المأزق الأيديولوجي والسياسي لاستراتيجية “محور المقاومة”
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 15 يناير 2025 - 9:45 صبقلم: سمير عادل يُعد المأزق الأيديولوجي والسياسي الذي يعيشه النظام السياسي في إيران في هذه المرحلة من أكثر التحديات خطورة على وجود الجمهورية الإسلامية، ويأتي في ظل التحولات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسعى إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى إعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية.
وتمثل هذه المرحلة أكثر الفترات التاريخية حرجًا التي تمر بها إيران منذ اختطاف التيار الإسلامي الثورة الإيرانية عام 1979 بدعم الثلاثي الغربي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية، وإقصاء القوى اليسارية التي شاركت في الثورة في خضم الحرب الباردة. التهديدات المتكررة لعلي خامنئي، مرشد الجمهورية الإسلامية، بإشعال الفوضى وحرب أهلية في سوريا خلال أسبوعين، تزامنت مع تصريحات من محسن رضائي، عضو مجلس تشخيص النظام والقائد السابق للحرس الثوري، بالإضافة إلى المواقف المتناقضة لعباس عراقجي، وزير الخارجية، التي تراوحت تصريحاته بين التهديدات والدبلوماسية، مما يعكس تخبطًا واضحًا في المواقف الرسمية للحكومة الإيرانية، وفضلا على ذلك وفي سياق المواقف انفا، أعلن أحمد بخشايش أردسباني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، بوجود 130 ألف مقاتل في سوريا، دربهم قاسم سليماني، القائد الذي اغتالته الإدارة الأمريكية قرب مطار بغداد في بداية عام 2020، وهم بانتظار الأوامر للتحرك. أي يدل كل ذلك الوعيد والتهديد بالتجانس في التصريحات النارية للطبقة الحاكمة في ايران، بدءا من مرشد الثورة الإسلامية ومرورا بمجلس تشخيص النظام والحكومة الإيرانية وانتهاء بالبرلمان. هذه التصريحات لا تعكس فقدان التوازن في العقل الاستراتيجي الإيراني بسبب الضربة الموجعة التي تلقاها بسقوط نظام بشار الأسد، ولا يمكن تفسيرها بمجرد التعبير عن الامتعاض أو التكابر أو عدم الاعتراف بحقيقة ما حدث في سوريا، كما يذهب بعض المحللين، بل تكشف هذه التهديدات عن مكانة النظام السياسي-الاقتصادي الإيراني، باعتباره جزءًا من منظومة النظام الرأسمالي العالمي، على الصمود واستمرارية دوره في ظل الصراع المحتدم بين الأقطاب الإقليمية والدولية. مشروعا نظام الشاه والجمهورية الإسلامية ذو ماهية واحدة: محتوى او ماهية المشروعان لنظام الشاه الذي أسقطته ثورة ١٩٧٩، والنظام الذي مثله الجمهورية الاسلامية هما واحد، و يعبران عن تطلعات البرجوازية القومية في ايران ومشروعها التنافسي في المنطقة، إلا أن الاختلاف الأساسي بينهما يكمن في أن الأول نجح بالحصول على “رخصة عمل” من الولايات المتحدة للعب دور الشرطي في المنطقة، وكان راضيا بما اقتسمت له أمريكا، بينما سعى النظام الإسلامي للعمل بشكل مستقل ولحسابه الخاص وأكثر طموحا وطمعا. كان نظام الشاه معروفًا بعدائه للتيار القومي العربي، الذي صُنّف آنذاك ضمن خانة اليسار والحركات التي تطمح لبناء مشروع اقتصادي وسياسي مستقل عن الهيمنة الإمبريالية الغربية. واستطاع الشاه، في مرحلة معينة، فرض شروطه على نظام البعث الحاكم في العراق – صاحب شعارات تحرير الامة العربية وتحرير فلسطين و “مرحبا بمعارك المصير” ليصبح احد ابطال حرب أكتوبر ١٩٧٣ ضد إسرائيل، وبعد ذلك تحول الى حارس البوابة الشرقية- من خلال “اتفاقية الجزائر” عام 1975، التي نصّت على وقف دعم إيران للقوميين الكرد في العراق وحركتهم المسلحة مقابل تنازلات كبيرة من الجانب العراقي في (شط العرب) والكف بالتحريض على المطالبة بالجزر طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة اذ احتلها نظام شاه عام ١٩٧١ وما زالت تحتلها إيران . فضلا