في ظل استمرار الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين العزل في ولاية الجزيرة، يؤكد ملتقى أيوا للسلام والديمقراطية على ضرورة الكشف عن الحقائق حول الجرائم الأخيرة التي تشير إلى تصعيد خطير من قبل القوات المسلحة السودانية والمليشيات المتحالفة معها، مما يهدد أمن وسلامة المدنيين.

ما شهدته منطقة كمبو طيبة ومناطق أخرى في ولاية الجزيرة لا يمكن اعتباره مجرد “تصرفات فردية” ، بل يمثل جزءًا من حملة انتهاكات ممنهجة مدفوعة بالانتقام، ومؤججة بخطاب الكراهية الذي بات يهيمن على المشهد السوداني.



لقد تعرض المواطنون في ولاية الجزيرة لجرائم قتل وحرق ونهب وتشريد قسري، وهي انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي. لقد أدان ملتقى أيوا المجازر والإنتهاكات التى إرتكبتها قوات الدعم السريع، وتتكرر مشاهد القتل والإنتهاكات الآن من الجيش والمليشيات المقاتلة بجانبه.
إن استمرار القوات المسلحة السودانية في إنشاء ودعم مليشيات مسلحة خارج إطار القانون وبدون أي رقابة يمثل خطورة بالغة، حيث يعيد إنتاج أنماط من العنف سبق أن حذر منها الملتقى مرارا. كما أن تصاعد خطاب الكراهية والانقسامات الاجتماعية، الذي يشجعه أطراف النزاع، يشكل تهديدا خطيرا للنسيج الاجتماعي العريق الذي حافظ عليه السودانيون لمئات السنين.
انطلاقا من ذلك، يؤكد ملتقى أيوا للسلام و الديمقراطية أن حماية المدنيين في كافة أنحاء البلاد هي المسؤولية الدستورية الأولى للقوات المسلحة السودانية. ويحمل الملتقى قيادة الجيش المسؤولية الكاملة عن:
1.
الانتهاكات التي ترتكبها قواتها والمليشيات المتحالفة معها.
2.
التخلي عن حماية المدن، كما حدث في ود مدني، مما ترك المدنيين عرضة للجرائم والانتهاكات.
3.
الإخفاق في إعلان نتائج التحقيق حول انسحاب الفرقة الأولى مشاة من ود مدني، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الجيش بحماية المدنيين.

يدعو ملتقى أيوا القوات المسلحة السودانية إلى الالتزام بواجبها الدستوري في حماية المدنيين ووقف أي دعم أو تواطؤ مع المليشيات المسلحة.
و يطالب الملتقى بفتح تحقيق شفاف ومستقل في الانتهاكات بولاية الجزيرة، وتقديم المسؤولين عنها إلى محاكمات عادلة.
كذلك يناشد الملتقى أهالي ولاية الجزيرة بالحفاظ على نسيجهم الاجتماعي ورفض أي دعوات للفتنة أو الانقسام.
يطالب الملتقي ان تعمل الحكومة السودانية فورًا على تعزيز سيادة القانون وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب.

يحث ملتقى أيوا للديمقراطية والسلام الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والمنظمات الحقوقية الدولية على:
1.
التدخل الفوري لتوثيق هذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة العدل الدولية.
2.
الضغط على جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة.
يحذر ملتقى أيوا للديمقراطية والسلام من أن الجرائم المرتكبة في ولاية الجزيرة تمثل تهديدًا خطيرًا للسلم الأهلي والاستقرار في السودان. بدون تدخل عاجل وحاسم، فإن الانتهاكات ستتفاقم وتمتد آثارها إلى مناطق أخرى، مما يزيد الوضع الإنساني المتدهور سوءًا.

سكرتارية ملتقى أيوا للسلام والديمقراطية
التاريخ: 14 يناير 2025  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المسلحة السودانیة ملتقى أیوا للسلام فی ولایة الجزیرة

إقرأ أيضاً:

مصر تواجه الإدمان مبكرًا| أول دولة تطبق برنامج (CHAMPS) لحماية الأطفال.. واستشاري مخ وأعصاب يوضح مخاطره الجسيمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الأمم المتحدة مؤخرًا عن اختيار مصر كأول دولة في العالم لتطبيق مبادرة خدمات الوقاية المعززة للأطفال (CHAMPS)، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى سن 18 عامًا، لحمايتهم من تعاطي المخدرات والتحديات المرتبطة بالنمو في مختلف المراحل العمرية. 

