بانتظار "ساعة الفصل".. تفاصيل تتم دراستها بشأن صفقة غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
نقل موقع "والا" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن فرق التفاوض في قطر تواصل العمل على تفاصيل خطوات تنفيذ الاتفاق.
وبحسب المسؤول: "هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها حماس مستعدة لإجراء مفاوضات حقيقية، بشأن التفاصيل، هناك الآن تقليص في تفاصيل العديد من القضايا في وقت واحد، مع تدفق الرسائل بسرعة بين الجانبين".
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "إسرائيل تأمل أن تقدم حماس اليوم جوابا نهائيا بشأن صفقة الرهائن اليوم".
وعقد رئيس الوزراء نتنياهو، الثلاثاء، مشاورات مع رؤساء فريق التفاوض وكبار المسؤولين الأمنيين بشأن تقدم المحادثات والقضايا التي لا تزال بحاجة إلى إغلاق.
وبحسب مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المحادثات: "هناك خط ساخن بين القدس وفريق التفاوض في الدوحة. يتم إعداد تقارير الوضع باستمرار ويتم إجراء تقييمات للوضع مرتين في اليوم".
وأشار المسؤول إلى أنه حتى تستجيب حماس في غزة، تواصل فرق التفاوض في قطر العمل على تفاصيل خطوات تنفيذ الاتفاق، مثل "القوائم النهائية للسجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، وترتيب إطلاق سراح الرهائن، والجدول الزمني الدقيق لإعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والمنطقة العازلة، وقضايا أخرى".
أقرب نقطة
وأعلنت قطر أن إسرائيل وحماس وصلتا إلى "أقرب نقطة"، للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة.
واستمرت المفاوضات بين الجانبين في العاصمة القطرية، الدوحة، لشهور دون نتيجة حاسمة، وتشير إسرائيل إلى أن خطط وقف إطلاق النار التي تم تحديد مدتها في البداية بـ 42 يوما تقترب من حصول الموافقة عليه، فضلا عن إعادة 33 رهينة في الدفعة الأولى.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في إيجاز صحفي، الثلاثاء، المفاوضات الجارية بأنها إيجابية وبناءة، دون أن يتطرق لتفاصيل المحادثات الحساسة.
وأعلن الأنصاري أن المحادثات الجارية في الدوحة للوصول إلى اتفاق بشأن غزة مثمرة وإيجابية وتركز على التفاصيل الأخيرة، مؤكداً أن قطر ومصر والولايات المتحدة ملتزمون بكل ما يؤدي إلى نجاح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، حسبما أفادت صحيفة الشرق القطرية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس إسرائيل القدس الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الدوحة ماجد الأنصاري غزة حماس إسرائيل حماس إسرائيل القدس الجيش الإسرائيلي قطاع غزة الدوحة ماجد الأنصاري شرق أوسط
إقرأ أيضاً:
التجويع ليس وسيلة للتفاوض
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «افعل ما تشاء»، ويبدو أن نتنياهو أخذ كلماته على محمل الجد.
أعادت إسرائيل فرض حصار شبه كامل على غزة، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية التي يحتاجها السكان بشكل يائس. الطعام والدواء والخيام والوقود، كلها ممنوعة من الوصول إلى القطاع المدمر بسبب القصف، حيث يحاول نحو مليوني فلسطيني البقاء على قيد الحياة وسط الأنقاض. ويواصل نتنياهو تضييق الخناق؛ فبعد أن قطعت إسرائيل آخر إمدادات الكهرباء إلى غزة يوم الأحد، تباطأت عمليات محطة تحلية المياه التي توفر مياه الشرب. مع انتشار الجوع، ولجوء السكان إلى العيش في الخيام أو المباني شبه المدمرة، وتناقص إمدادات المياه النظيفة والوقود، لم يعد بالإمكان القول: إن غزة على وشك الانهيار، بل إنها بالفعل انهارت في كثير من الجوانب.
تلجأ إسرائيل إلى تجويع غزة كتكتيك تفاوضي. وبدلا من المضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كما كان مقررا، يطالب نتنياهو الآن بتمديد المرحلة الأولى سبعة أسابيع إضافية.
