نهيان بن مبارك يعتمد خطة لتطوير برنامج “فرسان التسامح”
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
اعتمد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، خطة شاملة لتطوير برنامج “فرسان التسامح”، ليتناسب مع الأهداف التي حددتها الوزارة للمرحلة المقبلة.
شملت الخطة، تطوير المحتوى المعرفي، ومجالات عمل البرنامج، وإنتاج نسخ مخصصة للأسرة، وأصحاب الهمم ، والمرأة، والطفل، والمقيمين، ولاسيما فئة العمال، كما شملت الخطة إطلاق برنامج قادة التسامح كمرحلة ثالثة من البرنامج لكل الذين اجتازوا برنامج فرسان التسامح في المرحلة السابقة.
وطالب معاليه بأن تكون هناك فعالية ونتائج ملموسة للبرنامج على أرض الواقع، من خلال مشاركة خريجيه في أنشطة وبرامج مجتمعية وإنسانية وتنموية، وذلك ضمن تطوير شامل لكافة برامج ومبادرات وزارة التسامح والتعايش، التي شملت 19 مشروعا ومبادرة كبرى تغطي جميع مجالات عمل الوزارة.
وقال إن عملية التطوير هي حالة مستمرة، تتوافق مع أهداف وغايات الوزارة والتي تستلهم الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الذي يؤكد دائما أهمية التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية للتطور وتقدم المجتمعات والدول، والذي يمكن من خلاله أن تعيش البشرية في عالم أفضل، مشيرا إلى أن الوزارة تبذل كل جهد ممكن لتعزيز قيم وقدرات التجربة الإماراتية في التسامح والتعايش والإخوة الإنسانية حتى تصبح نموذجا عالميا فريدا في هذا المجال.
وحول برنامج “فرسان التسامح”، أكد معاليه أن الشهور الماضية شهد نقاشات جادة ومراجعة شاملة، وتطوير لمحتوى المعرفي لبرنامج فرسان التسامح ، وطرق تدريسه، قام بها مجموعة من الخبراء الإماراتيين والدوليين، انتدبتهم الوزارة لهذا الغرض، وخرجوا برؤية واضحة حول عملية التطوير المطلوبة.
وأكد أن التطوير سيشمل تنظيم العمل في أندية ولجان التسامح، سواء بالجامعات أو المؤسسات الحكومية والخاصة، والتي تضم كل من تخرج في دورات برنامج فرسان التسامح السابقة، بما في ذلك تطوير خطط وبرامج وأنشطة هذه الأندية وتقديم الدعم اللازم لها، لتكون ذراعا فاعلا لتحقيق أهداف وزارة التسامح والتعايش بهذه المؤسسات والجامعات، حيث يتم تدريب عناصرها كافة من خلال النسخة المطورة من فرسان التسامح لتعزيز قدراتهم وتفعيل إمكاناتهم.
وأضاف معاليه أنه تم إعداد المرحلة الثالثة من برنامج “فرسان التسامح”، والتي أطلق عليها “مرحلة قادة التسامح”، حيث يتم البدء في تدريب المجموعة الأولى من هؤلاء القادة خلال الربع الأول من 2025، بحيث يتمكنوا بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش من اقتراح وتحديد المشاريع العملية التي يمكن أن يقوم بها فرسان التسامح لخدمة المجتمع والإنسان، وإعداد جدول عمل ملائم للتجمع السنوي للفرسان الذي تنظمه الوزارة سنويا، ومتابعة تنفيذ توصياته، وتفعيل دور فرسان التسامح وقادة التسامح في أنشطة ومبادرات الوزارة، مثل دورهم في تنظيم المهرجانات السنوية للتسامح، وغيرها
وأكد أن الخطة الشاملة لبرنامج “فرسان التسامح” تأتي استجابةً للاحتياجات المتزايدة في المجتمع بكافة مؤسساته، وتماشيًا مع التطورات العالمية في مجالات التعايش والأخوة الإنسانية، لافتا إلى أن التحديثات الجديدة ستشمل تحسين المحتوى المعرفي والتدريبي للبرنامج ليغطي موضوعات أكثر شمولية، مع التركيز على عدد من المحاور المهمة، يأتي في مقدمتها الأسرة، حيث يعمل البرنامج على تعزيز دور الأسرة كنواة أساسية لنشر قيم التسامح والتفاهم، من خلال برامج تدريبية موجهة لجميع أفرادها، كما سيركز “ فرسان التسامح” على المرأة والعمل على تمكينها كقائدة للتسامح في مختلف المجالات، من خلال دعم مشاركتها الفعالة في الأنشطة المجتمعية والتوعوية.
وأوضح أن العمل مع المقيمين على أرض الإمارات لم يكن غائبا عن تطوير فرسان التسامح، حيث سيعمل البرنامج على تنظيم دورات تدريبية وإطلاق مبادرات تهدف إلى دعم قيم التعايش السلمي وتعزيز التفاهم الثقافي، إضافة إلى تصميم برامج خاصة لدعم العمالة في البلاد، وتشجيع بيئة عمل تعزز قيم الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن البرنامج سينطلق أيضا إلى أصحاب الهمم، من خلال التعاون مع المؤسسات الراعية لهم لتوفير أدوات تدريبية تناسب حالتهم وتمكينهم من المشاركة الفعالة في المبادرات المجتمعية.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، الحرص الكبير على أن يكون الذكاء الاصطناعي شريكا في التطوير من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البرنامج لتقديم أفضل محتوى وتعظيم المخرجات، مبينا أن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم لتحليل احتياجات البيئات المختلفة وتقديم حلول مبتكرة تناسب التحديات التي تواجهها، كما سيتم استخدامه لتصميم محتوى تدريبي ذكي يمكن تخصيصه بحسب الفئات العمرية والاجتماعية المختلفة، مما يسهم في الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور.
