موقع النيلين:
2025-03-18@20:50:30 GMT

عثمان جلال: وتحررت عروس المدائن

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

(1) عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قال الصحابي الجليل انس بن مالك ( لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، ولما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء ) . هكذا كان حال السودان عندما سقطت عروس المدائن مدني وحواضر وقرى ولاية الجزيرة على يد تتار العصر مليشيا آل دقلو الارهابية فقد أظلم كل شيء في السودان بل وارتج كل بيت سوداني حزنا ولوعة كيف لا ؟ فأي بيت سوداني له صدى ذكريات وحنين في هذه الولاية الودود الولود ففيها رفاعة مهد تعليم المرأة السودانية وفيها المشروع الزراعي الأول في إفريقيا وفيها حنتوب الجميلة للنيل بادية شامة والهدهد علامة ، وفيها الشباب العامل لوطنه وما داير ثواب، وهاهنا الحب والورد وهاهنا الأمل الغض ، وهاهنا الاحلام سكرى وهاهنا تشكلت ثقافة انسان الوسط بسماحته وكرمه وبشاشته ومروءته ونبله وحزمه ووقاره وكبرياءه
وفي الضيفان يهوش سكينو دايما حمرة وبي كأس ما عبر لبنو بجيك بالعمرة
(2)
لذلك عندما اقتحم لصوص آل دقلو أحياء العاصمة الخرطوم زحف سكانها إلى مدن وقرى الجزيرة واستقبلهم انسان الجزيرة بالترحاب فهناك يعز غريب الدار ، يحب الضيف بعشا الاطفال، ببليل البشر والايناس إذا ما رق الحال.

وكان لسان حال الوافدين إليها يردد ابيات الشاعر الجاهلي الطفيل الغنوي:
جزى الله عنا جعفرا حين أزلفت بنا نعلنا في الواطئين فزلت
أبوا أن يملونا ولو ان أمنا
تلاقي الذي الذي لاقوه منا لملت
هم خالطونا بالنفوس وألجاوا
إلى حجرات أدفات وأظلت.
(3)
كأني بالتاريخ يعيد نفسه فقد تحررت بعزم الرجال الابطال عروس المدائن مدني من دنس المليشيا الارهابية وأضاء كل شيء في السودان ، وعم الفرح والتهليل والتكبير كل بيت سوداني.
هذه الفرحة الجمعية تشكل البدايات الواثقة لبناء اللحمة والهوية القومية السودانوية والتي ستكون نسيج وحدها في التاريخ.
واذا أراد الله أمرا هيا له الاسباب فقد خطط تحالف الشر ، محمد بن زايد وحميدتي وسواقط تقدم دمج الجيش السوداني في مليشيا أسرة آل دقلو ولكن اندمج الشعب السوداني مع جيشه الباسل في معركة الكرامة والتي ستنتهي بتحرير كل شبر وذرة تراب سوداني دنسته المليشيا المجرمة، وهكذا يكون الخير مطويا في الشر ، فالحرب كره ولكن الأمم العظيمة والحضارات الكبرى شيدت نهضتها من لظى الحروب أمريكا واليابان والمانيا وهكذا نحن في السودان من انحنت هاماتنا من حمل أثقال الرزايا وسنخرج من هذه الحرب بجيش مهني قوي عددا وعتادا ومن رحم الشعب السوداني وسنخرج منها بتلاحم إرادة الشعب مع الجيش والتي ستعيد الاعمار وصناعة مشروع النهضة الوطنية المستدامة، وعندها سيحلق السودان شامة بين الدول والامم وهكذا نحن ففاخر بنا.

عثمان جلال
الأحد: 2025/1/12

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: کل شیء

إقرأ أيضاً:

التطبيع مع الشيطان!

نعم، إنه الشيطان اللعين الذي نستعيذ بالله تعالى منه، كل يوم، عشرات المرات، وليس شيطانا من شياطين الإنس الذين ملأوا حياتنا ضلالا وجورا وفجورا، حتى أن المرء اعتاد أن يجدد إيمانه، عدة مرات (يوميا) بصورة تلقائية، بترديد الشهادتين، بلا سبب ظاهر أو مباشر!

