أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن التحديات الحقيقية التي تواجه الدولة المصرية لا تتمثل في دعوات الفوضى التي تطلقها التيارات السلفية والإخوانية، بل في الضغوط الاقتصادية والسياسية التي قد تؤدي إلى الانفجار المجتمعي. 

وأوضح عيسى، خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أن الإخوان والسلفيين يمثلون حالة مرضية جماعية تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، واصفًا إياهم بأنهم جماعات تعيش في واقع افتراضي دائم بعيدًا عن الحقائق.


وأشار إلى أن الشعب المصري أصبح أكثر نضجًا ووعيًا في التعامل مع هذه الدعوات الفوضوية، مؤكدًا أن جماعة الإخوان ليست الخطر الحقيقي على الدولة، بل إن التحديات الداخلية المتمثلة في الأزمات الاقتصادية والسياسية هي التي يجب التركيز عليها ومعالجتها.

تحصين المجتمع المصري بالحيوية السياسية

وتابع إبراهيم عيسى حديثه بأن الدولة المصرية بحاجة إلى تحصين المجتمع من خلال تعزيز الحياة السياسية، مشددًا على أن الحل لا يكمن في التضييق، بل في خلق مساحة أكبر للحوار والمشاركة السياسية.

 وأضاف: "الحكومة التي تعتقد أنها تملك كل شيء هي الحكومة الأكثر عرضة لأن تفقد كل شيء. علينا أن ندرك أن هذه اللحظة هي لحظة تغيير من أجل الاستقرار، والبديل هو العمل على تنشيط المناخ السياسي في البلاد".

أكد عيسى أن عنوان المرحلة القادمة يجب أن يكون "عام الانتخابات"، داعيًا إلى فتح المجال أمام قوى المجتمع المختلفة للمشاركة في صنع القرار. وأشار إلى أن مصر بحاجة إلى بيئة سياسية حيوية تعزز من استقرارها وتساعدها على تجاوز الأزمات الراهنة.

واختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى الحكومة قائلاً: "الاستقرار لا يتحقق بالقمع أو التضييق، بل بإعطاء الشعب مساحة أكبر للتعبير والمشاركة، لأن الشعب المصري أثبت وعيه وقدرته على التمييز بين ما ينفعه وما يضره".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولة المصرية جماعة الإخوان الإعلامي إبراهيم عيسى المزيد

إقرأ أيضاً:

رابطةُ العالم الإسلامي تُدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس لـ “الأونروا” في القدس المحتلة

أدانت رابطة العالم الإسلامي أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق ستّ مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مدينة القدس المحتلة، في إطار انتهاكات ممنهجة تستهدف سياسيًا وعسكريًا أجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، وقراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.

‏وفي بيان للأمانة العامة للرابطة، جدّد معالي أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الدعم والتضامن مع “الأونروا” في مهمّتها الإنسانية لدعم أبناء الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تضافر جهود الجميع دولًا ومنظمات وشعوبًا ضد هذه الهمجية الإسرائيلية المتواصلة في انتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

وأكد فضيلته أن كل ضميرٍ حيّ حول العالم يناشد إيقاف آلة حرب الحكومة الإسرائيلية، وتفعيل القانونين: الدولي والإنساني العالق حيال هذه الإبادة الوحشية التي تُمارس بحق المدنيين الفلسطينيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية: صمت المجتمع الدولي شجع كيان الاحتلال على استئناف حرب الإبادة في غزة
  • تتجه لاستضافة مؤتمر إعلان الحكومة الموازية.. نيروبي في َمرمى نيران الخارجية السودانية
  • بعد صراع طويل مع المرض.. وفاة اللاعب المصري إبراهيم شيكا
  • الوسط الرياضي المصري يودع إبراهيم شيكا لاعب الزمالك السابق بعد صراع مع السرطان
  • موازنة النواب: الدولة تقدم الخدمات للاجئين مثل الشعب المصري دون تفرقة
  • السعودية ورابطة العالم الإسلامي تدينان إغلاق إسرائيل 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس
  • السعودية ورابطة العالم الإسلامي تدينان إغلاق إسرائيل 6 مدارس تابعة للأونروا بالقدس
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس لـ “الأونروا” في القدس المحتلة
  • المملكة تدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس لـ “الأونروا” بالقدس الشرقية
  • محامٍ: الابتزاز الإلكتروني جريمة دخيلة على المجتمع المصري