خبير عسكري: إسرائيل تريد تثبيت حقها في ضرب الضفة الغربية متى شاءت
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
رجح الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن تكون عملية القصف التي نفذها الاحتلال في مخيم جنين بالضفة الغربية قد استهدفت قياديا بالمقاومة، وقال إنها محاولة من إسرائيل لتثبيت حقها في تنفيذ عمليات بالمنطقة متى أرادت.
وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في الغارة التي يعتقد حنا أنها نفذت بطائرة مسيّرة بهدف الاغتيال، مشيرا إلى أن العملية ليست غريبة على سلوك إسرائيل.
ونقلت الجزيرة عن مصادر أن الغارة الإسرائيلية تمت بـ3 صواريخ. وقال حنا إن مكان سقوط القذيفة يشير إلى أنها ليست كبيرة، لكنه أكد على ضرورة وقوع أضرار جانبية لأي عمل عسكري داخل بيئة حاضنة.
قتل الحاضنة الشعبية
ووفقا للخبير العسكري، فإن المقاومة في جنين تواجه مشكلة التخفي بعيدا عن بيئتها الحاضنة وذلك على عكس ما يحدث في قطاع غزة حيث يلجأ المقاومون للأنفاق أو لمناطق بعيدة عن المدنيين.
وكما فعلت في غزة، تمارس إسرائيل في الضفة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي تطبق فيه سياسة الأضرار الجانبية مقابل الوصول إلى كل مقاوم، كما يقول حنا.
وتصل هذه الأضرار الجانبية -حسب المتحدث- إلى قتل ما بين 20 و100 مدني حسب أهمية الشخصية المطلوبة.
إعلانوتمثل العملية رسالة من إسرائيل بأنها سوف تقوم بما تراه مناسبا في الضفة إذا فشلت السلطة التي تطوق المخيم منذ أكثر من شهر لسحب سلاح المقاومة، في القيام بذلك.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) -في بيان مشترك- إن "سلاح الجو يشن في عملية مشتركة غارة على منطقة جنين".
ووفقا للخبير العسكري، فإن إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار في لبنان رغم وجود 5 دول ضامنة بينها الولايات المتحدة، معللا ذلك "بتمسكها بتثبيت حقها في شن هجمات كلما استشعرت خطرا على أمنها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ما رسائل المقاومة من قصف عسقلان؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن قصف عسقلان بصواريخ من شمالي قطاع غزة يحمل رسائل واضحة من المقاومة الفلسطينية إلى إسرائيل، في سياق الرد على التصعيد العسكري المستمر والضغط الميداني الذي يمارسه جيش الاحتلال.
وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة، أن هذه الضربات تأتي ضمن معادلة تسعى المقاومة إلى فرضها لإثبات قدرتها على التأثير في العمق الإسرائيلي رغم الضغوط العسكرية الكبيرة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتبع إستراتيجية كبرى تقوم على 4 محاور رئيسية، وهي: الضغط العسكري، والتحكم بالبروتوكول الإنساني، ومحاولة وقف أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وإعداد القوة العسكرية اللازمة للتصعيد المحتمل.
وأشار إلى أن وحدات عسكرية عدة تشارك في العمليات، منها لواء غولاني في الجنوب واللواء 188 في بيت لاهيا، إلى جانب تحركات عسكرية على محاور أخرى بهدف تكثيف الضغط.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة باتجاه عسقلان، مؤكدا أن منظومة القبة الحديدية نجحت في إسقاطهما.
من جانبها، أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بعدم تسجيل أي إصابات جراء القصف، في حين أكدت القناة 12 الإسرائيلية رصد إطلاق الصواريخ واعتراضها في الأجواء.
إعلان تحدٍ وجوديوبحسب حنا، فإن المقاومة الفلسطينية تدرك أنها تواجه تحديا وجوديا في ظل التصعيد الإسرائيلي، لذلك تسعى إلى إعادة رسم قواعد الاشتباك عبر استهداف مناطق ذات تأثير إستراتيجي.
وأوضح أن اختيار عسقلان اليوم، بعد استهداف تل أبيب سابقا، يهدف إلى التأكيد على امتلاكها قدرات بعيدة ومتوسطة المدى، وإرسال رسالة بأن التصعيد العسكري الإسرائيلي سيقابله رد غير متوقع.
وأوضح الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي يواصل استخدام أسلوب "العصا والجزرة"، حيث يمارس ضغوطا عسكرية متزايدة، في وقت يحاول فيه فرض شروط سياسية تتعلق بملف الأسرى والرهائن.
وأكد أن المقاومة لم تستهدف القوات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة في بيت لاهيا أو على المحاور القتالية الأخرى، بل فضّلت توجيه ضرباتها نحو الداخل الإسرائيلي، في ظل الخلافات القائمة داخل إسرائيل بشأن إدارة الحرب وأهدافها.
واعتبر أن توقيت إطلاق الصواريخ من شمال غزة يحمل دلالة على قدرة المقاومة على توجيه الضربات من مناطق لا تزال تحت الضغط العسكري الإسرائيلي.
والأربعاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية وصفها بالمحدودة، وقال إنه سيطر على وسط محور نتساريم الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.
وبعد يوم، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية على محور الساحل في بيت لاهيا شمالي القطاع، إلى جانب عملية برية ثانية في منطقة الشابورة بمدينة رفح جنوبا.