إلى ذلك، كان لنظام الشاه علاقات قوية مع إسرائيل، التي كان الموقف منها بمثابة بوصلة لتصنيف التيارات السياسية آنذاك على جهة اليسار او جهة اليمين، حيث تنافست جميع التيارات القومية العربية، سواء في السلطة أو المعارضة، على رفع شعارات تحرير فلسطين مثل: من البحر إلى النهر، أو تحرير فلسطين هو الطريق لتحرير الأمة العربية او تحرير الامة العربية طريقا لتحرير فلسطين وبالمقابل، اعتُبر نظام الشاه أحد الأنظمة الرجعية المدعومة من الولايات المتحدة، وشكّل جدارًا في وجه النفوذ السوفيتي في المنطقة. بين محور “المقاومة” ومحور الطائفية: الأقطاب الإقليمية والدولية في النظام الرأسمالي الذي نعيشه تحتاج دائمًا إلى رفع شعارات فكرية وسياسية لتبرير توسعها وهيمنتها السياسية والاقتصادية، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، بغض النظر عن مدى الزيف والخداع والتضليل الذي يحملها تلك الشعارات. القطب الغربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تبنى شعارات مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وأحيانًا زينها بشعار “الحرب على الإرهاب”، خاصة في المواقف التي يصعب فيها تبرير سحب الشرعية من أنظمة سياسية معترف بها دوليًا لإسقاطها، أو حيث تتعقد إمكانية التعبئة السياسية لشن حملات ضدها. هذا ما رأيناه في غزو أفغانستان والعراق، وما نشهده اليوم من حرب إبادة جماعية في غزة. أما القطب المنافس، بقيادة روسيا والصين، فقد رفع في مرحلة ما شعار “احترام القانون الدولي” وروّج له بقوة. لكن عندما شنت روسيا حربها على أوكرانيا، تغاضت عن هذا الشعار واستبدلته بشعار جديد: عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة. في منطقتنا، تداخلت رايتان فكريتان وسياسيتان شكلتا محوراً للجدل والاصطفافات، ونُظمت حولهما أكبر حملات التضليل الإعلامي والدعائي: الحرب على الإرهاب والصراع الطائفي او الدفاع عن الطائفة. شهدنا فصول هذه الصراعات في المنطقة، سواء خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في ظل احتلال العراق عام 2006، أو مع إعلان ما يُعرف بدولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام عام 2014، او كما تجلت هذه الصراعات في الحرب الأهلية السورية، التي بدأت عام 2011 وتحولت إلى ساحة لحرب الوكالة الإقليمية والدولية. وسط هذه الحروب، لمع بريق شعار “المقاومة والممانعة”، ساهم في صياغته، النظام القومي في سوريا، بزعامة بشار الأسد للوهلة الأولى بعد غزو واحتلال العراق، وتعزز بزعامة الجمهورية الإسلامية في إيران التي تبنته كجزء من مشروع إقليمي وهو توسيع مساحة النفوذ القومي البرجوازي الذي مثله النظام السياسي الجديد في طهران بعد ثورة ١٩٧٩، وحيث تبنى شعار “تصدير الثورة”. إن شعار “تصدير الثورة” الذي تبنته الجمهورية الإسلامية هو في جوهره شعار قومي برجوازي مغلف بإيديولوجية إسلامية، بهدف توسيع النفوذ وتأمين موطئ قدم لها في المنطقة. وقد مثّلت الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988) احدى المحطات الدموية لشعار المذكور، اذ شهدت صراعًا شرسًا بين رؤيتين متناقضتين على المستويات الأيديولوجية والسياسية والعسكرية: الأولى تتمثل في التيار القومي العروبي بقيادة نظام البعث، والثانية في التيار الإسلامي الذي مثّله النظام السياسي للملالي في إيران. بعبارة أخرى، كانت هذه الحرب صراعًا على الهيمنة في المنطقة، بين البرجوازية القومية الإيرانية والبرجوازية القومية العربية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ. لم يكن للمشروع القومي البرجوازي الإيراني، بالقيادة الجديدة لنظام الملالي، إمكانية التغلغل في المنطقة تحت راية قومية، كما هو الحال مع المشروع القومي البرجوازي