قال مسؤولون إسرائيليون إن زعيم جماعة الحوثي وقيادات جماعته أصبحوا الآن هدفًا للاغتيال، وخاصة قائد الجماعة عبد الملك الحوثي.

 

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل تضع الحوثيين في أعلى قائمة الأولويات وزعيم الجماعة وقيادتها هدفا للاغتيال.

 

ورجحوا أن يكون زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في أقصى شمال اليمن، في معقل الحوثيين الجبلي في صعدة.

 

وقال آموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: "أسميهم "الوكيل الأخير". لقد استغرق الأمر بعض الوقت من النظام الإسرائيلي، ولكن الآن أصبح الأمر مفهوما جيدا... يجب نقلهم إلى أعلى قائمة الأولويات".

 

واضاف يادلين "لا توجد منظمة في العالم مسؤولة عن الأراضي لا يمكن ردعها".

 

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب قد يمنح إسرائيل حرية أكبر في هذا الصدد.

 

وبحسب المسؤولين فإنهم سيفعلون ذلك بالضبط، حيث سيشنون عدة غارات جوية بعيدة المدى على اليمن، مؤكدين أن القضاء على عبد الملك الكاريزماتي من شأنه أن يؤدي إلى "تفكك حكم الجماعة".

 

وأكدوا أن وقف طرق تهريب الأسلحة من إيران إلى الجماعة يشكل أيضًا أولوية.

 

ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع قوله "على عكس حزب الله أو حماس أو سوريا أو إيران، لم يكن الحوثيون أولوية بالنسبة للجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، وكانت المعلومات الاستخباراتية عنهم "قريبة من الصفر" قبل 7 أكتوبر". 

 

ويزعم البعض في إسرائيل أن الهدف يجب أن يكون الإطاحة بنظام الحوثيين من خلال تقديم الدعم العسكري لخصوم الجماعة والفصائل الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في الجنوب.

 

ويعتقد المحللون أن عبد الملك من المرجح أن يكون في أقصى شمال اليمن، في معقل الحوثيين الجبلي في صعدة. لكن الوصول إلى صعدة - لكل من اليمنيين العاديين ووكالات التجسس الأجنبية - يمثل تحديًا كبيرًا لأي شخص باستثناء السكان المحليين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي اسرائيل حرب غزة

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش: هجوم الحوثيين على مدنيين وسط اليمن قد يشكل جريمة حرب

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الخميس، إن قوات الحوثيين هاجمت بين 5 و12 يناير/كانون الثاني 2025 عدة منازل مدنية وبنى تحتية مدنية أخرى في اليمن بحثا عن مسلحين.

أدت الهجمات في حنكة آل مسعود، وهي قرية في محافظة البيضاء في شمال اليمن تخضع لسيطرة الحوثيين، إلى مقتل أشخاص عدة وجرح العشرات.

وأضافت أن قوات الحوثيين اعتقلت أيضا المئات من القرية وتحتجز عديدين منهم بدون تهم. قد ترقى هجمات الحوثيين إلى جرائم حرب.

قالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: “ألحق الحوثيون أذى كبيرا بالمدنيين اليمنيين. ينبغي التحقيق بشكل مستقل في هجمات الحوثيين المتكررة ضد المدنيين الخاضعين لسيطرتهم، وينبغي للمجتمع الدولي اتخاذ خطوات أكثر جدية لضمان المساءلة وتعزيز حماية المدنيين اليمنيين”.

أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع أربعة أشخاص، بينهم شخص من أسرة أحد الضحايا وناشطَيْن حقوقيَّيْن كانا يتابعان الوضع. تحقق الباحثون أيضا من فيديوهات وصور منشورة على “فيسبوك” و”إكس” و”يوتيوب”، وحللوا صورا من الأقمار الصناعية عالية الدقة ومنخفضة الدقة.

وبحسب وزارة الداخلية الحوثية، نُفذت العملية العسكرية بحثا عن مسلحين هاجموا دورية لقوات الأمن ونقطة تفتيش أخرى في المحافظة، ما أسفر عن مقتل وإصابة جنود.

قال أشخاص تمت مقابلتهم إن الحوثيين استخدموا مسيّرات، ومدرعات، وصواريخ، وأسلحة صغيرة وخفيفة لمهاجمة المدنيين والأعيان المدنية. تمكنت هيومن رايتس ووتش من التحقق بصريا من استخدام الحوثيين الأسلحة الصغيرة والخفيفة في الهجمات.

وقال محمد، الذي حُجب اسمه عائلته لسلامته، إن عمه، الذي وصفه بأنه مدني، قُتل في منزله أثناء الهجوم. أضاف: “أخذوا جثته ورفضوا تسليمها”. كما يعرف خمسة آخرين قُتلوا أيضا في الهجمات، لكن لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من التحقق من وفاتهم. أفادت منظمة “سام” الحقوقية اليمنية عن مقتل 15 شخصا في الهجمات.

قال محمد أيضا إنه علم من العائلة والأصدقاء في المنطقة أن “قوات الحوثيين نهبت المنازل، وسلبت مبالغ كبيرة من المال والذهب والأسلحة الشخصية”.

قال ناشط حقوقي من المنطقة إنه جمع معلومات من السكان تفيد بأن الحوثيين دمروا منازل مدنيين وهاجموا مدنيين في القرية، وإن عشرات العائلات نزحت جرّاء الهجمات. وثّقت منظمة سام تدمير 10 منازل وحرق مسجد ومدرسة دينية، بالإضافة إلى النهب واحتجاز مئات المدنيين تعسفا.

