رئيس الدولة: الاستدامة تمثل ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمس، حفل الافتتاح الرسمي لـ” أسبوع أبوظبي للاستدامة ” في دورته لعام 2025.
كما شهد الافتتاح ـ الذي جرى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”- عدد من سمو الشيوخ وقادة الدول ورؤساء حكوماتها وممثليها والوزراء وكبار المسؤولين بجانب الخبراء والمختصين في مجالات الاستدامة وضيوف الدولة من مختلف دول العالم.
وقد حضر الافتتاح كل من..سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة.
ورحب صاحب السمو رئيس الدولة بضيوف الإمارات من القادة والمسؤولين والخبراء..مشيراً سموه إلى أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”.. يمثل منصة عالمية لطرح الرؤى وتبادل الخبرات من أجل مستقبل أفضل للبشرية ويجسد التزام دولة الإمارات الثابت بدعم كل ما يعزز العمل الجماعي الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع..إضافة إلى نهج الدولة في تبني التكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها لتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة ودفع عجلة التقدم الاقتصادي بما يضمن تحقيق الاستقرار والرفاهية للمجتمعات.
وأضاف سموه أن الاستدامة تمثل ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية لدولة الإمارات.
وبدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات ثم عرض “فيلم” تمحور حول أهمية تحقيق الترابط بين التكنولوجيا المتقدمة لا سيما الذكاء الاصطناعي وقطاع الطاقة والخبرات البشرية لدفع عجلة التنمية وبناء مستقبل مستدام.
وألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة “مصدر”، كلمة افتتاحية رحب خلالها بأصحاب السمو الشيوخ وقادة الدول وممثليها والمسؤولين ضيوف أسبوع أبوظبي للاستدامة.. مثمناً دعم القيادة الرشيدة الذي أسهم في ترسيخ مكانة “أسبوع أبوظبي للاستدامة” منصةً رائدة لتحفيز التنمية المستدامة عالمياً.
وقال معاليه : ” إنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها، قدمت دولة الإمارات للعالم نموذجاً عملياً لمفهوم النقلة النوعية من الحاضر إلى المستقبل، حيث تتميز الدولة بالجمع بين التمسك بالإرث والتقاليد من جهة، والريادة في تبنّي أفضل وأحدث الابتكارات النوعية من جهة أخرى..مشيراً إلى أن المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه “ قام بتحويل المستحيل إلى واقع ملموس فقد حوّل الرمال إلى أرضٍ خصبة وأرسى الأسس التي أسهمت في أن تصبح الإمارات دولةً رائدة ومتقدمة في قطاع الطاقة”.
وأضاف : ” أن الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعد مصدر إلهام نسترشد به للوصول إلى آفاق جديدة.. وبفضل توجيهاته السديدة ودعمه ، حققنا إنجازات غير مسبوقة في مجال الطاقة الشمسية، بدءاً من تطوير أكبر محطة شمسية في موقع واحد بالعالم، وصولاً إلى تطوير محطة رائدة عالمياً في مجال تحلية المياه.. وفي مجال طاقة الرياح رسخنا ريادتنا عبر تطوير محطات قادرة على التكيف مع رياح البحار المضطربة وكذلك مع الرياح منخفضة السرعات”.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات انتقلت إلى مرحلة جديدة في مجال الطاقة النووية السلمية مع تشغيل 4 وحدات ضمن محطة براكة، وحققت إنجازات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بداية من أول جامعة إماراتية للدراسات العليا متخصِّصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى شركات الاستثمار الإستراتيجي في هذا المجال مثل شركة “MGX”.
وبشأن إنجازات دولة الإمارات في مجال الفضاء، قال معاليه: “أرسلنا مسباراً إلى المريخ ولم نتوقف هناك حيث سنرسل قريباً مهمةً إلى حزام الكويكبات عبر مركبة ’المستكشف محمد بن راشد‘، وسنقوم كذلك بإطلاق مركبة “محمد بن زايد سات” لاستكشاف كوكبنا”.