من المنطقي أن يكون هذا الخيار الأفضل بالنسبة لنتنياهو؛ فتنفيذ المرحلة الأولى أسهل بكثير، حيث يتيح إطلاق سراح مزيد من الرهائن دون الدخول في تفاصيل أكثر تعقيدا، والتي تعد حساسة سياسيا بالنسبة له، مثل الانسحاب من غزة ووضع خطط لإنهاء الحرب. لكن حتى الآن، ترفض حماس الانصياع لهذا التغيير، مشيرة إلى أن إسرائيل تتراجع بشكل أحادي عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وكجزء من هذا الصراع القاسي، أعادت إسرائيل إغلاق قطاع غزة بالكامل، وحرمت سكانه من الطعام والمساعدات، مهددة بأن الحرب الشاملة قد تستأنف إذا لم توافق حماس على إطلاق المزيد من الرهائن.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي: «ستُغلق أبواب غزة، وستُفتح أبواب الجحيم» إذا لم يتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
يبدو أن ترامب يؤيد هذا الأسلوب غير الأخلاقي. وبينما يترنح وقف إطلاق النار على حافة الانهيار، يتحمّل سكان غزة إرهاقًا جسديا ونفسيا في اختبار وحشي لإرادتهم.
يقول الدكتور ماجد جابر، وهو طبيب طوارئ من غزة تحدثتُ إليه: «أي كمية من المساعدات تُمنع عن غزة هي بمثابة حكم بالإعدام».
منزله دُمر جراء القصف، وهو الآن ينام في خيمة مكشوفة تتسرب إليها مياه الأمطار في الشتاء. قبل وقف إطلاق النار، كان نقص الطعام شديدا لدرجة أنه فقد 18 كيلوجرامًا من وزنه، حتى إنه شاهد بعض مرضاه يموتون بسبب مضاعفات سوء التغذية.
يقول الدكتور جابر: «كنت أُعاني من الجوع الشديد بنفسي. هل أعتقد أن ذلك قد يحدث مجددا؟ نعم، أعتقد ذلك».
وبعد حديثي معه، قرأت تقريرًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية يفيد بأن الرهائن المحررين مؤخرًا فقدوا وزنًا كبيرًا، وعانوا من مشكلات صحية بسبب شرب المياه الملوثة. كانت هذه التفاصيل متطابقة تمامًا مع ما كنت أسمعه من الفلسطينيين في غزة، مما لا يثير الدهشة، لكنه يبرز الجنون الكامن في نهج إسرائيل: تجويع غزة لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن يعني، بطبيعة الحال، تجويع الرهائن أيضا.
يبدو أن مأساة غزة باتت تغيب أكثر فأكثر عن إدراك العالم. المشهد الكارثي لمعاناة الناس يتلاشى في الخلفية، ثم يظهر مرة أخرى عندما تزداد الأمور سوءًا. تحتجز حماس 59 إنسانًا كرهائن، أحياء أو أمواتًا، كوسيلة ضغط وحيدة لديها. أما سكان غزة، فقد وجدوا أنفسهم عالقين في هذا القطاع الصغير لعقود.
قد يبدو من غير المجدي الإشارة إلى ذلك وسط حرب مليئة بالفظائع، لكن التجويع المتعمد للمدنيين هو جريمة حرب، تمامًا كما أن احتجاز المدنيين كرهائن هو جريمة حرب. من المؤكد أن القادة الإسرائيليين يدركون هذه القوانين. ففي النهاية، كان الحصار شبه الكامل لغزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 من الأدلة التي استخدمت في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مما أدى إلى إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
عندما بدأت التحذيرات من مجاعة وشيكة تتسرب من غزة، أنكرت إسرائيل بغضب تقارير المنظمات الإنسانية وبعض السياسيين الأمريكيين الذين أشاروا إلى أن إسرائيل تمنع المساعدات، ملقية اللوم على الأمم المتحدة، وحماس، وأطراف أخرى. لكن في عهد ترامب، يبدو أن إسرائيل لم تعد بحاجة حتى إلى تقديم أعذار. فمنذ 7 أكتوبر، أصبح الجنود والمستوطنون الإسرائيليون أكثر جرأة في معاقبة الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث قتلوا المئات، وهجّروا عشرات الآلاف، وتحدثوا علنًا عن ضم الأراضي. وفي الوقت نفسه، ومع ضغط داعمي ترامب من الإنجيليين على الحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على كامل الضفة الغربية، رفعت الإدارة الأمريكية العقوبات عن المستوطنين المتطرفين.
