#سواليف

قال الباحث الإسرائيلي شاي هار تسفي إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى تغييرات جوهرية في سياسة واشنطن على الساحة الدولية والإقليمية، بين الترغيب والترهيب.
التطبيع والعقوبات والتهديدات.. هكذا يخطط ترامب للهيمنة على الشرق الأوسط
AP

وأضاف هار تسفي في مقال لصحيفة “معاريف”: “على النقيض من فترة الولاية الأولى، يبدو أن ترامب يصل هذه المرة أكثر نضجا واستعدادا، ويعرف نظام الحكم بشكل أفضل، ويدرك أن هذه ربما تكون فرصته العظيمة الأخيرة ليترك بصمته التاريخية في الشرق الأوسط أيضا.

بعد اتفاقات إبراهام واغتيال قاسم سليماني وصفقة القرن التي لم تثمر حتى الآن وطال انتظارها”.

وتابع: “أولا وقبل كل شيء، سيسعى ترامب جاهدا لتحقيق وعده الانتخابي، وهو تحسين الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة، وخفض تكاليف المعيشة ومكافحة ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين وغيرها، مع استخدام قوة الولايات المتحدة على الساحة الدولية لتحقيق هذه الأهداف”.

مقالات ذات صلة طبيب أردني عائد من غزة يتحدّث عن إصابات العظام المعقدة ومضاعفاتها لدى المصابين / صور 2025/01/15

وبحسب الباحث الإسرائيلي فإن “ترامب يرى أن هذه الضغوط ستساعده في استخلاص فوائد اقتصادية، وخفض الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الأمريكية، والسيطرة على الممرات الملاحية والموارد الطبيعية، وتقليل الاستثمارات الأمريكية في المساعدات الأمنية والعسكرية لدول العالم، ورغبته في إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا تنبع من إدراك أن هذه الأمور تقود الولايات المتحدة إلى استثمار العديد من المدخلات السياسية والاقتصادية، وطالما استمرت، فإنها ستجذب الولايات المتحدة إلى مشاركة أكبر وتحجب قدرتها على التركيز على القضايا المركزية بالنسبة لها”.

ولذلك فإن هدف ترامب الرئيسي في الشرق الأوسط سيكون تحقيق الاستقرار، ويترتب على ذلك تحقيق الأهداف الثلاثة الرئيسية وهي إنهاء الحرب في غزة وعودة الأسرى، واتفاقية تطبيع تاريخية بين إسرائيل والسعودية ومنع حصول إيران على الأسلحة النووية.

وأضاف هار تسفي: “في هذه القضية، يبدو أن الخيار المفضل لدى ترامب، في الوقت الحالي، سيكون اتفاقا نوويا جديدا، سيضمن عدم احتفاظ إيران بوضعها كدولة على عتبة الحصول على أسلحة نووية، ولن تتمكن من اختراقها. ولتحقيق هذه الغاية، سوف يروج ترامب مرة أخرى لمفهوم الضغط الأقصى، بينما يهدد بفرض عقوبات اقتصادية مؤلمة، وربما يلمح حتى إلى الاستعداد للعمل العسكري أو مساعدة إسرائيل بالوسائل اللازمة. وهذا لكي يوضح لإيران الثمن المؤلم الذي قد تدفعه إذا رفضت صفقة جديدة”.

وبحسب الباحث “بالنسبة لاتفاق التطبيع، فيراه ترامب جوهرة التاج الذي يحمل القدرة على توليد مكاسب استراتيجية واقتصادية للولايات المتحدة، وحتى مكاسب شخصية له، مثل جائزة نوبل للسلام. ولن يتردد ترامب في الضغط على نتنياهو ليكون مرنا في علاقته مع السلطة الفلسطينية، على أساس أن ذلك قد يكون حجر عثرة في طريق التطبيع من جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

وخلص هار تسفي إلى أن “سياسة ترامب المتوقعة هي إعادة خلط الأوراق في المنطقة، وقد بدأ ترامب بالفعل في وضع بصمته على العمليات في المنطقة، كما هو واضح في التقارير عن تقدم كبير في المفاوضات بين إسرائيل وحماس”.

