سكان ولاية تركية يطالبون روسيا بإعادة مقتنيات ثقافية وتاريخية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
يطالب سكان ولاية أرضروم التركية باستعادة مقتنيات ثقافية وتاريخية استولت عليها روسيا خلال احتلالها المدينة ثلاث مرات في العهد العثماني، حيث تُعرض حاليًا في متاحف روسية كبرى، مثل متحف "أرميتاج" في سانت بطرسبرغ والمتاحف العسكرية.
وشهدت أرضروم أول احتلال روسي عام 1829 واستمر عاما واحدا، ثم احتلالا ثانيا في عام 1878 لمدة عامين، وأخيرا في الحرب العالمية الأولى بين 1916 و1918.
خلال هذه الفترات، جرى الاستيلاء على مقتنيات ورموز ثقافية عديدة، من بينها رايات عثمانية، ونقوش تاريخية، ووثائق، وخوذ ودروع مصنوعة من الذهب والفضة والبرونز، بالإضافة إلى صولجانات مرصعة بالجواهر ومفاتيح قلاع، حسب وكالة الأناضول.
ويرى سكان المدينة أن هذه المقتنيات ليست مجرد قطع أثرية بل رموزا للسيادة العثمانية والثقافة التركية والتراث الإسلامي.
وتتضمن هذه الرموز رايات عثمانية استولى عليها الروس خلال الاحتلال الأول عام 1829، حيث جلبوا معهم علماء آثار وخبراء في المقتنيات الثقافية لنقل هذه الآثار إلى روسيا، كما كان بينهم الأديب الشهير ألكسندر بوشكين.
وأكد الدكتور صاواش أكلماز، الأستاذ المشارك في قسم التاريخ بجامعة "أتاتورك" التركية، أن "هذه الكنوز أُخذت من أرضروم ولا تزال محتجزة في متاحف روسية، أبرزها متحف أرميتاج"، وفقا للأناضول.
وأوضح أكلماز أن الاحتلال الأول كان الأكثر تدميرا، حيث دمرت المدينة ونُهبت مقتنيات ثقافية عديدة، بما في ذلك وثائق ونقوش مرتبطة بمبانٍ شهيرة مثل مدارس المئذنة المزدوجة، والياقوتية، والسلطانية.
وقال إن "برج الساعة التاريخي نُقل إلى تبليسي بجورجيا، ونُقلت نقوش قبر الأمير سلتوق من أضرحة القباب الثلاثة إلى روسيا. أما الكنوز التي لم يتمكن الروس من نقلها فقد عمدوا إلى تدميرها".
وأضاف أكلماز: "في عام 1829، استولى الروس على 4 رايات عثمانية ومقتنيات كانت تُستخدم من قبل قادة الجيش العثماني، بما في ذلك صولجانات مرصعة بالجواهر. أما في الاحتلال الأخير عام 1916، فقد نقلوا 9 رايات عثمانية أخرى، إلى جانب مفاتيح قلاع ونقوش أثرية. هذه الرايات كانت تُهدى إلى القيصر وتُعرض في المتاحف وتُستخدم في المسيرات العسكرية لتعزيز الدعاية السياسية".
وشدد أكلماز على أن "هذه المقتنيات رموز للسيادة العثمانية وتجسيد للهوية الثقافية للشعب التركي والمسلمين"، مشيرا إلى أن هذه الكنوز التي تُعرض في متاحف سانت بطرسبرغ ليست مجرد مقتنيات أثرية، بل جزء من تاريخ أرضروم وهويتها، ويجب استعادتها لتُعرض في متاحف المدينة.
في تلك الفترات، خسر أهالي أرضروم آلاف الأرواح، وفقدت المدينة جزءًا كبيرًا من تاريخها الثقافي، حسب الأناضول.
وعلى الرغم من مرور عقود، لا تزال هذه المقتنيات محل اهتمام ومطالبة شعبية. وأردف أكلماز: “علينا العمل على إعادة هذه الكنوز إلى أرض الوطن، حيث تُحفظ للأجيال القادمة وتستعيد حريتها بعيدًا عن الأسر في المتاحف الروسية”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية منوعات تركية روسيا تركيا روسيا ارضروم منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية منوعات تركية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی متاحف
إقرأ أيضاً:
تجدد الاشتباكات في جنين ومطالب للسلطة بإعادة الاستقرار إلى المخيم
قالت مصادر للجزيرة إن نيرانا اندلعت في منزل، خلال اشتباكات مسلحة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومقاومين في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وشهد صباح اليوم الثلاثاء اشتباكات بين مقاومين من "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من جهة، والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من جهة أخرى.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن شهود عيان سماعهم دوي انفجارات ناجمة عن عبوات ناسفة محلية الصنع، حيث أدت إلى تعطل مركبة تابعة لأجهزة أمن السلطة، التي عملت على إخراجها من المخيم تحت إطلاق الرصاص.
ومنذ الشهر الماضي، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين بدعوى ملاحقة من سمتهم "الخارجين على القانون"، في حين اتهمت فصائل فلسطينية -بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي- أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 6 من قوى الأمن و8 مواطنين، بينهم أحد قادة كتيبة جنين، ونفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليات اعتقال خلال الحملة.
السلطة الفلسطينية تحرق البيوت في مخيم جنين و قوات الاحتلال الإسرائيلي يداهم منطقة قباطية جنوب جنين! pic.twitter.com/0PsLxVwLkL
— Motasem A Dalloul (@AbujomaaGaza) January 14, 2025
إعلانفي غضون ذلك، دعا ممثلون للمجتمع المدني بجنين القيادة الفلسطينية إلى إعادة النظر في الآليات المعتمدة حاليا في التعامل مع أوضاع جنين، بهدف إعادة الاستقرار إلى المخيم الذي غادره ما يزيد عن ثلثي سكانه، وتعطلت أشكال الحياة فيه.
وأعرب المشاركون في مؤتمر وطني عُقد تحت شعار "الموقف الوطني لوحدة الدم والمصير"، عن دعمهم لإنفاذ سيادة النظام والقانون، وأشاروا إلى أن مدينة جنين ومخيمها وريفها يشكلون جزءا لا يتجزأ من الجغرافيات السياسية والوطنية لدولة فلسطين.
وأكدوا على حرمة الدم الفلسطيني وأهمية وقف جميع أشكال التحريض وإثارة الخلافات والنعرات التي لا تخدم المصلحة العامة أو السلم الأهلي، كما شدد المشاركون على ضرورة ضبط الأمن وتجريم أي اعتداء على المؤسسات العامة والخاصة.