أولويات العهد...الودائع، اليوروبوندز والمالية العامة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
كتبت باتريسيا جلاد في" نداء الوطن": فنّد رئيس الجمعية الاقتصادية اللبنانية والخبير الاقتصادي السابق في صندوق النقد الدولي في واشنطن منير راشد تحدّيات العهد الجديد وفق النقاط التالية :
1- معالجة أزمة القطاع المصرفي والودائع المصرفية بالدرجة الأولى ما سيعيد الثقة بالقطاع ويمهّد الطريق لإعادة إعمار البلاد.
2- معالجة أزمة الودائع تحتاج إلى ضخ سيولة في مصرف لبنان لأن سيولة المصارف محجوزة لديه فلا يمكن تسديد الودائع بالأموال الموجودة حالياً عندها فيتوقف الإقتصاد عن العمل.
كيف تُؤمن السيولة في المصارف؟ تُؤمن من خلال خفض الاحتياطي الالزامي على الأصول الأجنبية الإجمالية للمصارف ( احتياطي المصارف بالدولار) في مصرف لبنان التي تبلغ 10.7 مليارات دولار. وهي ودائع المودعين المحتجزة لدى مصرف لبنان. يُخضع مصرف لبنان المصارف لأعلى نسبة احتياطي إلزامي عالمياً على الودائع بالعملات الأجنبية، و هي غير متوجبة حسب قانون النقد والتسليف. يستطيع مصرف لبنان أن يوفر السيولة للمصارف والمودع بخفض نسبة الاحتياطي هذه إلى %2، وهو المتوسط العالمي. حينها سيوفر للمصارف سيولة بقدر 9 مليارات دولار كمرحلة أولى (و تبلغ 10% من مجمل ودائع المودعين لدى المصارف بالدولار). وتودع في حسابات المودعين بنسبة 10% لكل مودع من ودائعه المجمدة في المصارف البالغة 89 مليار دولار وتصبح نقداً «فرش» للمودع. و قد تُطبق نسب أعلى للودائع الصغيرة وتراجعية للودائع المرتفعة.
ومن الممكن أيضاً زيادة السيولة من خلال تسييل جزء من الذهب لدى مصرف لبنان البالغ نحو 24 مليار دولار بالقيمة السوقية التي حصل عليها المصرف عبر عقود من ودائع المودعين. قد يُخصّص نصف هذا المبلغ (ما يوازي 12 مليار دولار) كسيولة إضافية لحساب المودعين أيضاً على أساس نسبي. فيصبح إجمالي السيولة للمودعين لدى المصارف نحو 24% من إجمالي الودائع المحتجزة كودائع «فرش».
3- تزامناً تبرز الأولويات في تحرير سعر صرف الليرة إزاء الدولار بالكامل وإنهاء سعر الـ 15 ألف ليرة للدولار، في المصارف وأسعار الصرف الضريبية الأخرى المدعومة ( 8000 و 1500 ليرة). سياسة سعر الصرف المثبّتة هي سياسة خاطئة وتعيدنا إلى السياسات السابقة التي أدّت إلى الانهيار النقدي. فالاستقرار النقدي الحالي الموقت يعود للسياسة المالية «المنضبطة».
4- ضرورة إصلاح مالية الدولة وتفنيد كل بنودها، إذ أن جزءاً من المالية، يحسب من المتأخرات ومنها خدمة الدين على الـ «يوروبوندز». فالمتأخرات المستحقّة على الـ «يوروبوندز»تبلغ 10 مليارات دولار، وإذا احتسبنا الفوائد المستحقّة مع أصل دين سندات الـ»يوروبوندز» تصبح القيمة المستحقّة 40 مليار دولار. نحتاج إلى أرقام مالية صحيحة وآنية يتمّ إصدارها بشكل دوري .
5- التفاوض مع الدائنين يبرز من الخطوات الملحة التي يجب الإقدام عليها نظراً إلى الاستحقاقات الضرورية والكثيرة التي تترتّب علينا منذ آذار 2020 عندما تمّ إعلان التوقّف عن الدفع .
