الثورة نت:
2025-01-15@04:36:03 GMT

غضب شعبي عارم وإضراب شامل يشل الحركة في عدن

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

غضب شعبي عارم وإضراب شامل يشل الحركة في عدن

 

 

الثورة / أحمد المالكي
شهدت مدينة عدن المحتلة، أمس الثلاثاء، إضراباً واسعاً للمحلات التجارية جراء الفوضى الاقتصادية والمعيشية الناجمة عن استمرار انهيار سعر العملة المحلية بالتزامن مع تظاهرة عارمة شهدتها ساحة العروض في عدن، تنديدا بالانهيار الاقتصادي. وقالت مصادر محلية في المحافظة، إن العديد من المحال التجارية أغلقت أبوابها في مدينة عدن، بسبب انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الغذائية.


كما تزامن الإضراب التجاري مع احتجاجات شعبية واسعة ضد حكومة المرتزق “أحمد بن مبارك” تنديداً بانهيار الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات.
وتوافد الآلاف من المواطنين يوم أمس إلى ساحة العروض بخور مكسر للمشاركة في الاحتجاجات المطالبة بصرف المرتبات وإيقاف الانهيار المتسارع للريال اليمني . وندد المشاركون خلال التظاهرة الاحتجاجية بحرب التجويع وانعدام الخدمات التي ينفذها الاحتلال بحق المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية..

وطالبوا بتوفير الوقود لمحطات الكهرباء التي تجاوز ساعات الانقطاع فيها أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد.
يأتي ذلك، في ظل انهيار مرعب في الأوضاع المعيشية في مختلف مناطق حكومة بن مبارك، مع انهيار العملة المحلية وانقطاع المرتبات.
وشهدت محافظة أبين، احتجاجات شعبية غاضبة ضد حكومة الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.
وخرج أهالي منطقة المخزن بمديرية خنفر، في احتجاجات تنديداً بانقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع وغياب الخدمات.
وأقدم المحتجون، على قطع الطريق العام في المنطقة، ومنعوا مرور المركبات، محملين حكومة بن مبارك مسؤولية انهيار الأوضاع في المحافظة.
يأتي ذلك، في ظل سخط شعبي واسع ضد حكومة المرتزقة في عموم مناطق سيطرتها، مع استمرار تجاهلها المعاناة التي يعيشها المواطنون.
وتشهد المنظومة الكهربائية في مدينة عدن المحتلة، انهياراً كبيراً، وسط استمرار تجاهل حكومة الرياض معاناة المواطنين.
وقالت مصادر إعلامية في المحافظات المحتلة، إن محطة المنصورة ونحو 10 محطات أخرى، خرجت عن الخدمة بشكل كامل بسبب نفاد الوقود.
وتعاني عدن وعموم مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، أزمة واسعة في الكهرباء، بسبب تنصل حكومة المرتزقة عن واجباتها في توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
ويواصل الريال اليمني، انهياره التاريخي ومسار الهبوط غير المسبوق أمام العملات الأجنبية في المحافظات المحتلة، ليتجاوز سعر صرف الدولار في عدن والمحافظات المحتلة، حاجز 2150 ريالاً للدولار الواحد، والسعودي حاجز الـ 560 ريالاً.
وأوضحت مصادر مصرفية في المناطق المحتلة، أن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن شهدت، خلال تعاملات الساعات القليلة الماضية، صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2153 ريالاً مقارنة مع 2122 ريالاً في تعاملات مطلع الأسبوع، بزيادة 31 ريالاً، وبفارق 78 ريالاً عن سعر صرفه مطلع الأسبوع الماضي عندما كان بـ 2075 ريالاً.
ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 563 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 555 ريالاً في، بزيادة 8 ريالات، وبفارق 20 ريال يمني عن سعر صرفه السبت الماضي عندما كان بـ 542,50 ريالاً يمنياً.
وفي المقابل ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة التغيير والبناء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 537 ريالاً، والريال السعودي عند 140,20 ريال يمني وفق تحديثات البنك المركزي اليمني بصنعاء.
يشار إلى أن 2000 مسؤول في حكومة الفنادق يتلقون 815 مليار ريال (12 مليون دولار) شهرياً، وهو ما يمثل حوالي 25% من ميزانية الدولة، ما يعني استنزاف مبالغ ضخمة من المنح بالعملات الصعبة لصرف رواتب وإعانات وحوافز مسؤوليها في الخارج، وفق تقارير اقتصادية وخبراء .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تداعيات انهيار الاقتصاد والريال اليمني على الظروف المعيشية في عدن (تقرير)

شمسان بوست / خاص:

انهيار اقتصادي يهدد العاصمة عدن والمحافظات المجاورة

الريال اليمني يتهاوى… والمواطن يواجه تحديات كبيرة لتغطية احتياجاته اليومية

الفقراء والعاطلون عن العمل الأكثر تضررًا من الأزمة الاقتصادية!