التركي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان. ويظهر أن كلا المشروعين يتنافسان في نفس المسار، عبر التزاحم على “القضية الفلسطينية”. مع الأخذ بعين الاعتبار أنه في مراحل معينة من اشتداد التنافس، وحسب مقتضيات المرحلة، يعمد الطرفان إلى تسخين المستنقعات الطائفية، لتبرز منها جماعات ومليشيات سنية وشيعية تعمل كمطية لها، كما شهدنا في ظهور تنظيم داعش. وعلى سبيل المثال لا الحصر، رد أحمد داود أوغلو على أسئلة الصحفيين، الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية لتركيا آنذاك، على سؤال حول سيطرة داعش على ثلث مساحة العراق بعد 30 حزيران 2014 بقوله إن هناك ظلمًا طائفيًا في العراق. وكذلك شهدنا الحرب بالوكالة التي دارت في سوريا، حيث رفع محور “المقاومة” شعار الدفاع عن المقدسات، مثل شعار “لن تُسبى زينب مرتين”. وقد أُطلقت أسماء لرموز شيعية على معظم المليشيات التي جُلِبت من العراق وباكستان وأفغانستان، مثل “الفاطميون”، و “الزينبيون”، و”أبو الفضل العباس”، وغيرها. وفي المقابل، واخيرا وصلت الجماعات المنشقة عن تنظيم القاعدة وهي “هيئة تحرير الشام” -وهي مليشيا سنية وتنحدر من منابع الإخوان المسلمين- إلى دمشق في اليوم الثامن من كانون الأول ٢٠٢٤ بدعم من الدبابات التركية لتتحول سوريا الى قلب الشرق الأوسط الجديد. ويكشف ما حدث، النقاب عن أن الصراع الدائر في المنطقة هو صراع بين المشاريع القومية التي تهدف إلى الهيمنة على المنطقة. أي بشكل اخر نوضحه، يتمثل المشروع الأول في المحور القومي التركي بصياغة أردوغانية، وبنقشتين: تارة فلسطينية وأخرى حرب على الإرهاب، حسب الظروف السياسية. أما المشروع الثاني، فهو المحور القومي الإيراني بلباس “محور المقاومة”، الذي يتخذ من معاداة إسرائيل وأمريكا عنوانًا تارة، ونصرة الشعب الفلسطيني عنوانًا آخر. وفي وتتنافس هذه المشاريع، في خضم صراع المشاريع الإمبريالية العالمية في المنطقة تحت عناوين محاربة داعش والإرهاب. ان معضلة النظام السياسي-الاقتصادي في إيران تكمن في أنه غير قادر على الاندماج في علاقات رأسمالية طبيعية أو الانضمام إلى المنظومة الرأسمالية العالمية. فمن جهة، لا يقبل النظام بالقسمة، أو بالأحرى، لا يرضى بالفتات الذي ترميه الإمبريالية العالمية التي تهيمن على تقسيم العمل في الإنتاج الرأسمالي العالمي. ومن جهة أخرى، هو غير قادر على المنافسة الاقتصادية في السوق الرأسمالية؛ إذ لا يملك رأس المال ولا يمتلك التكنولوجيا الصناعية المتطورة التي تمكنه من دخول سوق المنافسة الرأسمالية. لذلك، لا أمامه سوى اللجوء التدخل العسكري من خلال تشكيلات موالية له، تعتمد على العقائد والأيديولوجيا التي ينشرها. إذا نظرنا، على سبيل المثال، إلى السوق العراقية، نجد أن السلع الإيرانية تغرق الأسواق في مناطق الوسط والجنوب، ليس بسبب جودتها النوعية، بل بسبب وجود المليشيات الموالية لإيران وسيطرتها على الأسواق العراقية. فهي غير قادرة على المنافسة الحرة مع السلع التركية والصينية وغيرها. أما الهزيمة التي تعرضت لها إيران في سوريا، فقد كبدتها خسائر اقتصادية كبيرة تقدر، وفقًا للتوقعات الأولية، بحوالي 60 مليار دولار. فقد استثمرت أموالًا طيلة هذه السنوات في صناعات النفط والغاز والفوسفات والسيارات والأدوية، كما استثمرت مبالغ ضخمة في البنية التحتية مثل الطرق والجسور والموانئ. تلك الاستثمارات لم تكن لتتحقق لولا هيمنتها العسكرية في سوريا. ورغم أن السلطة السياسية الحاكمة في العراق هي من صنعها وموالية لها، إلا أنها لم تتمكن من استثمار نفس القدر من الأموال في العراق كما فعلت في سوريا. والسبب بسيط؛ إذ توجد منافسة رأسمالية شديدة في السوق العراقية، مثل الاستثمارات التركية بشكل رئيسي، بالإضافة إلى الشركات الأمريكية في مجال الطاقة، إلى جانب الشركات الروسية والصينية والفرنسية والبريطانية.