سألت الكاتب الغزي يسري الغول عمّا إذا كان الناس من حوله يخشون استئناف القصف. كانت إجابته صادمة: «الناس لا يهتمون إذا ما عادت الحرب أم لا، لأنهم يشعرون بأنهم فقدوا كل شيء. لقد فقدوا منازلهم، فقدوا عائلاتهم، الأطفال، النساء، الأزواج. لذا يقول الناس: (حسنًا، فليحدث ما يحدث، إذا عادت الحرب وقتلتنا، فلا فرق)».
ثم أضاف بحزن: «نحن لا نعيش حياةً طبيعيةً، نحن نعيش في الجحيم».
لا أستطيع التخلص من الشعور المرعب بأن غزة تختفي أمام أعيننا. المباني تُدمر، والجثث تُدفن تحت الأنقاض، وكل مرة يُقتل فيها صحفي غزي، تُغلق نافذة أخرى كنا نطل منها على الحقيقة. ثم يأتي ترامب فجأة بخطته «لامتلاك» غزة، مقترحًا بناء منتجعات على رفات الموتى، وتحويل الأرض إلى «جنة سياحية» عبر التطهير العرقي. ولكن، جنة لمن؟
قال ترامب: «للشعوب حول العالم». ولكن ليس، على ما يبدو، لشعب غزة.
ميجان ك. ستاك كاتبة مقالات رأي ومؤلفة. عملت مراسلة في الصين، روسيا، مصر، إسرائيل، أفغانستان، وعلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. كان كتابها الأول، الذي يوثق حروب ما بعد 11 سبتمبر، من بين المرشحين النهائيين لجائزة الكتاب الوطني في فئة الكتب غير الروائية.قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «افعل ما تشاء»، ويبدو أن نتنياهو أخذ كلماته على محمل الجد.
أعادت إسرائيل فرض حصار شبه كامل على غزة، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية التي يحتاجها السكان بشكل يائس. الطعام والدواء والخيام والوقود، كلها ممنوعة من الوصول إلى القطاع المدمر بسبب القصف، حيث يحاول نحو مليوني فلسطيني البقاء على قيد الحياة وسط الأنقاض. ويواصل نتنياهو تضييق الخناق؛ فبعد أن قطعت إسرائيل آخر إمدادات الكهرباء إلى غزة يوم الأحد، تباطأت عمليات محطة تحلية المياه التي توفر مياه الشرب. مع انتشار الجوع، ولجوء السكان إلى العيش في الخيام أو المباني شبه المدمرة، وتناقص إمدادات المياه النظيفة والوقود، لم يعد بالإمكان القول: إن غزة على وشك الانهيار، بل إنها بالفعل انهارت في كثير من الجوانب.
تلجأ إسرائيل إلى تجويع غزة كتكتيك تفاوضي. وبدلا من المضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كما كان مقررا، يطالب نتنياهو الآن بتمديد المرحلة الأولى سبعة أسابيع إضافية.
من المنطقي أن يكون هذا الخيار الأفضل بالنسبة لنتنياهو؛ فتنفيذ المرحلة الأولى أسهل بكثير، حيث يتيح إطلاق سراح مزيد من الرهائن دون الدخول في تفاصيل أكثر تعقيدا، والتي تعد حساسة سياسيا بالنسبة له، مثل الانسحاب من غزة ووضع خطط لإنهاء الحرب. لكن حتى الآن، ترفض حماس الانصياع لهذا التغيير، مشيرة إلى أن إسرائيل تتراجع بشكل أحادي عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وكجزء من هذا الصراع القاسي، أعادت إسرائيل إغلاق قطاع غزة بالكامل، وحرمت سكانه من الطعام والمساعدات، مهددة بأن الحرب الشاملة قد تستأنف إذا لم توافق حماس على إطلاق المزيد من الرهائن.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي: «ستُغلق أبواب غزة، وستُفتح أبواب الجحيم» إذا لم يتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
يبدو أن ترامب يؤيد هذا الأسلوب غير الأخلاقي. وبينما يترنح وقف إطلاق النار على حافة الانهيار، يتحمّل سكان غزة إرهاقًا جسديا ونفسيا في اختبار وحشي لإرادتهم.
يقول الدكتور ماجد جابر، وهو طبيب طوارئ من غزة تحدثتُ إليه: «أي كمية من المساعدات تُمنع عن غزة هي بمثابة حكم بالإعدام».
منزله دُمر جراء القصف، وهو الآن ينام في خيمة مكشوفة تتسرب إليها مياه الأمطار في الشتاء. قبل وقف إطلاق النار، كان نقص الطعام شديدا لدرجة أنه فقد 18 كيلوجرامًا من وزنه، حتى إنه شاهد بعض مرضاه يموتون بسبب مضاعفات سوء التغذية.
