أكد الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي و أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، أن هناك متطلبات ضرورية لنجاح الحوار المجتمعي لمناقشة البكالوريا المصرية وتطوير الثانوية العامة.

وقال الدكتور عاصم حجازي : لاشك في أن إجراء حوار مجتمعي بشان نظام البكالوريا المصرية و تطوير الثانوية العامة هو أمر بالغ الأهمية ، للوصول بهذا المقترح إلى صورته المثالية القابلة للتنفيذ وحل الإشكاليات التي قد تنشأ عن تطبيق بعض بنوده 

وأضاف الدكتور عاصم حجازي ، أنه لكي يحقق الحوار المجتمعي لمناقشة نظام البكالوريا المصرية  تلك الأهداف ينبغي أخذ عدة نقاط في الاعتبار :

 ينبغي أن يشارك في هذا الحوار كبار الكتاب وكبار العلماء أمثال الدكتور مجدي يعقوب وغيره ممن وصلوا إلى العالمية وحققوا إنجازات غير مسبوقة.

 ينبغي أن تشارك نقابة المعلمين وبقوة في هذا الحوار لأنه لا نجاح لهذا المقترح إلا بمساعدة وتعاون كامل من المعلمين. بما أن هذا المقترح قدم الثانوية العامة كمرحلة منتهية فلابد من مشاركة رجال الأعمال للمشاركة في وضع المعايير الواجب توافرها في المناهج لتكون مؤهلة لسوق العمل وتحديد المستوى الوظيفي والمهني الذي يمكن أن يلتحق به الطالب بعد التخرج. ينبغي مشاركة رؤساء القطاعات المختلفة بالمجلس الأعلى للجامعات لتحديد المعايير التي يجب أن تتوفر في الطالب للالتحاق بكليات كل قطاع. الاستماع وبشكل موسع لكل الانتقادات التي ترد من الخبراء أو أولياء الأمور أو الطلاب وتفنيدها ودراستها بشكل معمق لضمان عدم وجود أي اعتراضات على المقترح بعد تقديمه بشكل نهائي . وأقترح أن يتم تشكيل عدد أربعة لجان فرعية تختص كل لجنة بمسار من المسارات الأربعة التي يتضمنها المقترح ووضع تصور كامل عن كيفية التطبيق بشكل متكامل.

وكانت قد بدات  وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، منذ ساعات جلسات فعاليات الحوار المجتمعي حول مقترح نظام شهادة “البكالوريا المصرية”

وخلال الحوار المجتمعي ، إلتقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم ، و الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع مجالس الأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية؛ وذلك  بهدف الاستماع لمختلف الرؤى والمقترحات حول التفاصيل الخاصة بمقترح شهادة "البكالوريا المصرية".

وفي مستهل اللقاء، قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، إن النظام الجديد يعد خريجا أكثر جاهزية وفقا للبرامج التي تدرس في كل قطاع وتنسيقها في مرحلة التعليم قبل الجامعي مع مرحلة التعليم الجامعي ومن أجل ذلك فإن من الأهمية بمكان إعداد خريج مؤهل قادر وجاهز على مواكبة احتياجات سوق العمل

وأضاف أن السنة الماضية شهدت زيادة في نسب الملتحقين بالتعليم الجامعي بنسبة 40% في مجالات الذكاء الاصطناعي ولم يعد الاتجاه الآن دراسة الطب والهندسة فقط هو الاتجاه السائد وإنما تتغير المعايير وفقا لما يفرضه سوق العمل من متطلبات.

وأشار الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن عقد حوار مجتمعي بشأن نظام "البكالوريا المصرية" يهدف إلى التوصل إلى رؤية موحدة يتفق عليها مختلف فئات المجتمع، بما يعزز التكامل بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، على اعتبار أن المرحلة الجامعية تعد امتدادًا طبيعيًّا للمرحلة الثانوية، بما يحقق أهداف منظومة التعليم المصري في بناء الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الرؤية المشتركة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، تنبع من دراسة متطلبات سوق العمل؛ لتقديم خريج مؤهل بكافة المهارات والاحتياجات اللازمة للوظائف الحالية والمستقبلية.

واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي النظام الحالي المُطبق في مراحل التعليم المصري، مشيرًا إلى أن مرحلة التنسيق تمثل الحد الفاصل بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، حيث تعد بمثابة مرحلة تسليم وتسلم للطالب للانتقال من مرحلة الثانوية إلى مرحلة الدراسة الجامعية.

كما استعرض الدكتور أيمن عاشور نظام السنة التأسيسية الذي يهدف إلى تهيئة الطالب للالتحاق بالمرحلة الجامعية، وتقليص الفجوة المعرفية بين مخرجات التعليم العام ومتطلبات الأداء في المرحلة الجامعية؛ بهدف تزويد الطالب الجامعي بالمهارات والكفاءات التي تؤهله لدخول سوق العمل.

وأكد وزير التعليم العالي أن نظام السنة التأسيسية يتسم بالمرونة ويعتمد على نظام الساعات المعتمدة، ويهدف إلى توفير فرص القبول في الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية، بالإضافة إلى تقليل أعداد الطلاب المغتربين الراغبين في الحصول على فرص دراسية خارج البلاد.

ومن جانبه، أكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أهمية مشاركة جميع الجهات المعنية مما يسهم في توحيد الجهود ويضمن تفهم الجميع ويعزز الثقة في نظام التعليم، مشيرًا إلى أن الهدف من تقديم مقترح نظام شهادة "البكالوريا المصيرية" في هذا التوقيت هو  طرحه للحوار مجتمعي مع كافة الجهات المعنية بشكل كبير وفعال.

وأضاف الوزير محمد عبد اللطيف أن موافقة مجلس الوزراء مبدئية لطرح برنامج التطوير للحوار المجتمعي، مؤكدًا أن كافة المقترحات المقدمة لتحقيق ما هو أفضل سيتم دراستها ومناقشتها.

وتابع الوزير مستعرضا تفاصيل مقترح شهادة البكالوريا المصرية، مؤكدا أن أحد أهم أهداف النظام المقترح هو تحقيق مستقبل أفضل للطلاب، وتقديم نظام دراسي لهم دون ضغط نفسى أو عبء مادى أو معنوي على أولياء الأمور.

وقال وزير التربية والتعليم: "إن هناك العديد من التخصصات ستكون متاحة مستقبلًا وسيكون لمجال البرمجة وحده، كأحد المسارات التي يوجه لها نظام البكالوريا المصرية الجديد، حظًا وافرًا كونه يتضمن العديد من مجالات التخصصات الفرعية المتعددة والمطلوبة بشكل كبير في سوق العمل.

وخلال الجلسة الحوارية، قدم المعلمون وممثلو مجالس الأمناء والآباء والمعلمين العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى بشأن آليات تطبيق نظام شهادة البكالوريا الجديدة، ونظام الدراسة والمقررات الدراسية، بالإضافة إلى نظم التقييم والامتحانات، ومناقشة القواعد العامة لمجموع الدرجات، وإتاحة المحاولات المتعددة لدخول الامتحانات في المواد المختلفة، كما ثمّن الحضور الهدف من نظام "البكالوريا المصرية" المتمثل في الارتقاء بجودة المنظومة التعليمية في مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الثانوية العامة الدكتور عاصم حجازي عاصم حجازي البكالوريا المصرية المزيد التعلیم العالی والبحث العلمی نظام البکالوریا المصریة وزیر التعلیم العالی الدکتور أیمن عاشور التربیة والتعلیم التعلیم الجامعی الحوار المجتمعی سوق العمل

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي يكشف حقائق جديدة بشأن نظام البكالوريا المصرية

كشف الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة عن حقائق جديدة وخطيرة بشأن نظام البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ).

حيث قال الدكتور عاصم حجازي ، إن الجديد في نظام البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ) ، فقط هو الاسم أما جميع التفاصيل قدمت كمقترحات قبل ذلك وكانت سوف تطرح للنقاش لتحديد الإجراءات المناسبة لتطبيقها.