الأمر جِدُّ خطير!

هل تعلم عزيزي المسلم، الكيوت، اللطيف، الظريف، المتساهل (في جنب الله) بلا حدود، أن الشيطان أشد معرفة بالله تعالى منك؟! يعني "مؤمن" بالله، يُقِر بألوهيته ووحدانيته، وقَيُّومِيَّتِه على خلقه.. تصور؟! ومع ذلك، فهو في النار خالدا فيها!

يخلد في النار لوحده من غير "وَنَس"؟ لا طبعا.. ميصحش.. لازم يكون معاه "ونس" يلعنهم ويلعنونه، مع كل شربة من غِسلين، وقضمة من زقُّوم! وحشد هذا "الوَنَس" هو شغله الشاغل، منذ رفَضَ السجود لآدم، عليه السلام، فحَلّت عليه لعنة الله، وإلى أن تستقبله ملائكة العذاب وعبيدَه الذين أضلهم، بالتعليلات الساقطة، والأماني المُهْلِكة..

الشيطان عدوك الذي يحاول "التطبيع" معك؛ لتركن إليه، وتحفل بوساوسه، فتعتبرها "فتوحات ربانية"، وما هي إلا سلاسل تجرك جرّا إلى النار.. صحيح.. بتكلم جد!

عبيد الشيطان وأولياؤه، هم الذين يرتكبون الموبقات، دون تردد ولا ندم، ويعتقدون أن "عباداتهم" من صوم، وصلاة، وحج، وصدقة، وتلاوة "الأوراد" لا تتعارض (مطلقا) مع القتل، والسرقة، والخيانة، والكذب، والبهتان، والشِّرك بالله، أو يعتبرون كل ذلك من "اللمَم" الذي سيتبعثر في الهواء، إذا ما وُضِع في كفة، ووُضِعَت "لا إله إلا الله" في كفة!

لا يا حبوب! عليك أن تتذكر (دائما) أن كُلا من آدم والشيطان عصَى ربه، غير أن الله تعالى تاب على آدم وغفر له، أما إبليس (الشيطان) فحلت عليه لعنة الله، واللعنة هي الطرد من رحمة الله، فوجبت له النار خالدا فيها؛ ذلك لأن الأول تاب، واستغفر، وندم.. وأما الثاني، فعصى واستكبر، وجادل خالقه جدال الند للند، بل طلب الإمهال إلى يوم القيامة؛ حتى يرتكب المزيد والمزيد من الإفساد في الأرض، وإضلال الخلق!

فعليك أن تختار، إما أن تسير على خُطا أبيك آدم، فتتوب وتستغفر وتندم، وتعقد النية على عدم العودة لِما استغفرت منه، أو تتبع خطوات عدو أبيك اللدود وعدوك أيضا، فتمضي في طريق المعصية، دون أن يرف لك جفن، معتقدا أن كثرة الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ستحول بينك وبين "مؤانسة" الشيطان في النار!

مغالطة يجب الإقلاع عنها!

يعتقد أنصار الجنرال المنقلب ياسر جلال أننا نكرههم؛ لأنهم رقصوا على دماء بناتنا وأبنائنا وإخواننا في رابعة وأخواتها من المجازر، وأن هدفنا النهائي من السعي لإسقاط الانقلاب هو الانتقام منهم، لا أكثر ولا أقل.. أما مصر وشعبها، فلا يعنيانا من قريب أو بعيد!

ويعتقد هؤلاء المُشوَّشون الُمشوَّهون أننا نشوِّه كل "جميل"، وننكر كل "إنجاز"، ولأننا "تكفيريون" بالضرورة، فهم "كفار" في نظرنا، مهما فعلوا من "معروف"، ومصيرهم النار خالدين فيها، حسب تصورهم عن موقفنا منهم!

المشكلة تكمن في أن كل هذه الخيالات، والتهيؤات، والضلالات لا دليل ملموس، ولا غير ملموس عليها! بل العكس هو الصحيح.. فكل ما يصمون به الإخوان يرتكب ياسر جلال ما هو أشد وأنكى منه في الواقع!

