة يستلهم ربّه، ويجدّد إيمانه بأن لبنان وهو أجمل بلد في الكون لا يمكن أن ينهار وأن يموت ويزول، لأن له دورًا لا يمكن لغيره أن يلعبه. 
حاول السير بين النقاط لئلا تتحول الصراعات السياسية إلى ساحة قتال على الأرض، فكانت له وقفة جريئة على أثر الاعتداءات الاسرائيلية فجّنب البلاد كارثة سياسية خطيرة. تمكّن بحكمته ودرايته وإرادته من إعادة المياه إلى مجاريها بين لبنان ودول الخليج.
حاول المستحيل. نجح مرّات كثيرة في إطفاء الحرائق المتفرقة، وكان يريد أن يرى ما عمل له منجزًا بالكامل، لكن الظروف عاكسته ووقفت حجر عثرة في طريقه.
أدّى قسطه للعلى. ولو طُلب منه إعادة الكرّة لفعل الشيء نفسه، وهو المؤمن بربه أولًا وبوطنه ثانيًا، وبالشعب اللبناني وبحقّه في أن يعيش بطمأنينة وسلام، واستقرار، وبحبوحة أولًا وأخيرًا.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: کان یعرف

إقرأ أيضاً:

5 أدوات حسابية يحتاجها كل مصري في حياته اليومية.. وقد لا يعرف عنها!

كثير من الأمور التي نتعامل معها يوميًا تتطلب نوعًا من الحساب، سواء كانت بسيطة مثل معرفة العمر بدقة، أو متكررة مثل تتبع عدد الاستغفارات، أو أكثر خصوصية مثل حساب الزكاة أو تقدير الوزن المثالي. في الوقت الذي يعتمد فيه البعض على التخمين أو الحساب اليدوي، توفر بعض المواقع أدوات بسيطة وسريعة باللغة العربية، تسهّل هذه العمليات وتقدّم نتائج دقيقة خلال ثوانٍ.

أحد هذه المواقع هو احسب، الذي يضم مجموعة كبيرة من الحاسبات التفاعلية التي تغطي الجوانب المالية، الصحية، والدينية.

فيما يلي بعض الحاسبات التي قد تكون مفيدة للكثيرين:

حاسبة العمر الحقيقي

تتيح هذه الأداة معرفة العمر بشكل دقيق بالميلادي والهجري، ليس فقط بالسنوات، بل أيضًا بالأشهر والأيام. تُظهر الحاسبة تفاصيل، مثل:

- اليوم الذي وُلدت فيه.

- عدد الأيام التي عشتها.

- كم تبقّى على عيد ميلادك القادم.

- العمر بالساعات والثواني لمن يحب التفاصيل الدقيقة.

???? احسب عمرك.

حاسبة الاستغفار

- تمكّن هذه الحاسبة من تتبع عدد الأذكار أو الاستغفارات التي يلتزم بها الشخص يوميًا.

- مناسبة جدًا لمن يرغب في تنظيم عبادته وتحفيز نفسه على الاستمرارية، خصوصًا في أوقات مثل رمضان أو العشر الأواخر. كما يمكنك أيضًا حفظ عدد مرات الاستغفار حتى لو خرجت من الموقع وعدت مرة أخرى.

???? المسبحة الإلكترونية أونلاين.

حاسبة الراتب الصافي

كما يحتوي موقع احسب على حاسبة الراتب الصافي، تفيد هذه الحاسبة الموظفين والعاملين المستقلين في حساب ما يتقاضونه فعليًا بعد الخصومات القانونية. بمجرد إدخال الراتب، تظهر تفاصيل، مثل:

- صافي الراتب بعد الضرائب والتأمينات.

- إجمالي الخصومات.

- النسبة المئوية للخصم من الراتب.

حاسبة الزكاة

- تساعد هذه الأداة على حساب مقدار الزكاة المستحق حسب نوع المال أو الذهب، مع الأخذ في الاعتبار النصاب والنسبة الشرعية 2.5%.

- مفيدة لمن يريد التأكد من حسابه بشكل دقيق دون اجتهاد شخصي.

حاسبة الوزن المثالي

- أداة بسيطة تعتمد على الطول والجنس لحساب ما إذا كان الوزن ضمن النطاق الصحي أو لا.

- تساعد على تحديد هدف للوصول إلى وزن مثالي يتناسب مع الجسم.

- يتم حساب الوزن المثالي بعدة طرق منها مؤشر بروكا الشهير.

أدوات أخرى يحتوي موقع احسب تستحق التجربة

بعيدًا عن الأدوات السابقة، توجد حاسبات أخرى في مجالات متعددة، منها:

- حاسبة ضريبة القيمة المضافة.

- مؤشر كتلة الجسم BMI.

- نسبة الدهون في الجسم.

- تحويل العملات.

- التقويم الهجري والميلادي.

- حاسبة الحمل والولادة.

- حاسبة الوقت المتبقي لأي موعد.

تتوفر هذه الأدوات بشكل مجاني على موقع احسب، وتعمل على الهاتف أو الحاسوب دون الحاجة لتثبيت تطبيقات أو إنشاء حساب. قد لا تكون هذه الحاسبات معروفة للجميع، لكنها بالتأكيد تسهّل الكثير من الأمور اليومية الصغيرة التي نقوم بها بدون تفكير، وتوفّر نتائج دقيقة في ثوانٍ.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يقلّد الرئيس نجيب ميقاتي وسام جوقة الشرف (فيديو)
  • ماكرون قلّد ميقاتي وسام جوقة الشرف الفرنسي: لبنان محظوظ بوجود رجل دولة مثلك
  • 5 أدوات حسابية يحتاجها كل مصري في حياته اليومية.. وقد لا يعرف عنها!
  • الجمارك تضبط أكثر من 17 طناً من الفواكه المهرّبة إلى لبنان
  • مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترحيله إذا حذف مشهد الرئيس
  • عون: الـ2025 عام حصر السلاح بيد الدولة .. ميقاتي: متضامنون مع الاردن في وجه محاولات زعزعة أمنه
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل أكثر من 71 مدنيًا في لبنان منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024
  • برشلونة يخسر أمام دورتموند ويتأهل.. قلبُ البطل يعرف طريقه رغم العثرات
  • ميقاتي في اتصال مع نائب رئيس الوزراء الاردني: متضامنون مع الاردن في وجه كل محاولات زعزعة أمنه
  • موقع بريطاني يكشف.. هكذا يمكن تدمير حزب الله