_ بتاريخ 20 مايو 2024 وقعت مذبحة بقرية التكينة راح ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء وضجت أروقة السوشال ميديا بعزائهم، تابعت حينها عدداً من صفحات قادة تقدم الصامتين ومن بينهم صفحة المتحدث باسم العملية السياسية للاتفاق الاطاري الأستاذ خالد سلك، ترقبتها لأكثر من أسبوع وللأسف لم يفتح الله عليه حتى بكلمة واحدة تنصف أهالي قرية التكينة وضحاياهم.

تكررت المذبحة مرة أخرى بذات القرية في تاريخ 20 نوفمبر 2014 ولا أثر لاسم القرية بصفحته حتى يومنا هذا.

_ بتاريخ 5 يونيو 2024 وقعت مذبحة أبكت جموع السودانيين بقرية ود النورة راح ضحيتها أكثر من 100 مواطنا أعزلاً كذلك ترقبت صفحة الأستاذ خالد سلك الذي سكت عنها تماماً وتحدثت بقية أبواق قحت أن أهل ود النورة هم المخطؤون لا الدعم السريع.

_ بتاريخ 21 نوفمبر 2024 وقعت مجزرة بشعة بود عشيب وراح ضحيتها أكثر من 69 مواطناً بريئاً ومضت كذلك تلك المجزرة من دون أن تجود صفحة المتحدث باسم العملية السياسية للاتفاق الاطاري خالد سلك بكلمة واحدة.
يمكن أن نحصي الكثير ولكن..

_ اليوم 13 يناير 2025 انتقى لي الفيسبوك مقالاً طويلاً يدين ويوثق فيه خالد سلك في صفحته وبعبارات شديدة اللهجة ما وصفها بالحملات الانتقامية التي تنفذها القوات المسلحة في “كمبو طيبة” مع التوثيق بالفيديو لعناصر القوات المسلحة وهي تقوم فقط بتخويف بعض من تعتقد أن لهم علاقة بالدعم السريع بعد إجلاسهم على الأرض.

قلت في نفسي أن الحديث عن القضية الإنسانية في كمبو طيبة أمر جيد ويجب أن تفعِّل القوات المسلحة آليآت أكثر دقة للتمييز بين المتعاونين مع العدو والمواطنين المسالمين، ولكن السؤال المهم هو: لماذا تنتخب صفحة خالد سلك كمبو طيبة وتنسى ود عشيب و الهلالية وود النورة والتكينة والفوار.. الخ؟!
لماذا هذه الازدواجية في النظر لمعاناة مواطن الجزيرة وتوثيق معاناته؟!

الإجابة حسب ظني جداً بسيطة وهي أن الاهتمام بالقضايا الإنسانية عند قادة تقدم هو تابع للمصلحة السياسية وأن المعاناة الإنسانية هي مجرد أداة يستخدمونها لقهر القوات المسلحة واستنفار المجتمع الدولي ضدها وتحشيد الرأي العام لمعاداتهالا أكثر.

لا أظن أن قادة تقدم سيتوقفون عن خطهم في الفتنة بين الجيش والشعب ولن يتوانوا أبداً في إستغلال قضية الكنابي وغيرها من القضايا مهملين أثر هذا الإستغلال ودوره في إراقة الدماء وجلب الخراب، فهم أسوأ من أنجبت أرض السودان.

محمد الأمين عبد الوهاب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة ود النورة خالد سلک

إقرأ أيضاً:

رمز السيادة الصهيونية تحت رحمة الصواريخ اليمنية

يمانيون../
في تطور لافت للمسار التصاعدي لعمليات القوات المسلحة اليمنية كمًا وكيفًا شنت صنعاء 3 عمليات في ليلة واحدة ضد أهداف صهيونية استراتيجية من بينها وزارة الحرب في عمق وقلب عاصمة كيان العدو التي يسميها “تل أبيب”.

خلال 12 ساعة في ليلة واحدة، نفذت القوات المسلحة اليمنية 3 عمليات عسكرية في يافا المحتلة، كانت العملية الأخيرة والأبرز منها استهداف ما يسمى بوزارةِ الدفاعِ للعدوِّ الإسرائيليِّ وذلك بصاروخٍ بالستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2، وصل إلى هدفه وفشلتِ المنظوماتُ الاعتراضيةُ في التصدي له.

فيما كانت العملية الثانية، ليل الاثنين، باستهداف هدف حيوي للعدوِّ الصهيوني في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخٍ بالستي فرط صوتيٍّ نوع “فلسطين2″، وكانت العملية الثالثة باستخدام 4 طائرات مسيرة وقد ضربت أهدافاً حيويةً تابعةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ.

وقد اعترفت صحيفة “حدشوت بزمان” العبرية بإصابة 15 مستوطنا أثناء هروبهم إلى الملاجئ بعد تفعيل صفارات الإنذار جراء إطلاق صاروخ من اليمن على “تل أبيب”.

وتوقف حركة الملاحة الجوية في مطار “بن غوريون” بالتزامن مع صفارات الإنذار في يافا المحتلة، فيما أصدر “جيش” العدو الإسرائيلي ثلاث بيانات لم تضمن تأكيدا على اعتراض الصاروخ القادم من اليمن.

وقد ذكر إعلام العدو أن الإطلاق الصاروخية الثاني من اليمن خلال أقل من 24 ساعة لا ينسجم مع ما يتردد من إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين.

