ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: هل يوجد أوصاف حددها الشرع الشريف للموذن؟ فهناك رجل يحافظ على أداء الصلوات الخمس في مسجد صغير بإحدى القرى، ويؤذن به لوقت كلِّ صلاة، ويسأل عن الأوصاف التي يَطلب الشرعُ الشريفُ توافُرَها في المؤذن.

 شروط المؤذن

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن الأوصاف المطلوب شرعًا توافرها في المؤذن لجماعة المسلمين في المسجد أن يكون ذَكَرًا، مسلمًا، عاقلًا، عالمًا بمواقيت الصلاة من خلال الوسائل الدالة عليها، والتي تعتمد على فهم علماء الفَلَك والمختصين وتطبيقهم في ضبط المواقيت وفقًا للعلامات الشرعية والمعايير الفلكية الدقيقة، كالساعة الزمنية، والنتيجة الورقية، والتطبيقات الإلكترونية وغيرها.

كما يشترط في المؤذن أن يكون عدلًا معروفًا بين الناس بالتقوى والأمانة، كما يُستحب فيه أن يكون ذا صوتٍ حسنٍ، وهذا ما لم يكن للمسجد مؤذنٌ راتبٌ موجودٌ -أو مَن يُنيبه في إطار ما تسمح به اللوائح والقوانين- بعد دخول الوقت، فإن كان للمسجد مؤذنٌ راتبٌ فإنه لا يزاحمُه غيرُه في الأذان، ولا يؤذن إلَّا إذا أَذِنَ له.

مكانة المؤذن في الإسلام

وأوضحت دار الإفتاء أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، رَغَّب الشرع الشريف على المبادرة إليها وبيَّن لنا أجرها وفضلها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا» متفقٌ عليه.

وعن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيامَةِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

وتابعت: ولأهمية الأذان ومكانته بَيَّنَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن المؤذن مؤتَمَن؛ إذ يأتَمِنُه الناس على مواقيت صلاتهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ» أخرجه الإمامان: الترمذي وأبو داود في "السنن".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء المؤذن شروط المؤذن المزيد صلى الله علیه وآله وسلم فی المؤذن

إقرأ أيضاً:

هل تجوز الصلاة عن أبي المتوفي الذى لم يواظب عليها؟.. الإفتاء تجيب

هل يجوز الصلاة عن أبي المتوفى، الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة ؟ سؤال أجاب عنه الدكتو مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، ومستشار مفتى الجمهورية السابق.

قال مجدى عاشور : ان الأصل في الصلاة كسائر العبادات ، أنها من العبادات التي تتعلق بذمة الشخص وبعينه ، بمعنى انه لا بد أن يؤديها الشخص بنفسه ما دام قادرًا .

وأضاف: لكن استثنت بعض الأحاديث الصوم والحج في جواز أن يؤديهما المسلم عن المتوفى من أقاربه ومن له بهم صلة خاصة الوالدين .

واستدل بما جاء عند الترمذي وأبي داود وأحمد : أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج ، أفأحج عنها ؟

قال : “نعم، حجي عنها”.

كما وردت النصوص في الصوم عن المتوفى ايضا، وهما من العبادات التي يشترط في أدائها الاستطاعة .

دعاء للميت بالرحمة والمغفرة.. أفضل هدية تقدمها للمتوفي فى نصف رمضانأفضل دعاء للميت في قبره.. اغتنم رمضان وردده الآنهل يشعر الميت بمن حوله أثناء زيارة أهله؟ أمين الإفتاء يحسم الجدلحكم الصلاة عن الغير المتوفى

أما الصلاة فأوضح انها تُصَلَّى على كل الأحوال ، إلا إذا غاب العقل وعندها يرتفع التكليف، ولذلك لا يجوز الصلاة عن الغير المتوفى .

هبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى

ولفت الى انه بالنسبة لهبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى فقد اختلف فيها العلماء ، فمنهم من قال بعدم الجواز وهم المالكية والشافعية، ومنهم من قال بجواز ذلك كالحنفية والحنابلة وعند بعض الشافعية، وهو المختار للفتوى .

واكد فى ختام فتواه انه لا يجوز أن نصلي عن المتوفى ، ولكن يجوز أن تصلي الناقلة ونهب ثوابها للمتوفى .

هل يصح صيام تارك الصلاة؟

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن من صام وهو لا يصلي؛ فصومه صحيح يُسقط عنه الفرض؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة، ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله- تعالى-. 

وبالنسبة لمسألة الأجر؛ قال المركز إن مردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي .. والله تعالى أعلم.

هل يقبل صيام من لا يصلي في رمضان؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الصوم فريضة وركن من أركان الإسلام، وكذلك الصلاة وكلاهما لا يغني عن الآخر.

وأفتت بأن عدم صلاة الصائم قد يكون مانعا من قبول العمل أو نقص الثواب، ولكن يكون صومه صحيح، ويكون قد أدى ما عليه من الفرض ومسألة الأجر في يد الله سبحانه وتعالى.

هل يقبل صيام من لا يصلي؟

وأكدت دار الإفتاء  أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله- تعالى- ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.

وقالت «الإفتاء» إن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله .

مقالات مشابهة

  • فضل قيام الليل في رمضان.. يغفر الذنوب الماضية والقادمة
  • الاعتكاف وتحري ليلة القدر.. تفاصيل هدى النبي فى العشر الأواخر من شهر رمضان.. الإفتاء تجيب
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
  • هل تجوز الصلاة عن أبي المتوفي الذى لم يواظب عليها؟.. الإفتاء تجيب
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • سورة تفتح خلايا مخك.. داوم عليها فى رمضان وسترى العجب
  • فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
  • هل يصح صيام تارك الصلاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين جويرية بنت الحارث
  • أمر تفعله بعد الأذان تنال به شفاعة النبي.. لن يأخذ منك دقيقة فاغتنمه