فالذي سفك دماء المصريين ياسر جلال، والذي باع مصر ياسر جلال، والذي يعتقل ويُعذب على أساس الانتماء السياسي والأيديولوجي ياسر جلال، والذي يتخابر مع الأعداء ياسر جلال، والذي أفقر الشعب ياسر جلال، والذي يهدم المجتمع ويفكك لُحمته ياسر جلال، والذي جعل من مصر "عزبة" خالصة للأهل والعشيرة ياسر جلال، والذي جعلها شعبين "إحنا شعب وانتو شعب" ياسر جلال.. إلى آخر هذه الحقائق التي على كل واحدة منها ألف دليل ودليل!

القطايف.. لا تُذهِب مرارة المظالم!

مؤخرا، ثار جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي حول برنامج "قطايف"، يقدمه ممثل يُدعى سامح حسين. وكما فهمت من هذا التراشق، أن البرنامج لاقى إقبالا جماهيريا واسعا، وأن الممثل مقدم البرنامج نال من الإعجاب والثناء الكثير..

البداية كانت من بعض رموز مناهضي الانقلاب الذين أعادوا نشر عدد من منشورات الممثل المذكور، كان قد كتبها إبان الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي (رحمه الله)، وما تلاه من مذابح بحق المنادين (سلميا) بعودة الشرعية.. أشاد الممثل في هذه المنشورات بالجنرال المنقلب، وجسارته، وحكمته، وشكَرَه؛ لأنه خَلّص مصر الحضارة، من "أعداء الوطن"، أصحاب "السنة السودا" التي تعاني مصر من آثارها التدميرية، حتى اليوم! إلى آخر تلك الكليشهات التي تلقي بها لجان ياسر جلال الإلكترونية في وجوه رواد مواقع التواصل، كل ساعة!

ولا داعي لأن آتي على تعليقات أنصار الجنرال المنقلب؛ لأنها ليست محلا للنقاش.. أما الذي يستحق النقاش، فهي منشورات وتعليقات مناهضي الانقلاب حول هذا الموضوع، والتي يبدو أن معظم أصحابها (إن لم يكونوا كلهم) من هذا النوع الكيوت الذي يحتاج إلى إعادة تأهيل "عقدي"، و"أخلاقي"، و"فكري"، على التوازي!

منشورات وتعليقات هؤلاء، تتمحور حول الفصل التام بين الممثل وبرنامجه وبين موقفه المؤيد للانقلاب، بل المتماهي معه في الحقيقة.. هذه نقرة وهذه نقرة! يعني تطبيق عملي لمفهوم العلمانية الخالصة الذي لا يُمانع في ممارسة الأضداد من الأعمال.. فما لله لله، وما لقيصر لقيصر! المسجد والكنسية والمعبد حاجة، والشارع والحياة حاجة تانية خالص!

ازْنِ وتَصدّق ولا حرج.. اكذب وصَلِّ لا مشكلة.. اقتل الأبرياء وحِج واعتمِر، فلعل في قتلهم مصلحة.. اسرق واقرأ سورة "يس" كل يوم، فهي مفتاح التوفيق!

ألا تتوب يا حبوب؟ يا راجل.. توبة إيه؟ هو ربنا محتاج توبتي؟ وبعدين (عدم المؤاخذة) الدنيا دي غابة، والكل فيها ديابة (ذئاب)، وإن لم تتذاءب أكلتك الذئاب.. والحمد لله، القلب عامر بالإيمان.. صحيح.. بتكلم جد!

وقد ذهبت طائفة من هذا النوع الكيوت تفتش عن أعذار للممثل: لعله تاب.. لعله كان مُكرها.. لا علاقة لنا بسلوكه ومواقفه ولنستفد بما يقول.. لسنا أوصياء على الناس.. مفاتيح الجنة ليست بأيدي البشر.. انسوا ثأركم.. صَفّوا قلوبكم.. إلخ.. ولم يتأخر رد الانقلاب على هؤلاء طويلا، إذ قام وزير الأوقاف، صاحب أطول عمامة في مصر، بتكريم الممثل مقدم البرنامج، ثم دعاه ياسر جلال للإفطار معه، واحتفى به!