مضيفا أنه “بالنسبة لإسرائيل فإن هذه فرصة لتصميم واقع أمني سياسي أفضل، يتمحور حول إلحاق ضرر جسيم بقدرات إيران، وضمان عدم تمكنها من الحصول على الأسلحة النووية، وهذا هو الوقت المناسب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتخاذ قرارات استراتيجية جريئة ومصيرية لمستقبل دولة إسرائيل، وعلى رأسها إنهاء الحرب في غزة وعودة جميع المختطفين”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

«صفقة كبرى» .. هل يشهد الشرق الأوسط عهدًا جديدًا مع ترامب؟

سرايا - أسبوع واحد فقط يفصل العالم عن عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض ومواجهة سلسلة من الصراعات في الشرق الأوسط.

ومع استمرار الحرب في غزة وإعادة التحالف الإيراني تجميع نفسه بعد سلسلة من الخسائر، تبدو الدبلوماسية احتمالا بعيدا إلى حد ما لكن الرئيس الأمريكي المنتخب معروف بنهجه "فن الصفقة" في عالمي الأعمال والسياسة.

ويزعم المسؤولون السابقون المطلعون على الأمر أن التغييرات الهائلة التي اجتاحت المنطقة على مدى السنوات الأربع الماضية وخاصة في الأشهر الأخيرة توفر أيضًا فرصًا جديدة لصفقة كبرى وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "نيوزويك" الأمريكية.

وقال مسؤول حكومي سابق قريب من القضايا المعنية للصحيفة "التحديات كبيرة في الشرق الأوسط، لكن الفرص حقيقية.. قد لا تتحقق، لكنها تستحق المحاولة".

ووفقا للمسؤول السابق فإن ترامب بلا شك يريد الحصول على "الصفقة الكبرى" وهي شيء يتعلق بإيران يتم تحقيقه إما من خلال التفاوض أو القوة أو مزيج من الاثنين بما يغير السنوات الماضية من قدرة إيران على الهيمنة السلبية على المنطقة، والتي تمثل تحديًا للولايات المتحدة والشركاء والحلفاء".

كما أشار المسؤول الحكومي السابق أيضا إلى ما وصفه بـ"الصفقة السعودية" عبر تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلا إن ترامب يسعى أيضًا إلى الحصول عليها "لأسباب عديدة".

ربما فاز ترامب بإنجاز مهم في الشرق الأوسط في توسطه الناجح للاتفاقيات الإبراهيمية لكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود ظل نقطة عمياء مستعصية على الدبلوماسية الأمريكية وتفاقم بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي أشعلت فتيل العنف في جبهات متعددة وجذبت مجموعة من الفاعلين بينهم الولايات المتحدة.

ومن بين اللاعبين الأكثر أهمية في المعركة، كانت إيران، التي انضمت إلى القتال سواء من خلال تحالف ما يسمى "محور المقاومة" أو من خلال تبادل غير مسبوق للضربات المباشرة مع إسرائيل وذلك بعدما سرعت أنشطتها النووية عقب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في 2018 كما تعرض حلفاؤها لعدد من النكسات مؤخرا.

وبدأت النكسات بتفجيرات أجهزة البيجر التابعة لحزب الله في سبتمبر/أيلول الماضي ثم مقتل الأمين العام للحزب حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وقعت إسرائيل وحزب الله على اتفاق لوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا ينتهي بعد أيام من تولي ترامب منصبه إذا لم يتم تمديده.

وبعد الهدنة، شنت "هيئة تحرير الشام" هجومًا مفاجئًا أطاح في النهاية بنظام الرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران.