تداعيات انهيار الريال اليمني على معيشة سكان عدن: تحديات وآمال مفقودة

عجز حكومي لمواجهة الأزمة الاقتصادية ومخاوف من انتفاضة شعبية قادمة

تعيش مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، أزمة اقتصادية خانقة ألقت بظلالها على كل جوانب حياة سكانها. تواصل قيمة الريال اليمني الانخفاض بشكل ملحوظ، مما أدى إلى زيادة الأسعار بشكل غير مسبوق، مع تراجع حاد في الخدمات الأساسية وتفاقم معاناة المواطنين.

في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز مظاهر وأبعاد هذه الأزمة الاقتصادية، مشيرين إلى التحديات الرئيسية التي تواجه المدينة وسكانها.

غلاء الأسعار:

ساهم انهيار الريال اليمني في ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، حيث أصبح الحصول على المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز، القمح، والزيت أمرًا صعبًا للكثير من الأسر التي كانت تعتمد عليها بشكل يومي.

القطاع الصحي أيضًا تأثر بشدة، حيث تضاعفت أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، مما جعل الرعاية الصحية ترفًا بعيد المنال للعديد من المواطنين. كما زادت أسعار الوقود بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى تضخم تكاليف النقل والخدمات الأساسية.

بسبب هذا التضخم، أصبحت الرواتب الشهرية غير كافية لتغطية احتياجات الحياة اليومية، مما جعل المواطنين في حالة من العجز المالي المستمر.

أزمات معيشية:

الزيادة المفرطة في الأسعار أدت إلى تفاقم أزمة الجوع، حيث أصبح تأمين وجبة طعام كاملة أمرًا صعبًا بالنسبة لكثير من الأسر، وخاصة بين الفقراء والعاطلين عن العمل الذين فقدوا القدرة على تأمين دخل يكفيهم.

وفي ظل انقطاعات الكهرباء والماء المستمرة، تزداد معاناة المواطنين، لاسيما في فصل الصيف، مما يزيد من الضغوط اليومية عليهم. القطاع الصحي يعاني بدوره من نقص التمويل، مما يعرض حياة الكثيرين للخطر بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

تحديات اجتماعية:

ارتفاع تكاليف التعليم دفع العديد من الأسر إلى حرمان أطفالها من التعليم، خاصة مع تضاعف أسعار الكتب المدرسية والرسوم الدراسية. كما أن العديد من الشركات الصغيرة والمؤسسات الخاصة أغلقت أبوابها بسبب ارتفاع التكاليف، مما ساهم في زيادة معدلات البطالة والفقر.

الأزمة الاقتصادية أثرت على القدرة على تأمين الغذاء، ما يهدد بزيادة معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال. وبالتوازي مع ذلك، أدى تزايد الضغوط الاقتصادية إلى ارتفاع معدلات النزاعات الاجتماعية بسبب التنافس على الموارد المحدودة.

آفاق غامضة وأمل في التغيير:

تعاني الحكومة من عجز واضح في تقديم حلول فعالة لهذه الأزمة، بينما يبقى الوضع الاقتصادي يزداد سوءًا رغم المحاولات الدولية والمحلية لتقديم الدعم. ورغم هذه الظروف الصعبة، يستمر الأمل في التحسن بفضل الدعم الخارجي والجهود المحلية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي.

ويظل الحل الأمثل في قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات جريئة لإصلاح الاقتصاد، مع دعم دولي أكبر لضمان الحد من معاناة السكان وتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا.

ختامًا، مدينة عدن تواجه تحديات صعبة جراء تدهور الاقتصاد وانهيار العملة، ما جعل الحياة اليومية أكثر تعقيدًا. لذا يبقى الأمل معقودًا على التكاتف الداخلي والدعم الدولي لتحقيق الاستقرار المنشود.

مقالات مشابهة

  • إضراب شامل يشل الحركة في عدن وسط احتجاجات شعبية ضد الانهيار الاقتصادي
  • عدن على صفيح ساخن.. المعلمون ونقابات العمال يقودون تظاهرة غضب شعبي عارم
  • إضراب شامل يشل الحركة في عدن
  • حراك دبلوماسي مكثف لإحياء السلام في اليمن على وقع انهيار اقتصادي وغليان شعبي
  • اضراب شامل يشل الحركة في عدن (صور)
  • انهيار غير مسبوق للريال اليمني في محالات الصرافة بــ عدن (أسعار الصرف الآن)
  • استمرار انهيار العملة في المحافظات المحتلة والدولار يتجاوز الـ 2153 ريالاً
  • انهيار قياسي للريال اليمني
  • تداعيات انهيار الاقتصاد والريال اليمني على الظروف المعيشية في عدن (تقرير)