تحرير المسألة

في خضم هذا الجدل المحتدم، وجدتني مضطرا للحديث؛ خوفا وهلعا من آثار هذا الخواء المعرفي والخلل القيمي اللذيْن يجتاحان قطاعا عريضا من الشباب يُفترض أنه منحاز للحق، ومتمسك صحيح الدين، قبل كل شيء.. وبما أن الجدل (في أساسه) يدور حول الموقف من الانقلاب، وما ترتب عليه من قتْل، واعتقال، وانتهاكات جسيمة بحق المعتقلين وأسرهم، فلنُشَرِّح هذه المسألة..

يعتقد أنصار المنقلب ياسر جلال، أنه كان محقا في انقلابه على الرئيس الشرعي المنتخب؛ "لأنه كان ها يودي البلد في داهية"! كان.. ها.. يعني م ودَّهاش في داهية ولا حاجة!

حسنا، سأسلم جدلا بصحة هذه الفرضية التي تدوس (بكل همجية) على الدستور، والقانون، وأصوات 35 مليون ناخب وقفوا في الطوابير لساعات طوال؛ للإدلاء بأصواتهم، في أول انتخابات حرة نزيهة شهدتها مصر، في تاريخها بطوله وعرضه.. يعمل إيه الدستور، والقانون، والانتخابات في بلد ضايع؟ فيها إيه لو حكمنا ديكتاتور؟ ما إحنا متعودين على كده من آلاف السنين؟ وبعدين الجماعة بتوع قال الله وقال الرسول دول هيحرَّموا علينا كل حاجة، حتى الرقص الشرقي المحتشم! صحيح.. بتكلم جد!

يعتقد أنصار المنقلب ياسر جلال أن اعتصامي رابعة والنهضة كانا مسلحيْن، ولم يكونا سِلمييْن؛ لذا كان من الطبيعي والمنطقي أن يتم فضِّهما بالقوة، حتى لو أدى الفض بالقوة إلى قتل الآلاف.. فاستقرار مئة مليون مصري مُقدَّم على مطالب بضعة آلاف بعودة رئيس منتخب! يعني إيه رئيس منتخب أساسا؟!

حسنا.. سأسلم جدلا بصحة هذا الادعاء الكاذب، مع الاحتفاظ بحقي في طرح السؤال التالي: ألم يستخدم الانقلابيون القوة في الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب؟ هل تم خطف الرئيس، وإخفاؤه في قاعدة بحرية في الإسكندرية بـ"التفاهم" معه مثلا؟ أليس من حق أصحاب الشرعية حمايتها من "الخونة" المنقلبين عليها، بأدواتها الشرعية؟ ما معنى أن تقسم بالله العظيم أن تحترم الدستور، ثم تدوسه بـ"الجزمة"؟ ماذا يعني القسم بالله لديك؟ ما معنى أن يستأمنك رئيسك على جيش البلاد، ثم تستخدم هذا الجيش في عمل يصفه دستور البلاد بـ"الخيانة العظمى" الموجبة للإعدام، إلا إذا عفا الرئيس عن المنقلب؟

حسنا.. انقلبت على الرئيس واختطفته من مقر الرئاسة تحت تهديد السلاح، وقررت محاكمته.. فلماذا كتمت صوته في قفص زجاجي؟ ولماذا منعت عنه زيارة أهله، ولماذا حرمته من إجراء فحوصات طبية على حسابه الخاص؟ ثم لماذا قتلته بالسم في قاعة المحكمة؟ ما الفائدة التي عادت على مصر من ارتكاب كل هذه الأفعال الدنيئة التي لا يقرها قانون ولا عرف، وتأباها المروءة؟ ما هو المبرر الشرعي أو القانوني لكل ذلك؟

يُصر الجنرال المنقلب على أنه لا يوجد بمصر معتقل سياسي واحد، والمائة ألف الموجودين في الزنارين، هم سجناء بموجب "الآنون"، وليسوا معتقلي رأي!