وفي تصريحات لـ"نيوزويك"، قال مسؤول حكومي سابق "لقد أرسلت إيران إشارات واضحة حتى قبل العملية الجوية الإسرائيلية الأخيرة بأنها تريد التعامل، سواء كان الاتفاق شيئًا مثل خطة العمل الشاملة المشتركة، أو ترتيبًا جديدًا، أو ترتيبًا جزئيًا، فهم يريدون التعامل"، مشيرا إلى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها طهران.

واعتبر المسؤول السابق أن "البيئة لاستكشاف معالم الصفقة على الأقل أفضل الآن مما كانت عليه في أي وقت".

ورجح دوغلاس سليمان، رئيس معهد دول الخليج العربية في واشنطن، أن يعيد ترامب صياغة سياسة "الضغط الأقصى" الخاصة به من خلال القيود الاقتصادية كورقة تفاوضية مع طهران، معربا عن اعتقاده بأن الرئيس المنتخب "سيكون على استعداد للتفاوض وقبول أمر بديل للاتفاق النووي".

وبالإضافة إلى العوامل الخارجية، قد تساعد الوعود بالتحسين الاقتصادي التي أطلقها الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان أيضًا في تهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق.

ورغم دور بزشكيان في تشكيل سياسات إيران، فإن السلطة النهائية في يد المرشد الأعلى علي خامنئي كما يلعب مستشاروه "المتشددون" في المجلس الأعلى للأمن القومي والحرس الثوري أدوارًا مؤثرة أيضًا، وفق الصحيفة.

وفي واشنطن، يستعد ترامب لإحضار مجموعته الخاصة من المتشددين والذين أعرب بعضهم عن وجهات نظر "تدعم العمل العسكري وحتى السعي إلى تغيير النظام في طهران".

ودائما ما أعلن ترامب نيته "وقف الحروب" بدلاً من بدئها، لكنه هدد أيضًا بضرب إيران وفي 2020، اتخذ خطوة غير مسبوقة بإصدار أمر بقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في العراق وبعد 5 سنوات، لا يزال التهديد بالمواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران كبيرًا.

وقال ميك مولروي، الذي شغل سابقًا منصب نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، "ليس من المستبعد، أن تشارك واشنطن في ضربة ضد المنشآت النووية في إيران إذا كانت المعلومات الاستخباراتية واضحة أنها تسعى للحصول على سلاح نووي".

وحول نهج إدارة ترامب لإنهاء حرب غزة، قال برايان هيوز المتحدث باسم الفريق الانتقالي "الرئيس ترامب ملتزم بإعادة السلام والازدهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط. سيشمل هذا العمل بالتنسيق الوثيق مع شركائنا العرب والإسرائيليين لضمان ازدهار غزة يومًا ما" وهو ما أثار الأمل لدى المراقبين.

إقرأ أيضاً : نيران مستعرة بجحيم لوس أنجلوس .. ورعب من "هبات الرياح"إقرأ أيضاً : "اطلاق سراح 34 اسرائيلي في غزة مقابل نحو 1111 أسير فلسطيني" .. تعرف على ملامح المرحلة الأولى من الصفقةإقرأ أيضاً : 100 أمر تنفيذي .. ماذا سيفعل ترامب فور تنصيبه؟



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#الخليج#ترامب#إيران#المنطقة#السعودية#سليماني#العراق#سياسة#الله#العمل#القدس#الدفاع#غزة#علي#الثاني#رئيس#الرئيس



