رأى وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشيكيان أنّه "وبغضّ النظر عمّا يكتنزه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة القاضي نواف سلام من سمعة طيبة وحميدة، ومن دور قضائي دولي يفتخر به لبنان واللبنانيون، الا أن الرئيس نجيب ميقاتي كان يستحق إعادة تكليفه بتأليف حكومة العهد الأولى، نظراً إلى خبراته في قيادة السلطة التنفيذية، ولنجاحه خلال الثلاث سنوات ونصف السنة الأخيرة، في إدارة الانهيار النقدي والاقتصادي وفرملة انحدار البلاد باتجاه نقطة الارتطام الكبير".

وأضاف: "ما كنت بالأساس لأسمّي الرئيس ميقاتي في الاستشارات النيابية الملزمة، لولا ثقتي كوزير شاهد عيان في الحكومة بقدراته وحنكته في إدارة البلاد وإخراجها بأقل أضرار ممكنة من المرحلة القاتمة التي انطلقت شرارتها من بوابة الانهيار المالي والاقتصادي، قبل تكليفه في 23 حزيران 2022 والتي رافقت عمر ولايته نتيجة الشغور الرئاسي والحرب الإسرائيلية على لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من هو نواف… رئيس حكومة لبنان الجديد في عهد جوزيف عون الأولى

فسلام (مواليد بيروت 15 ديسمبر (كانون الأول) 1953) الذي انتخب رئيساً لمحكمة العدل الدولية، في فبراير (شباط) 2024، قد ظهر اسمه بشكل كبير إبان «الانتفاضة الشعبية» عام 2019، وتحديداً بعد استقالة رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري من رئاسة الحكومة.

ويومذاك طرح أفرقاء في المعارضة اسمه على أنه مرشح تسوية حيادي - تكنوقراط، إلا أن «الفيتو» الحاسم من قِبل «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) الذي عدّه «مرشّح الولايات المتحدة»، حال دون وصوله إلى رئاسة الحكومة، وأدى إلى تكليف حسان دياب ترؤس الحكومة.

ثم بعد استقالة حكومة دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2019، طرح اسم سلام لرئاسة الحكومة مجدداً، لكن التوافق بين معظم الكتل النيابية، أدى إلى تسمية السفير مصطفى أديب بحصوله على 90 صوتاً من النواب، لكن أديب اعتذر عن المهمة في وقت لاحق بعد اصطدام اتصالاته لتشكيل الحكومة بحائط مسدود.

وكان نواف سلام الذي التزم طوال تلك المرحلة الصمت قد عبّر عن تأثره بالثقة التي أولاها إياه عدد من النواب في الاستشارات النيابية الأولى، مؤكداً أن «حملة التشهير لا تستند أصلاً إلى أي دليل، فضلاً عن التزامي مبدأ التحفّظ؛ لكوني اليوم قاضياً في محكمة العدل الدولية».

برنامج حكومي وفيما يشبه «البرنامج الحكومي»، شدد سلام على أن الهم الأساس هو «إنقاذ لبنان من محنته، وهذا يتطلب التغيير في مقاربة الأزمة نهجاً وممارسة، بدءاً بالإصلاح في السياسات المالية، والإصلاح السياسي الذي يبقى عنوانه الأول التصدي لعقلية الزبائنية وثقافة المحاصصة».

"الثنائية" التي التزم بها هي ضرورة التلازم بين الاصلاح المالي والاقتصادي من جهة والاصلاح السياسي من جهة اخرى. 

كذلك، شدد على أهمية «تحقيق استقلالية القضاء وتحصين مؤسسات الدولة ضد آفات الطائفية والمحسوبية... ولا معنى لأي من هذه الإصلاحات إن لم تكن مرتكزة على أهداف ومبادئ الإنصاف والعدالة الاجتماعية وصيانة الحقوق والحريات العامة والخاصة».

وتعهد بأنه سيبقى دائماً «يعمل إلى جانب كل الملتزمين قضية التغيير من أجل إصلاح الدولة وبسط سيادتها على كامل أراضيها واستعادة بلدنا موقعه ودوره العربي وثقة العالم به».

نواف سلام ورئاسة المحكمة الدولية وكان تعيين سلام على رأس أعلى سلطة قضائية في العالم، شكَّل قلقاً لإسرائيل، التي عبّر إعلامها بشكل واضح عن هذا الأمر انطلاقاً من مواقفه المعلنة المساندة للقضية الفلسطينية.

إذ عدّت صحيفة «الجيروزاليم بوست» أن سلام صاحب تاريخ طويل بمناهضة إسرائيل عبر تصريحاته ومواقفه، مذكّرة بموقف له على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب عام 2015 متوجهاً إلى إسرائيل بالقول: «عيد ميلاد غير سعيد لك، 48 عاماً من الاحتلال».

انتخابي رئيسا لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية واعلاء القانون الدولي.

وأول ما يحضر إلى ذهني ايضاً في هذه اللحظة هو همي الدائم ان تعود مدينتي بيروت، أماََ للشرائع كما هو لقبها، وان ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وان يسود العدل بين أبنائه.

 ويتحدّر سلام من عائلة سياسية بيروتية معروفة. إذ كان جده لأبيه «أبو علي» سليم علي سلام (1868 – 1938) أحد أبرز زعماء المدينة في مطلع القرن العشرين، وأحد نوابها في البرلمان العثماني (مجلس المبعوثان)، كما تولى رئاسة بلديتها (عام 1908). أما والد نواف سلام، عبد الله سلام، فكان رجل أعمال بارزاً وأحد مؤسسي شركة «طيران الشرق الأوسط».

ومن أعمامه رئيس الوزراء اللبناني السابق صائب سلام، الذي تولى رئاسة حكومة لبنان أربع مرات، ما بين عامي 1952 و1973، والوزير السابق المهندس مالك سلام. ومن أبناء أعمامه تمام صائب سلام رئيس الحكومة السابق (بين عامي 2014 و2016).

ويحمل نواف سلام شهادة دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية (سيانس بو) في باريس، ودكتوراه في التاريخ من جامعة باريس - السوربون، وماجستير في القوانين من جامعة هارفارد، وله مؤلفات عدّة في السياسة والتاريخ والقانون.

وعلى الصعيد العملي، مارس سلام المحاماة، كما عمل أستاذاً محاضراً في التاريخ المعاصر في السوربون، كما درّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت؛ حيث ترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة فيها من 2005 إلى 2007.

وبالنسبة للمؤلفات والأبحاث، كان بين أحدث مؤلفات سلام «لبنان بين الأمس والغد» الصادر في بيروت عام 2021.

ونشير إلى أنه قبل تعيينه رئيساً لمحكمة العدل الدولية، كان قد شغل قبل ذلك منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017. ومثّله في مجلس الأمن خلال ولايته فيه عامي 2010 و2011 وترأس أعمال هذا المجلس في شهري مايو (أيار) 2010 وسبتمبر (أيلول) 2011.

مقالات مشابهة

  • بعد تكليفه بتشكيل الحكومة في لبنان..نواف سلام يستقيل من العدل الدولية
  • بعد تكليفه..نواف سلام يبدأ مشاوارت تشكيل الحكومة في لبنان
  • أول تصريح لـ"نواف سلام" عقب تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية
  • وصول نواف سلام إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد تكليفه بتشكيل الحكومة
  • من هو نواف… رئيس حكومة لبنان الجديد في عهد جوزيف عون الأولى
  • رسائل تهنئة لنواف سلام بمناسبة تكليفه تشكيل الحكومة
  • بعد تكليفه برئاسة الحكومة.. متى يعود نواف سلام إلى لبنان؟
  • سكاف: سميت نجيب ميقاتي لترؤس الحكومة الأولى للعهد
  • بدل ميقاتي..المعارضة في لبنان ترشح مخزومي لرئاسة الحكومة