غزة – أكدت السلطة الفلسطينية أن حركة الفصائل الفلسطينية لم تعرض عليها بنود اتفاقية التهدئة ووقف إطلاق النار في القطاع، إلا صباح امس فقط.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش إن السلطة الفلسطينية “لم تطلع على أي تفاصيل تتعلق بالاتفاقية إلا صباح امس فقط”.

وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني أن السلطة كانت تنتظر التوافق على هدنة لوقف إطلاق النار في غزة منذ 16 شهرا ووقف العدوان الإسرائيلي.

وأضاف الهباش في مداخلة مع قناة تلفزيونية محلية مصرية أن “الحرب في غزة كلفتنا أكثر من 200 ألف فلسطيني ما بين شهيد ومصاب ومعتقل وأسير فهي حرب مجنونة لا ناقة لنا بها ولا جمل”.

ووصف مستشار رئيس السلطة الفلسطينية ما حدث بأنه بمثابة “مغامرة بدأتها الفصائل الفلسطينية وقدمت من خلالها خدمة لإسرائيل ونتنياهو لتنفيذ عدوانه على الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أنه اطلع على تفاصيل مسودة الاتفاق ولم ير فيها شيئا إيجابيا “إلا أنها يمكن أن تفضي لوقف نزيف الدم الفلسطيني” معتبرا أن كل التفاصيل التي استغرقت أشهرا للوصول إليها “ليست ذات قيمة مقابل حقن دماء الفلسطينيين”.

ولفت إلى أن تعليق الحرب مؤقتا في قطاع غزة أمر مرفوض من السلطة الفلسطينية، بل يتوجب أن يكون هناك وقف شامل لما يحدث داخل القطاع، محذرًا من أي أفكار “قد تؤدي إلى انفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية”.

وعلى مدار الأسابيع الماضية كثف الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل للتوصل لصفقة لوقف إطلاق النار بعد مرور أكثر من 465 يوما على بدء الحرب في غزة.

وكشفت تقارير إعلامية عن وجود تقدم كبير في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بعد موافقة الجانبين على المسودة الأولية لعملية الاتفاق وتسليم الملاحظات الأخيرة للوسطاء.

وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

وفي وقت متأخر من يوم الإثنين أعلن مصدر مصري مطلع عن جولات مكثفة من محادثات غزة مقررة في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل المتبقية من اتفاق التهدئة

وأكد المصدر المصري المطلع، مساء الإثنين، أن الجهود المصرية القطرية تهدف لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

ترقّب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة

يتوقع أن تستأنف إسرائيل وحركة حماس المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، في محاولة لحل الخلافات العميقة على شروط استمرار وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة.

وقال مصدر قريب من المفاوضات، إن وفد حماس برئاسة كبير المفاوضين خليل الحية غادر القاهرة الأحد إلى الدوحة. ومساء السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أن إسرائيل ستواصل المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس على استمرار الهدنة الهشة في قطاع غزة. 
وقال مكتب نتانياهو: "أوعز رئيس الوزراء إلى فريق التفاوض بالاستعداد لمواصلة المحادثات على أساس رد الوسطاء على اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج الفوري عن 11 رهينة أحياء ونصف الرهائن القتلى"، مستبعداً بذلك عرض الحركة الفلسطينية الإفراج عن رهينة إسرائيليأمريكي وإعادة جثث 4 آخرين.

وقال مصدر في الحركة: "وفد حماس القيادي برئاسة خليل الحية رئيس الوفد المفاوض غادر صباح اليوم الأحد إلى الدوحة"، وأضاف "الوفد أجرى مباحثات مثمرة مع الإخوة المسؤولين المصريين تركزت على سبل الدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على ضوء موافقة حماس على الاقتراح الأمريكي المحدث".

وأكد أن "الوفد طلب من الإخوة الوسطاء والضامنين الأمريكيين إلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً للقطاع، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".  خلافات

بعد نحو 15 شهراً من اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بدأ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، بعد وساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 رهينة  خطفوا في يوم الهجوم، إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها. 

وسمحت إسرائيل أيضاً بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلّق دخولها في 2 مارس (آذار).
وأكدت حماس السبت، أن "الكرة في ملعب إسرائيل" حالياً، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة.
ومع نهاية المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل (نيسان) لكن حماس تصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حداً للحرب.


ويتوقع محمد حلس 41 عاماً وهو مهندس معماري يقيم مع عائلته في خيمة في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، "أعتقد سوف تتفق حماس وإسرائيل رغماً عنهما، لأن ترامب لا يريد حروباً ويريد تحرير الأسرى، الطريق الأسرع للحل أمام حماس هي تحرير الأسرى"، وأضاف "الوضع في غزة كارثي وكل يوم يزداد صعوبة".
انتهاك فاضح

وتشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية ضربات في غزة منذ مطلع مارس (آذار)، مستهدفة غالباً نشطاء تقول إنهم يزرعون متفجرات.  

منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الحرب إلى 48572 قتيلاً في قطاع غزة - موقع 24قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد، إن 29 قتيلاً، و51 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، في الساعات الـ 24 الماضية.

وأعلن الدفاع المدني ووزارة الصحة الموالية لحماس السبت مقتل 9 فلسطينيين، بينهم إعلاميون، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا في شمال غزة، ما سيزيد هشاشة الهدنة السارية في القطاع.
وبعد الضربة، وهي الأكثر حصداً للأرواح منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، اعتبرت حماس أن ما حصل يُشكّل "انتهاكاً فاضحاً" لاتفاق وقف النار.

مقالات مشابهة

  • حركة الفصائل الفلسطينية: تهديدات المبعوث الأمريكي تعقد الأمور وتزيد التوتر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
  • ترقّب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • “واينت”: مفاوضات واشنطن وحركة الفصائل الفلسطينية المباشرة جاءت بنتائج عكسية
  • مقتل 9 وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على غزة
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. وفد حماس يصل القاهرة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار
  • هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل أن تسير الأمور على ما يرام