التزام سياسي واستراتيجية وطنية لمكافحة الإدمان 

يأتي تنفيذ المبادرة في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)،وتهدف إلى بناء مجتمع خالٍ من المخدرات من خلال تزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات الحياتية اللازمة لمواجهة مخاطر التعاطي، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر. 

دعم حكومي لتعزيز جهود الوقاية والعلاج 

تمثل المبادرة  خطوة رئيسية نحو تأمين مستقبل أكثر أمانًا للأطفال، حيث تعتمد على أساليب وقائية قائمة على الأدلة العلمية. وأوضحت أن وزارة الصحة والسكان تعمل بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز جهود الوقاية والعلاج، من خلال توفير خدمات تأهيلية شاملة ومجانية للأفراد المتأثرين باضطرابات تعاطي المواد المخدرة، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة. 

تطبيق المبادرة في المناطق المطورة 

نفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إلى أن تنفيذ المبادرة بدأ في المناطق السكنية المطورة ( بديلة العشوائيات) كمرحلة تجريبية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية الحضرية. وتركز هذه الجهود على توعية الأطفال والمراهقين بمخاطر الإدمان، مع توفير برامج وقائية فعالة تسهم في تقليل معدلات التعاطي. 

رؤية دولية لدور مصر في مكافحة المخدرات 

لمصر لتنفيذ هذه المبادرة يعكس التزامها بمكافحة الإدمان، ودورها الريادي في دعم الجهود الدولية لحماية النشء من المخاطر الاجتماعية والصحية الناجمة عن تعاطي المخدرات. كما يعكس هذا الاختيار نجاح البرامج الوقائية التي نفذتها مصر خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في المناطق الأكثر عرضة لانتشار المخدرات.

خطورة الإدمان في سن مبكرة

أكد الدكتور عصام محمود، استشاري المخ والأعصاب، لـ«البوابة نيوز» أن الإدمان في مرحلة الطفولة والمراهقة يمثل خطرًا جسيمًا على تطور الدماغ، حيث تكون الخلايا العصبية في حالة نمو مستمر خلال هذه الفترة. 

وأوضح أن المواد المخدرة تؤثر بشكل مباشر على دوائر المكافأة في الدماغ، مما يؤدي إلى تغيير كيميائي دائم في طريقة عمل الجهاز العصبي، وهو ما ينعكس سلبًا على القدرات الإدراكية للأطفال، ويؤدي إلى مشكلات في التركيز والتعلم والتحكم في السلوك.

الإدمان لا يقتصر على المخدرات

كما أشار الطبيب إلى أن مفهوم الإدمان لا يقتصر فقط على المخدرات التقليدية، بل يشمل أيضًا الإدمان السلوكي مثل إدمان الألعاب الإلكترونية، وسائل التواصل الاجتماعي، والقمار. وأوضح أن هذه الأنواع من الإدمان قد يكون لها تأثيرات مشابهة للمخدرات من حيث التأثير على الدماغ، حيث تعزز إطلاق هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالمتعة، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للسلوكيات القهرية وصعوبة التحكم في رغباته

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يهنئ القيادة السودانية والشعب بالانتصارات المتوالية لقوات الشعب المسلحة
  • الصومال ترحب باستعادة القوات السودانية السيطرة على القصر الجمهوري
  • بيان عاجل من القوات المسلحة السودانية: مستمرون في تطهير البلاد من المليشيات
  • حمدين: لقد تغير مسار المعركة لصالح القوات المسلحة السودانية
  • الحكومة السودانية تتخذ خطوة مهمة لإعادة إعمار مشروع الجزيرة
  • مصر تواجه الإدمان مبكرًا| أول دولة تطبق برنامج (CHAMPS) لحماية الأطفال.. واستشاري مخ وأعصاب يوضح مخاطره الجسيمة
  • خبير: القوات المسلحة السودانية ستطهر ما تبقى من الخرطوم خلال أسبوع
  • شرطة ولاية الجزيرة تشرع في تأمين العشر الأواخر وفق خطة أمنية شاملة بكافة المحليات
  • شروط التسوية والتصالح في جرائم الأخطاء الطبية الجسيمة
  • الخارجية السودانية: النصر في معركة القصر  إسفين آخر في نعش المؤامرة الخارجية على البلاد