حرائق لوس أنجلوس أعنف الكوارث في تاريخ الولايات المتحدة.. وخبراء: إعادة الإعمار تكلفته تزيد على 500 مليار دولار
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
حالة من التوتر تسود بين الكثير من الناس منذ بداية يناير الجاري حيث تشهد مدينة لوس أنجلوس حرائق غابات واسعة النطاق وصفت بالأعنف في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية حيث ادت إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي والممتلكات.
إعادة إعمار لوس أنجلوس تزيد على 500 مليار دولارفي هذا الصدد قال أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي إن فاتورة اعادة مادمرته الحرائق في الولايات المتحدة الأمريكية وعلي رأسها لوس أنجلوس بما يزيد على 500 مليار دولار .
وأضاف أبوبكر الديب خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان حرائق الغابات تهدد استقرار سوق العقارات السكنية في كاليفورنيا البالغة 10 تريليونات دولار وتعرض الكثير من شركات التأمين للافلاس وتراجعت أسهمها بشكل كبير لعدم قدرتها علي تعويض أصحاب آلاف المباني المدمرة بعد زيادة الحرائق في جنوب كاليفورنيا بشكل كبير مدفوعة بمحيطات أكثر دفئا وجفاف مكثف ورياح قوية متوقعا هبوب رياح "سانتا آنا" القوية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار الي أن الحرائق دمرت أكثر من 12 ألف مبنى حتي الان وهي تقدر بملايين الدولارات وفي تقدير أولي من شركة "أكيو ويذر" بلغت الأضرار والخسائر الاقتصادية حتى الآن بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار.. لكن إعادة الاعمار ستتطلب الكثير وسط فشل منظومة مُكافحة الحرائق الأمريكية في التعامل مع حرائق مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.
وتوقع ابوبكر الديب ان تغير الحرائق وجهة نظر وسياسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لقضايا المناخ وتهديدات التغيرات المناخية والاحتباس الحراري.
أعنف الكوارث في تاريخ الولايات المتحدةوتستعد مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية، لمواجهة رياح عاتية، تزيد من صعوبة السيطرة على حرائق الغابات التي التهمت أحياء كاملة.
وأسفرت الحرائق، عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا، وتدمير مناطق واسعة.
ووفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، ستعاود رياح "سانتا آنا" الجافة نشاطها، حيث ستتراوح سرعتها بين 80 و112 كيلومترا في الساعة، مع استمرار تأثيرها حتى الأربعاء.
وأصدرت الهيئة تحذيرا باللون الأحمر من خطر شديد، وهو أعلى مستوى إنذار للحرائق.
وفي ظل الخطر المتزايد، نشرت السلطات أكثر من 8500 رجل إطفاء لمكافحة الحرائق المستعرة، بما في ذلك حريقا "باليساديس" و"إيتون"، اللذان يعتبران الأكبر على أطراف المدينة.
ومنذ اندلاع الحرائق الثلاثاء الماضي، تسببت النيران في تدمير أكثر من 12 ألف مبنى أو تعرضها لأضرار جسيمة.
بينما يعمل آلاف من رجال الإطفاء في الولايات المتحدة على احتواء نيران أتت على أجزاء كاملة من لوس أنجلوس، ثاني كبرى المدن الأمريكية.
وتداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل العربية صورة قيل إنها تُظهر مركزاً إسلاميًا لتدريس القرآن نجا من الحرائق دون ما حوله من مبان.
وخلّفت الحرائق مشهدا أشبه بالكوارث الطبيعية الكبرى، حيث دُمّرت أحياء بأكملها.
ووصف جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، الحرائق بأنها واحدة من أعنف الكوارث في تاريخ الولايات المتحدة.
وقدرت شركة "أكيو ويذر" الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرائق، بين 135 و150 مليار دولار.
كما تم رفع دعوى قضائية ضد شركة Southern California Edison، وهي شركة المرافق الكهربائية في لوس أنجلوس، بسبب دورها المزعوم في إشعال أحد الحرائق المستعرة في لوس أنجلوس والتي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا وتشريد عشرات الآلاف.