حسنا.. كلهم مجرمون، ويستحقون السجن.. فلماذا لا تتم معاملتهم "نظاميا" حسب الأصول؟ لماذا يُحبس الكبار منهم في زنارين انفرادية لسنوات؟ لماذا تُمنع عنهم الزيارة منذ سنوات؟ ما ذنب أطفالهم ونسائهم؟

وأخلص إلى السؤال التالي:

ما وصفك للشخص الذي يرتكب كل هذه الأفعال الوحشية المخالفة للدين، والقانون، والعُرف، وما اصطلحت عليه الإنسانية من قيم؟ بل يبررها بدلا من الإقلاع عنها، ويعتذر لمن ارتكبها بحقهم، ويرد إليهم اعتبارهم؟! وما وصفك للشخص الذي يؤيد كل هذه الأفعال؟ هل تعتقد أن من يفعل ذلك، ومن يؤيده، يؤمن (حقا) بالله الذي حرَّم الظلم على نفسه وجعله بيننا مُحرَّما؟ هل تعتقد أن هذا الظالم يخشى الله؟ هل تعتقد أن هذا المجرم يؤمن بيوم الحساب؟ إذا كان في القتل مصلحة، وكان في الاعتقال مصلحة، فلماذا لم يخضع الذين قتلوا لمحاكمات "عادلة"، ولتقض المحكمة ببراءتهم أو بإدانتهم؟ لماذا قُتلوا خارج نطاق القانون؟ ولماذا يُمنع "السجناء" من حقوقهم المنصوص عليها في لائحة السجون؟ ألا يعلم هؤلاء أن امرأة دخلت النار في "هِرَّة" حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض؟ ألم يسمع هؤلاء بأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أمر صحابيا أن يعيد أفراخ أنثى طائر إلى عشها، بعد أن فزع لفزعها جراء "خطف" صغارها؟ هل يؤمن هؤلاء بهذا الدين حقا؟ إذا كانوا مؤمنين، فما برهان إيمانهم؟ القتل؟ التعذيب؟ السرقة؟ الكذب؟ الخيانة؟

أيها المسلم الكيوت!

لا يُمحى ذنب إلا بتوبة، واستغفار، وعزم على عدم العودة إليه.. أما الإصرار على الذنب وتبريره، أو اعتباره ليس ذنبا، فهذا أقصر طريق لـ"مؤانسة" الشيطان في النار، ومشاركته الزقوم والغسلين، تلاعنه ويلاعنك، حتى لو صليت، وصُمت، وحججت كل عام، واعتمرت كل أسبوع، وتصدقت كل يوم، وختمت القرآن مرة كل شهر، وصليت على النبي ألف مرة في اليوم؛ ذلك لأنك لم تتورع عن ظلم العباد، وارتكاب كل ما نهى عنه رب العباد، بإصرار وصلف، مع تبرير لا سند له من عقل، ولا شرع، ولا عُرف، ولا قانون..

التوبة التوبة.. رد المظالم رد المظالم، فالله يعفو عن حقه، ولا يعفو عن حقوق الناس، ويُحشر المرء مع من أحب، والمرء على دين خليله.. إياكم و"التطبيع" مع الشيطان، فإنه لكم عدو فاتخذوه عدوا..

الله الله في أنفسكم..

x.com/AAAzizMisr
aaaziz.com

مقالات مشابهة

  • التطبيع مع الشيطان!
  • بعد مرور 100 عام على فظائع المهدية أعاد أحفاد نفس المجرمين ذات الجرائم على نفس الضحايا
  • معتمر مصري: فضل الله هو الذي جعل الحرمين في أيدٍ أمينة بيد السعوديين.. فيديو
  • الجمهور يطالب تيم حسن بالقضاء على فجر في مسلسل تحت سابع أرض.. وهكذا رد
  • في ذكرى رحيله.. أبونا فلتاؤس السرياني "نسر البرية" الذي عاش في صمت
  • حركة مناوي تكشف عن موقفها من قضية الكنابي في الجزيرة
  • سامر إسماعيل يكشف قصة حبه لزوجته.. وهكذا بدأ مشواره!
  • العدوان الأمريكي.. هزيمة جديدة لواشنطن ومؤشر على حجم الضرر الذي ألحقه اليمن بالكيان الصهيوني
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • هل توجد علامات تؤكد الثبات على الطاعة؟.. عويضة عثمان يجيب