بايدن يحظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، أمس الثلاثاء، حظراً على التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات، مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.
ووفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض، ستمنع اللوائح الجديدة بيع واستيراد أنظمة الأجهزة والبرمجيات المتصلة بالسيارات، بالإضافة إلى المركبات المتصلة الكاملة، من الصين وروسيا.
وأوضح البيان أن القيود على البرمجيات ستدخل حيز التنفيذ، بدءاً من موديلات عام 2027، في حين ستطبق قيود الأجهزة اعتباراً من موديلات عام 2030.
وأكد البيت الأبيض أن هذه التدابير ضرورية "لحماية أمريكا من المخاطر الأمنية الوطنية المرتبطة باستغلال سلاسل توريد المركبات المتصلة في الولايات المتحدة" من قبل الصين وروسيا.
وأضاف البيان: "تلتزم إدارة بايدن-هاريس بضمان أن تكون سلاسل توريد السيارات لدينا مرنة وآمنة ضد تهديدات الأمن السيبراني من الخصوم الأجانب".
وستؤثر هذه الإجراءات أيضاً على السيارات المصنعة في الولايات المتحدة، مما يضع شركات مثل "بولستار"، التي تصنع سياراتها في ولاية ساوث كارولاينا ولكنها مملوكة لشركة "جيلي" الصينية، في موقف صعب.
The Biden administration has announced new restrictions on AI chip exports to curb advanced technology transfers to China, Russia, and other nations considered security risks. https://t.co/Y0dykZGRAr
— Cognitive Asia (@CognitiveAsia) January 15, 2025وفي الوقت نفسه، تستعد شركة "وايمو"، التابعة لشركة "ألفابت" المالكة لـ"غوغل"، لاستخدام سيارات معدلة من علامة "زيكر"، وهي علامة تجارية صينية، لمركباتها من الجيل التالي، لكنها تخطط لاستبدال أنظمتها الخاصة بالأنظمة الإلكترونية الأصلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بايدن الصين روسيا
إقرأ أيضاً:
زمن السيارات الصينية
خلال سنتين، أصبح في السوق السعودي ماركات سيارات صينية الصنع أكثر من الماركات الأخرى مجتمعة. و هناك ماركات أخرى نرى فيديوهات لها و تخطف إعجابنا و لم تدخل الأسواق العربية حتى الآن.
بل إن شركات دول الخليج، أصبحت تتسابق للحصول على وكالات شركات السيارات الصينية.
يبدو أن فكرة إن السيارات الصينية لا تعيش طويلاً، وأنها غير اعتمادية، بدأت في التغير. صحيح أن انتشار هذه السيارات قد يعود غالبا الى رخص أسعارها، مقارنة بالسيارات الكورية واليابانية و الأُوروبية، ولكنها أصبحت تتميز بكم هائل من التكنولوجيا، ووسائل الراحة أكثر من مثيلاتها. بل إن الضمان المقدم عليها، أصبح سبع سنوات والبعض يقدم ضمان عشر سنوات. وأصبحوا ينافسون في سوق السيارات الفخمة بتقديم مزايا اضافية و بسعر يقل كثيراً عن الآخرين.
نعرف أن الصين، هي أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، وان شركة تيسلا الأمريكية الشهيرة، لديها مصنع في الصين مثلها مثل باقي الشركات الأمريكية الكبيرة.
بداية السيارات الصينية شبيه بتجربة السيارات اليابانية التى بدأت بانتاج سيارات رخيصة لكي تجذب المشترى. ثم بدأت بإضافة بعض وسائل الراحة و التى كانت تفتقدها السيارات الأوروبية في ذلك الوقت. وأصبحت لاحقاً السيارة الأكثر إعتمادية، والأكثر مبيعاً في العالم. ثم دخلت سوق السيارات الفارهة بنجاح. وعلى نفس الخطى، مشت السيارات الكورية. من يصدق أن كوريا التى بدأت بسيارة ب ٣٠ ألف ريال، أصبحت تنتج سيارات يتعدى ثمنها ٤٠٠ ألف ريال خلال ٣٠ عاماً.
و لكن الصين اختصرت الوقت، و نمت بسرعة كبيرة، و قريباً، ستصبح المسيطرة على سوق السيارات.
ما حدث مع السيارات الصينية، هو مؤشر مشجع للخطوه العملاقه التى قام بها صندوق الاستثمارات بانتاج سيارات لوسيد في السعودية.
الصين تتميز بقدراتها الهندسية الكبيرة و التطور الكبير في جميع مجالات التصنيع و الابتكار. ولاأزال أذكر أحد المديرين في ابل حين قال إن اتجاه الشركة لانتاج أجهزة ابل في الصين، ليس بسبب رخص العمالة، بل لأن عدد المهندسين المتميزين، يفوق عددهم عن أمثالهم في أمريكا بكثير جداً.
كنا نقول إن الصين مصنع العالم لأنه تنتج كل شئ يحتاجه الإنسان و بأسعار رخيصة مقارنة بباقي الدول. ولكن هناك من لا يعلم أن الصين تتفوق بالتقدم التكنولوجي على أكثر دول العالم إن لم يكن جميعها.
أذكر القنصل الصيني السابق في جده عندما قال لدينا جميع المنتجات منها ماهو مصمم ليعيش مدى الحياة، ومنها ماهو للاستخدام الخفيف. و أضاف أن الأمر يعود للتجار اللذين يبحثون عن أرخص المنتجات لتحقيق أكبر ربح دون النظر إلى الجودة.
الصين تفوقت في كل المجالات وكلنا يذكر كيف بنت الصين مستشفىً كاملاً في أسبوع واحد أيام انتشار كورونا.
وتساءلت يومها عن إمكانية الاستعانة بشركات صينية لإنجاز المشاريع لدينا في اوقات قصيرة، وجاءني الرد بأن الشركات الصينية الكبيرة مشغولة داخل الصين. فحجم الإنجاز هناك لا يستوعبه عقل.
وأذكر عندما قامت السلطات هناك ببناء مدينة كاملة ونقلت أكثر من ٣٠ ألف شخص كانوا يسكنون منطقة، لبناء سد في ذلك الموقع. لا أظن أن دولة أخرى مهما بلغ تقدمها، تقوم بذلك بسهولة، وفي مده قصيرة مثل الصين.
إن ماتقوم به الصين من أعمال داخل مدنها، وإنشاء مدن جديدة متكاملة، يفوق ما يحدث في العالم أجمع بل ولا يوجد له مثيل. وهو ماصرح به رئيس إحدى شركات الاتصالات الأوربية عندما قال إن حجم شبكات الاتصال الذي ينجز في الصين في عام، يعادل ما ينفذ في باقي الكرة الأرضية.
بالعودة الى موضوع السيارات الصينية، نجد أنها رغم جودتها، إلا أنها لاتزال تفقد الكثير من ثمنها عند إعادة البيع. و قد تحتاج إلى سنوات حتى يدرك السوق أنها أصبحت سيارة إعتمادية. وربما أن رخص ثمنها، يكون سبباً في ذلك. فبدلا من دفع ٤٠ ألف ريال في سيارة مستعملة، أحصل على سيارة جديده ب ٥٠ ألف ريال.