يقول الدكتور جابر: «كنت أُعاني من الجوع الشديد بنفسي. هل أعتقد أن ذلك قد يحدث مجددا؟ نعم، أعتقد ذلك».
وبعد حديثي معه، قرأت تقريرًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية يفيد بأن الرهائن المحررين مؤخرًا فقدوا وزنًا كبيرًا، وعانوا من مشكلات صحية بسبب شرب المياه الملوثة. كانت هذه التفاصيل متطابقة تمامًا مع ما كنت أسمعه من الفلسطينيين في غزة، مما لا يثير الدهشة، لكنه يبرز الجنون الكامن في نهج إسرائيل: تجويع غزة لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن يعني، بطبيعة الحال، تجويع الرهائن أيضا.
يبدو أن مأساة غزة باتت تغيب أكثر فأكثر عن إدراك العالم. المشهد الكارثي لمعاناة الناس يتلاشى في الخلفية، ثم يظهر مرة أخرى عندما تزداد الأمور سوءًا. تحتجز حماس 59 إنسانًا كرهائن، أحياء أو أمواتًا، كوسيلة ضغط وحيدة لديها. أما سكان غزة، فقد وجدوا أنفسهم عالقين في هذا القطاع الصغير لعقود.
قد يبدو من غير المجدي الإشارة إلى ذلك وسط حرب مليئة بالفظائع، لكن التجويع المتعمد للمدنيين هو جريمة حرب، تمامًا كما أن احتجاز المدنيين كرهائن هو جريمة حرب. من المؤكد أن القادة الإسرائيليين يدركون هذه القوانين. ففي النهاية، كان الحصار شبه الكامل لغزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 من الأدلة التي استخدمت في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مما أدى إلى إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
عندما بدأت التحذيرات من مجاعة وشيكة تتسرب من غزة، أنكرت إسرائيل بغضب تقارير المنظمات الإنسانية وبعض السياسيين الأمريكيين الذين أشاروا إلى أن إسرائيل تمنع المساعدات، ملقية اللوم على الأمم المتحدة، وحماس، وأطراف أخرى. لكن في عهد ترامب، يبدو أن إسرائيل لم تعد بحاجة حتى إلى تقديم أعذار. فمنذ 7 أكتوبر، أصبح الجنود والمستوطنون الإسرائيليون أكثر جرأة في معاقبة الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث قتلوا المئات، وهجّروا عشرات الآلاف، وتحدثوا علنًا عن ضم الأراضي. وفي الوقت نفسه، ومع ضغط داعمي ترامب من الإنجيليين على الحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على كامل الضفة الغربية، رفعت الإدارة الأمريكية العقوبات عن المستوطنين المتطرفين.
سألت الكاتب الغزي يسري الغول عمّا إذا كان الناس من حوله يخشون استئناف القصف. كانت إجابته صادمة: «الناس لا يهتمون إذا ما عادت الحرب أم لا، لأنهم يشعرون بأنهم فقدوا كل شيء. لقد فقدوا منازلهم، فقدوا عائلاتهم، الأطفال، النساء، الأزواج. لذا يقول الناس: (حسنًا، فليحدث ما يحدث، إذا عادت الحرب وقتلتنا، فلا فرق)».
ثم أضاف بحزن: «نحن لا نعيش حياةً طبيعيةً، نحن نعيش في الجحيم».
لا أستطيع التخلص من الشعور المرعب بأن غزة تختفي أمام أعيننا. المباني تُدمر، والجثث تُدفن تحت الأنقاض، وكل مرة يُقتل فيها صحفي غزي، تُغلق نافذة أخرى كنا نطل منها على الحقيقة. ثم يأتي ترامب فجأة بخطته «لامتلاك» غزة، مقترحًا بناء منتجعات على رفات الموتى، وتحويل الأرض إلى «جنة سياحية» عبر التطهير العرقي. ولكن، جنة لمن؟
قال ترامب: «للشعوب حول العالم». ولكن ليس، على ما يبدو، لشعب غزة.
ميجان ك. ستاك كاتبة مقالات رأي ومؤلفة. عملت مراسلة في الصين، روسيا، مصر، إسرائيل، أفغانستان، وعلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. كان كتابها الأول، الذي يوثق حروب ما بعد 11 سبتمبر، من بين المرشحين النهائيين لجائزة الكتاب الوطني في فئة الكتب غير الروائية.