أمريكا والمرتزقة.. والهدنة «المفخخة»!!
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أحد التصريحات الأمريكية حول اليمن يقول إن إلحاق الهزيمة «لمليشيات الحوثي» لن يتحقق إلا من خلال القوات اليمنية على الأرض.
طبعاً المقصود بقوات يمنية على الأرض مجاميع المرتزقة والخونة والعملاء كأطراف أطياف ما تسمى «شرعية».
مثل هذا التصريح لا أراه إلا تكتيكاً اميريكياً ستنكشف حقيقته واستحقاقاته في قادم الأحداث والتطورات أو هو مجرد انعكاس لواقع ووقائع الفشل الذريع والانكسارات الأمريكية المذلة في البحرين الأحمر والعربي.
ولهذا فإني أرى أن أمريكا لا تثق حقيقة ولا واقعياً في تأثير يعتد به المجاميع المرتزقة والخونة والعملاء، والمسأله ليست غير تكتيك أو تخريجات للهروب من واقع عجز وفشل أمريكي.
تفعيل مثل هذا «التكتيك» وعلانية تبني أمريكا والكيان الصهيوني مجاميع الخونة والمرتزقة قد يكون من أهدافه تبرئة النظامين السعودي والإماراتي في ظل توقع يجمع عليه بأن رد فعل اليمن على تفعيل هؤلاء سيكون حتماً القصف لقطاع الطاقة في البلدين وهو حريق قد يمتد ويتمدد إلى بلدان أخرى.
ولهذا فإعلان أمريكا والكيان الصهيوني أنهما وراء هذا التفعيل قد يكون هدفه إبعاد النظامين السعودي والإماراتي من استهدافهما يمنياً، ولكن ذلك مستبعد ويستحيل قبوله أمريكياً.
إذا أمريكا نجحت في ظروف مختلفة في فرض هدنة لم يكن يريدها الطرف الوطني الذي تمثله صنعاء فإنه يستحيل نجاح أمريكا والصهاينة في تجنب السعودية والإمارات القصف في حالة العودة لاستعمال المرتزقة والعودة إلى أفشل الشعارات التي رفعت «قادمون يا صنعاء».
وإذا كنت من الذين رفضوا القبول بالهدنة الأمريكية «المفخخة» فإني أقول بأن الخطيئة الأكبر من خطيئة قبول الهدنة الأمريكية هو في عدم قصف السعودية والإمارات في حال تفعيل أدواتهم من الخونة والعملاء وبواجهة مباشرة هذه المرة لأمريكا وإسرائيل.
أثق بأن أمريكا ستتحرك بشكل مباشر وعبر شركاء لها لضمان عدم قصف السعودية والإمارات وإن وصلت لتطمينات أو ضمانات من صنعاء فسيتم بعدها تفعيل مجاميع المرتزقة والخونة.
أمريكا ظلت بوساطات ووسطاء تطلب من إيران عدم الرد على استهداف «هنية» في إيران وأمريكا مقابل ذلك ستوصل العمل مع الأطراف إلى إيقاف الحرب على غزة، ثم فاجأتنا أمريكا والصهاينة بحرب «البيجر»، ثم اغتيال قيادات حزب الله وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله.
لو لم تقبل إيران هذا الفخ والتكتيك الأمريكي وردت على الكيان الصهيوني ما كان سيتمكن من اغتيال قيادات حزب الله ولذلك فإن إبعاد السعودية والإمارات من القصف والاستهداف اليمني هو فخ وتكتيك أمريكي آخر، يمكن ومن هذا المنطلق فإننا نحذّر القيادة الثورية والسياسية في صنعاء من الوقوع في مثل هذه «الخطيئة» وبما يترتب على مثل ذلك من نتائج وتبعات.
لا أستبعد أن يدفع بإيران أو حتى روسيا والصين للوصول إلى تطمينات أو ضمانات من صنعاء بعدم قصف السعودية والإمارات في حال تفعيل حرب جديدة بالعملاء والمرتزقة، وعلى صنعاء أن لا تكرر خطايا عبد الناصر قبل حرب 1967م، ولا إيران قبل اغتيال أمين عام حزب الله.
في أي حرب جديدة فالأولوية وطنياً وشعبياً هو قصف السعودية والإمارات، وفي ذلك علينا أن لانقبل أي وساطة أو وسطاء حتى لو جاءت إيران وروسيا والصين .
أقول لقيادتنا الثورية والسياسية الوطنية أنها إن خضعت لأي ضغوط في هذه المسألة فتلك خطيئة وذلك هو الخطر باحتمالاته القريبة أو الأبعد، ولا أعتقد أننا بحاجة للقول بما هو أكثر من ذلك أو اعمق!!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
كردستان "قلقة" من العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران
الاقتصاد نيوز - بغداد
تتزايد المخاوف في إقليم كردستان العراق من تأثير العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران، التي تهدد بشكل كبير وجود الشركات الإيرانية في المنطقة.
ورغم أن هذه الشركات لطالما كانت جزءاً أساسياً في تنفيذ مشاريع البناء إلا أن التوترات السياسية والإجراءات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن قد تفضي إلى انهيار هذه الشركات.
وهنا يعلق الخبير الاقتصادي فرمان حسين، على مصير الشركات الإيرانية العاملة في كردستان في مجالات الإنشاء والطرق والجسور، وكذلك القطاعات الأخرى بعد وصول ترامب وازدياد العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال حسين إن "في الحقيقة، إذا تم الإلتزام بتطبيق فرض الحصار الاقتصادي وزيادة العقوبات الأميركية على إيران، فليس الشركات هي من ستتضرر وحدها، بل حتى التجارة ودخول البضائع".
وأضاف أن "الإقليم وخاصة السليمانية تعتمد بدرجة كبيرة على الشركات الإيرانية التي لديها استثمارات ومقاولات وخاصة في مجالات البناء والطرق والجسور، ويتم التعاقد معها كون أسعارها رخيصة قياساً بالشركات الأجنبية الأخرى".
وأشار إلى أن "أربيل ودهوك تعتمدان بدرجة كبيرة على الشركات التركية، لكن السليمانية وحلبجة يعتمدان على الشركات الإيرانية بدرجة عالية، وعلى العمالة الإيرانية أيضاً، وبالتالي سيكونون أكثر المناطق المتضررة".
ولفت إلى أنه "خلال الأعوام السابقة لم تتأثر الشركات الإيرانية بالعقوبات الأميركية، وبقيت محافظة على العمل، لكنه في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب، فإن العقوبات هذه المرة جدية وبالتالي مع تطورات أوضاع المنطقة والوضع السياسي، فإن الكثير من تلك الشركات قد تتوقف عن العمل والاستثمار داخل الإقليم بسبب صعوبات نقل العملة الصعبة".
وقدمت حكومة الاقليم العديد من التسهيلات خلال السنوات الماضية لجذب الشركات الاجنبية ومن ضمنها الايرانية الى البلاد حيث يتواجد المئات من هذه الشركات الايرانية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام