اليوم.. ذكرى ميلاد عملاق الكوميديا سمير غانم
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل سمير يوسف غانم (15 يناير 1937 - 20 مايو 2021) هو ممثل كوميدي شهير، تخرج من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، ثم التقى بكل من جورج سيدهم والضيف أحمد، ليؤسسوا معًا فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، التي اشتهرت بتقديم الاسكتشات الكوميدية على المسرح، ومنها "طبيخ الملايكة" و"روميو وجوليت".
وبعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، انحلت الفرقة، وتوجه غانم مع جورج سيدهم إلى العمل في المسرح معًا، وكان من أبرز أعمالهما المسرحية "المتزوجون" و"أهلًا يا دكتور".
في ثمانينيات القرن العشرين، تألق سمير غانم في فوازير رمضان، حيث قدم شخصيتي "سمورة وفطوطة"، ثم عاد في أوائل التسعينيات ليقدم "فوازير المطربون والمضحكون".
ويُعتبر الراحل واحدًا من أبرز نجوم المسرح إلى جانب عادل إمام ومحمد نجم ومحمد صبحي.
خلال السبعينات، تنوعت أعماله بين السينما والمسرح والتلفزيون، حيث شارك في أفلام عدة مثل "الصديقان"، "لسنا ملائكة"، "واحد في المليون"، "السراب"، "المجانين الثلاثة"، "نحن الرجال طيبون"، "نار الشوق"، "فرقة المرح"، "ولد وبنت والشيطان"، بالإضافة إلى مسرحيات مثل "موسيكا في الحي الشرقي" و"فندق الثلاث ورقات" أمام الفنان صلاح ذو الفقار. في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، قدم مع جورج سيدهم أبرز مسرحيتين في تاريخهما المشترك، هما "المتزوجون" عام 1978 و"أهلًا يا دكتور" عام 1981.
استمر في تنوع نشاطاته الفنية فشارك في أعمال عديدة مثل "سنوات الانتقام"، "فخ السعادة الزوجية"، "البنات عايزة إيه"، و"أذكياء لكن أغبياء".
في عام 1982، توفي شقيقه سيد غانم، مما أدخله في حالة من الكآبة وقرر بعدها تغيير نمط عمله، ما أدى إلى انفصال فني بينه وبين جورج سيدهم.
عام 1983، تعاون مع المخرج فهمي عبد الحميد في تقديم أول حلقة من فوازير "فطوطة" تحت عنوان "فطوطة والأفلام"، والتي حققت نجاحًا كبيرًا، ما دفعهم لتقديم "فطوطة والشخصيات" عام 1986. وفي التسعينات، قدم فوازير "المتزوجون" عام 1992، "المضحكون" عام 1993، و"أهل المغنى" عام 1994.
وفاته
في 30 أبريل 2021، تم الإعلان عن نقل سمير غانم وزوجته دلال عبد العزيز إلى المستشفى بعد إصابتهما بفيروس كورونا. لاحقًا، توفي سمير غانم في المستشفى نتيجة مضاعفات الإصابة في 20 مايو 2021، وتبعه رحيل زوجته دلال عبد العزيز في 7 أغسطس من العام نفسه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سمير غانم جورج سيدهم ذكرى وفاة جورج سیدهم سمیر غانم
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد محمد القصبجي.. عود لا يصمت وملحن غيّر ملامح الطرب بأكتشافه لـ أم كلثوم (تقرير)
يوافق اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير محمد القصبجي، أحد أعمدة الموسيقى العربية، وصاحب البصمة العبقرية التي لا تزال تتردد في وجدان المستمعين، اسمه ارتبط بعمق مع صوت كوكب الشرق أم كلثوم، فشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا استثنائيًا رسم ملامح مرحلة كاملة من تطوّر الغناء العربي.
بداية الرحلة.. من الإنصات إلى الخلود
في عام 1923، سمع القصبجي صوت فتاة ريفية تنشد قصائد في مدح الرسول، فشدّه صوتها وصدق أدائها. لم تكن تلك الفتاة سوى أم كلثوم، التي قرر أن يمنحها من فنه ما يليق بصوتها، وفي العام التالي، لحن لها أولى أغانيها بعنوان “آل إيه حلف مايكلمنيش”، معلنًا بداية شراكة فنية طويلة ومثمرة.
لم يكن القصبجي مجرد ملحن، بل كان مدرسة موسيقية متكاملة، أدخل أساليب تجديدية على قالب المونولوج الغنائي، فجعل منه حالة درامية متكاملة، كما في “إن كنت أسامح” و”رق الحبيب” التي تُعد من روائع أم كلثوم، وبلغت ذروة المزج بين العاطفة والتقنية الموسيقية.
محمد القصبجي وأم كلثومالمعلم الصامت.. وأسطورة الوفاءرغم توقفه عن التلحين منذ نهاية الأربعينيات، ظل القصبجي عضوًا أساسيًا في فرقة أم كلثوم، عازفًا على العود من مكانه المعتاد خلفها، لا يطلب الأضواء ولا يسعى إلى الواجهة، وكانت آخر ألحانه لها في فيلم “فاطمة” عام 1947، من كلمات الشاعر أحمد رامي.
وبعد وفاته في أواخر الستينيات، ظلت أم كلثوم وفية له، تُبقي مقعده خاليًا في كل حفل، كأن وجوده الصامت لا يزال يحرس اللحن والكلمة والصوت.
تراث لا يُنسى
قدّم القصبجي للموسيقى العربية ألحانًا خالدة ومفاهيم جديدة، ونجح في الجمع بين التطوّر والهوية الشرقية الأصيلة، ويُعد من أوائل من حاولوا دمج الموسيقى الغربية بالشرقية دون أن تفقد الأخيرة روحها.
محمد القصبجي لم يكن فقط ملحنًا، بل كان شاعرًا ناطقًا بأوتار العود، ومهندسًا أعاد بناء الموسيقى العربية على أسس رفيعة، ولهذا لا تزال أعماله تُدرّس وتُستعاد، كعلامة على زمن لا يتكرر.