أصدر البابا فرانسيس سيرته الذاتية بعنوان "الأمل"، ليصبح أول بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية ينشر قصة حياته أثناء فترة بابويته. يتناول الكتاب، الذي كتبه على مدار ست سنوات، تفاصيل من حياته الشخصية وأفكاره حول قضايا معاصرة.

اعلان

كان البابا قد خطط لنشر الكتاب بعد وفاته، لكنه قرر تغييره لاعتقاده أن العصر الراهن يتطلب أن تكون أفكاره وإرثه متاحة الآن.

يتزامن إصدار الكتاب مع بداية اليوبيل البابوي، الذي يُحتفل به كل 25 عامًا في الفاتيكان. وفي هذا السياق، أعلن البابا أن موضوع اليوبيل لهذا العام هو "حجاج الرجاء"، مما يتناغم مع عنوان الكتاب.

يستعرض الكتاب محطات بارزة في حياة البابا، بدءًا من تراثه العائلي، حيثُ هاجر أجداده الإيطاليون إلى أمريكا الجنوبية هربًا من حكم موسوليني الفاشي في ثلاثينيات القرن الماضي، ما ساهم في تشكيل تعاطفه مع الذين يعانون من الاستبداد والهجرة.

البابا فرنسيس من نافذة مكتبته الخاصة المطلة على ساحة القديس بطرس، في الفاتيكان، 22 مارس/آذار 2020Andrew Medichini/APRelatedشاهد: موكب خيري يضم المئات بلباس بابا نويل يوزّع الهدايا على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصةالبابا فرنسيس يزور مشهد الميلاد في ساحة القديس بطرس قبل انطلاق العام الجديدبابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز"تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون عام 2025 بداية النهاية؟

وذكر الكتاب انتخاب بابا في 2013 بعد استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي شكل قراره خطوة غير مسبوقة في العصر الحديث.

بالإضافة إلى ذلك، تطرق إلى التحديات التي واجهتها الكنيسة في فترة بابوية بنديكتوس، لاسيما فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وكيف أُعيد توجيه أولويات الكنيسة في عهد البابا فرنسيس.

البابا فرنسيس يغادر بعد أن ترأس قداسًا مقدسًا في حديقة تاسيتولو في ديلي، تيمور الشرقية، 10 سبتمبر/أيلول 2024AP

ورغم أن البابا سبق أن أصدر مذكرات تناول فيها لحظات من حياته، فإن "الأمل" يعد السيرة الذاتية الأكثر شمولًا التي كتبها، حيث يتناول جميع جوانب حياته وإرثه الكنسي.

وقد لاقى الكتاب ردود فعل نقدية مختلطة من النقاد الأدبيين. في صحيفة "الغارديان"، وصفته كاثرين بيبينستر بأنه "رائع"، لكنها أضافت أن بعض المواضيع لم تُفسر بشكل كافٍ، وهو ما اعتبرته نقطة ضعف.

البابا فرانسيس يزور موقع لاك سانت آن في ألبرتا، كندا، 26 يوليو 2022Eric Gay/AP

أما هنري مانس في "الفاينانشيال تايمز"، فقد أشار إلى أن الكتاب يظهر حماسة البابا فرانسيس للتفاعل الإنساني، على الرغم من أن بعض الإغفالات كانت "محبطة". فيما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الكتاب يقدم صورة واضحة عن طفولة البابا في بوينس آيرس، لكنه "لا يقدم سوى القليل من الأفكار الجديدة حول بابويته".

