بلينكن: حماس مسؤولة عن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يعتمد على قرار حركة حماس، وذلك بعد 15 شهرًا من صراع مدمر مع إسرائيل أسفر عن مقتل عشرات الآلاف في القطاع الفلسطيني.
وفي كلمة ألقاها أمام المجلس الأطلسي بواشنطن، أوضح بلينكن أن "الكرة الآن في ملعب حماس"، مشيرًا إلى أن الاقتراح النهائي المطروح على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر جاهز للتنفيذ بمجرد موافقة الحركة.
وأكدت قطر، التي تقود الوساطة مع الولايات المتحدة ومصر، أن المحادثات وصلت إلى مراحلها النهائية، وأن العقبات الأخيرة تم حلها.
وأضاف بلينكن: "الاتفاق أقرب من أي وقت مضى. نحن ننتظر الكلمة الأخيرة من حماس، والتي قد تأتي في الساعات أو الأيام المقبلة".
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء أن الأمر يتوقف على حركة حماس لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد 15 شهرا من حرب مدمرة مع إسرائيل أوقعت عشرات آلاف القتلى في القطاع الفلسطيني.
وقال بلينكن في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث، في واشنطن إن "الكرة الآن في ملعب حماس. إذا قبلت حماس، فإن الاتفاق جاهز للإبرام والتنفيذ"، مشيرا إلى أن الاقتراح النهائي على الطاولة في المحادثات غير المباشرة الجارية في قطر.
وأتت مواقف بلينكن بعد ساعات من إعلان قطر التي تقوم بجهود الوساطة مع الولايات المتحدة ومصر أن جولة المفاوضات الجارية حاليا في الدوحة وصلت إلى "مراحلها النهائية، وأن العقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق "تمت تسويتها".
وفي تكرار لتصريحات أدلى بها الرئيس جو بايدن الإثنين، قال بلينكن إن الاتفاق لإنهاء الحرب "على وشك" الحصول على موافقة الطرفين.
وأضاف "إنه أقرب من أي وقت مضى، ولكن في الوقت الحالي، ننتظر الكلمة الأخيرة من حماس بشأن قبولها به، وحتى نحصل على هذه الكلمة سنظل في حالة انتظار... قد يأتي ذلك في أي وقت. قد يأتي في الساعات المقبلة. قد يأتي في الأيام المقبلة".
وتابع "أعتقد أننا سنحصل على وقف لإطلاق النار".
كذلك اعتبر بلينكن الثلاثاء أن إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية ولكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف خارجية.
وقال بلينكن، كاشفا عن خطة طال انتظارها لما بعد الحرب مع انتهاء ولايته، "نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة".
وترى واشنطن أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق هدنة، على إسرائيل قبول مسار نحو إنشاء دولة فلسطينية، مع تحديد جدول زمني وشروط.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن على "إسرائيل أن تقبل إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت قيادة سلطة فلسطينية إصلاحية".
وأضاف "يجب على الجميع الالتزام بالمسار المؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق شروط ومواعيد محددة".
وقال بلينكن إن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الذي توسط في المفاوضات بشأنه ولكنه لم يكتمل، يظل أفضل طريقة لتشجيع السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف "إن احتمال التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية يمثل أفضل فرصة لتحقيق الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في توسيع تكامل إسرائيل في المنطقة، وهو أيضا أفضل حافز لحمل الأطراف على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كامل".
وستفرج اسرائيل عن نحو ألف أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي يناقش في الدوحة مقابل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليين.
وتكثفت المفاوضات في الأيام الأخيرة قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض.
وأقر بلينكن بأن قبول الاتفاق قد يحصل بعد تنصيب ترامب الاثنين. وقال "سواء توصلنا إلى ذلك في الأيام المتبقية من إدارتنا أو بعد 20 يناير، أعتقد أن الاتفاق سيتبع عن كثب البنود التي وضعها الرئيس بايدن في أيار/مايو الماضي وحشدت إدارتنا العالم خلفه".
خطف 251 شخصا في الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 تشرين الأول/اكتوبر في اسرائيل. وما زال 94 محتجزين في قطاع غزة أعلن الجيش عن مقتل أو وفاة 34 منهم. كما قتل في الهجوم 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
في المقابل، قُتل أكثر من 46645 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس. وهي بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن حماس وقف اطلاق النار غزة إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
5 عقبات تواجه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .. تعرف عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يكتسب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس زخمًا كبيرًا مع تكثيف الجهود الدولية بقيادة قطر ومصر والولايات المتحدة لإتمام الصفقة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير. ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات رئيسية تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء القتال وتحرير الرهائن المحتجزين.
1. استمرار القتال أم وقف شامل؟تعد مسألة استمرار وقف إطلاق النار بعد الإفراج عن الرهائن نقطة خلاف جوهرية ، تسعى حماس إلى إنهاء شامل للحرب، بينما ترغب إسرائيل في اتفاق "جزئي" يتيح لها استئناف العمليات العسكرية بعد تحرير الرهائن.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا من شركائه في الائتلاف اليميني، الذين يعارضون أي اتفاق قد يؤدي إلى إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافهم الاستراتيجية.
تطالب إسرائيل بإبقاء قواتها داخل قطاع غزة لمسافة تصل إلى 1.5 كيلومتر كجزء من "منطقة عازلة"، لضمان أمنها خلال تنفيذ الاتفاق. في المقابل، تصر حماس على تقليص العمليات العسكرية إلى 500 متر فقط.
3. القوائم والتصنيفاتإحدى النقاط العالقة هي تقديم قائمة دقيقة بأسماء الرهائن الأحياء. حتى الآن، لم تزود حماس إسرائيل بقائمة واضحة، مما يؤخر الاتفاق.
إضافةً إلى ذلك، هناك خلاف بشأن تصنيف 11 فردًا متنازعًا عليهم في قائمة الرهائن. تعتبر إسرائيل هؤلاء مدنيين، بينما تصنفهم حماس كجنود. هذا التصنيف يؤثر على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهائن.
تأتي هذه المفاوضات في ظل ضغط سياسي كبير مع اقتراب انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن. الإدارة الأميركية تأمل في إنهاء الحرب كجزء من إرث بايدن، بينما قد يتغير المسار السياسي مع إدارة ترامب الجديدة.
ما المتوقع؟رغم هذه العقبات، هناك تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة. تتضمن المسودة الحالية:
الإفراج عن 33 رهينة في المرحلة الأولى.إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين على مراحل.ضمان عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.يبقى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مرهونًا بتجاوز هذه العقبات المعقدة، وسط ضغوط محلية ودولية. وبينما يتطلع الفلسطينيون والإسرائيليون إلى إنهاء معاناتهم، فإن النجاح يتطلب إرادة سياسية قوية وحلولاً وسطية توازن بين المطالب المتعارضة.