وشدد معاليه على أن توجيهات رئيس الدولة كانت دائماً الأساس الراسخ لتحقيق الإنجازات، وأن دعوة سموه للتضافر والتكاتف ألهمت العمل متعدد الأطراف، وساعدت في تغليب العزم والتصميم على الشكوك والمخاوف، ونجحت في توحيد جهود العالم للتوصل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي والمتوازن خلال مؤتمر الأطراف COP28.. مشيرا إلى أن الدولة حققت تقدماً نوعياً يضمن استمرارية إمدادات الطاقة المتجددة من خلال إطلاق شركة “مصدر” بالتعاون مع “شركة مياه وكهرباء الإمارات” أول مشروع ضخم على مستوى العالم للطاقة الشمسية الكهروضوئية مزوّد بنظام ذكي لتخزين الطاقة يضمن توفير الكهرباء على مدار الساعة، لتصبح الطاقة المتجددة قادرة للمرة الأولى على توفير الحمل الأساسي لشبكات الكهرباء.
يذكر أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 ” يعقد تحت عنوان “تكامل القطاعات لمستقبل مستدام”، ويسهم في تعزيز الحوار بين صناع القرار وقادة الأعمال والمجتمع، لتمكينهم من إيجاد مسارات تسهم في تسريع التحول نحو اقتصاد مستدام وبدء مرحلة جديدة من النمو والازدهار تشمل الجميع.. كما يسلط الحدث الضوء على أهمية تحقيق الترابط بين التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وقطاع الطاقة، والخبرات البشرية، لدفع عجلة التنمية المستدامة.
ويهدف أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، إلى مناقشة الأفكار الجديدة وتحويلها إلى حلول فعالة وملموسة، في إطار دوره لإحداث تغيير إيجابي واسع النطاق مبني على أسس واضحة، وتحقيق الترابط بين قطاعات الطاقة والبيانات والتمويل والتجارة والمنظومات البيئية الطبيعية.
ويوفر برنامج الأسبوع جلسات نقاش رفيعة المستوى ومنتديات وأنشطة الشركاء، والعديد من الفعاليات التي تعزز التفاعل والحوار العالمي حول الاستدامة.. فيما تتواصل فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة حتى 18 يناير الجاري حيث انطلقت الفعاليات بعقد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا “يومي 12 و13 يناير، وملتقى “المركز العالمي لتمويل المناخ” يوم 13 يناير، فيما تقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة يومي 14 و15 يناير، وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومنتدى ومركز شباب من أجل الاستدامة من 14 إلى 16 يناير، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة في 15 يناير، وقمة الهيدروجين الأخضر، وملتقى جائزة زايد للاستدامة، ومبادرة التواصل مع المستثمرين في 16 يناير، والمهرجان في مدينة مصدر يومي 17 و18 يناير.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"عُمران": 16 فندقًا ومنتجعًا تحصل على اعتماد المجلس العالمي للسفر والسياحة للاستدامة
مسقط- الرؤية
ضمن مشاركة الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) في سوق السفر العربي، حصل عدد من الفنادق المملوكة لها على اعتماد دولي مرموق ضمن برنامج "أساسيات استدامة الفنادق" التابع للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، ويشمل هذا الاعتماد 16 فندقًا ومنتجعًا قامت بتطبيق معايير الاستدامة المعتمدة في هذا المجال، لتصبح بذلك أولى الفنادق في سلطنة عُمان التي تنال هذا الاعتماد العالمي.
ويعكس هذا الاعتماد جهود مجموعة عُمران في تطبيق معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية. فعلى صعيد الاستدامة البيئية، تبنّت الفنادق إجراءات فعّالة لقياس وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، والحدّ من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى تقليل استخدام المواد البلاستيكية، مما يسهم في تقليل الأثر البيئي وتعزيز كفاءة الموارد. أما في جانب الاستدامة الاجتماعية، فقد حرصت الفنادق على ضمان تحقيق قيمة مضافة للمجتمعات المحلية وتعزيز المحتوى المحلي عبر دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكين روّاد الأعمال.