حددت هيومن رايتس ووتش موقع فيديو نُشر على إكس في 11 يناير/كانون الثاني يُظهر اتجاه عشرات الرجال وشاحنة “بيك آب” شرقا على طريق خارج القرية. يقول الشخص الذي سجل الفيديو إن الحوثيين يفرون من القرية، ويمكن سماع إطلاق النار من بعيد.

كما تحقق الباحثون من فيديوهات وصور منشورة على الإنترنت تظهر رجالا يرتدون زيا مموها ويحملون بنادق وهم يشعلون النار في مبنى من طابقين. حلل الباحثون كذلك صورا من الأقمار الصناعية عالية الدقة ملتقطة في 18 يناير/كانون الثاني فوق حنكة آل مسعود تظهر آثار حريق على سطح المبنى. يعرض مبنى ثانٍ على بعد حوالي 220 متر جنوب شرق المبنى المكون من طابقين علامات أضرار جسيمة.

وقالت منظمة سام وأشخاص تمت مقابلتهم إن الحوثيين فرضوا حصارا لأربعة أيام على القرية، ولم يسمحوا بدخول الطعام أو الدواء إلى المنطقة. ومنذ 5 يناير/كانون الثاني، قطع الحوثيون الإنترنت والاتصالات في المنطقة بشكل متقطع ووضعوا قيودا عليها.

يسيطر الحوثيون على “وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات” في صنعاء، وقطعوا بشكل متكرر خدمات الاتصالات عن المناطق الخاضعة لسيطرتهم وقيدوها في ضوء الاحتجاجات والأحداث الأخرى. صعّب حجب الحوثيين وقيودهم على الإنترنت والاتصالات على المنظمات الحقوقية جمع المعلومات من السكان بشأن الانتهاكات المستمرة.

قال الناشط إنه كان من الصعب الحصول على أسماء المصابين والقتلى بسبب انقطاع الاتصالات. أضاف أنه حتى عندما لم يكن هناك انقطاع، كان من الصعب الحصول على المعلومات لأن الناس كانوا خائفين للغاية من التحدث على هواتفهم عمّا يحدث في المنطقة.

وفي 15 يناير/كانون الثاني، أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في بيان لها أن الحملة الأمنية في منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية نجحت في “تطهير المنطقة من عناصر داعش الإجرامية” المتجمعين فيها وأسفرت عن “إلقاء القبض على العشرات من عناصر داعش الإجرامية ومصرع عدد منهم”. لكن لم تجد هيومن رايتس ووتش أي دليل على أن القتلى أو الجرحى أو المعتقلين هم من أعضاء داعش، أو أن عناصر داعش موجودون في القرية.

الهجمات المتعمدة على المدنيين والبنية التحتية المدنية هي جرائم حرب.

وعلى مدار النزاع الدائر منذ أكثر من تسع سنوات في اليمن، هاجم الحوثيون المدنيين والبنية التحتية المدنية باستمرار. في 19 مارس/آذار 2024، نسفت السلطات الحوثية منزلا بالمتفجرات في رداع بمحافظة البيضاء، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين – جميعهم من عائلة واحدة وبينهم أطفال – وجرح سبعة آخرين على الأقل. انهار المنزل المستهدف، وألحق الانفجار “أضرارا جسيمة” بخمسة منازل أخرى في محيطه.

واعترف الحوثيون بارتكاب قواتهم انتهاكات خلال هجمات 19 مارس/آذار 2024. وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية الهجوم بأنه “ردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني”. أعرب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي عن تعازيه في خطاب متلفز وأمر السلطات المعنية بالتحقيق وتقديم التعويضات للأسر المتضررة، وهو ما فعلته في نهاية المطاف، بحسب شخصين تحدثا مع هيومن رايتس ووتش.

في عام 2021، وثقت هيومن رايتس ووتش إطلاق الحوثيين عشوائيا القذائف المدفعية والصواريخ الباليستية على مناطق مأهولة بالسكان في محافظة مأرب اليمنية، ما أسفر عن ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتسبب في موجة جديدة من نزوح المدنيين.

وقالت جعفرنيا: “أظهر الحوثيون مرارا استعدادهم لقتل اليمنيين المقيمين في المناطق التابعة لسيطرتهم واحتجازهم تعسفا. التصريحات والاعتذارات لن تعوّض أبدا خسارة أرواح المدنيين. ينبغي للحوثيين إيقاف هجماتهم على المدنيين فورا، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، ورفع التعتيم الإعلامي عن البيضاء بالكامل، وتعويض الضحايا وأسرهم”.

 

 

مقالات مشابهة

  • شاهد | حكومة لبنان .. عندما يكون الصوت مرتفعًا ضد إيران، لكنه يصمت أمام إسرائيل!
  • الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''
  • مجلة أمريكية: هزيمة الحوثيين تتطلب استراتيجية أكثر من مجرد قتل زعيمهم (ترجمة خاصة)
  • ممّا تخاف إسرائيل في لبنان؟ صحيفة تتحدّث!
  • كلمة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي من منصة مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير، ضد كل المؤامرات” في مدينة صعدة
  • اليمن يبحث مع البحرين التطورات الإقليمية وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • رابطة حقوقية وفاة الموظف الأممي بسجون الحوثيين يكشف الواقع المرير الذي يتعرض له المختطفون
  • الأمم المتحدة تقدم ثلاثة مطالب عاجلة لمجلس الأمن لإنقاذ اليمن
  • سموتريتش: لن يكون هناك خطر من غزة تجاه إسرائيل والمستوطنات المحيطة بها
  • رايتس ووتش: هجوم الحوثيين على مدنيين وسط اليمن قد يشكل جريمة حرب