جريدة الوطن:
2025-04-17@13:44:02 GMT

من وحي قمة المليار متابع

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

من وحي قمة المليار متابع

من وحي قمة المليار متابع

 

تابعت النسخة الثالثة من قمة “المليار متابع” التي عقدت في دبي خلال الفترة من 11- 13 يناير الجاري وهي قمة معنية باقتصاد صناعة المحتوى الإعلامي؛ وذلك من خلال ما يتم نشره من مواد ثرية وغنية في وسائل الإعلام المحلي والعالمي، وإذا ما أردت أن أصف الحدث الإعلامي الأكبر من حيث المشاركين ومن قيمة جائزتها فإنني أستطيع أن أقول: إن فعالياتها تجاوز النقاشات العادية، بل تعدت ما يُطرح من أفكار حول الإعلام الرقمي ومستقبله، وأن القمة غيرت الكثير من المفاهيم التي تعتقد أن منصات الإعلام الاجتماعي ما يزال يبحث عن مكانه بين الإعلام التقليدي.


بدأ من موضوعات قمة”المليار متابع” كجزء من قصة أكبر من كونها عبارة عن أفراد يمتلكون حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي ويقومون بـ”تحرشات فكرية” ضد بعضهم البعض أو إثارة المشاحنات بين الدول أو طرح أفكار لبعض التنظيمات المتطرفة من خلال محتوى قد يتسبب في تدمير المجتمعات مما شوه من صورة هذه المنصات الإعلامية الجديدة، إلى مناقشة قضايا إنسانية تتعدى الحدود الوطنية للدول حيث بدأ يتعاظم حضور الاتجاهات الإنسانية في إلهام الناس لتغيير حياتهم وربما هو الأمر الذي أدى لأن يفوز البريطاني سايمون سكويب.
لكن النقطة المهمة، أنه من الأفكار الإعلامية التي تعدت أهمية المناقشة فيها ولم يعد الحديث حولها يضيف جديداً بقدر ما هو تكرار فكرتين اثنتين هما. الفكرة الأولى: مستقبل الإعلام الرقمي والذي منه منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، وإكس تويتر سابقاً، وانستغرام وغيرها من المنصات فهذا النوع من الإعلام فرض نفسه بقوة وبات هو الأكثر تواجداً وحضوراً من باقي أنواع الإعلام بفضل سهولة استخدامه من قبل المتابعين حيث جعلته الأكثر تفاعلياً واستخداماً من الجمهور.
الفكرة الثانية: الأهمية الاقتصادية لوسائل التواصل الاجتماعي وهو أمر أساسي في تطوير أي عمل أو فكرة، والتي كانت موضوع النسخة الثالثة من قمة “المليار متابع” فبمرور الوقت يزداد الاعتماد على أصحاب المنصات الاجتماعية في عمليات الدعاية والإعلان مدفوعاً بشيئين اثنين هما المحتوى الهادف وعدد المتابعين فالمسألة بالنسبة للكثيرين أصبحت شبه محسومة لصالح هذه المنصات وما هي سوى وقت كي يفرض نفسه على الساحة بأكملها.
من هنا جاء تركيز قمة المليار متابع على صناعة المحتوى باعتباره هو الذي يحدد نوعية رسالة صاحبها وبما أننا في عالم يتعرض للعديد من التحديات الكبيرة فإن المحتوى الذي يخدم الإنسانية أو “أنسنة المحتوى” هو الأكثر أهمية ربما لسببين بالنسبة لي الأول متعلق باهتمامات دولة الإمارات بالقضايا الإنسانية بشكل عام. والسبب الثاني له علاقة بأن سنة القضايا الدولية بعدما سيطر التفكير التجاري على أغلب صناع القرار السياسي في العالم فصار اهتمام المنظمات الدولية منصب على الخطاب الإعلامي المؤثر في النواحي الإنسانية، وربما كان هذا هو المعيار في اختيار الفائز في القمة الأخيرة.
تقتضي المقاربة الإنسانية في الإعلام الجديد وضع حد لبعض صناع المحتوى في إقليمنا الشرق أوسطي خاصة أولئك الذين ينطلقون من أيديولوجيات متطرفة حيث يستغلون المساحة التي تتيحها هذه المنصات ويستغلون تواجد الهواتف في أيدي الناس لبث فكرهم المتطرف والتخريبي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: قمة الملیار متابع

إقرأ أيضاً:

مراهقون يضربون وجوههم بالمطارق.. صيحة لوكس ماكسينغ الجمالية تغزو المنصات

في مشهد صادم، يظهر شاب يضرب عظم وجنتيه بمطرقة في محاولة لتغيير ملامح وجهه، ضمن ممارسة تُعرف باسم "لوكس ماكسينغ" (looks maxxing) -أو "تحسين المظهر لأقصى حد"-، وهي ظاهرة تنتشر بين مؤثري "تيك توك"، وتروّج لأساليب غير مثبتة علميا قد تلحق أذى خطيرا بمستخدميها.