طباعة المشاهدات: 927  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 13-01-2025 09:47 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
حرائق كاليفورنيا تتوسع وحصيلة القتلى ترتفع إلى 24 ألغاز الكون .. 8 تساؤلات كبرى لم تُحل بعد القبض على تركي يبيع مياه الصنبور على أنها مياه زمزم فيروس تنفسي انتشر وأثار الهلع .. الصين: يتراجع وليس بجديد تعيين مدير عام جديد للجمارك .. و إحالات على... بالفيديو .. الشرع: عقل الثورة لا يبني دولة وسيكون... المنسف الأردني يخسر بسباق أفضل 100 طبق في العالم الحكومة تبدأ برفع تعرفتي المياه والصرف الصحي ..... كواليس الانتخابات تُكشف عبر "سرايا" ..... صورة .. هاريس "تحذف" ترامب من جنازة كارتر"سأفتح أبواب الجحيم" .. نائب ترامب يفسر...3 مقابل 1 .. بايدن يتحدث عن صفقة مع طالباننيران مستعرة بجحيم لوس أنجلوس .. ورعب من..."اطلاق سراح 34 اسرائيلي في غزة مقابل نحو 1111...100 أمر تنفيذي .. ماذا سيفعل ترامب فور تنصيبه؟خطاب الوداع .. لماذا اختار بايدن الخارجية...إعلام عبري: اتفاق أولي لصفقة تبادل اسرى سيبصر النور...تفاؤل بقرب إبرام صفقة واستشهاد 70 طفلاً خلال 5 أيام... موجة انتقاد تطال ممثلة أميركية .. شبهت لوس أنجلوس... وفاة ممثل بحرائق لوس أنجلوس .. ووالدته تصف لحظاته... ميل غيبسون فقد منزله الذي تبلغ قيمته ١٤.٥ مليون... ميل غيبسون يقلب التواصل .. كشف "سراً" عن... "لا أريد التسول" .. نشوى مصطفى تبرر... أتليتيكو يهزم أوساسونا ويعتلي صدارة الدوري الإسباني برشلونة "سوبر إسبانيا" بعد اكتساح ريال مدريد بطولة إيطاليا: إنتر يعتلي الوصافة بالفوز على فينيتسيا وتعادل مثير بين بولونيا وروما لاعب ريال مدريد يقرر الرحيل المنتخب الوطني يستأنف تدريباته في عمان "تزوج عليها" .. سيدة تقتل زوجها في ليبيا باستخدام كلاشنكوف استلفته من جارتها مطعم يقلي البرجر بنفس الزيت منذ أكثر من 100 عام .. ما القصة؟ حرائق كاليفورنيا تهدد منزل كامالا هاريس والمشاهير "الطب الشرعي" في لوس أنجلوس يكشف أماكن العثور على قتلى الحرائق عائلة جزائرية تختفي في عرض البحر إسبانيا .. نادلة تسمم الزبائن انتقاماً من قرار الإدارة إعلامي مصري يحذر من توظيف الذكاء الاصطناعي لمخطط فوضى في 25 يناير مركز المناخ: اضطراب جوي في الشرق الاوسط قريبا "لا تمرضوا" .. بلدة إيطالية تواجه أزمة صحية بقرار غريب وفاة مؤثرة مغربية ورضيعها في يوم واحد

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • اغضاب الصين.. ترامب يخطط لتسريع عمليات نقل الأسلحة إلى تايوان
  • هكذا يخطط ترامب لاستعادة السيطرة على الشرق الأوسط.. التطبيع والعقوبات والتهديدات
  • شاهد | ترامب سأفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط .. كاريكاتير
  • NYT: الشرق الأوسط مقلوب وترامب يُواجه تباعدا جديدا مع الحلفاء القدامى
  • تغير الشرق الأوسط كثيرًا بعد ولاية ترامب الأولى.. فهل تبقى دول الخليج وفيّة لعرّاب اتفاقيات التطبيع؟
  • إدارة ترامب تحث إسرائيل على ضبط النفس وتجنب التصعيد في المنطقة
  • ليتفرغ للشؤون الداخلية.. ترامب يطالب إسرائيل بالتهدئة في الشرق الأوسط
  • «صفقة كبرى» .. هل يشهد الشرق الأوسط عهدًا جديدًا مع ترامب؟
  • خبير يكشف خطة ترامب في المنطقة.. التطبيع مع السعودية في المقدمة