عراقجي حول مفاوضات النووي: الدول الأوروبية جادة في استئناف المفاوضات
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الثلاثاء، في ختام محادثات في جنيف أنّ ألمانيا وفرنسا وبريطانيا جادّة في سعيها لاستئناف المفاوضات، بشأن برنامج بلاده النووي المثير للجدل.
وقال عراقجي، في مقابلة عبر التلفزيون الرسمي، إنّ "المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث تهدف إلى استكشاف سبل استئناف المفاوضات النووية".
وأضاف أنّ المحادثات كانت "إيجابية وشعرنا بالجدية والإرادة من قبل الأطراف الأوروبية للتوصّل إلى حلّ تفاوضي"، لكن "لا نعلم ما إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة تنوي استئناف المفاوضات".
وزير الخارجية الايراني #عباس_عراقجي: لن نتفاوض مع الحكومة الأمريكية بشأن القضية النووية حتى تعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة
pic.twitter.com/wlNHCnVjvI
وأجرى مسؤولون إيرانيون، يومي الإثنين والثلاثاء، محادثات مع ممثّلين من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في جنيف، في مكان لم يكشف عنه.
ووصف الجانبان هذه المحادثات بأنّها "صريحة وبنّاءة".
وأتت هذه المحادثات قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في 20 يناير (كانون الثاني)، بعدما انتهج في ولايته الأولى تجاه إيران سياسة "الضغوط القصوى".
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي إنّ المحادثات ركزت على رفع العقوبات المفروضة على بلاده.
والثلاثاء، أعلن نائب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا أنّه عقد "اجتماعاً بنّاءً" مع مسؤولين إيرانيين، موضحاً أنّ النقاش ركّز على "الدعم العسكري الإيراني غير المقبول لروسيا".
وقال عراقجي: "نحن مستعدون لمناقشة هذه القضية لمعالجة مخاوف الأوروبيين"، مضيفا أن الأوروبيين ليس لديهم "سبب وجيه للقلق".
البرنامج النووي الإيراني... عراقجي: الدول الأوروبية جادة في سعيها لاستئناف المفاوضات #جايزه_زايد_للاستدامه#نواف_سلام#اسبوع_ابوظبي_للاستدامه#الرييس_المكلف#رييس_الحكومه_المكلفhttps://t.co/May8vWjCte
— East News (@Eastnews2024) January 15, 2025واجتماع جنيف هو الثاني بين الطرفين خلال أقل من شهرين. ويلحظ الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة ونص على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، آلية تسمح بإعادة فرض العقوبات.
وتنتهي في أكتوبر (تشرين الأول)2025 مفاعيل القرار 2231، الذي كرّس تطبيق اتفاق 2015، بعد 10 سنوات على دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وتصاعد التوتر حول البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير في ظل رئاسة ترامب الذي انسحب بصورة أحادية الجانب من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات مشددةً على إيران، أضرت باقتصادها.
ورداً على ذلك كثفت الجمهورية الإيرانية نشاطاتها النووية، وتخلت تدريجاً عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأوروبية إيران إيران أوروبا
إقرأ أيضاً:
إيران وأوروبا في جنيف: هل تعود المحادثات النووية إلى مسارها الصحيح؟
يناير 15, 2025آخر تحديث: يناير 15, 2025
المستقلة/- في خضم التوترات الإقليمية والدولية، أعلن وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، أن الهدف الرئيسي من المحادثات بين إيران وأوروبا في جنيف هو البحث عن سبل لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة. يأتي هذا التصريح وسط أجواء من الشكوك والمخاوف المتزايدة بشأن نوايا طهران النووية، بينما تؤكد إيران على سلمية برنامجها النووي وثقتها في إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة مع القوى الغربية.
المحادثات النووية: عودة للأمل أم استمرار للأزمة؟
تشير تصريحات عراقجي إلى أن إيران تسعى لإعادة إحياء المحادثات النووية مع أوروبا، في محاولة لتخفيف التوترات الناجمة عن توقف المحادثات السابقة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018. ورغم تأكيدات طهران على أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي بحت، إلا أن المخاوف الدولية من احتمال تطوير إيران قدرات نووية عسكرية ما زالت تشكل عقبة أمام الوصول إلى أي اتفاق جديد.
ماذا تعني المحادثات الجديدة؟
المحادثات في جنيف تهدف إلى إيجاد صيغة يمكن من خلالها استئناف الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأساس إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. ومع ذلك، فإن العودة إلى طاولة المفاوضات ليست بالأمر السهل، حيث أن هناك خلافات عميقة بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بمدى التزام إيران بالقيود المفروضة عليها ومدى استعداد المجتمع الدولي لتقديم تنازلات.
الموقف الإيراني: سلمية البرنامج النووي أم مناورة سياسية؟
تصريحات عراقجي بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني تأتي في سياق محاولة طهران كسب دعم المجتمع الدولي وإظهار أن أهدافها النووية هي لأغراض مدنية فقط. ومع ذلك، فإن العديد من القوى الغربية لا تزال تشكك في نوايا إيران، مطالبة بمزيد من الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الأثر الإقليمي والدولي للمحادثات
نجاح أو فشل هذه المحادثات سيكون له تداعيات كبيرة على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط. أي اتفاق جديد قد يسهم في تخفيف التصعيد ويعزز من الاستقرار، بينما الفشل قد يؤدي إلى زيادة التوتر وربما تصعيد عسكري في المنطقة.
الخلاصة
المحادثات الجارية بين إيران وأوروبا في جنيف تمثل فرصة جديدة لتجنب المزيد من التصعيد وإعادة الاستقرار إلى العلاقات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني. ومع ذلك، تبقى التساؤلات حول مدى التزام إيران الحقيقي بالاتفاقيات السابقة ومدى استعداد القوى الغربية لتقديم تنازلات للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف. الوقت وحده كفيل بالكشف عما إذا كانت هذه المحادثات ستؤدي إلى اتفاق جديد أو إلى مأزق دبلوماسي جديد.