اكتشاف أقدم ديناصور في العالم.. يشبه الدجاجة وعمره 230 مليون سنة (صور)
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
متى وكيف ظهرت الديناصورات لأول مرة وانتشرت في جميع أنحاء الكوكب؟، لقد أثار هذا السؤال جدلا طويلا بين علماء الحفريات، الذين يجب أن يعتمدوا على سجلات أحفورية غير كاملة، تشير النظرية السائدة إلى أن الديناصورات ظهرت لأول مرة في المنطقة الجنوبية من القارة العملاقة القديمة بانجيا، المعروفة باسم جوندوانا، منذ أكثر من 200 مليون سنة قبل أن تتوسع في النهاية إلى الجزء الشمالي، المسمى لوراسيا.
ومع ذلك، فإن هذا الرأي يواجه تحديا من خلال اكتشاف نوع من الديناصورات جرى تحديده حديثا، اكتشفه علماء الحفريات من جامعة ويسكونسن ماديسون، وتشير هذه الأدلة إلى أن الديناصورات كانت موجودة في نصف الكرة الشمالي قبل ملايين السنين مما كان يعتقد سابقًا.
وبدأ الأمر، عندما قرر فريق بحث جامعة ويسكونسن ماديسون دراسة هذه البقايا الأحفورية منذ اكتشافها في عام 2013 بولاية وايومنغ الحالية، وهي منطقة كانت قريبة من خط الاستواء في لوراسيا خلال العصر الترياسي، ويُعرف الآن هذا النوع، المسمى Ahvaytum bahndooiveche، بأنه أقدم ديناصور معروف في لوراسيا، ويعود تاريخها إلى حوالي 230 مليون سنة، وأحافيرها قديمة قدم أقدم الديناصورات المعروفة في غوندوانا.
وقام علماء جامعة ويسكونسن ماديسون وشركاؤهم في البحث بالتفصيل عن اكتشافهم الذي جرى في 8 يناير 2025، في مجلة علم الحيوان التابعة لجمعية لينيان.
ويقول ديف لوفليس، عالم الأبحاث في متحف الجيولوجيا بجامعة ويسكونسن، والذي شارك في قيادة العمل مع طالب الدراسات العليا آرون كوفنر: «لدينا، بهذه الحفريات، أقدم ديناصور استوائي في العالم، وهو أيضًا أقدم ديناصور في أمريكا الشمالية».
وفقا للموقع العلمي العالمي «scitechdaily»، استغرق الأمر سنوات من العمل الدقيق من قبل لوفليس وزملائه لتحليل الحفريات، وتأسيسها كنوع جديد من الديناصورات، وتحديد عمرها المقدر.
وعلى الرغم من أن الفريق ليس لديه عينة كاملة، فإنهم عثروا على ما يكفي من الحفريات، خاصة أجزاء من أرجل هذا النوع، لتحديد هوية Ahvaytum bahndooiveche بشكل إيجابي على أنه ديناصور، ومن المحتمل أنه أحد صوروبودات المبكرة جدا.
يقول لوفليس: «كان بحجم الدجاجة، لكن بذيل طويل جدا، نحن نعتقد أن الديناصورات هي تلك الكائنات العملاقة، لكنها لم تبدأ بهذه الطريقة»، متابعا: «في الواقع، فإن عينة النوع من Ahvaytum bahndooiveche، كان يبلغ طولها ما يزيد قليلا عن قدم واحدة وكان طولها حوالي 3 أقدام من الرأس إلى الذيل.
وعلى الرغم من أن العلماء لم يعثروا على مادة الجمجمة، والتي يمكن أن تساعد في إلقاء الضوء على نظامها الغذائي، فإن الديناصورات الأخرى ذات الصلة الوثيقة من سلالة الصوروبود كانت تأكل اللحوم ومن المحتمل أنها كانت آكلة اللحوم».
وتشير الأدلة إلى أن ديناصور Ahvaytum bahndooiveche عاش في لوراسيا أثناء أو بعد فترة قصيرة من التغير المناخي الهائل المعروف باسم حلقة المطر الكارنية التي كانت مرتبطة سابقًا بفترة مبكرة من تنوع أنواع الديناصورات، فكان المناخ خلال تلك الفترة، التي استمرت من حوالي 234 إلى 232 مليون سنة مضت، أكثر رطوبة بكثير مما كان عليه في السابق، ما أدى إلى تحويل مساحات كبيرة وحارة من الصحراء إلى موائل أكثر ملاءمة للديناصورات المبكرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ديناصور حفرية حفريات فی العالم ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ثدييات مفترسة استوطنت غابات مصر قبل نحو 30 مليون عام
اكتشف فريق مصري جمجمة شبه مكتملة لنوع جديد من الحيوانات المفترسة القديمة من فصيلة الهاينودونتا التي كانت تستوطن شمال أفريقيا قبل 30 مليون عام.
وأعلن رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف يوسف خاطر، تمكُّن فريق بحثي من عدة جامعات عربية وعالمية بقيادة البروفيسور هشام سلام أستاذ علم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، من اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عاماً.
ونُشرت نتائج هذه الدراسة، اليوم الاثنين، في مجلة "الحفريات الفقارية الدولية" بقيادة شروق الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة المنصورة وبالتعاون مع باحثين من جامعة ديوك وجامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة ميشيغان.
وقالت الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب"، والمؤلف الرئيسي للدراسة نقلاً عن وسائل إعلام محلية "إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزاً للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قط".
وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة فتعني "سن".
وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوغراماً، ما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريباً في حجمه من الضبع أو النمر الحديث.
يتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترساً من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها".
وفي سياق متصل، تقول الأشقر: "يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازاً هاماً لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم".
وجدير بالذكر أن مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التي يرجع عمرها عشرات بل مئات الملايين من السنين.