أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن كلمة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تضمنت إشارات هامة بشأن رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط.

 وأوضح عيسى أن بلينكن تحدث عن "صياغة شرق أوسط جديد"، وهي العبارة التي سبق أن أشار إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ويبدو أن هذه الرؤية تأتي ضمن خطة استراتيجية لتغيير ملامح المنطقة سياسيًا واقتصاديًا.

تغييرات جذرية في السياسة الأمريكية

خلال تقديمه لبرنامج "حديث القاهرة" عبر شاشة "القاهرة والناس"، شدد إبراهيم عيسى على أن فترة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الجديدة لن تكون عادية على الشرق الأوسط. وأشار إلى أن ترامب العائد ليس كترامب السابق، إذ اتسمت سياسته السابقة بالحدة، لا سيما تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. وأضاف عيسى أن ترامب في ولايته الجديدة لن يقبل برفض أو مقاومة لسياساته.

الدور الأمريكي في سوريا والتحديات الإقليمية

تطرق إبراهيم عيسى إلى دور الولايات المتحدة في الملف السوري، موضحًا أن هناك دورًا أمريكيًا واضحًا لإسقاط نظام بشار الأسد وتسليم الحكم لفصائل مسلحة. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يرى عيسى أن هذا الدور سيتضاعف وسيؤثر بشكل أكبر على موازين القوى في المنطقة. ودعا الإعلامي إلى ضرورة التعامل مع هذه التغيرات بحكمة ورشادة لتجنب تداعياتها السلبية.

الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة

اختتم إبراهيم عيسى حديثه بالتأكيد على أن المنطقة تواجه تحديات كبرى مع عودة ترامب، مما يتطلب استعدادًا سياسيًا واقتصاديًا للتكيف مع المرحلة القادمة.

 وأشار إلى أن سياسة ترامب قد تحمل تغييرات حاسمة قد تعيد تشكيل العلاقات والتحالفات في الشرق الأوسط.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي الشرق الأوسط وزير الخارجية الأمريكي المزيد الشرق الأوسط إبراهیم عیسى عیسى أن

إقرأ أيضاً:

خبراء يوضحون مصير المشروع.. مؤامرة «ريفييرا» الشرق الأوسط إلى أين؟

تسبب الرفض المصري- الأردني، المدعوم عربيًا ودوليًا، في إفشال خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، المعروفة بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

يهدف المقترح الأمريكي، إلى تحويل أراضي الفلسطينيين إلى مشروع عقاري. ورغم ضغوط ترامب، بما في ذلك التهديد بقطع المساعدات عن مصر والأردن، فإنه تراجع عن ذلك علنًا، لكنه استمر في الترويج لفكرته.

وواجه المشروع الأمريكي رفضًا واسعًا من العالم العربي وأوربا، حيث اعتُبر تهديدًا للاستقرار الإقليمي. وأكدت تقارير استخباراتية أن مجرد مناقشة الخطة قد يؤدي إلى تصعيد العنف.

في المقابل، تسعى دول أوربية وعربية إلى طرح بدائل لحل أزمة غزة بشكل أكثر استدامة.

وقالت مجلة ذا إنترسبت، القريبة من المخابرات الأمريكية، إن ترامب ضاعف ضغوطه من أجل تنفيذ خطته لطرد مليوني فلسطيني يعيشون في غزة بالقوة، برغم تراجعه عن تهديده بحجب مليارات الدولارات من المساعدات عن مصر والأردن ما لم تساعدا في تنفيذ الخطة.

وأضافت المجلة: «واجه ترامب رفضًا مصريًا- أردنيًا لخطته، فهدد بوقف المساعدات العسكرية والمساعدات الخارجية المرسلة إلى مصر والأردن، والتي كانت تُعَد منذ فترة طويلة الثمن الذي يتعين على الولايات المتحدة دفعه للحفاظ على اتفاقيات السلام بين الدولتين وإسرائيل».

وتحصل مصر على ما قيمته 1.5 مليار دولار من الولايات المتحدة في شكل مساعدات عسكرية، بينما تحصل الأردن على مساعدات أمريكية سنوية بقيمة 1.7 مليار دولار.

غير أن ترامب تراجع عن تهديده بقطع المساعدات عن كلا البلدين أثناء حديثه مع الصحفيين في حضور ملك الأردن، وقال: "لا داعي للتهديد بالمال. نحن نساهم بالكثير من المال للأردن ومصر، لكن ليس من الضروري أن أهدد بذلك".

ورغم تبنيه لهجة أكثر تصالحية في اجتماعه مع الملك عبد الله، واصل ترامب التمسك بموقفه بشأن النزوح الجماعي للفلسطينيين في غزة، وقال: "أعتقد أنه سيكون شيئًا رائعًا للفلسطينيين. سوف يقعون في حبه. لقد نجحت بشكل جيد للغاية في مجال العقارات. يمكنني أن أخبرك عن العقارات. سوف يقعون في حبها!".

