الشيخ عكرمة صبري: صفقة القرن تهدف لتسليم الأقصى لليهود.. العاطفة لا تكفي
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من أن كل المؤامرات الحالية وحتى صفقة القرن التي طرحها سابقا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تستهدف تسليم الأقصى لليهود.
وقال الشيخ صبري خلال في إسطنبول، خلال لقاء مع جمعية "جيهان الأمة" حول موضوع "فلسطين حقنا"، تحدث خلالها عن حقوق المسلمين في فلسطين، إن "فلسطين حقنا، وعندما نقولها نتكلم باسم جميع المسلمين في أرجاء المعمورة، لا نتكلم باسم الفلسطينيين فقط، نقول حقنا بأدلة وليس مجرد عواطف".
وأضاف، "نحن كمسلمين جميعا نحب القدس والأقصى، ولكن العاطفة هذه لا تكفي".
وأوضح أنه "لا بد أن يكون دفاعنا عن حقنا بالأدلة والبراهين، وحقنا يتضمن مجموعة حقوق وليس جانبا معينا، وأول هذه الجوانب الحق العقدي الإيماني بأن فلسطين هي جزء من عقيدتنا".
وبين، أن "المفسرون قالوا إن القدس هي بوابة الأرض للسماء بعروج سيدنا محمد (منها)، وبوابة السماء للأرض بنزول الأنبياء والرسول، وأرض فلسطين هي أرض المحشر والمنشر وجزء من يوم القيامة ومعجزة وارتباط بعقيدتنا".
وأكدت أن "الحق الثاني يتعلق بارتباط فلسطين بالعقيدة وهناك ارتباط بالعبادة، فالصلاة (في الأقصى) بحسب الرسول الكريم كل ركعة تعادل 500 ركعة في مكان آخر، والصلاة شرعت في سماء فلسطين ليلة الإسراء والمعراج".
و"الحق الثالث، وهو الارتباط السياسي والفتح السياسي، في معجزة الإسراء والمعراج كان فتحا روحيا، وعلى يد عمر بن الخطاب كان فتحا سياسيا وسياديا، دخلها مشيا على الأقدام للدلالة على أنه دخلها بسلاسة وسلم لم يستخدم القوة"، كما أكد صبري.
وأردف، "التزم عمر بن الخطاب بالحفاظ على الكنائس، ولم يكن هناك كنس يهودية، لو كانت هناك لكانت في العهدة العمرية، استلام المدينة كان من الرومان، ادعاء اليهود أن المسلمين اغتصبوا البلاد منهم هذا ليس بحقائق ولا يوجد ما يدل عليه".
وبخصوص ما تتعرض له القدس حاليا، قال صبري: "يحاول الاحتلال منع رفع الأذان، وخاصة الفجر والعشاء، بحجة أنه يزعج المستوطنين الذين أتوا غرباء لفلسطين، حاولوا منع الأذان عدة مرات وفشلوا، فإن نداء الله أكبر سيبقى قائما حتى يوم القيامة".
وأشار الشيخ عكرمة صبري، إلى أن "مَن ينزعج من الأذان عليه أن يرحل، أما نحن فمتجذرون بأرضنا ومتمسكون بحقنا".
وتابع، "ونطمئن جميع المسلمين بأن شعب فلسطين متمسك بحقه ملتزم بدينه لن يستسلم، رغم ما حصل ويحصل الآن في غزة العزة، إننا أقوياء في حقنا لأن صاحب الحق قوي".
وشدد صبري على أن "ثبات أهل فلسطين ثبات إيماني، ولو أن المؤامرات التي لحقت بفلسطين أصابت دولا أخرى لانقرضت، ولكن القضية الفلسطينية منذ 100 عام بقيت قائمة، لأن الأقصى في قلب فلسطين".
وحذر من أن "جميع المؤامرات الحالية تستهدف الأقصى حتى صفقة القرن، التي ينادي بها الرئيس الأمريكي (المنتخب ترامب) تهدف للسيطرة على الأقصى وتسليمه لليهود".
وأرجع ذلك إلى أن "المسلمين مرتبطون بفلسطين من أجل الأقصى، ويحبون فلسطين لوجود الأقصى، فيتآمرون (إسرائيل وحلفاؤها) على الأقصى لقطع علاقة المسلمين به".
