15 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  في خطوة تعدّ بمثابة نداء لتحسين المشهد البصري للعاصمة العراقية، وجه أمين بغداد المهندس عمار موسى كاظم دعوةً بالغة الأهمية إلى المعنيين في القطاع الثقافي والفني، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالمظهر الجمالي للعاصمة، وبخاصة في ما يتعلق بالمواقع الثقافية والنصب والأعمال الفنية واللوحات التشكيلية.

هذا التوجيه جاء في وقتٍ تشهد فيه بغداد حاجة ملحة لتجديد وتعزيز مساحاتها العامة بما يتناسب مع تاريخها العريق وأصالتها الثقافية.

وأبرز كاظم في دعوته ضرورة إعادة صيانة هذه المواقع الفنية وفقًا للطرائق الفنية الحديثة، مما يتطلب تخصيص الجهود والموارد اللازمة للمحافظة على هذه الأعمال، التي تمثل جزءًا أساسيًا من الهوية البغدادية. وذكر أن تجديد هذه الأعمال يجب أن يكون مصحوبًا بتوظيف تقنيات معمارية وفنية مبتكرة لضمان إطلالة جديدة تجذب الزوار وتبرز الثقافة البغدادية في شكل عصري.

دعا كاظم أيضًا إلى أهمية اختيار الأماكن المناسبة لإضافة مشاهد فنية جديدة في العاصمة. وشدد على أهمية تخصيص هذه المساحات للعديد من اللوحات الفنية التي يتم إنجازها بواسطة فنانين رواد، بما يعزز قيمة الفن التشكيلي في بغداد، ويقدم مرآة حيّة للتاريخ والجمال العراقي. هذا التوجه يحمل في طياته دعوة للاعتزاز بالفن العراقي ودعمه، ليظل على مر الأجيال شاهدًا على إبداع الفنانين العراقيين وتأثيرهم في الثقافة العالمية.

هذه الدعوة تفتح المجال أمام تحسين المنظر الحضري لبغداد، مع إعطاء الأولوية للأعمال الفنية التي تعكس أصالة المدينة وتمزج بين التراث والعصرنة. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه بغداد على صعيد الأمن والاستقرار، إلا أن هذه المبادرة تبرز جانبًا آخر من العناية بالهوية الثقافية للمدينة، وهو جزء لا يتجزأ من تعزيز روح الانتماء لدى سكانها وتقديم صورة أكثر إشراقًا لبغداد في العالم.

كما أن هذه الدعوة تعد خطوة نحو إشراك الفنانين المحليين في إعادة إحياء المدينة، حيث يساهمون بأعمالهم في تشكيل صورة بغداد المستقبلية، ما يجعل المدينة مركزًا حيويًا يجذب السياح والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العراق يرتب أولوياته الإقليمية بعد المشهد السوري الجديد

14 يناير، 2025

بغداد/المسلة: العراق يعيد تشكيل علاقته مع سوريا وسط مشهد إقليمي متغير يعكس تحولات كبرى في موازين القوى والمصالح.

ومنذ سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، بدا واضحاً أن بغداد تسير على حبل مشدود بين الحذر والانفتاح، حيث اختارت التعامل مع الحكومة الانتقالية في دمشق بطريقة محسوبة.

هذا الحذر ينبع من مخاوف عميقة لدى القيادة العراقية من تكرار سيناريو عام 2014، حين اجتاح تنظيم داعش الموصل بعد تمدده من الأراضي السورية.

و التهديدات العابرة للحدود ليست مجرد ذكرى بل احتمال قائم، ما يجعل استقرار سوريا ضرورة استراتيجية لأمن العراق.

وقد زادت هذه الهواجس بعد صعود هيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية التي باتت قوة رئيسية على الأرض، ما يعيد ترتيب الأولويات الأمنية والسياسية.

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أوضح هذه المخاوف في خطابه في ديسمبر الماضي، حيث حذر من أي تهديد قد يستهدف الأماكن الشيعية المقدسة في سوريا.

و هذه المواقع ليست مجرد رموز دينية بل أوراق ضغط استراتيجية، دفعت إيران والجماعات الشيعية العراقية للتدخل المباشر في الصراع السوري منذ بداياته.

ومع ذلك، تبنى السوداني نبرة دبلوماسية تؤكد سياسة العراق في عدم التدخل، وهي إشارة تعكس البراغماتية الجديدة في تعامل بغداد مع دمشق.

في هذا السياق، جاءت التحركات الدبلوماسية العراقية لتواكب التحولات. فتحاور السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين مع قادة الجوار لبحث التحديات المشتركة. ولعل الأهم هو لقاء رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري مع القيادة السورية الجديدة، في خطوة تحمل أبعاداً أمنية وسياسية كبيرة.

وفي المقابل، بادرت دمشق بالإفراج عن رجال فصائل عراقيين في خطوة توصف بأنها حسن نية، لتفتح الباب أمام تعاون أوسع بين الطرفين.

التجارة الحدودية أيضاً عادت إلى طاولة النقاش، حيث أعلنت بغداد عن خطط لإعادة فتح معبر القائم أبوكمال الحدودي. هذا المعبر يحمل أهمية اقتصادية كبيرة للعراق وسوريا، إذ يمكن أن يسهم في تعزيز حركة التجارة وعودة اللاجئين. وفي ظل توقف شحنات النفط العراقي إلى سوريا بعد سقوط الأسد، قد يعود العراق مجدداً ليصبح مصدراً رئيسياً للطاقة، ما يفتح المجال أمام إعادة إحياء التعاون الاقتصادي.

المحللون يرون أن البراغماتية التي أظهرتها القيادة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، قد تساعد في تهدئة المخاوف العراقية. ومع ذلك، يبقى السؤال الأساسي: هل يستطيع العراق تحقيق توازن بين مصالحه الوطنية وتعقيدات المشهد الإقليمي؟.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بغداد ولندن:ترحيل المهاجرين العراقيين والاستثمار والأمن
  • كيف ساهمت إسرائيل في اغتيال sليما.ني و المhندس
  • نينوى آمنة ولا تعكروا صفوها.. استجواب المحافظ يهدد استقرار المدينة أمنيًا وإداريًا
  • عدسة شفق نيوز توثق كفاح الباعة المتجولين في شوارع بغداد (صور)
  • العراق يرتب أولوياته الإقليمية بعد المشهد السوري الجديد
  • توقف شبه تام لحركة المرور بأغلب شوارع بغداد
  • المعركة المالية بين كردستان وبغداد تصل إلى مفترق طرق
  • الجميع يتساءل: ما هي المادة الوردية التي صبغت شوارع لوس أنجلوس بعد الحريق؟
  • مربع أحمر في الوسط.. شوارع بغداد تصحو على زخم مروري خانق