وأضاف الدكتور عاصم حجازي ، أن البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ) ، ليست دولية ولا يمكن أن تكون دولية بمجرد تهميش بعض المواد ودمج البعض الآخر ، فهناك معايير يحب توفرها في المدارس والمناهج والمعلمين وجدير بالذكر أن معظم المدارس المصرية غير حاصلة على الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.

واستكمل الدكتور عاصم حجازي قائلا : على أن البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ) ، مجرد فكرة سوف يتم تنقيحها بالمناقشات التي نتمنى أن تسفر عن إجراءات تفيد العملية التعليمية.

وأكد الدكتور عاصم حجازي، أنه في البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ) بشكلها الحالي لا يوجد مبرر تربوي يبرر قصر تدريس بعض المواد على بعض الصفوف دون غيرها ولا إضافة بعض المواد للمجموع وعدم إضافة البعض الآخر.

كما أوضح الدكتور عاصم حجازي ، على أن البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ) بشكلها الحالي سوف تؤدي إلى تسطيح معلومات الطلاب ووعيهم ، حيث تم الوصول بالمحتوى العلمي إلى الحد الأدنى مع حذف مواد مهمة كالتربية الوطنية بدلا من تطويرها.

وقال الدكتور عاصم حجازي : لقد اكتفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، بطرح مقترح البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ) ، من خلال عدد 6 صفحات انفوجراف أو عرض تقديمي وعند جمع الشرائح لن يتعدى المقترح صفحة واحدة ، مؤكدا أنه لا ينبغي لمقترح بتطوير مرحلة مهمة مثل الثانوية العامة أن يعرض مقتضبا هكذا بل كان من الأولى ربط مقترحات التطوير بالواقع وإمكانيات الوزارة ووضع إجراءات محددة للتنفيذ وتصور واضح لكيفية التنفيذ حتى يمكن المناقشة للوصول لأفضل صيغة لتنفيذ المقترح.

وأضاف الدكتور عاصم حجازي ، أن نظام البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ) ، سوف يؤدي إلى ضياع مجهود الطلاب حيث يتوقفون عن دراسة اللغة الأجنبية الأولى في الصف الثالث الثانوي وهو ما يؤدي إلى ضياع مجهودهم الذي بذلوه في تعلمها في الصفين الأول والثاني.

وشدد الدكتور عاصم حجازي على أن نظام البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ) ، تم تقديمه على أنه مرحلة منتهية ، وتجاهل المقترح أن القول بأن الثانوية العامة أصبحت  مرحلة منتهية لا بد أن يكون من خلال إجراءات محددة تربط مناهجها بسوق العمل وخطة التنمية المستدامة للدولة وليس بمجرد القول.

وقال الدكتور عاصم حجازي : مقترح البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة ) ، بشكله الحالي سوف يحتاج إلى المزيد من الفصول والمزيد من المعلمين ، إلى جانب التنسيق الكامل مع وزارة التعليم العالي للتطبيق، مشيراً إلى أن مقترح البكالوريا المصرية ( بديل الثانوية العامة )  لم يعالج مشكلات الكثافة والغش والدروس الخصوصية والعجز في أعداد المعلمين بل سيؤدي إلى تفاقمها.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنصورة يشارك في الحوار المجتمعي حول نظام "شهادة البكالوريا المصرية"
  • التعليم تطلق أولى جلسات الحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا
  • ننشر تفاصيل جلسات الحوار المجتمعي لمناقشة مقترح شهادة البكالوريا المصرية بهدف تطوير التعليم
  • وزير التربية والتعليم: شهادة البكالوريا المصرية مجرد مقترح
  • وزير التعليم: إعفاء غير القادرين من رسوم محاولات التحسين بنظام البكالوريا
  • وزيرا التعليم و الصحة يشهدان بدء جلسات الحوار المجتمعي لمناقشة البكالوريا المصرية
  • "نظام البكالوريا المصرية".. تفاصيل أولى جلسات الحوار المجتمعي وتوجهات التعليم الثانوي الجديد
  • هل تصبح البكالوريا المصرية المقترحة شهادة دولية؟ خبير تربوي يجيب
  • خبير تربوي يكشف حقائق جديدة بشأن نظام البكالوريا المصرية