6-إصلاح قطاع الكهرباء في لبنان والحدّ من الخسائر التي تسجّل جرّاء القطاع وليس لدينا كهرباء. فهل يعقل في قطاع الكهرباء خسارة 3 مليارات دولار عبارة عن الفارق بين سعر المولدات (40 سنتاً) وسعر شركة الكهرباء (30 سنتاً).
فإذا أنتجت مؤسسة كهرباء لبنان 2000 ميغاواط بكلفة 20 أو 21 أو 22 أو حتى 23 سنتاً نوفر 3 مليارات دولار .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ملیارات دولار ملیار دولار مصرف لبنان من خلال
إقرأ أيضاً:
«مصرف الإمارات الإسلامي» يصدر صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار
دبي (الاتحاد)
أعلن مصرف «الإمارات الإسلامي» عن نجاحه في إصدار صكوك ذات أولوية غير مضمونة بقيمة 750 مليون دولار.
وأوضح المصرف في بيان له أن حجم سجل الطلبات على الإصدار فاق 1.6 مليار دولار، مع تجاوز طلبات الاكتتاب فيه حجم المعروض بواقع 2.1 مرة، مما أتاح للمصرف تخفيض الفارق عن التسعير الأولي بمقدار 30 نقطة أساس إلى مستوى نهائي عند 95 نقطة أساس فوق عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل خمس سنوات، أي ما يعادل عائداً متوقعاً بواقع 5.059% سنوياً.
وحظي الإصدار الذي أنجز في 18 مارس الجاري بإقبال واسع من المستثمرين العالميين حيث تم تخصيص 80% من الصكوك للمستثمرين الإقليميين، و20% المتبقية للمستثمرين الدوليين.
وبلغ عدد المكتتبين أكثر من 100 مستثمر من بينهم عدد كبير من المستثمرين الجدد الذين يكتتبون لأول مرة على صكوك المصرف، وهو ما يعكس تنامي مكانة وسمعة الإمارات الإسلامي بين المستثمرين الدوليين.
وقال فريد الملا، الرئيس التنفيذي في «الإمارات الإسلامي»: يؤكد هذا الإنجاز تنامي اهتمام مجتمع الاستثمار العالمي بالإمارات الإسلامي، ومن المتوقع أن يحقق التمويل الإسلامي نمواً قوياً ويشهد تطوراً كبيراً على صعيد المنتجات والهياكل. ويلتزم الإمارات الإسلامي باستثمار عائدات الطرح لدعم نمو الاقتصاد الإماراتي.
من جانبه، قال محمد كامران واجد، نائب الرئيس التنفيذي في «الإمارات الإسلامي»: فخورون بإتمام عملية إصدار صكوك جديدة في إطار مسيرتنا لتحقيق المزيد من النمو، وبما يتماشى مع رؤيتنا بأن نكون المصرف الإسلامي الأكثر ابتكاراً بين نظرائنا ولدى عملائنا وموظفينا ومجتمعاتنا، وباعتباره أحد المصارف الرائدة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات، سيظل الإمارات الإسلامي ملتزماً بتطوير منتجات وخدمات رائدة تلبي الطلب المتزايد على حلول التمويل الإسلامي المبتكرة التي تلتزم بأعلى المعايير الأخلاقية في الخدمات المصرفية.
بدوره قال إبراهيم قائد، رئيس إدارة الخزينة والأسواق في «الإمارات الإسلامي»: حظي إصدارنا الجديد من الصكوك بإقبال استثنائي من السوق، ويُبرز هذا الإقبال الكبير على إصدارين كبيرين لنا خلال عامين متتالين بقيمة 750 مليون دولار لكل منهما، ثقة السوق العالمية في الإمارات الإسلامي وإقبال المستثمرين من مختلف أنحاء العالم على اغتنام الفرص الاستثمارية المجزية التي يقدمها المصرف.
ويضطلع كل من «الإمارات دبي الوطني كابيتال» وبنك «إتش إس بي سي»، وبنك المشرق، وبنك دبي الإسلامي، وبنك ستاندرد تشارترد، ومصرف الشارقة الإسلامي، بدور المدير الرئيسي المشترك للإصدار.