وقال هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران: "نفخر بحصول أصولنا الفندقية على هذا الاعتماد الذي يُجسّد التزام مجموعة عُمران بترسيخ الاستدامة كنهج مؤسسي في مختلف عملياتها ومشاريعها التنموية. وانطلاقًا من رؤيتها لتطوير القطاع السياحي، تتبنّى المجموعة إطار استدامة يرتكز على أربعة محاور رئيسية تشمل كلاً من البيئة، والمجتمع، والاقتصاد، والتراث الثقافي، حيث تسعى من خلاله إلى تحقيق التوازن المنشود بين متطلبات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية، لضمان استدامة القطاع السياحي وتعزيز أثره الإيجابي على الأجيال القادمة".
وشملت الأصول التي حصلت على اعتماد معايير أساسيات الاستدامة الفندقية الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) كلاً من: جي دبليو ماريوت مسقط، دبليو مسقط، إنتركونتيننتال مسقط، أليلا حينو مرباط، أليلا الجبل الأخضر، بارسيلو المصنعة، كراون بلازا الدقم، كراون بلازا مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، كراون بلازا صلالة، دوسِت دي تو نسيم الجبل الأخضر، أتانا مسندم، ضيافة أتانا الأشخرة، ضيافة أتانا صلالة، فندق المدينة الدقم، منتجع جزيرة مصيرة، ومحمية رأس الجنز للسلاحف.
وأعربت جوليا سيمبسون رئيسة المجلس العالمي للسفر والسياحة ومديرته التنفيذية، عن سعادتها قائلة: "نفخر برؤية مجموعة عُمران تتصدر المشهد في ترسيخ مفاهيم الضيافة المستدامة في سلطنة عُمان. إن حصول منشآتها على اعتماد معايير أساسيات الاستدامة الفندقية الصادرة عن المجلس يعكس ريادتها في هذا المجال، ويُجسّد نموذجًا يُحتذى به على مستوى المنطقة. ويؤكد هذا الإنجاز التزام المجموعة العميق بالسياحة المسؤولة، وانسجام رؤيتها مع رسالتنا العالمية الرامية إلى تعزيز ممارسات الاستدامة في قطاع السفر والسياحة. إن مبادرات مجموعة عُمران تثبت أن التميّز في الضيافة يمكن أن يتكامل مع الاستدامة، ليشكّلا معًا مسارًا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة."
وتعكف مجموعة عُمران على تطوير نموذج ضيافة مستدام يحقق كفاءة أعلى في استهلاك الموارد، ويعزز تبنّي الابتكارات البيئية، ويضمن تطبيق معايير تشغيلية تُسهم في تحقيق تأثير إيجابي على البيئة والمجتمعات المحلية. وفي إطار الجهود المبذولة لمواجهة كافة التحديات البيئة، أصبح التوجّه نحو الحلول المستدامة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الموارد البيئية وتقليل البصمة الكربونية.
وإلى جانب التزامها بتطبيق معايير الاستدامة عبر محفظتها الفندقية، تسعى مجموعة عُمران إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة في قطاع الضيافة العُماني ككل. وتشجّع المجموعة الفنادق والمنتجعات في مختلف أنحاء السلطنة على تبنّي إطار أساسيات استدامة الفنادق الصادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) والاستفادة من الأدوات المتاحة لتعزيز ممارساتها المستدامة. وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية أوسع تهدف إلى تسريع التحوّل نحو قطاع سياحي أكثر مسؤولية واستدامة، بما يضمن ترسيخ مكانة عُمان في طليعة الوجهات العالمية في مجال الضيافة المستدامة.
وتأتي مشاركة مجموعة عُمران في سوق السفر العربي ضمن جهودها لتعزيز مكانة عُمان كوجهة رئيسية للاستثمار السياحي المستدام. ويُعد هذا الحدث فرصة رائدة لاستعراض مشاريع المجموعة الفندقية والسياحية، واستقطاب الاستثمارات، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، بما يسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي والنمو المستدام.