وذكر معاليه أن برنامج “قادة التسامح” سيشمل ورش عمل متقدمة ودورات تدريبية متخصصة في القيادة المجتمعية التي تعتمد قيم التسامح والتعايش منهجا وطريقا، إضافة إلى توفير الدعم اللازم للمشاركين لتطوير وتنفيذ مشاريع مجتمعية تخدم البيئة المحلية.
وأوضح أن الهدف هو إعداد جيل جديد من القادة المؤهلين لنشر قيم التسامح في مختلف المجالات، لافتا إلى أن خطة التطوير تشمل توسيع الشراكات مع المؤسسات الحكومية والخاصة، والجمعيات الأهلية، والجامعات، لتحقيق أهداف برنامج فرسان التسامح في ثوبه الجديد، حيث يشمل التعاون مع هذه الجهات الإسهام في تنفيذ مبادرات مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع وتدعم التعايش السلمي.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، أن وزارة التسامح والتعايش ستواصل العمل على تعزيز قيم التسامح كركيزة أساسية لنهضة الوطن والعالم، ودعا جميع أفراد المجتمع إلى المشاركة الفعالة في هذه البرامج والمبادرات لتحقيق الأهداف المنشودة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
السوق المالية تفتح التقديم في برنامج تأهيل الخريجين المتفوقين
الرياض
أعلنت هيئة السوق المالية عن إطلاق النسخة الـ 15 من برنامج تأهيل الخريجين المتفوقين لعام 2025م، الذي يُعد بوابة الاستقطاب لحديثي التخرج المتفوقين من الجامعات السعودية وبرامج الابتعاث من خلال تدريب عملي ونظري مكثف في مختلف التخصصات ذات الصلة بالسوق المالية.
ويهدف البرنامج إلى دعم الكفاءات الوطنية الشابة وتأهيلها لسوق العمل، من خلال توفير بيئة تدريبية متكاملة، تتيح لهم اكتساب الخبرات العملية في مجالات متنوعة، تشمل المالية، والقانون، والمحاسبة، والإدارة، والتقنية، على مدار 12 شهرًا، يتلقى فيه المتدربون تدريبًا عمليًا داخل الهيئة، إضافة إلى دورات نظرية متخصصة تسهم في تعزيز مهاراتهم ومعارفهم حول بيئة العمل في السوق المالية السعودي، وإعداد الخريجين للحصول على شهادات مهنية متخصصة تدعم مسيرتهم المهنية، مما يزيد من فرص توظيفهم في مختلف القطاعات المالية والاستثمارية.
وستبدأ الهيئة في استقبال طلبات الانضمام إلى البرنامج ابتداء من اليوم وحتى الـ 15 من أبريل المقبل، على أن يتم إجراء المقابلات الشخصية للمرشحين خلال الفترة من 7 وحتى الـ 20 من مايو المقبل، وستعلن النتائج بعد ذلك في الـ 26 من الشهر نفسه، وسيبدأ البرنامج في 17 يونيو 2025م.
وأبان وكيل هيئة السوق المالية للموارد المؤسسية مروان بن عبدالعزيز السديس أن الهيئة حريصة كل الحرص على استقطاب الكفاءات العلمية المميزة والمتفوقة من الجامعيين حديثي التخرج سواء لدرجة البكالوريوس أو الماجستير، لإكسابهم الخبرات العملية اللازمة على رأس العمل لتقترن بالتفوق العلمي، وهو ما يعزز فرصة تخريج نماذج عملية وقيادية تمتلك مستقبلًا واعدًا في القطاع المالي بشكل عام.
وبين أبرز المزايا الوظيفية التي يقدمها البرنامج للمنضمين إليه، حيث تُصرف مكافأة شهرية بقيمة 12 ألف ريال لحملة درجة البكالوريوس، و 14.5 ألف ريال لحملة الماجستير، إلى جانب تأمين طبي للمتدرب وأفراد أسرته (الزوجـ / ـة، والأبناء)، إضافة إلى إجازة سنوية مدفوعة الأجر لمدة 21 يومًا، وتوفير البرامج التدريبية سواء داخل الهيئة أو خارجها، مما يسهم في تطوير المتدربين على الصعيدين الشخصي والمهني، ويدعم مسيرتهم المهنية بعد التخرج.
ودعا وكيل الهيئة للموارد المؤسسية جميع الخريجين المؤهلين إلى التقديم والاستفادة من هذه الفرصة التدريبية المتميزة عن طريق الموقع الإلكتروني الرسمي لهيئة السوق المالية، الذي يحوي جميع التفاصيل المتعلقة بمتطلبات التقديم وشروط القبول، مؤكدًا أثر البرنامج في نسخه السابقة وما أثمر في هذا الجانب، بما يعكس نوعية البرامج المقدمة وفاعليتها في تحديد الاحتياج وصلاحية المخرجات بما يوافق تلك الاحتياجات ويراعيها.