ما نريد قوله في هذا السياق هو أن فائض القوة العسكرية للنظام السياسي في إيران غير قادر على الانكفاء إلى الداخل لأنه يعبر عن الضرورة الملحة للحاجات البرجوازية القومية، ولن يبتلع النظام بسهولة الهزائم العسكرية التي لحقت به في غزة ولبنان وسوريا. في النهاية، ان الانكفاء إلى الداخل، يؤدي إلى تفكك الجمهورية الإسلامية من الداخل، وبالتالي انهيارها. إن الخصيصة التي تميز البرجوازية القومية الإيرانية التي يقودها نظام الملالي تكمن في توسيع نفوذها الاقليمي عبر الهيمنة العسكرية، وهذه الهيمنة بحاجة إلى أيديولوجية سياسية تدعمها. استجابة لذلك، نشأ غطاء أيديولوجي إسلامي للنزعة القومية التوسعية الإيرانية. إلا أن هذه النزعة تصطدم بالهيمنة الإمبريالية في المنطقة، ويجب أن يكون هناك مخرج قادر على تعبئة التيارات السياسية الأخرى في المنطقة، لتشاركها رؤيتها السياسية وتوحيد صفوفها وزجها جميعا في صراعها على النفوذ مع الإمبريالية وحلفائها. من هنا، جاء مفهوم “محور المقاومة والممانعة” بنكهة إيرانية جديدة، يهدف إلى إخفاء حقيقة المشروع القومي الذي يقوده النظام الإسلامي في إيران. وفي المحصلة النهائية، فإن النظام الإسلامي في إيران يقف أمام خيارين، كلاهما صعب. الأول هو إعادة تموضعه وهيكلة أذرعه الميليشياوية في المنطقة للتوسع مجددًا، ويصطدم هذا الخيار بجدار التغول الإسرائيلي وانتصاراته العسكرية في المنطقة، ويُحتمل أن يلجأ إلى إشعال الفوضى في سوريا والعراق بهدف انتزاع امتيازات سياسية واقتصادية من دول المنطقة.أما الخيار الآخر فهو الإذعان أمام إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والقبول بصفقة تنازلات كبيرة، مما سيؤدي إلى انكفائه نحو الداخل، ويُعدّ ذلك بمثابة نهاية لمشروعه.بعبارة أخرى، لقد حانت لحظة أفول شعار “محور المقاومة والممانعة”، وستواجه القيادة الإيرانية صعوبة في حشد التعبئة الجماهيرية والسياسية، مما سيؤثر في قدرتها على إيقاف تدحرج كرة فشل المشروع القومي البرجوازي الإيراني في المنطقة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الولایات المتحدة النظام السیاسی محور المقاومة تحریر فلسطین فی المنطقة فی العراق فی سوریا غیر قادر قادر على فی إیران صراع ا
إقرأ أيضاً:
ما تاريخ صفقات التبادل التي أجربتها إسرائيل مع دول عربية وفصائل المقاومة؟
تقترب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من إبرام صفقة تبادل أسرى كانت مستبعدة إسرائيليا لتؤدي، كما هو مفترض، إلى وقف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا، مقابل الإفراج عن نحو 100 أسير إسرائيلي اعتقلوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومنذ قيام دولة الاحتلال جرى عقد عشرات صفقات التبادل الصغيرة والكبيرة مع عدد من الدول العربية ومختلف فصائل المقاومة الفلسطينية سواء حركة حماس أو فتح والجهاد الإسرائيلي، إلى إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
عقب النكبة
بعد حرب عام 1948 ووقوع أحداث النكبة، أجرى الاحتلال الإسرائيلي عمليات تبادل مع مصر والأردن وسوريا ولبنان، حيث كان لدى القاهرة 156 جنديا إسرائيليا، وفى عمّان 673 جنديا، ومع دمشق 48 جنديا، ومع بيروت 8.
وفي ذات الوقت كان الاحتلال يحتجز 1098 مصريا، 28 سعوديا، 25 سودانيا، 24 يمنيا، 17)أردنيا، 36 لبنانيا، 57 سوريا و5021 فلسطينيا، بسحب إحصاء أجرته سابقا شبكة "بي بي سي".
ونفذت "إسرائيل" عمليات التبادل مع كل دولة تحتجز إسرائيليين على انفراد، فعقدت "صفقة الفالوجة" مع مصر في 27 شباط/ فبراير 1949، ومع لبنان في الفترة ما بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل من نفس العالم، بينما كانت الصفقة الأخيرة مع سوريا بتاريخ 21 تموز/ يوليو.
وبعد ذلك في 1954 أسرت مصر عشرة ملاحين إسرائيليين على متن السفينة "بت جاليم" في قناة السويس، وبعد تدخل مجلس الأمن أطلق سراحهم في مطلع العام التالي.
في شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 1954 أسر السوريون خمسة جنود إسرائيليين توجهوا إلى مرتفعات الجولان في مهمة خاصة، وقد انتحر أحدهم في سجنه بسوريا ويدعى اورى ايلان، وفى 14 كانون الثاني/ يناير 1955 أرجعت جثته لـ"اسرائيل"، بينما كان الأربعة الآخرون هم مائير موزس، يعقوب ليند، جاد كستلنس، مائير يعقوبى وقد في نهاية آذار/ مارس 1956، بالمقابل وأفرج الاحتلال عن 41 أسيرا سوريا.
חמישה לוחמים יצאו למשימה וכולם שילמו עליה מחיר כבד בדצמבר 54'. אורי אילן התאבד בשבי. מאיר יעקובי, נחוש להחזיר את כבודו נהרג במיתלה. מאיר מוזס שינה את שמו לאחר השבי. לא רצה להיות מזוהה כמי שנשבר. גדי קסטלניץ השתקם ונפטר לפני עשור. והיום נפרד האחרון, ג'קי לינד, שירד מהארץ ולא שב. pic.twitter.com/QjZhofPjeY — nir dvori (@ndvori) March 23, 2023
ومع حلول عام 1957 أدت صفقة تبادل إلى إطلاق سراح 5500 مصري كانت قد أسرتهم "إسرائيل" في حرب عام 1956 (العدوان الثلاثي)، وقد أرجعوا إلى مصر مع جنود مصريين آخرين مقابل إفراج مصر عن أربعة جنود إسرائيليين كانت قد أسرتهم في الحرب ذاتها.
الستينيات والسبعينيات
في 2 كانون الأول/ ديسمبر 1963 جرت عملية تبادل بين الاحتلال وسوريا وتم بموجبها إطلاق سراح 11 إسرائيليا مقابل 15 أسير سوري.
أما فيما يعقب حرب حزيران/ يونيو 1967 (النكسة) أسرت القوات العربية 15 جنديا إسرائيليا، (11 مع مصر واحد مع سوريا و2 لدى العراق وواحد لدى لبنان)، بينما أسرت "إسرائيل" 5237 مصريا و899 أردنيا، و572 سوريا.
وبدأت عملية التبادل في حزيران/ يوليو 1967 وانتهت في كانون الثاني/ يناير 1968، وتضمنت الإفراج عن طيارين إسرائيليين في العراق وهما يتسحاق جولان- وجدعون درور، وقد وقعا في الأسر بعد أن قصفا مطار "إتش 3" العسكري في غرب العراق، وأفرجت "إسرائيل" مقابل ذلك عن 428 أردنيا.
وأفرجت "إسرائيل" خلال تلك الفترة عن 572 سوريا مقابل طيار وجثث ثلاثة جنود إسرائيليين آخرين، مع استمرار الرفض في تسليم جثة الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلى كوهين، الذي أعدم شنقاً في دمشق عام 1968.
وفي العام ذاته، جرت عملية تبادل مع الأردن، حيث أفرج الاحتلال عن 12 أسيرا، بينما سلمت عمان جثة جندى كان قد قتل في معركة الكرامة، بينما لازال جنديان آخران مفقودين حتى الآن.
لأول مرة
مع حلول 23 تموز/ يوليو 1968 جرت أول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل" وذلك بعد نجاح مقاومين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة يوسف الرضيع وليلى خالد باختطاف طائرة إسرائيلية تابعة لشركة "العال"، والتي كانت متجهة من روما إلى تل أبيب وأجبرت على التوجه إلى الجزائر وبداخلها أكثر من مائة راكب.
وكانت هذه العملية أول طائرة اسرائيلية تختطف آنذاك، وتم إبرام الصفقة من خلال الصليب الأحمر الدولي وأفرج عن الركاب مقابل (37) أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية من ضمنهم أسرى فلسطينيين كانوا قد أسروا قبل العام 1967.
