أمين الفتوى: النبي نهى عن أي تصرفات تهدد استقرار المجتمع
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بعمارة الأرض والنفع بها، كما جاء في قوله تعالى: "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن العمل في ذاته يحمل قيمة عظيمة، حتى وإن لم يظهر أثره على الفور، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لو قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، وهذا الحديث يعلمنا أن العمل لله تعالى هو غاية التفاني والإخلاص، حتى في اللحظات الحاسمة.
وأشار إلى أن الإمام ابن مالك، صاحب الألفية، قد أوصى ابنه بحفظ بيتين من الشعر في النحو قبل وفاته، مما يعكس الإخلاص والتفاني في طلب العلم والعمل الصالح، حيث قال: "من المحبرة إلى المقبرة"، ويُظهر هذا أن السعي وراء العلم والعمل الصالح يجب أن يكون بكل تفانٍ حتى اللحظة الأخيرة من العمر.
وفيما يتعلق بالأمن المجتمعي، شدد على أن الإخلال بالنظام المجتمعي يعد أمرًا مرفوضًا بشدة في الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شديد النهي عن أي تصرفات تهدد استقرار المجتمع، مؤكدًا على أن الحفاظ على الأمن أمر أساسي في بناء مجتمع صالح ومستقر. وأضاف أن حد الحرابة، في الشريعة الإسلامية يأتي كعقوبة لمن يحاول إفساد الأمن أو الإخلال بالنظام المجتمعي، ليكون رادعًا لكل من يعبث بأمن الناس.
كما استشهد بحوار سيدنا موسى عليه السلام مع سيدنا هارون، عليه السلام عندما ذكر أن هارون عليه السلام قدم الأمن على الإيمان في موقفه في مواجهة فتنة السامري، موضحا أن المجتمعات التي لا تلتزم بالأمن لن تجد الاستقرار ولا النصح الصالح.
واختتم الدكتور وسام حديثه بالإشارة إلى أن الإيمان والأمان هما وجهان لعملة واحدة، حيث لا يمكن أن يتحقق الاستقرار في المجتمع إلا عندما يكون هناك إيمان حقيقي وأمن قائم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الشريعة الإسلامية السلام الأمن حد الحرابة المزيد
إقرأ أيضاً:
إعصار القنبلة .. ظاهرة خطــ.يرة تهدد استقرار أمريكا | ماذا يحدث ؟
قدمت مذيعة “صدى البلد”، رنا عبد الرحمن، تغطية عن مواجه الولايات المتحدة الأمريكية موجة من الظواهر الجوية العنيفة التي تضرب العديد من الولايات، مسببة أضرارًا واسعة النطاق. في مقدمة هذه الظواهر، يبرز “إعصار القنبلة”، الذي تحول إلى تهديد حقيقي يتطلب استعدادات عاجلة لتجنب كارثة طبيعية قد تكون غير مسبوقة.
وتُعرف هذه الظاهرة الجوية الخطيرة بانخفاض مفاجئ وسريع في الضغط الجوي بمقدار 24 مليبار خلال 24 ساعة فقط، ما يؤدي إلى تشكل اضطرابات مناخية قاسية.
يحدث هذا عندما يلتقي الهواء الدافئ والرطب مع الهواء البارد، مما يؤدي إلى توليد عاصفة قوية ذات تأثيرات مدمرة.
وتشهد عدة ولايات، من بينها تكساس، ظروفًا جوية متقلبة نتيجة لهذه العاصفة، حيث تسجل المناطق المتأثرة رياحًا عاتية، عواصف ثلجية وأمطارًا غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات ساحلية. كما أن انقطاع الكهرباء والاتصالات بات خطرًا وشيكًا، حيث شهدت البلاد في أعوام سابقة تأثر مئات الآلاف من المنازل بتوقف الخدمات نتيجة لهذه الظاهرة المناخية العنيفة.
ولكن مع تفاقم آثار التغير المناخي، أصبحت ظواهر مثل “إعصار القنبلة” أكثر تكرارًا، ما يستدعي تعزيز الجهود العلمية لمراقبتها والتنبؤبها بدقة أكبر. ويؤكد خبراء الأرصاد أن الاستعداد المبكر واتخاذ التدابير الوقائية يمكن أن يحدّ من الخسائر البشرية والمادية.
وتعمل السلطات الأمريكية على إصدار تحذيرات مبكرة للسكان، مطالبةً إياهم باتباع إجراءات السلامة، وتأمين منازلهم ومستلزماتهم الأساسية، تجنبًا لأي طارئ قد ينجم عن العاصفة. كما يجري تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، بهدف تقليل الأضرار قدر الإمكان.
لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو: