كتيبة الإطفاء بكاليفورنيا: الحرائق أدت لتدمير منازل على مساحة 12 ألف فدان
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قال ديفيد أكونا، رئيس كتيبة الإطفاء في كاليفورنيا في إدارة الغابات والحماية من الحرائق، إن الأحوال الجوية المضطربة في كاليفورنيا تحدث كما تم التوقع، وهناك كثير من القلق بسبب هبات الرياح الشديدة، بالإضافة إلى الرطوبة القليلة، فمجرد شرارة نارية سيكون لها تأثير كبير، وستبدأ نيران وحرائق جديدة.
وأضاف أكونا، خلال مداخلة مع الإعلامي أسامة كمال، عبر «Zoom»، ببرنامج «مساء dmc»، المذاع على فضائية «dmc»: «حاولنا بناء خطوط لاحتواء الحرائق وتبريد الأماكن حتى لا يكون هناك أي شرارات، ونحاول دائما في المساء استعادة الموقف، فالرطوبة ضعيفة جدًا ولا يوجد أي بخار ماء في الأجواء، وهذا لا يساعد نهائيًا»، لافتًا إلى أن رياح سانتا آنا تأتي كل عام، ومن الممكن أن تحدث بقدر كبير وتصل لسرعة 60 ميلا في الساعة.
وتابع: «أسباب اشتعال هذه الحرائق قيد التحقيق حتى الآن، وفي بعض الأحيان نحتاج لمواجهة النار بالنار، ويجب علينا توفير المعلومات الدقيقة للشعب الأمريكي بشأن الحرائق وهي كوارث وحرائق طبيعية تحدث دائمًا، ونستخدم التكنولوجيا والأقمار الصناعية في محاولات لاحتواء هذه النيران، ولكن كل ما هو موجود على الإنترنت هو صور وفيديوهات قديمة يأخذها بعض الأشخاص ويوجهون النقد لنا».
وأشار رئيس كتيبة الإطفاء في كاليفورنيا، إلى أن الأجندة الخاصة بالكتيبة هي إعطاء المعلومات الدقيقة والموقوتة لطمأنة الشعب الأمريكي، مواصلًا: «نحن في مدينة لوس أنجلوس بكل أقسام الإطفاء تعمل على توفير المعلومات الدقيقة بشكل سريع، وعادة ما نتعرض للإحباط بسبب الشائعات، وكان هناك شائعة أن عربة إطفاء ستأتي إلى كاليفورنيا كاختبار لأن الولاية بها انبعاثات كبيرة».
ولفت إلى أن هناك استثناء في استجابة عربات الإطفاء في كاليفورنيا، ففي الجزء الغربي من الولايات المتحدة غالبًا ما تتواجد هذه الرياح التي تسبب في هذه الحرائق، ولكن سفر عربات الإطفاء مسافات تصل لمئات الكيلومترات يعطي شكوكا بشأن فعالية هذه السيارات، مؤكدًا أنه لن يتم استخدام مياه المحيط لإطفاء الحرائق لتوافر المياه، ولكن الحاجة الفعلية هو توقف الرياح المتسببة في هذه الحرائق.
وأكد ديفيد أكونا أن هناك عددا كبيرا من عربات الإطفاء تعمل من أجل إخماد الحرائق، وهذه العربات بحاجة إلى ضغط كبير من المياه، ومن غير المخطط عمل كل هذه السيارات في وقت واحد لإخماد الحرائق، متابعًا: «لا يمكن تحديد توقيت إنهاء هذه الحرائق، فقد دُمرت منازل في محيط يصل إلى 12 ألف فدان، بما فيها من مواد قابلة للاشتعال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كاليفورنيا حرائق الولايات المتحدة حرائق كاليفورنيا فی کالیفورنیا هذه الحرائق
إقرأ أيضاً:
اجتاحت أكثر من 40 ألف فدان ودمرت 12 ألف منشأة وقتلت العشرات: حرائق كاليفورنيا”.. الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا
الثورة /متابعات/
قال حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية جافين نيوسوم، إن حرائق الغابات في كاليفورنيا قد تكون “الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة”، فيما أثارت التوقّعات بهبوب رياح عاتية مخاوف من انتشار الحرائق الكارثية بشكلٍ أكبر.
وأوضح حاكم ولاية كاليفورنيا، في تصريحات على شبكة “أن بي سي” الأمريكية، أنّ الحرائق – التي اجتاحت أكثر من 40 ألف فدان، وفقاً لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية – ستكون الأسوأ التي شهدتها البلاد “من حيث التكاليف المرتبطة بها والحجم والنطاق”، كما خلفت 24 قتيلا في حصيلة أولية ، وفقاً لسلطات لوس أنجلوس.
وقال حاكم ولاية كاليفورنيا إنه من المرجّح أن يكون هناك “عدد أكبر بكثير” من الوفيات المؤكّدة.
بدوره، قال رئيس إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس أنتوني ماروني، “نعلم أن ظروف الحرائق الحرجة المرتفعة ستستمر حتى يوم الأربعاء”، لافتاً إلى أنّ “الرياح المصحوبة بجو جاف ستبقي تهديد الحرائق في منطقة لوس أنجلوس عند مستوى عالٍ”.
وأشار إلى أنه على الرغم من جهود آلاف الإطفائيين لاحتواء النيران، اتسع حريق باسيفيك باليسايدس السبت الماضي إلى شمالي غربي لوس أنجلوس، وبات يهدّد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان فضلاً عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تقدّر بثمن.
وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأمريكية، مدمّرة أكثر من 12 ألف منشأة وهو عدد يشمل الأبنية وكذلك السيارات، على ما أوضحت السلطات السبت.
وبدأ عدد كبير من السكان يشكّك في فاعلية إدارة السلطات للأزمة خصوصاً أنّ فرق الإطفاء وجدت نفسها أحياناً أمام خزّانات مياه فارغة أو تعاني ضغط مياه منخفضاً.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد شن أمس الأول الأحد هجوماً جديداً على قادة ولاية كاليفورنيا . وكتب على منصته “تروث سوشل” إن “الحرائق لا تزال مشتعلة في لوس أنجلوس، والسياسيون غير الأكفّاء ليست لديهم أيّ فكرة عن سبل إخمادها”.
وأدّى احتمال زيادة الرياح المعروفة باسم “سانتا آنا”، وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، والتي أجّجت النيران إلى إصدار أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان، حيث كانت الحرائق تهدّد المنازل في منطقة مانديفيلي كانيون الراقية وحيّ برينتوود، على الرغم من أنّ المسؤولين قالوا إنهم أحرزوا تقدّماً في وقف تمدّد النيران هناك.
وتشكّل هذه الرياح كابوساً للإطفائيين لأنّ كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جداً أدّتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس حالياً بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة.