أفاد المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن المفاوضات الجارية بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار تقترب من نهايتها، مشيرا إلى أن الصفقة تأتي تحت ضغط أمريكي كبير قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.



وأوضح هرئيل أن "إسرائيل تجاوزت العقبة الرئيسية بضغط أمريكي شديد، وهي الآن مستعدة لإتمام الصفقة"، لكنه أشار إلى أن هناك تحفظات قد تعرقل تنفيذها.

وقال إن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يزال قادرا على التراجع عن الاتفاقات"، مستشهدا بسوابق مشابهة خلال فترات المفاوضات السابقة. كما أوضح أن "رد حماس النهائي، وخاصة من رئيسها في قطاع غزة محمد السنوار، لا يزال قيد الانتظار".


وأكد هرئيل أن التأثير الأكبر في هذه المفاوضات يعود إلى تدخل ترامب، مشيرا إلى أن "الرئيس الأمريكي الجديد يمسك بأدوات تأثير قوية على نتنياهو وعلى الوسطاء، مصر وقطر، مقارنة بالرئيس المنتهية ولايته جو بايدن".

وأضاف المحلل الإسرائيلي، أن "أفضل مثال على تأثير ترامب كان في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده صباح السبت، حيث أوضح مبعوثه الجديد ستيف فتكوفت لنتنياهو بلغة لا تقبل التأويل أن ترامب يتوقع الموافقة على الصفقة".

وأشار هرئيل إلى أن نتنياهو تراجع عن مواقفه السابقة التي كانت تعيق الاتفاق، مشددا على أن "القضايا التي كان يبث نتنياهو استعداده للموت من أجلها، مثل محور فيلادلفيا، تلاشت تمامًا تحت وطأة الضغط الأمريكي".

وتابع بالقول "لا يمكن الاستخفاف بالتغيرات السياسية والاستراتيجية التكتونية التي تحدث الآن. ففي أيار /مايو الماضي، وافق نتنياهو بضغط من بايدن على خطة تشمل إخلاء تدريجي من القطاع ووقف الحرب وتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين. لكنه سرعان ما تراجع، ووضع ممر فيلادلفيا كذريعة لعرقلة التقدم لعدة أشهر".

وتطرق هرئيل إلى الخسائر التي تكبدتها دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة التردد، موضحا أن "ثمانية من الأسرى الإسرائيليين لقوا حتفهم، اثنان منهم قتلوا في قصف إسرائيلي، وستة على يد حماس".

وأضاف: "في هذه الفترة أيضًا، قُتل 122 جنديًا إسرائيليًا، أكثر من الثلث خلال العملية العسكرية في جباليا، بيت لاهيا وبيت حانون التي بدأت في أكتوبر الماضي".

وأشار إلى أن "إسرائيل ستضطر إلى تقديم تنازلات كبيرة لإنجاز الصفقة”، مؤكدا أن "الهدف المعلن الثاني للحرب، وهو تدمير نظام حماس، لن يتحقق". وأوضح أن "الصفقة لن تضمن أيضًا رقابة حقيقية على حركة السكان الفلسطينيين العائدين إلى شمال القطاع".

وأكد هرئيل أن "إسرائيل ستضطر إلى ابتلاع المزيد من التنازلات المؤلمة، ليس فقط بضغط ترامب، ولكن لأنها ضرورية لإعادة الرهائن الأحياء وجثامين الموتى".

وحذر من تقسيم الصفقة إلى مرحلتين، مشيرا إلى أن "الخوف يكمن في أن المرحلة الثانية، التي ستتضمن تحرير الجنود والرجال الشباب، قد تفشل، مما يترك هؤلاء الأسرى رهائن لدى حماس لفترة طويلة".

واعتبر أن "ترامب يعتقد أنه سيتمكن من إدخال نتنياهو في نوع من الحصار السياسي لإجباره على تنفيذ المراحل المتبقية من الصفقة"، لكنه أشار إلى أن "المرحلة الأولى ستترافق مع ضغوط هائلة من أجل تحرير جميع الرهائن الأحياء وإعادة جثامين الموتى".


وأضاف هرئيل أن "نتنياهو يواجه الآن أزمة ثقة بين قاعدته السياسية، حيث يضطر مؤيدوه للاختيار بين تبرير التنازلات الجديدة أو التمسك بمواقفهم السابقة التي وصفت أي تنازل بأنه خطر على أمن إسرائيل".

وختم هرئيل مقاله بالقول إن "إسرائيل تنزف في غزة"، مشيرا إلى أن "خمسة جنود من لواء الناحل قُتلوا أمس في بيت حانون، فيما أصيب ثمانية آخرون بجروح خطيرة". وأضاف أن "عدد القتلى الكبير يثير انتقادات داخل إسرائيل حول فعالية العملية العسكرية الجارية".

وأشار إلى أن "العملية العسكرية لم تحقق نتائج حاسمة، وحماس لا تزال تعتمد على الأنفاق والبنى التحتية التي لم تُكشف بعد"، لافتا إلى أنه "رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها حماس، إلا أن العملية لم تؤدِ إلى تحقيق أهداف إسرائيل المعلنة، مما يعزز الحاجة إلى حلول سياسية بدلا من الاعتماد على الخيارات العسكرية فقط".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال حماس ترامب نتنياهو غزة حماس غزة نتنياهو الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشیرا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل العملية الإسرائيلية الجديدة المرتقبة بغزة والخلاف بين نتنياهو وزامير

#سواليف

كشف موقع “واينت” عن بعض تفاصيل #العملية_العسكرية الإسرائيلية الجديدة المرتقبة في قطاع #غزة، متحدثا عن اختلاف الهدف بين رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو ورئيس الأركان إيال #زامير.

وأفاد الموقع بأن #الجيش الإسرائيلي على وشك #توسيع نطاق #القتال في غزة ربما الأسبوع المقبل.

وقال “واينت” أنه في الأيام الأخيرة، أبلغ العديد من قادة الاحتياط مرؤوسيهم بضرورة الاستعداد لتعبئة غير مخطط لها، على أن تقسم قوات الاحتياط التي سيتم تفعيلها إلى قسمين: كتائب ستكون جزءا هجوميا من المهام في قلب قطاع غزة، بالإضافة إلى ألوية ستحل محل الألوية النظامية التي ستنزل إلى قطاع غزة لتكون رأس حربة العملية الجديدة.

مقالات ذات صلة كاتس يوجه رسالة للشرع 2025/05/02

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش قوله إنه “هدفنا الأعلى الآن هو إعادة المخطوفين والضغط عسكريا للتقدم بالمفاوضات وإخضاع حماس، وهو ما يتعارض ممع تصريحات نتنياهو أمس حيث قال “لدينا أهداف كثيرة، نريد إعادة الـ59 مختطفا، لكن الحرب لها هدف نهائي وهو الانتصار على أعدائنا”، وهذه الكلمات أدت إلى ردود فعل غاضبة من عائلات المختطفين.

وكان رئيس الأركان إيال زامير، قال بوقت سابق إنه على خلفية استنزاف القوات والنقص الكبير في المقاتلين، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لن يكون قادرا على تحقيق المهمة بمفرده، ويتطلب الأمر غلافا سياسيا وعقوبات مدنية ضد المتهربين من الخدمة العسكرية.

وأشار “واينت” بهذا الصدد، إلى أن الجيش يستكمل حتى يونيو إرسال 24 ألف إخطار بالخدمة للحريديم والتي لم تسفر حتى الآن سوى عن 300 تجنيد فعلي، وتمتنع أجهزة إنفاذ القانون في الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ أوامر التجنيد، تماشيا مع سياسة الحكومة.

وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت بأن نتنياهو سيعقد الجمعة جلسة تقييم مع كبار المسؤولين استعدادا لتوسيع نطاق القتال والمناورات في قطاع غزة.

وقالت القناة 13 العبرية، إن رئيس الأركان إيال زامير ووزير الحرب وافقا على الخطط، وهي قيد العرض على رئيس الوزراء للموافقة عليها.

وأضافت القناة أنه تم استدعاء الكابينيت يوم الأحد لمناقشة هذه القضية.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي بهذا الصدد إن الجيش قد يوسع العملية القتالية بقطاع غزة إذا احتاج لذلك، مشيرا إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها الجيش هي إعادة الأسرى من قطاع غزة.

وقال زامير خلال حفل استضافه الرئيس الإسرائيلي لتكريم 120 ضابطا بالجيش الإسرائيلي، بحضور نتنياهو، “سنزيد وتيرة العملية (في غزة) وكثافتها. وإذا طلب منا ذلك، فسنفعل ذلك قريبا”.

وأضاف: “نتعامل مع حرب مركبة ومتعددة الجبهات وثمة تحديات كبيرة أمامنا، والحرب أزهقت أرواح الكثير من جنودنا وهناك من دفعوا ثمنا كبيرا”، وشدد على أن “الجيش خارج كل الخلافات في إسرائيل ولدينا أهداف مشتركة كشعب واحد”.

وقال زامير في كلمته إن “الجيش قد يوسع العملية القتالية بقطاع غزة، ونحن نسعى إلى تدمير حماس وحفظ أمن مناطق غلاف غزة”.

مقالات مشابهة

  • حماس: الحركة تبذل جهودا لوقف الحرب وصفقة تبادل وإدارة مستقلة  
  • قيادي بحماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة والمقاومة جاهزة لإبرام صفقة تبادل مشرفة
  • نتنياهو يختلف مع رئيس أركان جيشه.. تفاصيل العملية الإسرائيلية الجديدة في غزة
  • تحذير لبناني شديد اللهجة لحركة حماس بشأن المساس بالأمن القومي للبلاد
  • الكشف عن تفاصيل العملية الإسرائيلية الجديدة المرتقبة بغزة والخلاف بين نتنياهو وزامير
  • الأهلي يقترب من حسم صفقة الموسم قبل كأس العالم للأندية.. من هو؟
  • صفقة عسكرية أمريكية لتحديث نظام باتريوت في الكويت
  • رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق: الحرب كلفتنا ثمنا باهظا
  • مسؤول أمني سابق: إسرائيل دفعت ثمنا باهظا بالحرب على غزة
  • صفقة بستنة بـ2.4 مليار تجر انتقادات واسعة على اشرورو رئيس مجلس والماس