حماس تحمّل السلطة مسؤولية قصف الاحتلال مخيم جنين
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء إن عدم استجابة السلطة الفلسطينية لوقف الحملة الأمنية التي تشنها في مخيم جنين يحملها مسؤولية الشراكة في الجريمة الإسرائيلية بالمخيم، بعد قصف أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين الليلة الماضية.
ونعت حماس -في بيان- شهداء ما سمتها "مجزرة الاحتلال" في مخيم جنين، مشددة على أن "هذه الدماء الزكية لن تذهب هدرا".
وأضافت أن جريمة الاحتلال جاءت بعد ساعات من عدم استجابة السلطة للمبادرة الوطنية المجتمعية لإيقاف الحملة الأمنية هناك.
وأفادت بأن تصاعد عدوان الاحتلال على الضفة وقصف مخيم جنين لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وعزم مقاومته.
والليلة الماضية، استشهد 6 أشخاص بينهم 3 شبان أشقاء وطفل وأصيب آخرون جراء القصف الذي نفذته طائرات الاحتلال على مخيم جنين.
واعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ القصف، لكنه لم يوضح ماذا كان يستهدف. غير أن إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصادر تأكيدها أن الهجوم كان يهدف "للقضاء على قيادي كبير".
وبذلك ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية إلى 854، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
إعلانويأتي قصف المخيم تزامنا مع استمرار أجهزة أمن السلطة الفلسطينية منذ أكثر من شهر في حملة أمنية أطلقت عليها "حماية وطن" تستهدف من تسميهم بالخارجين عن القانون، بينما تقول كتيبة جنين إن الحملة تستهدفها، وأدت إلى مقتل 14 شخصا، من بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية.
وتعقيبا على القصف الإسرائيلي، قال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني أنور رجب إن القصف "تدخل سافر ومخطط له مسبقا من أجل خلط الأوراق وإفشال كافة الجهود التي تُبذل في سبيل حفظ الأمن والنظام واستعادة الحياة إلى طبيعتها، كما يعكس نية الاحتلال المبيتة لتعطيل كل مسعى وطني يسهم في حماية شعبنا".
وأشار رجب إلى مبادرة قدمها المجتمع المحلي في مدينة جنين ومخيمها وريفها ومؤسساتها لتطويق الأزمة، وأعلنت الفصائل داخل المخيم الثلاثاء ترحيبها بها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف: خسرنا الحرب أمام حماس
الجديد برس|
اعتبر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء جيورا إيلاند، الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة أنها “فشل ذريع”، وأن “حماس” تمكنت من فرض إرادتها على تل أبيب”.
وفي مقابلة مع “إذاعة 103FM” العبرية، قال إيلاند: “إسرائيل لم تحقق أهدافها في الحرب، بل على العكس، باتت حماس هي من تملي شروطها. يجب أن نعترف بهذا الواقع بدلا من خلق توقعات غير واقعية”.
ووضع إيلاند معيارين أساسيين لتقييم نتائج الحرب بعيدا عن الاعتبارات السياسية والشعبوية: الأول من هو الطرف الذي حقق أهدافه؟، والثاني من الطرف الذي نجح في فرض إرادته على الآخر؟”.
وأوضح: “وفقا لهذين المعيارين، فإن إسرائيل لم تحقق أهدافها، بينما استطاعت حماس فرض شروطها”.
وأشار إيلاند إلى أن “حماس لم تعد مجرد حركة، بل أصبحت كيانا فعليا أشبه بدولة غزة التي تتحكم بالمجريات، مستشهدا باتفاق تبادل الأسرى، الذي أجبر إسرائيل على فتح معبر رفح والانسحاب من نتساريم والسماح بعودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة وإدخال إمدادات إنسانية ومعدات، تعتبر بداية لإعادة الإعمار في القطاع”.