إيران وأوروبا في جنيف: هل تعود المحادثات النووية إلى مسارها الصحيح؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
يناير 15, 2025آخر تحديث: يناير 15, 2025
المستقلة/- في خضم التوترات الإقليمية والدولية، أعلن وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، أن الهدف الرئيسي من المحادثات بين إيران وأوروبا في جنيف هو البحث عن سبل لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة. يأتي هذا التصريح وسط أجواء من الشكوك والمخاوف المتزايدة بشأن نوايا طهران النووية، بينما تؤكد إيران على سلمية برنامجها النووي وثقتها في إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة مع القوى الغربية.
المحادثات النووية: عودة للأمل أم استمرار للأزمة؟
تشير تصريحات عراقجي إلى أن إيران تسعى لإعادة إحياء المحادثات النووية مع أوروبا، في محاولة لتخفيف التوترات الناجمة عن توقف المحادثات السابقة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018. ورغم تأكيدات طهران على أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي بحت، إلا أن المخاوف الدولية من احتمال تطوير إيران قدرات نووية عسكرية ما زالت تشكل عقبة أمام الوصول إلى أي اتفاق جديد.
ماذا تعني المحادثات الجديدة؟
المحادثات في جنيف تهدف إلى إيجاد صيغة يمكن من خلالها استئناف الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأساس إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. ومع ذلك، فإن العودة إلى طاولة المفاوضات ليست بالأمر السهل، حيث أن هناك خلافات عميقة بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بمدى التزام إيران بالقيود المفروضة عليها ومدى استعداد المجتمع الدولي لتقديم تنازلات.
الموقف الإيراني: سلمية البرنامج النووي أم مناورة سياسية؟
تصريحات عراقجي بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني تأتي في سياق محاولة طهران كسب دعم المجتمع الدولي وإظهار أن أهدافها النووية هي لأغراض مدنية فقط. ومع ذلك، فإن العديد من القوى الغربية لا تزال تشكك في نوايا إيران، مطالبة بمزيد من الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الأثر الإقليمي والدولي للمحادثات
نجاح أو فشل هذه المحادثات سيكون له تداعيات كبيرة على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط. أي اتفاق جديد قد يسهم في تخفيف التصعيد ويعزز من الاستقرار، بينما الفشل قد يؤدي إلى زيادة التوتر وربما تصعيد عسكري في المنطقة.
الخلاصة
المحادثات الجارية بين إيران وأوروبا في جنيف تمثل فرصة جديدة لتجنب المزيد من التصعيد وإعادة الاستقرار إلى العلاقات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني. ومع ذلك، تبقى التساؤلات حول مدى التزام إيران الحقيقي بالاتفاقيات السابقة ومدى استعداد القوى الغربية لتقديم تنازلات للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف. الوقت وحده كفيل بالكشف عما إذا كانت هذه المحادثات ستؤدي إلى اتفاق جديد أو إلى مأزق دبلوماسي جديد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المحادثات النوویة فی جنیف
إقرأ أيضاً:
بومبيو: أي اتفاق مع إيران يجب أن يتناول التهديدات النووية والصاروخية ودعمها للمجموعات المسلحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، إن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يضمن القضاء التام على برنامجها النووي، وقدراتها الصاروخية، ودعمها للمجموعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة.
بومبيو: أي اتفاق مع إيران يجيب ألا يقتصر على القضاء القابل للتحقيق
وكتب بومبيو على منصة "إكس": "أي اتفاق مع جمهورية إيران يجب ألا يقتصر فقط على القضاء القابل للتحقق من كل عنصر من عناصر برنامجها النووي، بل يجب أن يسحق أيضاً قدرتها على تطوير الصواريخ الباليستية ودعمها للمنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم".
بومبيو: لا يوجد سبب لتقديم تنازلات
وانتقد بومبيو خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، التي انسحب منها الرئيس دونالد ترامب في عام 2018، قائلاً إن الاتفاق فشل في معالجة هذه القضايا الأمنية الحيوية.
وأضاف بومبيو: "لا يوجد سبب لتقديم تنازلات أضعف من تلك التي قدمها أوباما وكيري لخضوعهم لخداع المرشد الأعلى الإرهابي".