تحمل بيت هيغسيث مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) استجوابا شرسا من الديمقراطيين بشأن كل شيء بداية من قلة خبرته ومزاعم بإفراطه في شرب الكحوليات إلى معارضته السابقة لمشاركة النساء في القتال ليخرج سالما بدعم من الجمهوريين في جلسة لتأكيد تعيينه، الثلاثاء.

وهيغسيث، المذيع السابق في فوكس نيوز والعسكري المخضرم الحائز على الأوسمة، أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل التي ترشحت لمنصب وزير الدفاع.

لكنه تمكن من اجتياز الجلسة التي استمرت 4 ساعات دون ارتكاب أي خطأ كبير من شأنه أن يثير نفور الجمهوريين منه، بل ونال دعما حاسما من السناتور الجمهورية جوني إيرنست، التي تتمتع بنفوذ كبير في حزبها.

وأشاد عدد من أعضاء اللجنة الجمهوريين الآخرين بالرجل البالغ من العمر 44 عاما، والذي انتقد مبادرات التنوع والمساواة والاندماج في الجيش. وفي أحدث كتبه تساءل عما إذا كان أعلى جنرال أميركي حصل على الوظيفة لأنه أسود.

وحين سئل عما إذا كان سيقيل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي.كيو براون إذا تولى الوزارة، وهو احتمال كانت رويترز أول من أورد تقارير بشأنه، رفض هيغسيث استبعاد ذلك قائلا إنه سيجري مراجعة واسعة النطاق.

وقال هيغسيث: "سيخضع كل ضابط كبير لإعادة التقييم على أساس الجدارة والمعايير والقدرة على القتال والالتزام بالأوامر القانونية المنوط بها".

وقبل ترشيحه، عارض هيغسيث بشدة تولي النساء الأدوار القتالية، لكنه تراجع عن هذا الموقف في الجلسة.

وقال السناتور جاك ريد العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "سيد هيغسيث، لا أعتقد أنك مؤهل لتلبية المتطلبات الهائلة لهذه الوظيفة".

وأثارت عدة وقائع قلق المشرعين تضمنت مزاعم اعتداء جنسي ضد هيغسيث في عام 2017، لكنها لم تفض إلى توجيه اتهامات نفاها بالفعل.

كما اتُهم بالإفراط في شرب الكحوليات وسوء الإدارة المالية في منظمات قدامى المحاربين، وتعهد هيغسيث بالامتناع عن شرب الكحول إذا تأكيد تعيينه وقال إنه ارتكب بعض الأخطاء المالية، لكنه نفى ارتكاب أي مخالفات.

وانتقدت السناتور الديمقراطية كيرستن غيليبراند تصريحات هيغسيث السابقة بشأن النساء، قائلة إنه سيضطر إلى تغيير نظرته جذريا إلى النساء اللاتي يشكلن 18 بالمئة من الجيش الأميركي.

وعلى الرغم من الدعم القوي له من الجمهوريين المؤيدين لترامب، فإن تأكيد تعيين هيغسيث من المرجح أن يكون بهامش ضئيل مقارنة مع تأييد 93 صوتا مقابل معارضة صوتين للويد أوستن وزير الدفاع في إدارة الرئيس جو بايدن و98 صوتا مؤيدا نالها جيم ماتيس أول مرشحي ترامب لهذا المنصب.

وبعد الجلسة، قالت إيرنست التي توقع خبراء أن تصوت ضد هيغسيث وربما تقنع آخرين بالتصويت ضده، إنها تدعمه لنيل المنصب.

وقالت إيرنست في بيان: "لقد اختار قائدنا الأعلى القادم بيت هيغسيث لتولي هذا المنصب، وبعد محادثاتنا والاستماع إلى سكان ولاية أيوا وقيامي بمهمتي كعضو في مجلس الشيوخ، سأدعم اختيار الرئيس ترامب لمنصب وزير الدفاع".

وعندما سئل عن التصريحات المعارضة لمشاركة النساء في القتال، أشار هيغسيث إلى ضرورة إلغاء الحصص المخصصة للأدوار في الخطوط الأمامية. وردت غيليبراند بأن مثل هذه الحصص غير موجودة.

كما هاجمت السناتور الديمقراطية تامي داكوورث، وهي عسكرية سابقة فقدت ساقيها في القتال في العراق، هيغسيث بسبب نقص معرفته بالسياسة الخارجية وافتقاره إلى الخبرة الإدارية.

وقالت: "تقول إنك مهتم بالحفاظ على قوة قواتنا المسلحة... فلا يجوز أن نخفض المعايير من أجلك. أنت يا سيدي غير مؤهل لتولي هذا المنصب".

وإذا تم تأكيد ترشيحه، فقد يتمكن هيغسيث من تنفيذ وعود ترامب بالتخلص من الجنرالات الذين يتهمهم بالسعي إلى تطبيق سياسات التنوع في الجيش الأميركي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اللجنة الجمهوريين رئيس هيئة الأركان المشتركة هيغسيث إدارة الرئيس جو بايدن الجيش الأميركي البنتاغون دونالد ترامب بيت هيغسيث اللجنة الجمهوريين رئيس هيئة الأركان المشتركة هيغسيث إدارة الرئيس جو بايدن الجيش الأميركي أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

بعد تنصيب ترامب..إزالة صورة "منتقد الرئيس" من مبنى البنتاغون

أفاد مصدر في البنتاغون أن صورة للرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارك ميلي، الذي يعد من أشد منتقدي الرئيس دونالد ترامب، قد أزيلت من مكانها في مقر وزارة الدفاع عقب حفل تنصيب الرئيس الجمهوري الإثنين.

ويتم تكريم رؤساء هيئة الأركان المشتركة المتقاعدين بتعليق صورهم في ممر بالقرب من أحد مداخل البنتاغون، وقد أقيم حفل في وقت سابق من هذا الشهر تم خلاله تعليق صورة ميلي.

وقال المصدر إن صورة الجنرال المتقاعد أزيلت، محيلا الاستفسارات بهذا الشان إلى البيت الأبيض.

وتأتي إزالة الصورة بعد أن أصدر الرئيس السابق جو بايدن قبل انتهاء ولايته عفوا استباقيا عن ميلي ومعارضين آخرين لترامب.

وقال بايدن إنه اتخذ إجراءات لحماية ميلي وآخرين من "الملاحقات القضائية ذات الدوافع السياسية" في ظل الإدارة الجديدة، خاصة وأن ترامب لطالما توعد بـ"الانتقام" من خصومه السياسيين وهدد بملاحقة بعضهم جنائيا.

وأثار ميلي غضب ترامب بعد أن نقل عنه الصحافي المخضرم بوب وودورد في كتابه "حرب" قوله إن الرئيس الجمهوري "فاشي" و"شخص خطير".

وكشف ميلي أيضا أنه اتصل سرا بنظيره الصيني بعد اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 من قبل أنصار ترامب، لطمأنة بكين بأن الولايات المتحدة "مستقرة" ولا نية لديها لمهاجمة الصين.

وكتب ترامب لاحقا على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" أنه "في الأوقات الماضية، كانت العقوبة ستكون الموت" لأشخاص مثل ميلي.

وقدم الجنرال استقالته من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش عام 2023 خلال حفل لم يسلم فيه ترامب من انتقاداته.

ووقتها قال ميلي "نحن لا نقسم اليمين لملك أو ملكة أو طاغية أو دكتاتور"، مضيفا "ونحن لا نقسم اليمين لشخص يسعى لأن يكون دكتاتورا".

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع الروسية: اعتراض وتدمير 55 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضينا
  • إزالة صورة جنرال سابق خصم لترامب من مبنى البنتاغون
  • تعيين السناتور ماركو روبيو وزيرا للخارجية بحكومة ترامب
  • بعد تنصيب ترامب..إزالة صورة "منتقد الرئيس" من مبنى البنتاغون
  • قتل والديه وشقيقه.. قرار قضائي ضد المتهم بارتكاب «مذبحة المعادي»
  • روسيا تواصل التقدم في جبهات القتال داخل أوكرانيا
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: عشرات الشكاوى بارتكاب جرائم حرب ضد جنودنا بعدة دول
  • اعتراضًا على حظر “تيك توك”.. مراهق أمريكي يشعل النار في مكتب أحد الأعضاء الجمهوريين بالكونغرس
  • جمعة: الذكر مع الكون يعزز الروحانية ويقرّبنا إلى الله
  • البنتاغون في حالة ترقب: من سيقود المؤسسة العسكرية بعد تنصيب ترامب؟