«رحمة» تطلب الخلع لسبب غريب داخل محكمة الأسرة.. قصة عزاء وزفاف في اليوم نفسه
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
في عام 2003، تزوجت «رحمة» من زوجها الذي يكبرها بـ10 سنوات، بعد أن دبر والدها الزيجة، ووضعها أمام الأمر الواقع يوم التعارف، وعلى الرغم من أنها كانت مجبرة عليه فإنها رضخت وتعاملت معه بشكل طبيعي، ولم تعلم سبب الزواج إلا قبل أيام قليلة بعد مرور أكثر من 22 عاما، لتسجل داخل دعاوى محاكم الأسرة أسبابا غريبة أثارت فضول كل من سمع قصتها، وأقامت دعوى خلع بعد رفض الزوج الطلاق بالتراضي، فما القصة؟
على كرسي خشبي تهالك منذ سنوات، جلست رحمة داخل محكمة الأسرة وشريط حياتها يعاد أمامها، بعد أن عاشت حياتها في منزل مع رجل صورة طبق الأصل من والدها؛ إذ عانت في كل لحظة داخل ظلام دامس من اليوم الأول، وهي تحاول أن تفسر تصرفات زوجها وعائلته الذين عكروا صفو حياتها وحطموا آمالهم في إيجاد فرصة لتغيير طباع زوجها معها أو طفليها؛ وخلال انتظارها لميعاد جلستها حكت لـ«الوطن» سبب تقدمها بدعوى الخلع، لتسرد تفاصيل أشبه بفيلم على حد تعبيرها.
«أشكي همي لمين وكل اللي حواليا كانوا شايفني بعاني وساكتين وهنت عليهم».. كلمات يتخللها الحزن تمتمت بها «رحمة»: «من 23 سنة لقيت أبويا بيباركلي إني اتخطبت وطبعا مكنتش أعرف العريس مين ولا أمتى، وتاني يوم جه ولبسنا الدبل ومكنتش اعرف حاجه غير اسمه، وبدأنا نجهز للفرح وكنت طول الفترة دي بعيط بس لأهلى عشان اعرف سبب الجوازة الغريبة دي، وكان كل اللي يسمع يستغرب ويسأل»، وبعد أشهر وجدت نفسها تحت سقف واحد معه لكنه كان غريب عنها في الشكل والملامح، لكنها تعيش مع طباع والدها التي كانت ترغب في الهرب منها منذ الصغر»، وفقا لحديثها.
وبعد شهر بدأ الجميع يسألها عن سبب عدم إنجابها لطفل، وكانت تستغرب أسئلتهم وصابرة، وتعلم أن زيجتها حكمة من الله تعالى، لكن الله أذن بإنجابهما بعد عام، تقول: «طول السنة الأولى كنت كارهة حياتي بسبب أفعاله، وكل ما أشتكي لحد ألاقي تبريرات إن كل الرجالة كدا، وفي خناقة لقيته بيضربني بيعايرني وبيقولي إن أبويا اللي عرض عليه يتجوزني لأني كنت عديت الـ20 سنة من غير جواز، وإنه باعني عشان الفلوس»، وألم الضرب لم يساو الألم الذي شعرت به حينها بسبب كلماته الذي نزلت على قلبها مزقته، وبعدها تأقلمت على حياتها التي كانت أشبه بالجحيم ومهما فعل معها لم تشتك حتى لنفسها، على حد حديثها.
الزوج خدع الزوجة بطريقة غريبةفي كل مرة كان يفعل الزوج شيئا سيئا في حقها كانت تسكت، حتى أصبح صورة طبق الأصل من النساء اللواتي كانت تحتقر تفكيرهن، لكنها كانت تحترق من الداخل وهي تعلم بأنه على علاقة بغيرها، أو أنه يتأخر خارج المنزل بالأيام: «كنت بقول منهم لله اهلي، ومقباش ليا مكان ألجأ ليه، وقولت أربي العيال، وارضى بحالي».. بين كل كلمة والأخرى كلن يذكرها الزوج وعائلته بسبب زيجتهما حتى تكمل حياتها كخادمة دون أن تعترض، ولم تفكر ولو للحظة أن تترك المنزل، ما جعلها تعيش حياتها وحيدة مع الأذى النفسي والجسدي الذي كانت تتعرض لهما، وفقًا لحديثها.
عاشت رحمة بين 4 جدران مع أولادها الـ3، وكانت والدته وأشقائه الـ5 محور حياتها، وهم يتففنوا في عذابها واستغلالها، وكانت تحاول جاهدة أن تنقذ المركب من الغرق، وتحرم نفسها من كل شيء من ملاذ الحياة حتى توفر لأولادها حياة كريمة، حتى جاء يوم وفاة والدها ولاحظت تغيب زوجها عن العزاء، فاستغرب وسألت شقيقته لترد عليها بقلب بارد وضحكة تدل على استفزازها: «بيتجوز».
أخذت «رحمة» الحديث على سبيل الهزار وطلبت منها عدم الضحك في عزاء والدها، لكنها تشاجرت معها وأخبرتها أن زفاف زوجها الآن على فتاة صغيرة، وفقًا لحديث الزوجة.
كيف يمكن أن يكون هذا هو الجزاء؟.. أنهارت رحمة وسط العزاء وباتت تصرخ في الجميع، وبعد أن انتهي العزاء تأكدت من حديث شقيقته: «عرفت أنه كان كداب وإنه كان مهدد والدي بفلوس وكمبيلات، وبعدها كان عايز يمشيه من الشغل، وبعد ما شافني أعجب بيا لكن والدي رفض يجوزني ليه، وبعدها طلع إشاعة في الشعل إني على علاقة بيه، واحنا ناس على قد حالنا، وبعد ما كل الناس لامت أبويا قرر إننا نتجوز عشان متبقاش فضيحة».
أوهمها الزوج بأن عائلتها هي من أجبرته على الزيجة حتي يحبسها طوال العمر ولم تفكر في الهرب من هذا السجن، مهما فعل بها أو عائلته، وفقا لروايتها.
دعوى خلعوبعد أن تأكدت من صحة روايته ورواية أشقائها، قرر شقيقها الأكبر الشجار معه وطلبه منه أن يطلقها فورا، لكنه رفض وهدده بتشويه سمعتها، فطلب منها شقيقها أن تلجأ معه لمحامي ليبدأوا في إجرارات الطلاق، فوافقت أن ترمي همها في قبضة القانون بعد أن ضاق صدرها؛ على حد تعبيرها، وأقامت ضده دعوى خلع 3764 في محكمة الأسرة بالجيزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعوى خلع خلع محكمة الأسرة بعد أن
إقرأ أيضاً:
أمم أوروبا.. ألمانيا تواجه إيطاليا في قمة نارية بدور الـ8
يحل المنتخب الألماني ضيفاً على ثقيلاً على نظيره الإيطالي في ملعب سان سييرو غداً الخميس، في ذهاب دور الـ8 من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم، سعياً إلى حجز مقعد في الدور قبل النهائي.
يحل المنتخب الألماني ضيفاً على ثقيلاً على نظيره الإيطالي في ملعب سان سييرو غداً الخميس، في ذهاب دور الثمانية من البطولة، سعياً إلى حجز مقعد في الدور قبل النهائي ببطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم.
ولم يخسر المنتخب الألماني أي لقاء في دور المجموعات، وهو ما مكنه من تصدر المجموعة الثالثة بالمستوى الثالث، ولكن المنتخب الإيطالي تمكن من احتلال المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف المنتخب الفرنسي.
وسيكون هذا اللقاء هو الأول بين المنتخبين الألماني والإيطالي منذ المباراة التي شهدت تسجيل سبعة أهداف في 2022.
وبعد أن فشل المنتخب الإيطالي في الحفاظ على لقبه القاري بـ"يورو 2024"، حقق الفريق بداية قوية في مجموعته بدوري الأمم الأوروبية، قبل أن يخسر على أرضه أمام فرنسا، التي تغلب عليها بشكل مفاجئ 3-1 في باريس.
ونتيجة لذلك، اضطر المنتخب الإيطالي للكتفاء بالمركز الثاني، ولكن كان هذا كافياً لتأهله لدور الـ8 في البطولة الدولية الأحدث التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
وبعد تحقيق أربعة انتصارات من خمس مباريات، قبل الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي في ميلانو، استفاد فريق لوتشيانو سباليتي بوضوح من تغيير في النهج التكتيكي وسياسة الاختيار، مما يجعل الآمال في الفوز بأول بطولة دوري أمم حية.
وبعد الفوز بيورو 2020 والغياب عن التأهل لنهائيات كأس العالم في نسختين متتاليتين، لا تزال أولوية إيطاليا هي التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، ولكن أولا يجب عليهم مواجهة منافس قديم.
ولن يقتصر الأمر على وصول الفائزين في مباراتي الذهاب والإياب إلى الدور قبل النهائي، بل سينظمون النهائيات التي تقام هذا الصيف؛ لذلك، فإن منتخب سباليتي عازم على عكس نتيجة آخر لقاء بين الفريقين.
وبعد التعادل 1-1 على أرضه في دوري أمم أوروبا 2021-2022، تعرض المنتخب الإيطالي لهزيمة ثقيلة 2-5 في ألمانيا بعد بضعة أيام، مما ترك طعما مريراً لا يزال يلتصق بالذاكرة حتى بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات.
وبعد أن حسم الألماني المركز الأول في مجموعتهم بعد فوزهم الساحق 7-0 على البوسنة والهرسك، تعادل منتخب "الماكينات" 1-1 في مباراته الأخيرة أمام المجر.
ولم يخسر منتخب ألمانيا في ست مباريات منذ الهزيمة في بطولة أمم أوروبا "يورو 2024" أمام المنتخب الإسباني، الذي فاز باللقب.
وأنهى فريق يوليان ناغلسمان دور المجموعات محققاً أربعة انتصارات وتعادلين، ومتفوقاً بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، هولندا.
وسجل المنتخب الألماني في مرحلة المجموعات متوسط 3 أهداف في المباراة، وذلك يدخل ناجلسمان مباراته العشرين كمدرب للمنتخب الألماني وفريقه يتمتع بالثقة الكاملة.
ويتواجد المنتخب الألماني في مرحلة خروج المغلوب للمرة الأولى في هذه البطولة، يسعى الألمان الآن للفوز بلقب هذه البطولة من أجل الحصول على ثقة في مونديال 2026.
وبعد انتهاء هذه المباراة، سيلتقي الفريقان مرة أخرى يوم مساء الأحد المقبل في دورتموند في مباراة الإياب ويتأهل الفائز في المباراتين لمواجهة الدنمارك أو البرتغال في الدور قبل النهائي.