وُلد البابا فرنسيس باسم خورخي بيرغوليو في بوينس آيرس عام 1936، وهو أول بابا من أمريكا الجنوبية، وقد تناول الكتاب تطوره الشخصي والروحي الذي قاده ليصبح كاهنًا يسوعيًا.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صور لمادونا مع البابا فرانسيس أنتجت بالذكاء الاصطناعي.. هل يجب أن تثير الاهتمام أو الغضب؟ أم لا؟ بمناسبة يوبيل 2025.. الفاتيكان يفتح الباب للحوار المباشر مع البابا من خلال مجلة "بيازا سان بيترو" في كتاب جديد.. البابا فرانسيس يتحدث عن إبادة جماعية محتملة في غزة بابوية كاثوليكيةأدبالبابا فرنسيسكتبالفاتيكاناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حرب غزة: مباحثات الساعات الأخيرة قبيل اتفاق وقف النار وصواريخ الحوثيين تنهال على بيوت المستوطنين يعرض الآن Next بلينكن وخطته لليوم التالي في غزة: لا يمكن لأحد أن يجبر إسرائيل على قبول دولة تحكمها حماس يعرض الآن Next كريستيانو رونالدو.. تعرف على الراتب الأعلى بالعالم الذي سيتقاضاه البرتغالي للبقاء مع النصر السعودي؟ يعرض الآن Next حرائق لوس أنجلوس تستعر وتتوسع وساعات حاسمة في مواجهة أعاصير من ألسنة اللهب تسببها الرياح العاتية يعرض الآن Next جمهورية التشيك تعزز أمنها في التزود بالطاقة وتنهي اعتمادها على النفط الروسي اعلانالاكثر قراءة تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية.. ماذا نعرف عنه؟ روسيا تعلن رسميا عن موعد التوقيع على اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع إيران بالصور: "يوم بلا سراويل" تقليد سنوي بمترو لندن لتحدي الشتاء.. ركاب عراة الساقين بملابس داخلية ملونة زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل ميازاكي باليابان وتحذير من حدوث تسونامي النرويج: حمامات الجليد الجماعية في بيرغن فوائد صحية جمة ووجهة عشاق السباحة وإحساس استثنائي بالانتعاش اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلغزةدونالد ترامبحركة حماسضحايالوس أنجلسحرائقروسياالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوقطاع غزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس ضحايا لوس أنجلس إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس ضحايا لوس أنجلس أدب البابا فرنسيس كتب الفاتيكان إسرائيل غزة دونالد ترامب حركة حماس ضحايا لوس أنجلس حرائق روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو قطاع غزة البابا فرانسیس البابا فرنسیس یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: حكم ترامب يكشف أن منطق القوة هو الذي يحكم العالم

أكد تقرير نشره موقع أفينيري الإيطالي أن العالم يشهد تشكل نظام عالمي جديد يحكمه منطق القوة ولا تُحترم فيه القوانين والمؤسسات الدولية، ونقل عن عدد من الخبراء دعوتهم لمواجهة هذا التحوّل الخطير في العلاقات الدولية.

وقال الكاتب دييغو موتا إنه في ظل تسارع الأحداث عالميا، بدءا من الحرب الروسية على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022، ثم الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصولا إلى عقيدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في رئاسته الثانية، أصبح من الواضح أن قانون الأقوى هو السائد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: احتضان واشنطن لبوتين يهدد بتقسيم الغربlist 2 of 2مظاهرات حول العالم تندد بالعدوان الإسرائيلي وأردنيون يطالبون بوقف التطبيعend of list

واعتبر الكاتب أن 60 يوما من حكم ترامب كانت كافية لإثبات أن منطق القوة هو الذي يحكم العالم، حيث تُتخذ القرارات المصيرية داخل المكتب البيضاوي، أو في منتجع مارالاغو الذي يستخدمه ترامب مقرا بديلا، أو خلال اجتماعات مغلقة بين ما تُعرف بـ"الدول الآمنة".

ترتيب المشهد

وحسب دييغو موتا، فإن المؤسسات الدولية أصبحت هامشية وغير مؤثرة، والقانون الدولي لم يعد يُحترم أو يُنظر إليه كمرجع أساسي في العلاقات الدولية، بل يمكن بكل سهولة تجاوزه وتجاهله وفقا للمصالح السياسية للقوى الكبرى.

ويتابع الكاتب أن ما يحدث حاليا يشير إلى أن القوتين العظميين، الصين والولايات المتحدة وبدرجة أقل روسيا تسعى جميعها إلى إعادة ترتيب المشهد السياسي والدبلوماسي بشكل تدريجي.

