أطياف -
غابت دولة الإمارات العربية عن مسرح الحل العربي للقضية السودانية بطريقة مباشرة عن قصد ، واختارت أن تحصر دورها في المساهمة في الحل بطريقة غير مباشرة ، حيث ظلت حاضرة وقريبة من دوائر الحلول السياسية الخارجية
والإمارات من الدول الداعمة لمنبر جدة التفاوضي ، لكن الإتهامات التي ظلت تلاحقها بسبب علاقتها الوطيدة بقائد قوات الدعم السريع أبعدها عن الأضواء وحرمها من المشاركة في أن تكون واحدة من دول الوساطة وهو ذات السبب الذي أبعد مصر لعلاقتها المميزة بالجنرال عبد الفتاح البرهان
ففي بداية الحرب أي بعد منتصف ابريل حلَّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضيفا على القاهرة لمنع السيسي وعدوله عن خطوة التدخل العسكري لمناصرة البرهان
وطوال فترة الحرب التي دخلت شهرها الخامس حصرت الإمارات ظهورها الإعلامي على مسرح القضية السودانية في الجانب الإنساني وتقديم المساعدات
والآن يلوح في الأفق بروز دور الإمارات من جديد ، فبعد ماتحرك زايد في بداية الحرب نحو مصر يتحرك الآن والحرب في نهايتها نحو إثيوبيا حيث وصل أمس الأول في زيارة رسمية الي هناك
ليس ليناقش زايد قضية الحرب وآثارها والبحث عن سبل لوقف إطلاق النار ، هذه القضايا تقع مهمتها على الوساطة في منبر جدة لكن سيكون دور الإمارات لمرحلة مابعد الحرب، عبر منبر أديس ابابا ، يأتي ذلك لدعمها الواضح
لسيناريو إزاحة طرفي الصراع من المشهد السياسي، وإرجاع حكومة الدكتور عبدالله حمدوك المعترف بها دولياً
فمنبر أديس أبابا ليس واحد من المنابر المتعددة كما يعتقد البعض ، قدر ما هو منبر سياسي تحضيري يعمل على كيفية تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها منبر جدة ، أي أن الدور الأساسي لمنبر اديس أبابا هو دور سياسي يناقش مرحلة مابعد الحرب، وهذا يؤكد ما ذكرناه بالأمس
أن منبر التفاوض في جدة تجاوز الحديث في عن الإتفاق وتفاصيله وانتقل الي مرحلة التنفيذ التي تتوقف الآن على حسم ( فوضى الميدان ) فإن استعجل الجيش وأرسل وفده الي جدة وأكد أنه صاحب القرار الميداني والمسؤول الأول عن قرار الدولة ، سيختصر الكثير وإن تعنت وواصل المراوغة ، وامتثل لأوامر القيادات الكيزانية ، فإن المجتمع الدولي الذي وصل الي نقطة وضع خطة ما بعد الحرب لن تكون كتائب البراء عقبته في تنفيذ تلك الخطة بفرض قوة أكبر لوقف الحرب.
طيف أخير:
#لا_للحرب
افسحوا لهم في المساكن ، احرصوا أن لاتضيق صدوركم بهم وعليهم ، فالحرب ستنتهي وتبقى المواقف ، عدد من الشكاوى في بريد أطياف ليس من ضيق العيش ولكن من ضيق النفوس تذكروا أننا شعب سوداني أصيل كريم لا يشبهه إلا الطيب.
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
استمراراً للإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في دعم جهود الاستدامة خلال 2023، ومن أبرزها الاستضافة الناجحة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28)، تواصل الدولة جهودها لتنفيذ مبادرات وبرامج متعددة وتبنّي ممارسات جديدة من أجل تحقيق أهدافها على صعيد الاستدامة خلال 2024.
تسعى دولة الإمارات، خلال عام 2024 الذي يحمل شعار “قول وفعل”، إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكيات أفراد المجتمع في مجالات متعددة، من أبرزها: الاستهلاك المسؤول، والنقل الأخضر، وتوفير الطاقة والمياه، والزراعة المستدامة. للمزيد من المعلومات، زوروا: uaeyearof.ae