كيف نجحت القوات المسلحة في ضرب رمز سيادة العدو

بعد عدوان الجُمعة الثلاثي “الأمريكي البريطاني الصهيوني” على اليمن، الذي استهدف العاصمة صنعاء خلال مسيرات مليونية مساندة لغزة، ومحافظتي عمران والحديدة، وزعم العدو كعادته أنه قصف مواقع عسكرية وأضعف قدرات القوات المسلحة اليمنية، لكن عمليات ليل الاثنين/ الثلاثاء جاءت على نقيض ما ادعاه.

ويرى خبراء عسكريون أن المسلسل الزمني لعمليات البارحة بدأ بعد عدوان الجمعة، حيث نفذت القوات المسلحة اليمنية خلال الـ24 ساعةً التالية للعدوان عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “يو أس أس هاري ترومان” وعدداً من القطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في منطقةِ شمالي البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيرة، وقدِ استمرت عمليةُ الاشتباكِ مع الحاملةِ والقطعِ التابعةِ لها 9 ساعاتٍ، في هجوم هو الخامس الذي استهدف “ترومان” منذُ قدومِها إلى البحرِ الأحمر، وتكلل بإجبارها على مغادرة مسرح العمليات والهروب إلى أقصى شمال البحر الأحمر.

وعن العمليات العسكرية اليمنية ونجاحها في ضرب قلب كيان العدو، يوضح الخبير العسكري عزيز راشد، في تصريح لقناة المسيرة، أن هذا النجاح تم بناء على استراتيجيات وتكتيكات معقدة اعتمدتها القوات المسلحة.

ويشير العميد راشد إلى أن اليمن حيد طائرات “إم كيو9” الأمريكية، ما أفقد العدو القدرة على الرصد والتجسس للأراضي اليمنية ومعرفة أماكن إطلاق الصواريخ، كما أن هروب حاملة الطائرات الأمريكية إلى أقصى شمال البحر الأحمر عقب العملية الخامسة للقوات المسلحة ضد “هاري ترومان”، بما تحمله من منظومات صاروخية، أفقد العدو “الإنذار المبكر”. أضف إلى ذلك الطيران المسير الذي يعتبر خفيفا وغير مرئي وله أهداف معينة كاستهداف منظوما العدو الجوية واستنفاذ مخزوناتها من الصواريخ، يسهل وصول الصواريخ الباليستية الفرط صوتية اليمنية خلال 11 دقيقة، وبذلك فاق التكتيك اليمني التخطيطات الأمريكية وتجاوز 10 منظومات صاروخية للعدو.

ورجح أن استهداف، مساء الاثنين، بالطائرات المسيرة كان لمخازن أسلحة ومنظومات دفاع صاروخي صهيونية، تلى ذلك الضربة الإستراتيجية باستهداف وزارة الدفاع، لما تحمله من رمزية سيادية للكيان، وهو ما أوصل كيان العدو إلى حالة الهزيمة والارتباك.

ويؤكد العميد راشد أن آمال الصهاينة تبخرت أمام العقلية والتكنولوجيا اليمنية المتعددة، وقدرة اليمن على استهداف وقصف أهداف هامة وحساسة لكيان العدو، وأن العدو لم يستطع تحقيق أي أنجاز تجاه جبهة اليمن المساندة لغزة، أو حتى التقليل منها بل فشلت فشلا ذريعا.

ويشدد العميد راشد على أنه بضرب القوات المسلحة اليمنية لوزارة الحرب الصهيونية فإن كيان العدو فقد السيطرة على السيادة العسكرية لكيانه، وبات خارج الحماية الجوية، بمعنى أن جميع الأهداف الصهيونية باتت مكشوفة للقوات المسلحة اليمنية، حتى في قلب الكيان وهي الآن تحت رحمة الضربات اليمنية، وهذا دليل على حجم الهزيمة والفشل الصهيوني الذي تآكلت قدراته.

عمليات القوات المسلحة اليمينة الأخيرة والعقلية العسكرية اليمنية تمكنت أيضا من إخراج الأساطيل البحرية والمنظومات الصاروخية الأمريكية بكل ما تمتلكه من تكنولوجيا متقدمة عن الخدمة في المنطقة وداخل الكيان، كما أنها حيدت منظومات الصاروخية الصهيونية وجعل سماء فلسطين المحتلة وسماء يافا وأماكنها الحيوية وأهدافها مكشوفة وعرضة لضربات من جبهة الإسناد اليمنية.

وفي السياق، لا يغفل مراقبون الرسائل السياسية لعمليات صنعاء الأخيرة، التي يأتي توقيتها متزامنا مع مفاوضات فلسطينية صهيونية حاسمة لإنهاء العدوان على غزة، وقبيل ساعات من توقيع اتفاق مُحتمل ينهي هذه العدوان وهو ما يكسب المفاوض الفلسطيني ورقة ضاغطة لإجبار العدو على إنهاء عدوه وإجرامه بحق غزة.

محمد الحاضري ـ المسيرة

مقالات مشابهة

  • رمز السيادة الصهيونية تحت رحمة الصواريخ اليمنية
  • البيشمركة تحت التهديد الأمريكي: التوحيد أو قطع التمويل
  • "التقية السياسية" والسيناريوهات المحتملة في سوريا
  • تصريح صحفي من حزب الأمـــة القومــي حول مجزرة كمبو طيبة بأم القري شرق ولاية الجزيرة
  • مجزرة «كمبو خمسة».. استغلال حالة الاحتقان بالجزيرة
  • عاجل // القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ عملية عسكرية “نص البيان”
  • «الأمة القومي» يدين مجزرة «كمبو طيبة» ويحمل الجيش السوداني المسؤولية 
  • 3.5 تريليون دولار والعامل الإيراني: لماذا ترفض واشنطن مغادرة العراق؟
  • القوات المسلحة تطهر مدينة تمبول من مليشيا آل دقلو الإرها_بية