وادعى جيريمي جورسي، الذي دُمر منزله في حي ألتادينا في حريق إيتون، في دعوى قضائية رفعها في محكمة مقاطعة لوس أنجلوس العليا يوم الاثنين أن شركة SCE كانت مسؤولة عن بدء الحريق - وهو ادعاء نفته شركة SCE مرارًا وتكرارًا.
كما قال المسؤولون المحليون يوم الاثنين إنهم لم يحددوا سبب الحرائق بعد، على الرغم من أنهم يحققون في برج نقل كهربائي في إيتون كانيون كموقع محتمل لحريق إيتون، وفقًا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز .
وقالت شركة الكهرباء في بيان يوم الأحد إن مراجعة الدوائر وخطوط النقل في منطقة إيتون كانيون أظهرت أن معداتها الكهربائية من غير المرجح أن تكون سبب الحريق.
وقالت الشركة إن "هذا التحليل لا يظهر أي انقطاعات أو شذوذ تشغيلي/كهربائي في الـ12 ساعة التي سبقت وقت بدء الحريق المبلغ عنه حتى أكثر من ساعة بعد وقت بدء الحريق المبلغ عنه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لوس أنجلوس الولايات المتحدة الأمريكية الحرائق في الولايات المتحدة الأمريكية المزيد فی تاریخ الولایات المتحدة ملیار دولار لوس أنجلوس أکثر من
إقرأ أيضاً:
ناشيونال انترست: واشنطن أنفقت 4.86 مليار دولار دون استعادة الردع
واضافت الصحيفة في المقال التحليلي الذي كتبه تشاد كونكل، إنه بالرغم من الإنفاق الأمريكي الضخم الذي بلغ نحو 4.86 مليار دولار، وفقدان طائرات بدون طيار متطورة مثل MQ-9 Reaper في مواجهة صواريخ وطائرات مسيرة منخفضة التكلفة، لم تنجح واشنطن حتى الآن في استعادة الردع المفقود.
وأضاف بالقول :”إن العمليات في البحر الأحمر تستنزف ذخائر باهظة الثمن ومحدودة الندرة، وهي ضرورية في مناطق أكثر أهمية للمصالح الأمريكية، وفي مقدمتها منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وتابع “وبينما يستخدم اليمنيون طائرات مسيرة وصواريخ رخيصة الثمن لكنها فعّالة ، تُخاطر الولايات المتحدة بخسارة المزيدمن طائرات MQ-9 Reaper المسيرة بقيمة 30 مليون دولار مضيفا : لقد أثبت اليمنيون قدرتهم على الصمود بشكل خاص في الحملات الجوية طويلة الأمد”.
وقالت الصحيفة: ما لم يجد البنتاغون، بقيادة الرئيس ترامب، طريقةً لحل المشكلات التي أعاقت العمليات السابقة ضدهم، وهو أمرٌ يبدو مشكوكًا فيه بالنظر إلى التقارير الأخيرة لمسؤولي الدفاع، فقد تُواجه هذه الإدارة نتائج مماثلة قد تؤدي إلى مزيد من تآكل مصداقية الولايات المتحدة إذا لم يتحقق التأثير المنشود بسرعة
واكد الكاتب انه حتى لو نجحت هذه الحملة في إجبار اليمن على وقف هجماته على السفن الأمريكية في غضون ذلك، فقد لا تدوم، في إشارة إلى وفائهم بوعدهم في الإسناد العسكري للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
واعتبرت الصحيفة أن على واشنطن تشجيع حلفائها الأوروبيين على تقاسم الأعباء، والاضطلاع بدور أكبر في الشرق الأوسط، أسوة بما فعلته سابقًا أثناء أزمة السويس عام 1956.
وخلص المقال إلى أن استمرار الولايات المتحدة في هذا النمط من الانخراط العسكري في الشرق الأوسط، في منطقة لم تعد ذات أولوية استراتيجية لها، قد يُقوّض جهود تقليص نفوذها في النزاعات الإقليمية، ويُضعف قدرتها على التركيز في مسارح أكثر أهمية كمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ودعت الصحيفة إلى أن يكون “يوم التحرير” الحقيقي هو اليوم الذي تتحرر فيه أمريكا من حروب الاستنزاف، وتدفع حلفاءها لتولي زمام أمنهم بأنفسهم.