عضو بالأزهر العالمي: إكرام كبار السن من الواجبات الدينية والأخلاقية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن التعامل مع كبار السن ليس فقط من باب العادات الطيبة، بل هو واجب ديني وأخلاقي يجب على الجميع الالتزام به، موضحة أن الشريعة الإسلامية جعلت من احترام كبار السن والإحسان إليهم من الواجبات الدينية التي سيُحاسب المسلم عليها إذا قام بها عن طيب خاطر ورضا نفس.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا" هو حديث نبوي يعكس عظمة مكانة كبار السن في الإسلام، مشيرة إلى أن حقوقهم تتجاوز مجرد الاحترام والتوقير، بل تشمل الاعتراف بفضلهم وأهمية وجودهم في حياتنا، فهم بمثابة بركات البيوت وأسباب سعة الرزق.
وأضافت أن الإسلام يعتبر دعاء كبار السن وبرهم سببًا رئيسيًا في رزق الأمة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم"، معتبرة أن دعاء كبار السن له تأثير عميق في حياتنا بفضل نقائهم وصدقهم في العبادة.
وتابعت أن إكرام كبار السن وتقديرهم ليس مجرد تعبير عن التقدير الشخصي، بل هو أمر عظيم في الإسلام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من إجلال الله عز وجل إكرام شيبة المسلم"، مشيرة إلى أن هذا الحديث يعكس ما للمسنين من مكانة عظيمة في الدين، وأن تقديرهم ليس محصورًا في اللفظ فقط، بل يشمل أيضًا الفعل، مثل تقدير آرائهم واستشارتهم في مختلف القضايا.
وأوضحت أن حياة كبار السن في البيوت هي مصدر للبركة والرحمة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا يحرص على إظهار الرحمة تجاههم، وكان يقدم كبار السن في المجالس احترامًا لمكانتهم، مؤكدة أن الرفق بهم والتعامل معهم بحب ورعاية هو الطريقة المثلى التي يمكن أن نستفيد بها من بركتهم.
وأكدت على أن وجود كبار السن في حياتنا هو خير ونعمة من الله، وأهمية الاعتراف بفضلهم والاعتناء بهم، معتبرة أن برهم ورعايتهم تساهم في تقوية الروابط الأسرية وتحقق الكثير من الخير في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر كبار السن الاحترام واجب ديني المزيد کبار السن فی
إقرأ أيضاً:
دراسة: تلوث الهواء مسؤول عن 4% من الوفيات بين كبار السن في أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة قام بها باحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية، أن تلوث الهواء يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في أوروبا، وفقا لما نشرته مجلة يورونيوز .
وتشير الدراسة إلى أن الوفيات مرتبطة بأمراض مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والجهاز التنفسي والسكتة الدماغية.
وأوضحت الدراسة، أن تلوث الهواء يشكل خطرًا كبيرًا للصحة العامة في أوروبا خاصًا على كبار السن حيث يتسبب في نحو 4% من الوفيات بين البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.
كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ في تطبيق قواعد أكثر صرامة بشأن جودة الهواء بهدف الاقتراب من معايير منظمة الصحة العالمية بحلول عام 2030 ويتضمن ذلك مراقبة الملوثات مثل الجسيمات الدقيقة والكربون الأسود والأمونيا.
وأكد مارك جيه نيوينهويسن مدير مبادرة التخطيط الحضري والصحة في معهد برشلونة للصحة العالمية أن الخطة الجديدة هي من بين أكبر التدخلات الصحية العامة في جيل كامل رغم التحديات في تقليص التأثيرات الصحية بشكل كامل حتى في حال خفض التلوث بشكل كبير.
ووفقًا للوكالة الأوروبية للبيئة :تسببت الجسيمات الدقيقة بي إم 2.5 في حوالي 239 ألف حالة وفاة مبكرة في أوروبا في عام 2021، بينما توفي 48 ألف شخص آخرين نتيجة التعرض لثاني أكسيد النيتروجين رغم ذلك تختلف مستويات التلوث بشكل ملحوظ من دولة لأخرى في الاتحاد الأوروبي إذ تتأثر بعض الدول بشكل أكبر.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن معدلات الوفيات المرتبطة بالتلوث تكون الأعلى في وسط وشرق أوروبا حيث تعاني دول مثل بولندا وإيطاليا من معدلات مرتفعة بسبب مصادر سكنية مثل حرق الفحم في التدفئة وكذلك القطاع الزراعي أما في مدن أوروبا الغربية والجنوبية فتسجل معدلات أعلى من الوفيات الناتجة عن ثاني أكسيد النيتروجين الناتج عن حركة المرور والصناعة.
وأظهرت الدراسات أن التلوث البيئي مثل الهواء وتغير المناخ يشكل تهديدًا متزايدًا للصحة العامة في أوروبا وأصبح العلماء الآن يدركون المزيد من التأثيرات الصحية الناجمة عن التلوث بينما يعتبر تلوث الهواء التهديد البيئي الأكبر فإنه يرتبط بعوامل أخرى مثل نقص المساحات الخضراء وتلوث الضوضاء وارتفاع درجات الحرارة مما يزيد من مخاطر صحة الإنسان.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية قد قامت في عام 2021 بتحديث إرشاداتها الخاصة بجودة الهواء وخفضت الحدود الموصى بها للتركيزات السنوية لثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة مثل الغبار والدخان.