وبعد ذلك بعام، خطفت مجموعة أخرى من الجبهة الشعبية بقيادة ليلى خالد طائرة العال الإسرائيلية وكان مطالب الخاطفين الإفراج عن الأسرى في سجون "إسرائيل" وحطت الطائرة في بريطانيا وقتل خلالها أحد أفراد المجموعة الخاطفة ويدعى باتريك أورغويللو بينما تم اعتقال ليلى خالد، وبعدها تم اختطاف طائرة بريطانية من قبل مجموعة تتبع لنفس التنظيم وأجريت عملية تبادل أطلق بموجبها أطلق سراح ليلى خالد.
" حين عُرض عليّ ان أقوم بخطف الطائرة وافقتُ وانا أتخيّلُ أنني أحمل طائرة على كتفي وأجري بها في الشارع "
المناضلة العظيمة الفلسطينيّة ليلى خالد❤ pic.twitter.com/VUcmnXddh4 — Fawzy (@fawzy_lubbad) March 6, 2020
وفي بداية عام 1970 وقع بأيدى المصريين 12 جنديا إسرائيليا ووقع ثلاثة آخرون بأيدي السوريين، وفي منتصف ذلك العام أرجعت مصر طيارا مصابا، بينما في آذار/ مارس 1971 أفرجت القاهرة عن جندي آخر مقابل الإفراج عن عدد محدود من الجنود والمدنيين المصريين.
وجرت في العام ذاته عملية تبادل أسير مقابل أسير ما بين "إسرائيل" وحركة فتح الفلسطينية، وأطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، والذي اختطفته الحركة أواخر عام 1969.
وفي أوائل مارس/ آذار عام 1973 جرت عملية تبادل مع سوريا، حيث أفرجت "إسرائيل" عن خمسة ضباط سوريين كانت قد اختطفتهم من جنوب لبنان خلال مهمة استطلاع عسكرية، مقابل إطلاق سراح أربعة طيارين إسرائيليين كانوا بحوزة سوريا.
أما في حزيران/ يوليو من نفس العام أفرجت سوريا عن ثلاثة طيارين إسرائيليين وهم جدعون ماجين، وبنحاس نحماني، وبوعاز ايتان بعد أن احتجزوا لمدة ثلاث سنوات في الأسر، وأفرجت "إسرائيل" مقابلهم عن 46 سوريا.
في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 وقع بأيدي المصريين 242 جنديا إسرائيليا، ومع سوريا 68 جنديا، من بينهم ثلاثة أسروا خلال فترة وقف إطلاق النار، ومع لبنان 4 جنود، بينما وقع في أيدي الاحتلال 8372 جنديا مصريا منهم 99 خلال وقف إطلاق النار، و 392 سوريا، و6 من المغرب، و13 عراقيا.
وقد تمت الصفقة مع مصر في الفترة ما بين منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر حتى 22 من الشهر ذاته، حيث أطلقت مصر سراح 242 جنديا وضابطا إسرائيليا ، مقابل ما لدى الاحتلال من جنود وضباط مصريين.
ومع سوريا تمت صفقة التبادل مطلع حزيران/ يونيو 1974 حتى وفيها أفرج 392 سوريا وستة مغاربة وعشرة عراقيين مقابل إطلاق سراح سوريا 58 أسيرا إسرائيليا، وأفرجت "إسرائيل" أيضا عن 65 أسيرا مصراً وفلسطينيّا مقابل إطلاق سراح جاسوسين إسرائيليين في مصر.
وأعادت مصر أيضا في ذلك العام لـ"اسرائيل" جثث ورفات 39 جنديا، بالمقابل عن 92 أسيرا.
وفي العام ذاته، جرت عملية تبادل الليطاني أو كما سميت "عملية النورس" بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وهي إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سراح جندي إسرائيلي كانت قد أسرته في عملية الليطاني قبل ذلك بعام تقريبا.
وفي هذه العملية تم مهاجمة شاحنة إسرائيلية في كمين قرب صور وهو ليس بعيدا عن مخيم الرشيدية فقتل آنذاك أربعة جنود اسرائيليين وأسر واحد من قوات الاحتياط وهو أبراهام عمرام، وأفرجت "إسرائيل" بالمقابل عن 76 أسيرا من كافة فصائل الثورة الفلسطينية وكانوا في سجونها، من ضمنهم 12 فتاة فلسطينية.
الثمانينيات والتسعينيات
في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1983 وضمن عملية تبادل جديدة ما بين حكومة "إسرائيل" وحركة فتح، جرى إطلاق سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني وعددهم 4700 فلسطيني ولبناني إضافة إلى 65 أسيرا من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح ستة جنود اسرائيليين من لواء "ناحال" أسروا في منطقة بحمدون في لبنان من قبل عناصر تابعة لفتح.
وبعد ذلك بعام تقريبا أعادت "إسرائيل" ثلاثة من جنودها هم جيل فوجيل، وأرئيل ليبرمان، ويوناثان شلوم وخمس جثث لجنود آخرين كانوا قد أسروا من قبل سوريا، مقابل الإفراج عن 291 جنديا سوريا و85 لبنانيا و13 سوريا من الجولان، بشرط بقائهم في الجولان.
وفي منتصف العقد، أجرت "إسرائيل" عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وهي، سميت بعملية الجليل، وأطلقت "إسرائيل" بموجبها سراح 1155 أسيرا كانوا محتجزين في سجونها المختلفة، مقابل ثلاثة جنود.
وفي أيلول/ سبتمبر من نفس العام، أفرجت "إسرائيل" عن 119 لبنانيا في سجن عتليت، مقابل إطلاق سراح 39 رهينة أمريكية كانوا محتجزين على متن طائرة بوينغ أمريكية تابعة لشركة "تى دبليو إي" فى حزيران/ يونيو من العام ذاته.
وشهد عام 1991 عمليتي تبادل بين حزب الله اللبناني و"إسرائيل"، الأولى تمت في 21 كانون الثاني/ يناير 1991، وأفرج الاحتلال بموجبها عن 25 معتقلا من معتقل الخيام بينهم امرأتان، والثانية بتاريخ 21 أيلول/ سبتمبر 1991 وأفرج عن 51 معتقلا من مقابل استعادة جثة جندي إسرائيلي كانت محتجزة لدى حزب الله.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 1991 أيضا، أفرجت حركة الجهاد الإسلامي عن أستاذ الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت جيسى تيرتر، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 15 معتقلا لبنانيا بينهم 14 من سجن الخيام.
وحصلت "إسرائيل" في تموز/ يوليو 1996 على رفات الجنديين يوسف بينيك ورحاميم الشيخ ، مقابل إفراجها عن رفات 132 لبنانيا استشهدوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، كما أطلق حزب الله سراح 17 جنديا من جيش لبنان الجنوبي، وأطلق الأخير سراح 45 معتقلاً من الحزب من معتقل الخيام، وقد تمت العملية بوساطة ألمانية.
ومع حلول عام 1997، جرت اتفاقية تبادل ما بين "إسرائيل" والحكومة الأردنية وأطلقت بموجبها سراح عملاء الموساد الإسرائيلي الذين اعتقلتهم قوات الأمن الأردنية بعد محاولتهم الفاشلة في اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حينها، فيما أطلقت إسرائيل سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، والذي كان معتقلاً في سجونها منذ العام 1989 وكان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.
قبل 20 عاما في 22 مارس 2004 قام جيش الاحتلال الاسرائيلي باغتيال مؤسس وزعيم حركة حماس الشيخ احمد ياسين بعد أدائه صلاة الفجر في المسجد فماذا كانت أمنية حياته قبل الشهادة ؟ #غزة_تحت_القصف #فلسطين #رمضان #رمضان_12_الدعاء_المستجاب pic.twitter.com/n6r2PjOlN9 — A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) March 22, 2024
وفي حزيران/ يوليو 1998 أعادت "إسرائيل" 40 جثة لشهداء لبنانيين مع إطلاق سراح 60 لبنانيا، وقد تم إخراج جثث 38 مقاتلا من المقابر وجثتين من مشرحة أبو كبير إحداهما جثة هادى نصر الله نجل الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، وبالمقابل سلم حزب الله رفات الرقيب إيتامار إيليا من وحدة الكوماندوز في سلاح البحرية في القسم العسكري في مطار اللد والذي قتل معه 11 ضابط وجندي إسرائيلي آخرين من الكوماندوز البحري خلال مهمة خاصة في لبنان.
من عام 2000
في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من الألفية الجديدة، جرى اختطاف عقيد الاحتياط في جيش الاحتلال إلحانان تاننباوم، من قبل حزب الله اللبناني، واحتجز لمدة أكثر من ثلاث سنوات.
وتم استدراج تاننباوم، للمشاركة في صفقة تهريب مخدرات، واختطف إلى لبنان على يد قيس عبيد واللبناني كايد برو، بحسب قناة "i24news" الإسرائيلية.
وفي 16 تشرين الأول/ أكتوبر أيضا من العام ذاته، أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، على قناة المنار: "لدينا عقيد إسرائيلي في أيدينا".