ينتمي هذا الاتجاه إلى ما يُعرف بـ"العالم الذكوري" على الإنترنت، وهو خطاب يروّج لصور نمطية للرجولة، يتسم غالبا بالعدائية تجاه النساء، ويتطور منذ سنوات عبر منصات التواصل، مستهدفا شبابا يسعون لمحاكاة نماذج رجولية مثالية.

من "تيك توك" إلى "إنستغرام" و"يوتيوب"، يقدم المؤثرون نصائح لتكبير الشفاه، أو إبراز الفك، أو حتى تطويل الأرجل، ويستغلون هذه الوصفات لتحقيق أرباح من الإعلانات، وأحيانا يشجعون على استخدام الستيرويدات أو اللجوء للجراحة التجميلية.

في أحد المقاطع، يشرح رجل أن ضرب وجهه بالمطرقة جزء من "روتين العناية بالبشرة"، وهو مصطلح رائج بين النساء على المنصات الرقمية. وتظهر في قسم التعليقات تحذيرات من مخاطر هذه الممارسة، في مقابل إشادات بقدرتها المزعومة على إبراز فك مربع الشكل.

ويُعد المؤثر الأميركي ديلون لاثام، الذي يتابعه 1.7 مليون شخص، أحد الوجوه البارزة لهذا التوجه، إذ يدعو إلى استخدام بيروكسيد الهيدروجين لتبييض الأسنان باستخدام عود قطن، في حين يحذر أطباء أسنان من أن هذه المادة قد تُتلف مينا الأسنان واللثة عند استخدامها المتكرر.

إعلان مزيج من الكراهية ومعايير الجمال

يشير سيدهارث فينكاتاراماكريشنان، من معهد الحوار الإستراتيجي في بريطانيا، إلى أن المؤثرين الذين يروّجون لأجسام ووجوه "مثالية"، يفعلون ذلك غالبا بدافع الربح، معتبرا أن الظاهرة "تمتزج بكراهية النساء لتخلق مزيجا ساما".

ويتابع الخبير، "هذه المعايير غير الصحية تؤثر أيضا على الرجال".

وترتبط هذه الظاهرة بجذور فكر "العزوبية اللاإرادية" (incel)، الذي يتبناه رجال يعانون من علاقات فاشلة مع النساء، ويحمّلون الحركات النسوية مسؤولية إخفاقاتهم.

وتصف أندا سوليا، من كلية علم الإجرام في جامعة بورتسماوث البريطانية، "لوكس ماكسينغ" بأنه "النسخة الجديدة من خطاب العزوبية اللاإرادية على تيك توك"، وتوضح أن الحسابات المؤيدة لهذا الاتجاه تستخدم مصطلحات أكثر قبولا اجتماعيا للتحايل على سياسات حظر الكراهية في المنصات.

وتقول، "في الوقت الذي نحاول فيه حماية النساء من العنف القائم على النوع الاجتماعي، علينا الانتباه إلى المخاطر المحدقة بالشباب الذكور أيضا".

تحويرات جديدة لنمط حياة مثالي

ويتفرع من "لوكس ماكسينغ" مصطلحات مثل "جيم ماكسينغ" (gym maxxing)، التي تحث على بناء العضلات، و"ماني ماكسينغ" (money maxxing)، التي تروج لتحسين الوضع المالي بهدف رفع الجاذبية الجنسية.

ويحذر الخبراء من أن خوارزميات المنصات الرقمية، التي تضمن لهؤلاء المؤثرين الوصول إلى ملايين المتابعين، قد تُفضي إلى نتائج خطيرة على أرض الواقع.

وفي هذا السياق، يتناول مسلسل بريطاني قصير بعنوان "مراهق العائلة" (Adolescence)، عُرض على "نتفليكس"، قصة فتى متهم بطعن زميلته حتى الموت، بعد تأثره بمحتوى معادٍ للنساء شاهده عبر الإنترنت.

وأظهرت دراسة لجامعة دبلن سيتي أن حسابات مراهقين وهميين أُنشئت العام الماضي على منصات التواصل تعرضت بشكل منهجي لمحتوى ذكوري متطرف، خصوصا على "تيك توك" و"يوتيوب".

إعلان

مقالات مشابهة

  • «الوطني» يتبنى توصيات تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • توصيات «الوطني» تعزز دور الإعلام الحكومي في ترسيخ الهوية
  • “الوطني الاتحادي” يتبنى عدداً من التوصيات بشأن سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • اقتصادي: 85% من استثمارات مصر دخلت عن طريق الرئيس السيسي
  • “الوطني الاتحادي” يتبنى عددا من التوصيات بشأن سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • مراهقون يضربون وجوههم بالمطارق.. صيحة لوكس ماكسينغ الجمالية تغزو المنصات
  • هيئة الإعلام والاتصالات تدعم الانتخابات المقبلة
  • ملتقى يناقش سياسة الحكومة في تعزيز الإعلام الحكومي
  • “الوطني الاتحادي” ينظم ملتقى لمناقشة سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • 71 رخصة وساطة للمنصات العقارية