وعن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، قال صبري: "سلطات الاحتلال تضيق على الأتراك القادمين للأقصى، وخاصة خلال حرب غزة، ولكن أقول لا تستلموا، وحاولوا مرة تلو أخرى، فلديكم العزيمة والوفاء للأقصى".
وأضاف أنه "بالحفريات أسفل الأقصى ومحيطه لم يجدوا (الإسرائيليون) حجرا واحدا له علاقة بالهيكل (المزعوم) ولا بالتاريخ العبري القديم، والادعاء باطل لا دليل له، لكن يستخدمون القوة الظالمة في سيطرتهم على الأقصى".
وتابع: "لا نيأس وعلينا أن نثبت، والمفاجآت قد تحصل بين الفترة والأخرى، ولم نكن نصدق ما حصل في سوريا وحصل"، في إشارة إلى الإطاحة في ديسمبر/ كانون الماضي بنظام بشار الأسد (2000-2024).
وأكد أنه "في فلسطين لا نستطيع أن نحكم ماذا (قد) يحصل، وعلينا أن نثبت على حقنا حتى يفرج الله الكرب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأقصى عكرمة صبري الاحتلال الأقصى الاحتلال تهويد القدس عكرمة صبري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يبدي استعداده لتسليم بيونج يانج جندييها الأسيرين
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده لتسليم جنديين كوريين شماليين أسيرين إلى بلدهما مقابل أسرى حرب أوكرانيين لدى روسيا.
ويأتي عرض زيلينسكي غداة إعلان أوكرانيا أنها أسرت جنديين من كوريا الشمالية أصيبا في أثناء قتالهما ضد قوات كييف بمنطقة كورسك الروسية.
أخبار متعلقة ماذا قال زيلينسكي عن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا؟زيلينسكي: تصرفات ترامب غير المتوقعة قد تساعد في إنهاء الحربزيلينسكي وأوستن يتفقان على استمرار المساعدات العسكرية في عهد ترامبولم تقدم أي دليل على جنسيتهما.
ودعم جهاز الاستخبارات الوطني في كوريا الجنوبية الأحد، رواية أوكرانيا، قائلًا لوكالة فرانس برس، إنه تأكد أن الجيش الأوكراني أسر جنديين كوريين شماليين في التاسع من يناير بمنطقة كورسك.أسر المزيد من الجنودقال الرئيس الأوكراني عبر منصة إكس: "أوكرانيا مستعدة لتسليم الجنديين إلى كيم جونج أون إذا تمكن من تنظيم تبادلهما مع محاربينا الأسرى في روسيا".
وأضاف أنه من المؤكد أن كييف ستأسر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين، وبالنسبة للجنود الكوريين الشماليين الذين لا يرغبون في العودة إلى بلادهم، فقد تكون هناك خيارات أخرى متاحة".
In addition to the first captured soldiers from North Korea, there will undoubtedly be more. It’s only a matter of time before our troops manage to capture others. There should be no doubt left in the world that the Russian army is dependent on military assistance from North... pic.twitter.com/4RyCfUoHoC— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) January 12, 2025
وقال إن الجنود الكوريين الشماليين الذين يريدون "تحقيق السلام من خلال نشر الحقيقة عن هذه الحرب في كوريا سيُمنحون هذه الفرصة".تعاون عسكري روسي كوريلم تعترف موسكو ولا بيونج يانج بمشاركة قوات كورية شمالية في القتال ضد أوكرانيا.
وعزز البلدان تعاونهما العسكري منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا مطلع عام 2022.
وقال فولوديمير زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يستطيع إدارة القتال دون الدعم العسكري من بيونج يانج".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أوكرانيا تأسر جنديين كوريين شماليين - حساب زلينسكي على إكس (2)
ونشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو لاستجواب الأسيرين المفترضين من كوريا الشمالية، أحدهما مستلق على سرير بطابقين والآخر جالس في سرير مع ضمادة حول فكه.
في الفيديو يتحدث أحدهما إلى مسؤول أوكراني من خلال مترجم، ويقول في تعليقات مترجمة إنه لم يكن يعلم أنه سيقاتل ضد أوكرانيا، وإن قادته "أخبروه بأنه مجرد تدريب".
وقال أحدهما إنه يريد العودة إلى كوريا الشمالية، بينما أعلن الآخر إنه سيفعل ما يُقال له، ولكن إذا أتيحت له الفرصة، فإنه يريد العيش في أوكرانيا.