بسبب القمامة.. أزمة تواجه الشركة المنظمة لحفل عمرو دياب في بيروت
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
واجهت الشركة المنظمة لحفل الفنان عمرو دياب، الذي أقيم في العامة اللبنانية بيروت ليلة أمس السبت 19 أغسطس، أزمة مع وزارة البيئة بسبب المخلفات التي لم يتم رفعها بعد حفل أمس.
ونشر وزير البيئة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، على حسابه على تويتر، مقطع فيديو قصير يرصد المخلفات والقمامة في مكان حفل عمرو دياب، صباح اليوم.
وكتب وزير البيئة اللبناني، في تغريدته: «هذا الصباح الطريق العام المؤدي لمكان حفلة عمرو دياب على واجهة بيروت البحرية والنفايات المرمية عشوائيا بعدها. اما في الداخل فحدّث ولا حرج”.
وأضاف، “كنا قد لفتنا نظر بلدية بيروت حول إلزام الشركة المنظمة رفع النفايات وتنظيف المكان على نفقتها».
وتابع: «عليه ينبغي على محافظ بيروت تسطير محاضر نظافة عامة بحق المخالفين حسب المادة 25 من مرسوم المحافظة على النظافة العامة رقم 8735 الذي ينص على أن “يعاقب الشخص الذي يقدم مخالفة طرح النفايات والأوراق والقشور أو العلب الفارغة وغيرها او تركها امام محله او منزله».
وأضاف: «والزام الشركة المنظمة للحفل تنظيف الموقع والشوارع المحاذية على نفقتها الخاصة، وتحمل كلفة المعالجة والطمر تحت مبدأ “الملوث يدفع” كما ينص قانون إدارة النفايات الصلبة 80 (2018)، وابراز ما يثبت ذلك للبلدية».
تغريدة وزير البيئة اللبناني حفل عمرو دياب في بيروتكانت العاصمة اللبنانية بيروت قد شهدت استعدادات أمنية مشدده منذ الصباح ، وتم تأمين كافة الشوارع المحيطة بمكان الحفل مما أدى لازدحام مروري كبير أغلق أهم شوارع بيروت، خاصة أن الحفل يشهد عودة عمرو دياب للغناء في لبنان بعد غياب 12 عاما.
واحتشد الجمهور بالالاف في مسرح الحفل قبل انطلاقه بساعات مرتديا الملابس البيضاء في أجواء من البهجة والسعادة ، حيث صعد عمرو دياب على أنغام أغنيته الشهيرة "يا أنا يا لأ" وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي هتف ورقص على أغنيات الهضبة منذ البداية وعلى مدار ساعتين.
المثير أن الآلاف ممن لم يتمكنوا من دخول الحفل حرصوا على متابعته من خارج المسرح حيث احتشد عدد غفير من المواطنين في الشوارع المواجهة للمسرح وفوق البنايات المحيطة به لمتابعته.
وغني عمرو دياب باقة من أجمل أغانيه منها لو اتساب، بحبه، وياه، اللي عدى، تملي معاك، قمرين، نور العين، ليلي نهاري، انت الحظ، برج الحوت، شوقنا، ميال، الماضي، وهتتدلع.
وشهد الحفل قيام ايدي مارون المدير التنفيذي لتطبيق أنغامي للموسيقى بتكريم الفنان عمرو دياب بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها أغنياته التي تبث حصريا عبر التطبيق.
وقبل نهاية الحفل أضاءت الألعاب النارية سماء بيروت وسط هتافات وسعادة كبيرة من الجمهور الذي يعد الأضخم حضورا لفنان عربي في لبنان منذ سنوات.
وكان وزير السياحة اللبناني وليد نصار قد استقبل الفنان عمرو دياب ظهو اليوم في صالة الشرف بمطار بيروت وأهداه تكريم خاص من الوزارة احتفاء بحضوره وبنجاح حفله الذي رفع شعار كامل العدد قبل شهر من إقامته في بادرة أنعشت السياحة في لبنان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمرو دياب الفنان عمرو دياب لبنان حفل عمرو دياب بيروت الشرکة المنظمة
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. بن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق
ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت، أن هذا الاتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار إذ تكاد تنعدم لقيود على تصرفه بثروة البلاد التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن بن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال األعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته بإعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية وانتهاكات بحق المحتجزين وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم" حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت، أن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم بن سلمان رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن بن سلمان يحاول تلميع صورته وجذب المستثمرين الأجانب عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية عبر استضافة أحداث كبرى في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة إلى أن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.