وأعلن ملك الأردن رفضه للفكرة، كما رفض العالم العربي الخطة نفسها، فيما سجل الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفه الرافض بشكل استباقي عندما شدد على أن مصر لن تشارك في ظلم الفلسطينيين.

ونقلت المجلة عن رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، لارا فريدمان، أن هذه الصفقة لا يمكن لأي بلد من البلدين أن يتحملها، وأن نقل الفلسطينيين إلى الجوار من شأنه أن يفتح الباب أمام الصراع العسكري مع إسرائيل.

وأضافت: لا شك أن هناك عملًا عسكريًا متكررًا من جانب الفلسطينيين ضد إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

وتابعت: "بالنسبة للأردن، فإن فكرة إخلاء غزة من سكانها واحتمال مطالبة الأردن باستقبال المزيد من الفلسطينيين تشكل تهديدًا وجوديًا للنظام الأردني. ومن منظور سياسي وأمني وطني مصري، لا أعرف كيف يتصور أي شخص أن مصر قد تستسلم لهذا الأمر".

وقالت إن "الفكرة مزعزعة للاستقرار، ولهذه الأسباب، فإن أحلام ترامب المحمومة بـريفييرا الشرق الأوسط ليست على وشك أن تتحقق قريبًا.

وحذر المحلل البريطاني- الإسرائيلي دانييل ليفي، رئيس مشروع الولايات المتحدة- الشرق الأوسط، من أن الحديث غير الرسمي لترامب لا يزال يشكل خطرًا على المنطقة.

وتطرق إلى تقدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الذي يفيد بأن مناقشة الخطة قد تؤدي إلى إثارة المزيد من العنف، فضلًا عن الرد السعودي شديد اللهجة على اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تقيم المملكة دولة فلسطينية على أراضيها.

وألمح ليفي إلى جبهات جديدة قد تُفتح للصراع إذا تم تنفيذ خطة ترامب، وقال: لم أرَ قط هذا النوع من التصريحات شديدة اللهجة التي جرت في الأيام القليلة الماضية بين إسرائيل والسعودية. أعتقد أن هذا غير مسبوق، حيث شاهدنا تصريحات تحمل انتقادات لاذعة لإسرائيل.

أكدت مجلة فولهام إنتربرايز الأمريكية أن الدول الأوربية تعمل مع دول عربية أخرى لوضع خطة عاجلة بشأن غزة، لتقديمها إلى دونالد ترامب كبديل لمقترحه بإخلاء القطاع من الفلسطينيين وإعادته إلى الولايات المتحدة، بعد أن صدمتهم فكرة الرئيس الأمريكي الخاصة بتهجير الفلسطينيين وتحويل أراضيهم، التي مزقتها الحرب، إلى ريفييرا الشرق الأوسط، حيث أثارت تلك الفكرة قلق كل من الدول العربية والأوربية على حد سواء.

وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صحيفة فايننشال تايمز أن الجهود المبذولة لمعارضة خطة ترامب لن تكون مرفوضة إلا إذا قدمنا شيئًا آخر أكثر ذكاءً. وأضاف: "هذا ما نريد المضي قدمًا فيه. هناك العديد من الخيارات ذات المصداقية العالية.

وقال دبلوماسي أوربي إن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا تباحثوا بشأن هذه الأزمة في مؤتمر ميونيخ الأمني مع الدول العربية الرئيسية.

اقرأ أيضاًتهجير الغزاويين و"لعبة المقاولات"

«لا للمخطط الأمريكي الإسرائيلي».. تحركات مصرية وعربية ضد تهجير الفلسطينيين

«مصطفى بكري»: التحية للأردن شعبا وملكا.. قاوم الضغوط ورفض تهجير الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • "نيسان كيكس" الجديدة كليًا تخطف الأنظار في حفل الإطلاق الإقليمي
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل الإمارات ضمن جولته في الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية الأمريكي يختتم جولته للشرق الأوسط في الإمارات
  • الخلل القاتل في الشرق الأوسط الجديد
  • كيف تُثير «صدمات ترامب» الفوضى في الشرق الأوسط؟
  • إبراهيم عيسى: أحداث غزة تؤثر على مستقبل مصر السياسي والاقتصادي
  • تحذيرات استخباراتية لترامب وبايدن.. ماذا تخفي إسرائيل؟
  • علي الفاتح يكتب: المشروع المصري لإنقاذ الشرق الأوسط!
  • خبراء يوضحون مصير المشروع.. مؤامرة «ريفييرا» الشرق الأوسط إلى أين؟
  • نشأت الديهي بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي: بلاده ستدفع ثمن كيلها بمكيالين