إعلان

وتهدف العملية -حسب موتا- إلى إعادة ضبط العلاقات الدولية وفق مصالح هذه القوى، خاصة بعد فترة من الفوضى وعدم الاستقرار التي أثرت بشكل كبير على النظام العالمي، ووضعت أوروبا -رابع أكبر قوة عالمية- في أزمة عميقة.

ويضيف الكاتب أنه في ظل هذا الواقع الجديد، ستتركز السلطة في أيدي قادة الدول الكبرى الذين يعتقدون أنهم يمتلكون صلاحيات مطلقة، وأنهم قادرون على اتخاذ قرارات مصيرية دون الحاجة إلى أي توافق عالمي أو التزام بقرارات المؤسسات الدولية.

يشمل ذلك إشعال الحروب أو إنهاءها، وفقا لموازين القوة والمصالح السياسية، مما يعزز فكرة أن التوازنات الدولية لم تعد تُدار عبر القانون أو المؤسسات، بل عبر إرادة أفراد يتحكمون في مصائر الدول.

مصير المؤسسات الدولية

وينقل الكاتب عن كيارا راغني، أستاذة القانون الدولي في جامعة ميلانو، قولها: "نمرّ بمرحلة تاريخية تتطلب من الديمقراطيات الصمود على أساس القوانين والمبادئ التي ألهمتها".

ومن جانبه، يؤكد إدواردو غريبي، أستاذ القانون الدولي في جامعة تورينو، أن اعتقال الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي -المتهم بالمسؤولية عن آلاف جرائم الاغتصاب والتعذيب والقتل التي ارتُكبت خلال فترة حكمه- دليل على أن القانون الدولي لا يزال فاعلا ولم يتغير.

لكنه يحذر من تقويض شرعية المؤسسات الدولية، إذ إنه في الوقت الذي يعتقل فيه دوتيرتي، يُسمح لرؤساء دول كبرى ملاحقين دوليا مثل فلاديمير بوتين بالتنقل بحرية واستقبالهم في دول وقّعت على معاهدة روما وتعترف بالمحكمة الجنائية الدولية.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ويقول لوكا ماسيرا، أستاذ القانون الجنائي في جامعة بريشيا، إن "ما نشهده اليوم ليس انهيارا للقانون، بل انهيارا للسياسة"، مضيفا أن الساحة الدولية تشهد "عودة سياسة القوة الصرفة، التي تشكل الإطار العام لأي علاقة دولية، والتي تنتهي باعتبار وجود القواعد مجرد ديكور، لا أكثر. ولكن إذا انهارت البنية القانونية، فإن النظام بأكمله مهدد بالانهيار".

إعلان

ويوضح الكاتب دييغو موتا أن ما نراه حاليا من انتهاك للقوانين الدولية لا يقتصر فقط على الحروب والنزاعات المسلحة، بل إن العالم يشهد نوعا جديدا من الحروب، وهي الحروب التجارية التي تُدار عبر فرض الرسوم الجمركية، والتصريحات المتكررة في هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • تحسن طفيف في حالة بابا الفاتيكان الصحية
  • الفنان بشار الشطي يكشف الطلب الجريء الذي فاجأ عبدالمجيد عبدالله .. فيديو
  • موقع إيطالي: حكم ترامب يكشف أن منطق القوة هو الذي يحكم العالم
  • الفاتيكان يفصح عن حالة البابا فرنسيس الصحية
  • تحسن ملحوظ.. آخر تطورات الحالة الصحية لقداسة البابا فرنسيس
  • تقدر بملايين الدولارات.. “بن مبارك” يكشف فضائح فساد جديدة “للزبيدي”
  • آخر تطورات الحالة الصحية لقداسة البابا فرنسيس
  • الفاتيكان: تحسن طفيف في حالة البابا الصحية
  • البابا فرنسيس: الأديان يمكنها أن تستمد من الروحانيات العميقة للشعوب لإشعال الرغبة في الأخوة والعدالة
  • أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو سرقة صندوق لجمع القمامة ببنها