بانتظار ترامب.. ما مصير قوات سوريا الديمقراطية قسد؟
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قالت مصادر عسكرية خاصة لـ"عربي21" إن إدارة العمليات العسكرية رفضت مقترح انضمام قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة أمريكيا، إلى الجيش السوري ضمن تشكيل واحد يضمن لها "الخصوصية"، موضحة أن دمشق أبدت موافقتها على انضمام عناصر تشكيل "قسد" إلى الجيش كأفراد، وبعد حل التشكيل.
من جهته، استبعد الكاتب والمحلل السياسي الكردي علي تمي، أن تقبل دمشق بضم "قسد" إلى الجيش السوري، وفق الهيكلية الحالية، رغم دعم واشنطن لمقترح "قسد" أي الانضمام في فيلق واحد.
وأضاف لـ"عربي21" أن دمشق وأنقرة تقترحان اندماج "قسد" مع الجيش، معتبراً أن "هذه القضية معقدة ومتشابكة لأن قيادات "قسد" معظمهم من المطلوبين لتركيا لارتباطهم بحزب "العمال" الكردستاني، وانخراطهم في أعمال عدائية ضد تركيا".
ولذلك يرى تمي أن "الوضع الميداني متجه نحو عملية عسكرية تركية جديدة في شرق الفرات والتريث التركي هدفه الانتظار حتى عودة إدارة ترhمب إلى البيت الأبيض، ويبدو أن تصريحات ترامب الأخيرة حول الأكراد قد أعطت تطمينات لأنقرة، ولهذا هي تتريث في تنفيذ العملية"، وأضاف أن "دمشق لا يمكن أن تقبل بجيش داخل جيش".
ما خيارات "قسد"؟
ويبدو أن الخيارات بدأت تضيق على "قسد"، ويرى القيادي في الجيش الوطني النقيب عبد السلام عبد الرزاق، أن خيارتها محصورة بالاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية العسكرية.
وأضاف لـ"عربي21": "حتى الآن هناك خلافات حول وضع "قسد" العسكري أو قوات حماية الشعب، والأخيرة تريد أن تدخل الجيش ككتلة عسكرية تحافظ على قواتها ضمن كيانها بتبعية لوزارة الدفاع، أما الطرف الآخر أي حكومة دمشق تريد حل "قسد" قواتها العسكرية وانضمامها كأفراد أو كتائب صغيرة".
واستدرك عبد الرزاق بقوله: "لكن يمكن التوصل لاتفاق في الأسابيع القادمة"، في إشارة منه إلى المفاوضات التي تجري حالياً بين "قسد" من جانب ودمشق وأنقرة من جانب آخر.
وساطة بين "قسد" وتركيا
وكان ممثل رئيس إقليم كردستان العراق، حميد دربندي قد اجتمع قبل يوم بقائد "قسد" مظلوم عبدي، في الحسكة، وسط أنباء عن وساطة يقوم بها الإقليم بين "قسد" وتركيا.
وما يدل على ذلك، أن زيارة دربندي جاءت بعد أيام من زيارة رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني أنقرة، واجتماعه مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي يشرف حاليا على إدارة الملف السوري.
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، أن المحادثات بين دمشق وأنقرة وواشنطن مستمرة لتوحيد سوريا، من خلال بسط سيطرة حكومة دمشق على كامل التراب السوري.
كسب الوقت
واتهم الكاتب "قسد" بالمراوغة لكسب الوقت، إلى حين وضوح موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من سوريا، وقال لـ"عربي21": "تريد "قسد" الحفاظ على المكتسبات، لكنها تعلم أن دمشق وأنقرة لن تقبلان بوجود سلاح خارج الدولة في سوريا".
وتابع سليمان أوغلو، بأن المفاوضات الحالية تهدف إلى تجنيب البلاد الدماء، معتبراً أن "عدم انصياع "قسد" لرغبة دمشق، سيؤدي إلى شن عملية عسكرية، لكن بعد تسلم إدارة ترامب مقاليد البيت الأبيض".
وأشار الكاتب التركي إلى أن "المعركة ستكون بمشاركة كل الأطراف السورية، أي الجيش الوطني الذي يخوض اشتباكات محدودة حالياً ضد "قسد" في جبهات ريف حلب الشرقي، وإدارة العمليات العسكرية".
وكان القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع قد أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة أن تسلم جميع الفصائل المسلحة، أسلحتها وتنضوي تحت مظلة وزارة الدفاع السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سوريا قسد تركيا الشرع سوريا تركيا الشرع قسد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دمشق وأنقرة
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الرئيس السوري في زيارة رسمية للإمارات
دمشق - أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع يتوجّه الأحد 13 ابريل 2025، لأول مرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي سبق أن عبرت عن قلقها حيال القيادة الجديدة في دمشق.
وأفادت "سانا" بأن الشرع "ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يتوجهان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لبحث العديد من القضايا المشتركة بين الدولتين".
وقال الشيباني في منشور على "إكس" أرفقه بصورة له مع الشرع على متن الطائرة "في طريقنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، نحمل تطلعات شعبنا وآماله، ونسعى إلى تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا، بما يخدم مصالح شعبينا ويعزز الروابط التاريخية بين بلدينا".
ستكون هذه الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها الشرع للإمارات منذ تولى السلطة عقب إطاحة فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية التي تزعمها، حكم بشار الأسد يوم الثامن من كانون الأول/ديسمبر، علما بأنها زيارة الشيباني الرسمية الثانية للدولة الخليجية.
وفي كانون الثاني/يناير، جرى اتصال هاتفي بين الشرع والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعلنت الخارجية السورية في السادس من نيسان/أبريل أن الشرع سيتوجه هذا الأسبوع إلى تركيا والإمارات من دون أن تحدد موعدا للزيارة.
وبينما زار تركيا الجمعة، فإن أي تأكيد لم يصدر عن الجانب الإماراتي لموعد الزيارة.
وبناء على سياستها القائمة على عدم التسامح مع الإسلام السياسي، تراقب أبوظبي بريبة القيادة الجديدة في دمشق في ظل تخوفها من نفوذ تركيا، الحليف الأبرز للسلطات السورية الجديدة، بحسب محللين.