مدير الأمن العام: الداخلية تضع سلامة ضيوف الرحمن ركيزة أساسية في خططها
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أكد مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي خلال الجلسة الثالثة من جلسات مؤتمر ومعرض الحج 2025، أن وزارة الداخلية تضع أمن وسلامة ضيوف الرحمن ركيزة أساسية خلال إعداد الخطط الأمنية.
وأوضح أن الجهات الأمنية تمتلك خبرات متراكمة في إدارة وتنظيم الحشود، بدعم من غرف عمليات متطورة.
وأشار إلى توظيف التقنيات الحديثة في إدارة الحشود كعامل رئيس في تصميم الخطط الأمنية لرفع كفاءة الأداء، والإسهام في تحليل البيانات الضخمة، وتقييم العمليات التشغيلية ودعم جهود الأمن.
أكد الفريق البسامي أن منظومة الحج تتحقق بالتكامل والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة والتناغم في الأداء، وعدم تعارض المهام خلال التنفيذ، وذلك بخطط أمنية تدعم جميع القطاعات.
واختتم الفريق البسامي حديثه في الجلسة بتأكيد أهمية تعاون المواطنين والمقيمين مع رجال الأمن للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام المملكة العربية السعودية أخبار السعودية مدير الأمن العام مدير الأمن العام السعودي مؤتمر ومعرض الحج مؤتمر ومعرض الحج 2025 وزارة الداخلية وزارة الداخلية السعودية
إقرأ أيضاً:
المخترع السعودي.. ركيزةٌ أساسيةٌ للصناعة الوطنية
تُشكِّلُ الصناعةُ ركيزةً أساسيةً في بناء اقتصادٍ قويٍّ ومستدام، وتسعى المملكة العربية السعودية جاهدةً لترسيخ مكانتها كقوةٍ صناعيةٍ رائدةٍ على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ولعلَّ أبرزَ السُّبُلِ لتحقيق هذه الغاية تكمن في تعزيز ثقافة الابتكار، ودعم المخترعين السعوديين، الذين يُمثِّلون ثروةً وطنيةً لا غنى عنها. إنّ الابتكار هو المُحرِّك الرئيس للنموّ الصناعي، فهو يُسهم في زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات، وخفض التكاليف، فضلاً عن خلق فرص عملٍ جديدة وتحقيق التنمية المستدامة.
ولكي نُطلِق العنان للإبداع في المملكة، لا بدّ من تهيئة البيئة المناسبة التي تُحفِّز المواهب وتدفعها لتحويل أفكارها إلى واقعٍ ملموس. ويقتضي ذلك تضافر جهود مختلف الجهات، بدءًا من توفير حاضناتٍ ومُسرِّعات أعمال تُقدِّم الدعمين الفنيّ والماليّ للمبتكرين، وتسهيل حصولهم على براءات الاختراع لحماية مَلْكيّتهم الفكرية، وصولًا إلى تشجيع الاستثمار في المشاريع الابتكارية وتقديم الحوافز اللازمة لجذب رؤوس الأموال.
ويُمكن للابتكار أن يُسهم بفاعليةٍ في تطوير الصناعة المحلية، سواء من خلال تطوير صناعاتٍ جديدةٍ ومتقدِّمة، كصناعة الروبوتات والطائرات بلا طيّار، أو عبر تعزيز تنافسية الصناعات القائمة بتطوير منتجاتٍ وخدماتٍ جديدةٍ ومبتكرة. كما يُسهم الابتكار في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاعاتٍ واعدة، ويفتح آفاقًا وظيفيةً جديدة للشباب السعودي في مجالاتٍ متخصِّصة. فعلى سبيل المثال، تُعدّ مدينة نيوم مشروعًا طموحًا يسعى إلى بناء مدينةٍ ذكيةٍ ومستدامة تعتمد على أحدث التقنيات، ممّا يؤدي إلى تطوير صناعاتٍ حديثةٍ في مجالات الطاقة المتجدِّدة والتقنيات الحيوية.
ولا يقتصر دور الابتكار على تطوير الصناعات الجديدة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى تعزيز الصناعات القائمة. فمن خلال الاستثمار في البحث والتطوير، وتبنِّي أحدث التقنيات، يُمكن للشركات السعودية تحسين منتجاتها وخدماتها، وزيادة كفاءتها الإنتاجية، ممّا يُعزِّز من قدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية. وفي هذا الإطار، تستثمر الجهات المعنية بقوَّةٍ في مجال الذكاء الإصطناعي، والتقنيات المتقدِّمة الأخرى، حرصًا على تحقيق طموحاتٍ رقميةٍ واسعة، مع التركيز على تنمية المواهب المحلية وعقد شراكات استراتيجية مع شركاتٍ تقنيةٍ عالمية. كما تُعدّ جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، منارةً علميةً في مجال البحث العلمي والابتكار، حيث تُسهِم في تطوير تقنياتٍ جديدةٍ في مجالات الطاقة والمياه والبيئة.
ختامًا، يُعدّ تعزيز ثقافة الابتكار، ودعم المخترعين السعوديين، من أهمِّ الركائز التي تُسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتحويلها إلى قوةٍ صناعيةٍ رائدة. ومن خلال تعاون الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، يُمكن للمملكة ترسيخ مكانتها كمركزٍ للإبداع والابتكار في المنطقة، والمضيّ قُدُمًا في بناء اقتصادٍ معرفيٍّ مزدهرٍ يقوم على أسس الإبداع والابتكار.