ذاكرة #المقاومة_الإسلامية#السيد_نصرالله يعلن عن عملية أسر الجاسوس ألحنان تننباوم 15/10/2000 pic.twitter.com/pHDLTOfgnj — Hasan Saado (@HasanSaado1) August 8, 2024
وتم إطلاق سراح تاننباوم كجزء من صفقة تبادل أسرى تمت في 29 كانون الثاني/ يناير 2004 بين "إسرائيل" وحزب الله برعاية ألمانية، تم بموجبها إعادة جثث جنود إسرائيليين تم اختطافهم أيضا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2000.
في 7 تشرين الأول/ أكتوبر مرة أخرى من عام 2000، نفذ حزب الله عبر الحدود عملية تمكن فيها من أسر ثلاثة جنود إسرائيليين، هم: بيني أفراهام، وآدي أفيتان، وعمر سواعد، بينما كانوا يقومون بدورية في الجدار الأمني على طول الحدود مع لبنان، وليس من الواضح حتى الآن متى أو تحت أي ظروف قتل الجنود الذي أعيدت جثثهم إلى "إسرائيل" في صفقة التبادل عام 2004.
في مثل هذا اليوم قبل 24 عامًا، اختطفت منظمة حزب الله وقتلت الجنود الثلاثة بيني أبراهام وآدي أفيتان وعمر سويد في منطقة جبل دوف pic.twitter.com/5SBMexdlEs — ترجمات الصحف / اخبار 24 (@galebsami) October 7, 2024
وبموجب الصفقة، أفرجت "إسرائيل" عن 431 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية وقطاع غزة، و24 أسيرا لبنانيّا، و8 أسرى عرب، وقد كان من أبرزهم القيادي في حزب الله عبد الكريم عبيد، الذي اختطفه الإسرائيليون من لبنان عام 1989، ومصطفى الديراني الذي اختطفته "إسرائيل" عام 1994.
ملف شاليط
في تشرين الأول/ أكتوبر 2009، أصدرت كتائب القسام لأول مرة شريط فيديو مصورا، يظهر فيه الجندي الأسير جلعاد شاليط لمدة دقيقتين، مرتديا الزي العسكري وحاملا جريدة إخبارية فلسطينية بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر 2009، وتحدث بالعبرية، مخاطبا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالموافقة على شروط حماس، وتأمين الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان.
وبسبب هذا الشريط والمعلومات التي وردت فيه، نجحت كتائب القسام في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2009 بوساطة ألمانية مصرية، بتأمين الإفراج عن 19 أسيرة فلسطينية من ذوات المحكوميات العالية، مقابل إصدار دليل مادي يثبت بأن الجندي الأسير لا يزال على قيد الحياة.
وبناء عليه، تمت الصفقة وسلمت حماس شريطا لـ "إسرائيل" يظهر فيه الجندي المختطف بصحة جيدة.
وفي 11 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2011، أعلن التوصل لاتفاق بوساطة مصرية، لتبادل الأسير غلعاد شاليط، الذي تم أسره عام 2006، مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا، كان من ضمنهم رئيس المكتب السياسي الحالي لحركة حماس يحيى السنوار.
وتم إبرام الصفقة بشكل رسمي في 18 تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته، وهي الصفقة الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية، التي تمت فيها عملية الأسر ومكان الاحتجاز والتفاوض داخل أرض فلسطين، وأطلقت عليها حماس اسم "وفاء الأحرار".
الصفقة المحدودة
خلال حرب الإبادة الحالية تم إجراء صفقة تبادل محدودة بين "إسرائيل" وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، وكانت جزءًا من اتفاقية وقف إطلاق النار المؤقت في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر وامتد لفترة أسبوع.
في مشاهد تسليم الأسرى، ذكاء لا يخفى وعزّة لا تغيب، وإيمان يطغى على أثرة النفس وهواها! الكثير من الرسائل في كل مشهد، الكثير من الثبات في كل صورة، والكثير من الغيظ في أكباد الخونة المرجفين، من احتضان الأسير للمقاوم، والتلويح له مودّعًا إياه، كأنّما يفارق عزيزًا عاشَ معه، «Goodbye». pic.twitter.com/mmyLSHI7w8 — قصي عاصم العسيلي (@qalosaily) November 30, 2023
أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرا فلسطينيا، 107 منهم أطفال، وثلاثة أرباعهم لم تتم إدانتهم بارتكاب جريمة، وفي المقابل، أطلقت حماس سراح 105 مدنيين، من بينهم 81 شخصًا من "إسرائيل" و23 تايلانديًا وفلبينيًا واحدًا.